بوابة الوفد:
2025-03-07@02:26:13 GMT

... كسابقاتها!

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

يعيش عالمنا العربي أسوأ مراحله التاريخية على الإطلاق، في ظل مخططات «صهيونية» وغربية، تعبث بحاضرنا ومستقبلنا، من خلال تصدير الأزمات، وتعزيز الانشقاق والتناحر، واستنزاف مقدراتنا، وإشعال الحروب في منطقتنا المنكوبة. 

خلال ساعات، تنطلق بالعاصمة السعودية الرياض، القمة العربية «الطارئة»، كامتداد طبيعي لسابقاتها، لكن الاختلاف أنها تأتي على وَقْع استمرار جرائم وحشية وإبادة جماعية يتعرض لها أشقاؤنا الفلسطينيون في قطاع غزة المُحَاصر، على أيدي قوات «الاحتلال الإسرائيلي».

تلك «القمة» غير الطارئة ـ المُعلن عنها مسبقًا قبل شهرين ـ تأتي بعد خمسة أسابيع من «العدوان الصهيوني»، لكننا كُنَّا ننتظر انعقادها فور بدء «جيش الاحتلال» مجازره الوحشية، التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 10 آلاف فلسطيني «مدني»، معظمهم من النساء والأطفال!

للأسف.. ما تقوم به «دولة الاحتلال الإسرائيلي»، من تشديد الحصار الظالم والخانق، وأعمال القتل والتهجير والترويع، واستهداف البنية التحتية، والقصف الممنهج لهدم المدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات والمراكز الطبية، على رؤوس من فيها، هو إجرامٌ فاجرٌ، وجرائم حرب لم يشهدها التاريخ الحديث.

إننا نتساءل بصدق وإنسانية: أفلا يستحق كل ما يحدث، مواقف عربية جادَّة ومسؤولة، لوقف هذا الخزي والعار؟.. أفلا يستحق كل ذلك الدمار والخراب وقطع الماء والكهرباء والغاز، ومنع الدواء، وأبسط الحقوق الآدمية التي يُحْرَم منها فلسطينيّو قطاع غزة، كسر الحصار ودعم هؤلاء المظلومين، بدلًا من «قمة شكلية متأخرة»، ربما أُريد بتوقيتها منح الفرصة لـ«جيش الاحتلال» من إنهاء ذبح الفلسطينيين؟!

نتصور أن هذه «القمة» ـ كسابقاتها على امتداد سبعة عقود ـ ليست سوى مضيعة للوقت والجهد وإهدار للمال، ولذلك لا نُعَوِّل كثيرًا على انعقادها أو نتائجها.. ليس بسبب غياب متوقَّع لبعض القادة، ولكن لأنها «كالعادة» مجرد تحصيل حاصل.. مجرد «مَكْلَمة» وخطب حنجورية، لا تُسمن ولا تُغني من جوع!

الآن، وقبل ساعات من الانعقاد، نتوقع أن تظهر القمة بصورة باهتة.. يتمخض عنها بيان ختامي هزيل، لا يستحق الحبر الذي كُتب به.. فقط مجرد توصيات ومقترحات، والتماس ورجاء واستجداء، لإيجاد مخرج «شكلي» يحفظ ماء الوجه، لكنه في واقع الأمر سيُكَرِّس زيادة نزيف الجُرح الفلسطيني وتعميق جراحه.

أخيرًا.. من واقع الفشل العربي الذي نعيشه على مدار عقود طويلة، نتصور أن «القمة الجديدة» ليست سوى رقم في عَدَّاد الاجتماعات الروتينية، اللهم إلا إذا كان مجرد عقد القمة بعد خمسة أسابيع من الدمار الشامل، يُعد نجاحًا كبيرًا، خصوصًا أن بعض المشاركين هم بالأساس «عديمو الحيلة»، وغير مؤهلين لأخذ زمام المبادرة، رغم امتلاكهم الكثير من أدوات الضغط اقتصاديًّا وسياسيًّا ودبلوماسيًّا!

