بالصورة.. ناقد سينمائي يبهدل الوالي بسبب فيلم المسيرة.. لو كنت مكانك لخجلت وتبرأت منه
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
وجه الناقد السينمائي المغربي "فؤاد زويرق"، انتقادات لاذعة للفنان "رشيد الوالي"، على خلفية نشره تدوينة عبر صفحته الفيسبوكية الخاصة، دعا من خلالها الجيل الحالي إلى ضرورة مشاهدة فيلم "المسيرة"، لمخرجه "يوسف بريطل"، الذي لعب فيه دور البطولة إلى جانب أسماء أخرى.
وارتباطا بما جرى ذكره، رد "زويريق" على "الوالي" بتدوينة مضادة، جاء فيها: "مع احترامي للفنان رشيد الوالي الذي كتب للتو على جداره هذه الدعوة، أنا لو كنت مكانه أو مكان أي فنان شارك فيه لخجلت وتبرأت من هذا الفيلم"، موضحا أن هذا الفيلم: "أساء للمسيرة ولم يرفع من شأنها"، في إشارة منه إلى أن: "الفيلم لم يصنع بأياد سينمائية خبيرة ومحترفة، ولم يصنع بقلوب مواطنين همهم صناعة عمل يوثق لحدث وطني تاريخي مهم ومشرف شارك فيه المغاربة بقلوبهم قبل أجسادهم وأرواحهم".
وشدد الناقد المغربي على أن: "فيلم المسيرة الخضراء هذا لمخرجه يوسف بريطل، نقطة سوداء في سينمانا الوطنية، وهُراء ومسخ سينمائي مبتذل يضاف إلى ما لدينا من انتاجات سيئة أخرى"، مشيرا إلى أنه: "ليس ملحمة كما يدعي البعض، ومن صنفه كذلك إما جاهل سينمائيا، أو يحاول استغباء الجمهور وتبرير ما لا يبرر"، موضحا أنه: "في كلتا الحالتين عليه أن يخجل من نفسه، لأنه فيلم لا يستحق بتاتا الدعم المادي المهول الذي حصل عليه والامكانيات الكبيرة التي وفرت له، خصوصا أنه أول فيلم يتناول هذه القضية وهذا الحدث".
كما أكد المتحدث ذاته أن "المسيرة": "فيلم يفرط في الرومانسية السمجة ولا يمت للواقع بصلة ولا حتى للخيال"، مشيرا إلى أنه حتى الخيال له ضوابط متعارف عليها على كل حال، وفق تعبيره.
وتابع "زويريق" تدوينته قائلا: "الفيلم في أغلب مشاهده، عبارة عن روبرتاجات فاشلة، وفي الباقي، مشاهد لم تخرج عن إطار المسلسلات التلفزية المغربية، تلك التي تعج بها قنواتنا التلفزية بحواراتها وقصصها وأسلوب معالجتها البسيط فنيا وتقنيا".
في ذات الصدد، قال "زويريق": "كنت أظن أنه على الأقل سيغرق في البروباغندا والتسويق للحدث بشكل علمي وفني مقبول، لكن حتى هذا لم يوفق فيه"، مشيرا إلى أن: "الرؤية الفكرية ومعها الإخراجية منعدمتان تماما".
أما المعالجة الدرامية في المشاهد الاخيرة، بما فيها مشهد اقتحام الحدود الوهمية، أكد "زويريق" أنها: "قريبة جدا من الدراما الهندية، في نُسخها السيئة طبعا"، في إشارة منه إلى إقحام طائرة ''درون'' في بعض المشاهد البارونامية دون تخطيط ودراسة فنية مسبقة، إلى جانب كاميرا تائهة بين زحام الخيام والكومبارس دون هدف، وأكسسوارات عديدة لا تنتمي لحقبة السبعينيات، وشخصيات تتشابك ببعضها البعض في بعض الأحداث دون مناسبة، وفق تعبيره,
وسجل الناقد المغربي ما وصفه بـ"الثغرات الساذجة في السيناريو"، حيث قال في هذا الصدد: "المضحك في هذه (الملحمة الضخمة) أنها تتناول حدثا تاريخيا يشارك فيه أكثر من 350 ألف مغربي ومغربية، بمسؤوليهم وحكامهم ونخبهم وأحزابهم... لكننا لم نشاهد في الفيلم كله سوى مسؤول واحد أحد، هو الذي يقرر ويخطط، مسؤول بدرجة قائد فقط - دور أداه رشيد الوالي- هل هناك سذاجة واستغباء أكثر من هذا؟".
حتى قصة القائد الذي جسدها الوالي مع المرأة الحامل غبية غباء مفرطا -يضيف زويريق-، حيث تساءل قائلا: "كيف يعقل أن حدثا بمثل هذه الضخامة لا يشارك فيه سوى طبيب واحد وصحفيين دوليين لا غير!!!!".
