بوابة الوفد:
2024-09-22@12:22:20 GMT

... كسابقاتها!

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

يعيش عالمنا العربي أسوأ مراحله التاريخية على الإطلاق، في ظل مخططات «صهيونية» وغربية، تعبث بحاضرنا ومستقبلنا، من خلال تصدير الأزمات، وتعزيز الانشقاق والتناحر، واستنزاف مقدراتنا، وإشعال الحروب في منطقتنا المنكوبة. 

خلال ساعات، تنطلق بالعاصمة السعودية الرياض، القمة العربية «الطارئة»، كامتداد طبيعي لسابقاتها، لكن الاختلاف أنها تأتي على وَقْع استمرار جرائم وحشية وإبادة جماعية يتعرض لها أشقاؤنا الفلسطينيون في قطاع غزة المُحَاصر، على أيدي قوات «الاحتلال الإسرائيلي».

تلك «القمة» غير الطارئة ـ المُعلن عنها مسبقًا قبل شهرين ـ تأتي بعد خمسة أسابيع من «العدوان الصهيوني»، لكننا كُنَّا ننتظر انعقادها فور بدء «جيش الاحتلال» مجازره الوحشية، التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد 10 آلاف فلسطيني «مدني»، معظمهم من النساء والأطفال!

للأسف.. ما تقوم به «دولة الاحتلال الإسرائيلي»، من تشديد الحصار الظالم والخانق، وأعمال القتل والتهجير والترويع، واستهداف البنية التحتية، والقصف الممنهج لهدم المدارس والمساجد والكنائس والمستشفيات والمراكز الطبية، على رؤوس من فيها، هو إجرامٌ فاجرٌ، وجرائم حرب لم يشهدها التاريخ الحديث.

إننا نتساءل بصدق وإنسانية: أفلا يستحق كل ما يحدث، مواقف عربية جادَّة ومسؤولة، لوقف هذا الخزي والعار؟.. أفلا يستحق كل ذلك الدمار والخراب وقطع الماء والكهرباء والغاز، ومنع الدواء، وأبسط الحقوق الآدمية التي يُحْرَم منها فلسطينيّو قطاع غزة، كسر الحصار ودعم هؤلاء المظلومين، بدلًا من «قمة شكلية متأخرة»، ربما أُريد بتوقيتها منح الفرصة لـ«جيش الاحتلال» من إنهاء ذبح الفلسطينيين؟!

نتصور أن هذه «القمة» ـ كسابقاتها على امتداد سبعة عقود ـ ليست سوى مضيعة للوقت والجهد وإهدار للمال، ولذلك لا نُعَوِّل كثيرًا على انعقادها أو نتائجها.. ليس بسبب غياب متوقَّع لبعض القادة، ولكن لأنها «كالعادة» مجرد تحصيل حاصل.. مجرد «مَكْلَمة» وخطب حنجورية، لا تُسمن ولا تُغني من جوع!

الآن، وقبل ساعات من الانعقاد، نتوقع أن تظهر القمة بصورة باهتة.. يتمخض عنها بيان ختامي هزيل، لا يستحق الحبر الذي كُتب به.. فقط مجرد توصيات ومقترحات، والتماس ورجاء واستجداء، لإيجاد مخرج «شكلي» يحفظ ماء الوجه، لكنه في واقع الأمر سيُكَرِّس زيادة نزيف الجُرح الفلسطيني وتعميق جراحه.

أخيرًا.. من واقع الفشل العربي الذي نعيشه على مدار عقود طويلة، نتصور أن «القمة الجديدة» ليست سوى رقم في عَدَّاد الاجتماعات الروتينية، اللهم إلا إذا كان مجرد عقد القمة بعد خمسة أسابيع من الدمار الشامل، يُعد نجاحًا كبيرًا، خصوصًا أن بعض المشاركين هم بالأساس «عديمو الحيلة»، وغير مؤهلين لأخذ زمام المبادرة، رغم امتلاكهم الكثير من أدوات الضغط اقتصاديًّا وسياسيًّا ودبلوماسيًّا!

فصل الخطاب:

يقول محمد حسنين هيكل: «لا شيء في معترك الحياة يتحول إلى حقيقة ثابتة إلا بعد التجربة.. وعندما تقع التجربة فإن ثمنها يكون قد دُفع بالكامل».