فصل الخطاب:

يقول محمد حسنين هيكل: «لا شيء في معترك الحياة يتحول إلى حقيقة ثابتة إلا بعد التجربة.. وعندما تقع التجربة فإن ثمنها يكون قد دُفع بالكامل».

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القمة العربية القمة الطارئة بالرياض غزة إسرائيل جيش الاحتلال محمود زاهر أبوعبيدة قمة الرياض معبر رفح تهجير اهالي غزة حصيلة الشهداء القضية الفلسطينية الحكام العرب

إقرأ أيضاً:

نائب: الرئاسة البرلمانية الحالية فاشلة ومجلس النواب لا يستحق البقاء

آخر تحديث: 5 مارس 2025 - 1:47 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- دعا عضو مجلس النواب، جواد اليساري، اليوم الأربعاء، رئاسة مجلس النواب إلى تكثيف عقد الجلسات البرلمانية لتعويض التأخير الذي حصل نتيجة الخلافات السياسية حول بعض القوانين، بالإضافة إلى عوامل أخرى أعاقت انعقاد الجلسات بشكل منتظم.وقال اليساري، في تصريح  صحفي، إن “الدورة البرلمانية الحالية تعدّ من أكثر الدورات التي شهدت تعطيلًا للجلسات، وربما هي الأقل من حيث تشريع القوانين مقارنة بالدورات السابقة، وذلك لأسباب عدة، أبرزها التأخر في تسمية رئيس جديد لمجلس النواب بعد إقالة رئيسه السابق، محمد الحلبوسي، فضلًا عن الخلافات السياسية حول القوانين الجدلية وغيرها”.وأضاف أن “هناك نحو 150 مقترح قانون لا يزال قيد الدراسة داخل اللجان النيابية، بانتظار عرضها على المجلس للقراءة والتصويت”، داعيًا رئاسة البرلمان إلى “تكثيف عقد الجلسات لتعويض ما فات، مع ضمان إدراج قوانين مهمة تلبي احتياجات المجتمع وتعزز أداء الدولة”.وأكد اليساري على “ضرورة أن يكون تكثيف الجلسات مقرونًا بطرح قوانين ذات أهمية تخدم شرائح المجتمع وتدعم الدولة”.يُذكر أن رئيس مجلس النواب، محمود المشهداني، كان قد تعهد في بيان صدر في الخامس عشر من كانون الثاني الماضي ببذل كل الجهود لضمان انعقاد الجلسات في مواعيدها المقررة والعمل بجدية لإتمام المشاريع التشريعية المدرجة على جداول الأعمال، إلا أن جلسات البرلمان لا تزال تواجه التعثر.

مقالات مشابهة

  • هل يستحق الانتظار؟ كل ما تحتاج معرفته عن هاتف آيفون القابل للطي
  • جستنية: الاتحاد يتعادل بطعم الفوز والقادسية يستحق الانتصار
  • “يونيسف” تحذر من كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء الحصار الصهيوني على غزة
  • صوت القاهرة يجلجل في وجه التحديات
  • الإقلاع عن شرب القهوة يستحق المحاولة.. مزيدٌ من النشاط والطاقة خلال 3 أيام
  • نائب: الرئاسة البرلمانية الحالية فاشلة ومجلس النواب لا يستحق البقاء
  • نائب بالشيوخ: مصر أكدت ثوابتها من خلال القمة العربية
  • جوتيريش: عمليات إسرائيل بلغت مستوى غير مسبوق من الدمار في غزة
  • «جوتيريش»: العمليات الإسرائيلية وصلت إلى مستوى غير مسبوق من الدمار في غزة
  • «الرئيس السيسي»: القدس ليست مجرد مدينة بل رمز لهويتنا وقضيتنا