مؤتمر آسيا للطاقة.. تحذيرات من التضحية بالنمو من أجل التحول للطاقة النظيفة
تاريخ النشر: 26th, June 2023 GMT
قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم ومسؤولون تنفيذيون في قطاع الطاقة -اليوم الاثنين- إن الهيدروكربونات ستكون جزءا مهما من مزيج الطاقة في آسيا، وذلك في وقت تظل فيه القدرة على تحمل التكاليف وأمن الطاقة من الاهتمامات الرئيسية للمنطقة.
وقال إبراهيم، في مستهل مؤتمر آسيا للطاقة، الذي استضافته شركة بتروناس الماليزية الحكومية للنفط، إن تحقيق هدف صافي الانبعاثات الصفري يجب ألا يأتي على حساب النمو الاقتصادي أو العكس، وبدلا من ذلك، يجب أن تنتهز آسيا كل فرصة لإجراء المزيد من الحوار والإجراءات حول سبل التخطيط بمسؤولية لتمكين كل دولة من حقها في التنمية وتطلعات خفض الكربون.
ويوجد في آسيا عدد من أكبر مصادر انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، وقدمت البلدان الآسيوية تعهدات متباينة للتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري وتسريع التحول في مجال الطاقة، مع المطالبة أيضا بالدعم المالي الكافي من البلدان المتقدمة المصدرة للانبعاثات.
وأضاف إبراهيم أن الغاز الطبيعي سيكون له دور مهم في مزيج الطاقة لماليزيا، وهي واحدة من أكبر 5 دول مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم.
من جهته، قال هيثم الغيص الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن المنظمة تتوقع زيادة الطلب العالمي على النفط إلى 110 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2045، وأن يشكل النفط 29% من إمدادات الطاقة مع زيادة حجم الاقتصاد العالمي إلى المثلين ووصول عدد سكان العالم إلى 9.5 مليارات.
وشكّل النفط 30.9% من حجم الطاقة العالمية في عام 2021.
وقال أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية في المؤتمر أيضا إن التحول الكامل للطاقة في الاقتصاد العالمي الذي يبلغ حجمه 100 تريليون دولار في ربع قرن فقط هو "فكرة خيالية"، إذ إن النمو في مصادر الطاقة المتجددة لم يواكب الزيادة في استهلاك الطاقة.
وقال إن تكلفة الطاقة المكافئة من الهيدروجين الأخضر تتراوح بين 200 دولار إلى 400 دولار للبرميل مقابل 75 دولارا للبرميل من النفط حاليا، كما حذر من وضع كل "بيض التحول في سلة الطاقة الجديدة".
وحثّ الناصر على قبول "نموذج التحول متعدد السرعات" في آسيا والدعم المالي للدول النامية.
وأضاف أن أساسيات سوق النفط العالمية من المتوقع أن تظل قوية لبقية العام الجاري، بدعم من قوة الطلب من بلدان نامية خاصة الصين والهند.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 14% منذ بداية العام إذ قوض رفع أسعار الفائدة شهية المستثمرين، بينما تعثر التعافي الاقتصادي الواعد للصين بعد عدة شهور من بيانات استهلاك وإنتاج وسوق عقارات أضعف من المتوقع.
كما صمدت إمدادات النفط الخام من روسيا وإيران على الرغم من العقوبات الغربية، لتتغلب في التأثير على خفض الإنتاج في السعودية ودول أخرى بمنظمة أوبك.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع أسعار النفط وسط تفاؤل تجاري وارتفاع الطلب العالمي
العُمانية و"وكالات": بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر أبريل القادم 77 دولارًا أمريكيًّا و70 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعًا بلغ 75 سنتًا مقارنة بسعر الخميس والبالغ 76 دولارًا أمريكيًّا و95 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر فبراير الجاري بلغ 73 دولارًا أمريكيًّا و16 سنتًا للبرميل، مرتفعًا 70 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر يناير الماضي.
على الصعيد العالمي ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم، متجهة إلى إنهاء سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أسابيع وسط ارتفاع الطلب على الوقود وتوقعات بأن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية عكسية عالمية لن تدخل حيز التنفيذ حتى أبريل، مما يمنح المزيد من الوقت لتجنب حرب تجارية. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتا أو 0.3 بالمائة إلى 75.25 دولار للبرميل، كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 16 سنتا أو 0.2 بالمائة إلى 71.45 دولار. وحتى الآن هذا الأسبوع، ارتفع خام برنت 0.6 بالمائة وخام غرب تكساس الوسيط 0.5 بالمائة.
وقال يب جون رونج محلل السوق لدى آي.جي "التطورات الإيجابية على الجبهة التجارية في ضوء تأجيل الرسوم الجمركية الأمريكية تمهد الطريق لبعض التعافي في أسعار النفط، مع تحسن بيئة المخاطرة أمام احتمالات التوصل إلى مزيد من التوافق التجاري". وأضاف "مع ذلك فإن مكاسب أسعار النفط قد تبدو محدودة إذ يتعين على المشاركين في السوق استيعاب احتمالات عودة الإمدادات الروسية إلى السوق وسط محادثات السلام المحتملة بين أوكرانيا وروسيا". وقالت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقرير لها عن سوق النفط إن صادرات النفط الروسية قد تستمر إذا تم إيجاد حلول بديلة لمواجهة أحدث العقوبات الأمريكية، بعد أن ارتفع إنتاج الخام الروسي قليلا في الشهر الماضي. وقال محللون في جيه.بي مورجان في تقرير اليوم إن الطلب العالمي على النفط ارتفع إلى 103.4 مليون برميل يوميا، بزيادة بلغت 1.4 مليون برميل يوميا على أساس سنوي. وذكر بنك جيه.بي مورجان أنه "بعد تباطؤ الطلب في البداية على الوقود المستخدم في التنقل والتدفئة، انتعش في الأسبوع الثاني من فبراير مما يشير إلى أن الفجوة بين الطلب الفعلي والمتوقع ستضيق قريبا". وأضاف "من المتوقع أن يرتفع استخدام وقود التدفئة مرة أخرى. وعلاوة على ذلك، فإن ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا قد يدفع إلى التحول من الغاز إلى النفط، مما يعزز الطلب".