وختم الناقد المغربي "فؤاد زويريق" تدوينته بالقول: "المهم أن الفيلم لا يستحق لا الكتابة عنه ولا الاشارة إليه، لأنه ضعيف جدا ولا يمكن لا لرشيد الوالي ولا لغيره تغطية الشمس بالغربال، وأتحدى أي شخص شاهد الفيلم واعتبره فيلما توفق فنيا في نقل حدث وطني تاريخي استثنائي ضخم مثل المسيرة الخضراء، أو عملا ووثيقة تصلح لتلقين الجيل الجديد معنى الوطنية والتضحية، فهناك مواد بصرية وفيديوهات في اليوتيوب أفضل منه بآلاف المرات.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
إغلاق مطار روسي بعد هجوم متبادل مع بمئات الطائرات المسيرة مع أوكرانيا
قالت وسائل إعلام وسلطات الطيران في روسيا إن طائرات مسيرة أوكرانية هاجمت مدينة قازان مما أدى لإغلاق مطارها مؤقتا، بينما أكدت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا هاجمت البلاد باستخدام 113 طائرة مسيرة.
وذكرت وكالات أنباء روسية رسمية أن الهجوم استهدف مجمعا سكنيا في قازان، التي تبعد نحو 800 كيلومتر شرقي موسكو، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز".
وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن المدينة تعرضت للهجوم بثلاثة أسراب من الطائرات المسيرة بين الساعة 7:40 و9:20 صباحا بالتوقيت المحلي (04:40 و06:20 بتوقيت غرينتش).
ونقلت وكالات الأنباء عن السلطات المحلية القول إنه لم ترد بلاغات عن وقوع خسائر بشرية.
وقال رئيس بلدية قازان في تصريحات عبر منصة "تيليجرام": إن "جميع الفعاليات الجماهيرية المزمعة في المدينة اليوم وغدا سيتم إلغاؤها وإن السلطات ستوفر سكنا مؤقتا للنازحين".
ونشرت قناة "بازا" على تيليجرام، المقربة من أجهزة الأمن الروسية، لقطات مصورة لم يتسن التحقق منها تظهر اصطدام جسم طائر ببناء شاهق، وهو ما أعقبه تصاعد كرة كبيرة من اللهب.
وقالت الوكالة الاتحادية للنقل الجوي في روسيا "روسافياتسيا" إن مطار قازان علق رحلات الوصول والمغادرة، مضيفة أنها فرضت أيضا "قيودا مؤقتة بمطار في إيجيفسك، وهي مدينة أصغر تقع شمال شرقي قازان، وبمطار آخر في ساراتوف التي تبعد نحو 650 كيلومترا جنوبي قازان".
ورفعت السلطات القيود في مطار ساراتوف في وقت لاحق.
ومن ناحية أخرى، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا هاجمت البلاد باستخدام 113 طائرة مسيرة خلال ساعات الليل، مضيفة أنها أسقطت 57 منها بينما لم تصل 56 أخرى لأهدافها، غالبا بسبب التشويش الإلكتروني عليها.
وذكرت القوات الجوية أن روسيا أطلقت أيضا صاروخا من طراز إس 400 على وسط أوكرانيا لكنه لم يسفر عن وقوع أضرار.
وتشن موسكو هجمات شبه يومية على أوكرانيا باستخدام عشرات الطائرات المسيرة في محاولة لاستنزاف دفاعاتها الجوية.
والجمعة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بلاده مستعدة للتفاوض مع أوكرانيا دون شروط مسبقة، على أساس الاتفاقات التي تم التوصل إليها في إسطنبول عام 2022.
وأضاف: "مستعدون للحوار دون طرح أي شروط مسبقة. يمكننا التفاوض مع أوكرانيا استنادًا إلى النقاط التي تم الاتفاق عليها في محادثات إسطنبول نهاية عام 2022، وكذلك وفقا للحقائق على الأرض اليوم".
وتابع: "إذا شارك شخص ما في الانتخابات الرئاسية بأوكرانيا وحصل على الشرعية، فنحن مستعدون للتحدث معه، بمن في ذلك فولوديمير زيلينسكي".
وفي آذار/ مارس 2022، استضافت إسطنبول عدة جولات من المباحثات بين وفود روسية وأوكرانية للتوصل إلى اتفاق بشأن الحرب بين البلدين.
ووقعت اتفاقية بين البلدين بوساطة تركيا والأمم المتحدة لشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود بإسطنبول في تموز/ يوليو 2022، للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، ومددت الاتفاقية 3 مرات قبل أن تعلق موسكو العمل بها في 17 تموز/ يوليو 2023.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.