«العُمانية»: أطلقت وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع الجمعية التاريخية العُمانية اليوم بالمتحف الوطني كتاب «عُمان زمان.. تقفّي أثر الماضي» للمؤلفة مارغريت كابنغا شوردوم، الذي يوثق ويتناول مظاهر الحياة القديمة في سلطنة عُمان من خلال عائلتها الأمريكية «كابنجا» التي عاشت وعملت في سلطنة عمان خلال فترة زمنية تمتد ابتداءً من العام 1948م وحتى العام 1983م.

رعى حفل التدشين معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة بحضور المؤلفة وعدد من المسؤولين والمختصين بالوزارة والجمعية التاريخية العُمانية والمتحف الوطني ومجموعة من الشخصيات العُمانية التي عاصرت تلك الفترة الزمنية المهمة في التاريخ العُماني. ويوثق كتاب «عُمان زمان.. تقفّي أثر الماضي» - الصادر باللغة الإنجليزية وستتم ترجمته لاحقا - عبر ثلاثة فصول رئيسة مدعمة بأكثر من ثلاثمائة صورة ولوحة ورسالة، مذكرات هذه العائلة ووصفها مختلف مظاهر الحياة الاجتماعية في سلطنة عُمان خلال تلك الفترة.

وقالت ابتسام بنت عبدالله المعمرية مديرة دائرة التراث العالمي بوزارة التراث والسياحة: إن كتاب «عُمان زمان» يتميز بتقديمه لمجموعة استثنائية من الوثائق من مصادر مباشرة، ليأخذ القارئ في رحلة عاطفية إلى الحياة اليومية في عُمان قبل عصر النهضة المباركة.

وأضافت أن الكتاب يعد نافذة إلى المشاعر والأحداث اليومية بكل تفاصيلها الدقيقة التي شهدتها سلطنة عُمان تتجلى عبر رحلة شخصية ومؤثرة ترتكز على حياة عائلة مارجريت في عُمان منذ عام 1948.

وأشارت إلى أن معظم النصوص تتألف من رسائل أصلية للكاتبين جاي كابينجا ومارجوري أندر وود كابينجا - والدا مارجريت - إلى أقاربهما وأصدقائهما في الولايات المتحدة تتضمن سردًا حيًّا لذكريات عائلة كابنجا، بالإضافة إلى صور أصلية ورسومات من قبل أقاربهما.

وعلى هامش حفل التدشين تم افتتاح معرض اللوحات والصور المصاحب المصغر الذي يضم عددا من اللوحات التي رسمتها الفنانة إيفيلين إندروود - جدة المؤلفة - واستوحتها أثناء زيارتها عائلة كابنجا في السنوات الأولى من إقامتهم في عُمان في خمسينيات القرن الماضي، ورسمت أكثر من 30 مشهدا شملت الأبواب والمنازل والمساجد ومناظر لمدينتيْ مسقط ومطرح وغيرهما، علما أن المعرض سيكون متاحا لزوار المتحف الوطني لمدة ثلاثة أيام.

جدير بالذكر أن الفترة الزمنية الرئيسية للكتاب تمتد من العام 1948م حتى العام 1970م، حيث إن هذه الفترة من تاريخ عُمان غير معروفة كثيرا وهي حقبة زمنية لا يتذكرها أو يعرفها سوى عدد قليل من الجيل الأكبر سنا. ومن المؤمل أن يكون كتاب «عُمان زمان» ومن خلال حفظه وتوثيقه هذه الذكريات القديمة قادرا على أن يستحضر لقراء اليوم وللأجيال العُمانية القادمة نظرة مقربة ومفصلة تساعدهم على إدراك مدى ثراء التراث الثقافي والتاريخي والحضاري لعُمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی سلطنة ع الع مانیة

إقرأ أيضاً:

مئات الإنتهاكات الحوثية في صنعاء خلال العام الماضي.. تقرير

سلط أحدث تقرير حقوقي في اليمن الضوءَ على مئات الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين القاطنين في العاصمة المختطفة صنعاء، خلال العام الماضي، بما في ذلك أعمال الاعتداء الجسدي والخطف ونهب الممتلكات والتطييف والتجنيد القسري.