[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: القمة العربية القمة الطارئة بالرياض غزة إسرائيل جيش الاحتلال محمود زاهر أبوعبيدة قمة الرياض معبر رفح تهجير اهالي غزة حصيلة الشهداء القضية الفلسطينية الحكام العرب

إقرأ أيضاً:

هل كان إيقاف الملاكم أوسيك مجرد سوء تفاهم؟

شوهد بطل العالم في الملاكمة الأوكراني أوليكساندر أوسيك مكبل اليدين بمطار كراكوف في بولندا قبل أن يتم إطلاق سراحه لاحقا.

وكان أوسيك متوجها إلى لندن لحضور نزال أنتوني جوشوا، ودانييل دوبوا في ويمبلي.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2سر وفاة "وحش" كمال الأجسام البيلاروسي غوليمlist 2 of 2هروب 3 رباعين تونسيين في بطولة العالم لرفع الأثقال بإسبانياend of list

وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي الملاكم الأوكراني، البالغ 37 عاما، وهو يُقاد من قبل رجال يرتدون الزي الرسمي، ويداه خلف ظهره.

????????#Ukraine ????????#Poland #Krakow #Usyk #Boxing

????Ukrainian boxer, Oleksandr Usyk, has been arrested in Krakow, Poland, reasons unknown.

"Everything is fine, everything is good! Alexander will explain everything later ," Usyk's team pic.twitter.com/7hL3H07bFe

— ????️ Wars and news ???? (@EUFreeCitizen) September 17, 2024

وكشف أوسيك لاحقا أن الأمر كله سوء تفاهم كبير وأنه تم إطلاق سراحه.

وقال على وسائل التواصل "كل شيء على ما يرام يا أصدقائي. كان هناك سوء تفاهم تم حله بسرعة. شكرا لكل من كان قلقا. شكرا للدبلوماسيين الأوكرانيين على دعمهم والاحترام لرجال تنفيذ القانون البولنديين الذين يؤدون واجباتهم".

ومن جانبه قال أليكس كراسيوك مروج نزالات أوسيك لصحيفة "صن سبورت" "لم يتم القبض عليه. لقد حدث سوء تفاهم. إنه حر الآن".

وشاركت يكاترينا زوجة الملاكم الأوكراني لقطات احتجازه على صفحتها على إنستغرام، لتقول إن زوجها المقاتل لم يكن في مشكلة قانونية.

وكتبت "كل شيء على ما يرام، سيشرح ألكسندر كل شيء لاحقا. لا يوجد شيء إجرامي، تصبحون على خير جميعا".

بدوره أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لاحقا إطلاق أوسيك بعد احتجازه.

ونشر على تليغرام "تحدثت على الهاتف مع أوسيك عندما تم احتجازه. لقد شعرت بالغضب من هذا الموقف تجاه مواطننا وبطلنا. أمر وزيرا الخارجية أندريه سيبيزا والداخلية إيغور كليمنكو بالكشف فورا عن كافة تفاصيل الحادث الذي وقع في مطار كراكوف".

وأضاف زيلينسكي "تم إطلاق سراح بطلنا ولم يعد أحد يحتجزه بعد الآن".

ومن المقرر أن يواجه أوسيك منافسه تايسون فيوري في مباراة العودة يوم 21 ديسمبر/كانون الأول، بعد أن تغلب على جيبسي كينغ بالنقاط في مايو/أيار ليصبح بطل العالم بلا منازع في الوزن الثقيل.

مقالات مشابهة

  • مركز مكي على إدريس للدراسات النوبية.. مشروع نوبي يستحق الاهتمام
  • الخطيب: الأهلي يستحق لقب الدوري.. والجمهور أكبر سند
  • جراهام يكشف عن حجم الدمار لقطاع الاثار والثقافة
  • بالفيديو.. المشهد داخل الضاحية الجنوبية من موقع الاستهداف
  • الحسناء  الغامضة.. معلومات جديدة عن امرأة البيجر المتفجر واعتراف مثير: أنا مجرد وسيط
  • موقع مختص بالطاقة يستبعد الوصول إلى حل قريب يرفع الحصار على النفط في ليبيا
  • الرئيس المشاط يشترط للسلام 3 استحقاقات الى جانب فك الحصار والمرتبات
  • صور تظهر آثار الدمار جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت
  • هل كان إيقاف الملاكم أوسيك مجرد سوء تفاهم؟
  • فيديو .. مُسيّرة إسرائيلية تبث رسائل صوتية فوق لبنان .. ماذا قالت؟