رئيس الفلبين يأمر القوات المسلحة بمراجعة انتشار وحداتها لتكون أكثر استجابة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أمر الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور، القوات المسلحة الفلبينية بمراجعة انتشار القوات لتكون أكثر "استجابة للحقائق الجيوسياسية الحالية والمستقبلية"، وذلك في ضوء تحول تركيز الجيش إلى التهديدات الخارجية.
وذكرت صحيفة (فيل ستار) الفلبينية اليوم /الاثنين/ أن ماركوس أصدر أوامره في هذا الصدد إلى القوات المسلحة الفلبينية ووزارة الدفاع الوطني في رسالته بمناسبة الذكرى السابعة والستين لتأسيس قيادة العمليات الخاصة البحرية في قاعدة هيراكليو ألانو البحرية في سانجلي بوينت، كافيت.
وقال الرئيس الفلبيني "بينما ننتقل الآن من التركيز على ضمان الأمن الداخلي للبلاد، علينا الآن تعزيز الدفاعات الخارجية للبلاد"، قائلا: "أحث إدارة الدفاع الوطني والقوات المسلحة الفلبينية على زيادة نشر قواتنا إلى أقصى حد ومراجعتها بشكل استراتيجي لضمان أن تظل استراتيجياتها مستجيبة للحقائق الجيوسياسية الحالية والمستقبلية".
وشدد ماركوس على ضرورة الاستفادة من قيادة العمليات الخاصة البحرية، بخبرتها في العمليات البحرية والجوية والبرية أو العمليات الخاصة، لدعم الدفاع البحري وتعزيز الأمن البحري، وأشار إلى الدور الحاسم الذي تلعبه وحدة النخبة البحرية في محاربة الجماعات الإرهابية وغيرها من العناصر الخارجة عن القانون وكذلك في الحد من التهريب والأنشطة غير القانونية الأخرى، كما أشاد بقيادة العمليات الخاصة البحرية لدعمها جهود الأمن الداخلي التي تبذلها القوات المسلحة الفلبينية، خاصة جنوب الفلبين.
وقال الرئيس الفلبيني القائد العام للقوات المسلحة الفلبينية: "دعونا نواصل أيضًا تسخير مهارات وحداتنا المتخصصة في الاستعداد لجميع حالات الطوارئ"، وحث البحرية على مواصلة صقل مهارات ضباطها وأفرادها ومواصلة التعاون مع نظيراتها من الدول ذات التفكير المماثل.
وتابع الرئيس الفلبيني.
وأضاف "أطلب أيضًا من البحرية تعزيز قدرات الوحدة من خلال الشراكة مع قوات من الدول ذات التفكير المماثل لدعم التزامنا المشترك بحرية الملاحة والسلام والاستقرار وسيادة القانون".
وتابع أن إدارته ستواصل الحصول على أحدث المعدات وتحديث التدريب في إطار برنامج تحديث القوات المسلحة الفلبينية المنقح لتعزيز قدرات القوات المسلحة الفلبينية.
واختتم ماركوس تصريحاته بالقول: "دعونا نحقق معًا الاستقرار والسلام والرخاء في أراضينا وفي بحارنا، ونقف في الوقت نفسه كمصدر أمل لحاضرنا وأجيالنا القادمة".
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: الرئیس الفلبینی العملیات الخاصة
إقرأ أيضاً:
تصعيد سياسي في الفلبين.. نائبة الرئيس تهدد باغتياله
أثارت نائبة الرئيس الفلبيني، سارة دوتيرتي، ضجة واسعة بتصريحات جريئة أعلنت فيها عن اتفاق مزعوم مع قاتل مأجور لاغتيال الرئيس فرديناند ماركوس الابن، وزوجته ليزا أرانيتا-ماركوس، ورئيس مجلس النواب مارتن روموالديز، في حال تعرضت حياتها للخطر.
وجاءت تلك التصريحات خلال مؤتمر صحفي أُقيم في ظروف متوترة، أثارت تساؤلات قانونية وسياسية حول تداعياتها.
ومن جانبه أعلن السكرتير التنفيذي للرئيس، لوكاس بيرسامين، عن وجود "تهديد نشط" ضد الرئيس، وتم إحالة القضية إلى الحرس الرئاسي لتعزيز التدابير الأمنية.
وأكد المتحدث باسم قوة الأمن الرئاسي أن التهديد يمثل قضية أمن وطني وأنه يتم التعاون مع وكالات إنفاذ القانون لرصد أي خطر محتمل.
ورغم ذلك، حاولت دوتيرتي لاحقًا تخفيف حدة الموقف، ووصفت تصريحاتها بأنها تعبير عن قلقها بشأن تهديدات محتملة ضد حياتها.
وقالت: "لماذا سأفكر في قتل الرئيس إذا لم تكن هناك دوافع؟"، مما فتح باب التأويلات حول دوافع هذا الإعلان.
تصدعات سياسية داخل الحكومة
وتزامنت هذه التصريحات مع احتدام الصراع بين معسكري الرئيس ونائبته، خاصة بعد استقالة دوتيرتي من مناصبها الوزارية في يونيو 2023، حيث كانت تشغل منصب وزيرة التعليم ورئيسة هيئة مكافحة التمرد.
واتهمت دوتيرتي معسكر ماركوس بعدم الكفاءة والفساد، مشيرة إلى أنهم يستهدفون عائلتها وحلفاءها سياسيًا.
وتفاقم الوضع بعد اعتقال زوليكا لوبيز، كبيرة موظفي دوتيرتي، من قبل مجلس النواب بتهمة عرقلة تحقيق برلماني حول إساءة استخدام الميزانية العامة.
أدت هذه الحادثة إلى حالة من الغضب داخل معسكر دوتيرتي، حيث اعتُبرت تصعيدًا جديدًا في المعركة السياسية بين الطرفين.
الخلافات حول السياسات الخارجية والداخلية
تشير تقارير محلية إلى أن العلاقة بين ماركوس ودوتيرتي بدأت في التوتر بسبب خلافات حول قضايا سياسية بارزة، أبرزها التعامل مع تصرفات الصين في بحر الصين الجنوبي.
وبينما اتجه ماركوس لتبني نهج تصالحي مع بكين، دعت دوتيرتي إلى موقف أكثر تشددًا، مما خلق فجوة في الرؤى بين الطرفين.
ردود فعل عسكرية ودعوات للتهدئة
في ظل هذا التصعيد، أصدر رئيس هيئة الأركان العامة روميو براونر بيانًا يدعو إلى التهدئة، مؤكدًا أن القوات المسلحة ستظل غير منحازة وتحترم المؤسسات الديمقراطية. وقال: "نحن بحاجة إلى الوحدة لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد، وليس الانقسامات".
تأتي هذه الأزمة في وقت حساس بالنسبة للفلبين، حيث تواجه تحديات اقتصادية وأمنية. بينما قد تتسبب تصريحات دوتيرتي في تعميق الانقسامات السياسية، فإنها تثير تساؤلات حول استقرار الحكومة ومستقبل العلاقة بين الرئيس ونائبته.