ورصدت منظمة «دي يمنت للحقوق والتنمية» ارتكاب جماعة الحوثيين 692 انتهاكاً ضد فئات مجتمعية في صنعاء خلال 2024، منهم 477 رجلاً، و21 امرأة، و15طفلاً دون السن القانونية تعرضوا لشتى أنواع القمع والتعسف والإذلال على يد الحوثيين.

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين المحاكمات غير القانونية بنحو 192 حالة، والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري بعدد 133 حالة، و30 اعتداءً ضد مدنيين، و17 حالة نهب واعتداء على ممتلكات خاصة، و9 وقائع تعسف وظيفي.

ووثَّق التقرير 31 حالة انتهاك ضد قطاع التعليم في صنعاء، و40 انتهاكاً ضد القطاع الخاص، بالإضافة إلى 17 انتهاكاً ضد مساجد، و15 حالة انتهاك ضد منظمات مجتمع مدني، و35 أخرى ضد الحريات العامة.

وبموجب التقرير، شملت الانتهاكات مديريات صنعاء كافة، حيث تصدرت مديرية السبعين القائمة بواقع 239 انتهاكاً، تليها مديرية الوحدة بعدد 49 حالة، ثم مديرية معين بنحو 35 انتهاكاً، ومديرية التحرير بعدد 31 انتهاكاً، والثورة بـ29 انتهاكاً ومديرية شعوب بعدد 27 انتهاكاً.

ورصد التقرير 53 حالة انتهاك بحق مدنيين في مديريات بني الحارث والصافية وصنعاء القديمة وآزال، بالإضافة إلى رصد نحو 80 حالة انتهاك لم يجرِ تصنيفها ضمن أي مديرية في صنعاء.

ودعت المنظمة الحقوقية إلى ضرورة فتح تحقيق شفاف وعاجل في كل قضايا انتهاكات حقوق الإنسان ومحاسبة كل المتورطين سياسياً وقانونياً وجنائياً، وفقاً للمواثيق والاتفاقيات الدولية وقواعد القانون الإنساني الدولي.

وناشدت كل المنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان اتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لوقف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

وسبق أن وثَّقت منظمة «دي يمنت للحقوق» العام قبل الماضي، ارتكاب جماعة الحوثيين 481 انتهاكاً ضد المدنيين القاطنين في 10 مديريات بالعاصمة المختطفة صنعاء.

وتوزعت الانتهاكات بين القتل، والاعتداء الجسدي، والاختطافات، والإخفاء القسري، والتعذيب، ونهب الممتلكات العامة والخاصة، وتجنيد الأطفال، والانتهاكات ضد المرأة، والتهجير القسري، وممارسات التطييف، والاعتداء على المؤسسات القضائية، وانتهاك الحريات العامة والخاصة، ونهب الرواتب والتضييق على الناس.

مقالات مشابهة

  • مئات الإنتهاكات الحوثية في صنعاء خلال العام الماضي.. تقرير
  • رئيس الوزراء يشرح عددا من المؤشرات الإيجابية التي تتعلق بالاقتصاد المصري
  • البنك الأوروبي للاستثمار يعرض حصيلة عمله في المغرب العام الماضي
  • وزارة التراث والسياحة تطلق برنامج الحملات الترويجية الخارجية لعام 2025
  • استقرار معدل التضخم في سلطنة عُمان مع استمرار النمو الاقتصادي
  • متوسط التضخم في سلطنة عُمان عند مستوى معتدل وضمن المستهدف
  • حضور لافت لسلطنة عُمان في معرض بورصة برلين الدولية للسياحة ٢٠٢٥
  • جامع بهلا التاريخي .. إرث عماني يـعــود إلى الحياة
  • مباحثات أمريكية عُمانية لوقف هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر
  • ميناء "طنجة المتوسط" يرفع عائداته العام الماضي إلى 174 مليار درهم