خطة إسرائيلية خطيرة مع دول كبرى تستهدف مصر
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
وكالات:
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، في تقرير لها، أن إسرائيل تعمل في الأسابيع الأخيرة خلف الكواليس مع دول كبرى لحشد الدعم الدولي لإجلاء الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر.
واستندت الصحيفة العبرية إلى تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية نقلا عن ستة دبلوماسيين كبار غير أمريكيين، لإجلاء الفلسطينيين لشبه جزيرة سيناء، بشكل مؤقت حتى نهاية الحرب ضد حماس.
وأوضحت يديعوت أنه تم بالفعل الإبلاغ عن الجهود الإسرائيلية للترويج لمثل هذه الخطوة عدة مرات في الماضي، وقبل أسبوع واحد فقط تم الإعلان عن أن إسرائيل تحاول الضغط على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لقبول اللاجئين من غزة، كما أنها اقترحت أنه مقابل ذلك سيقوم البنك الدولي بشطب ديون مصر المالية الضخمة.
وتؤكد إسرائيل في هذه المحادثات على أن هذه مبادرة إنسانية في الأساس، تهدف إلى تقليل المخاطر التي يتعرض لها المواطنون الفلسطينيون في القطاع.
وأوضحت يديعوت أن الولايات المتحدة وبريطانيا، رفضتا الاقتراح خوفا من أن يصبح الإجلاء الجماعي للاجئين إلى مصر دائما، مما قد يهدد استقرار القاهرة ومنع “عدد كبير” من الفلسطينيين من العودة إلى أراضيهم.
وقالت يديعوت إن المخاوف تتجلى في القاهرة بأن الحكومة المصرية تشعر بالقلق من احتمال أن تؤدي الهجرة الجماعية للفلسطينيين إلى سيناء إلى تقويض المواقع في شمال شبه الجزيرة، حيث يقاتل الجيش المصري التنظيمات المسلحة لعدة سنوات. والخوف الآخر في مصر هو أن يشن المسلحون الفلسطينيون هجمات ضد إسرائيل من سيناء، بطريقة قد تجر مصر إلى صراع مع إسرائيل.
المصدر: يديعوت أحرونوت
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: لماذا تستهدف إسرائيل مخيم جنين؟
تشن إسرائيل منذ أيام عملية عسكرية واسعة على مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، في وقت تسحب فيه بعض قواتها من قطاع غزة.
وتساءلت صحيفة نيويورك تايمز، في تقرير لمراسلتها إفرات ليفني، عن الأسباب التي دعت إسرائيل إلى تحويل اهتمامها إلى المخيم الفلسطيني الذي تصفه بأنه ذو تاريخ طويل من المقاومة والنشاط المسلح.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب إسرائيلي: لماذا سمح هاليفي بارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين؟list 2 of 2"أريد قبرا".. آلاف القصص الحزينة لجثث لا تزال تحت ركام غزةend of listوكان جيش الاحتلال أعلن أنه وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) باشرا حملة عسكرية "لإحباط الأنشطة الإرهابية في جنين"، وفق زعمه، وأطلق عليها اسم "السور الحديدي"، بينما كان الجيش الإسرائيلي يسحب بعض قواته من غزة.
شعبية حماسووفقا لتقرير الصحيفة الأميركية، فقد ارتفعت شعبية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ونقلت الصحيفة عن متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي قولها إن 10 مسلحين أصيبوا خلال العملية في جنين، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل. وفي وقت سابق، قالت إسرائيل إنها قتلت 8 مسلحين منذ بدء عدوانها على المخيم.
كذلك استهدف جيش الاحتلال مدنا أخرى في الضفة الغربية في حملات دهم، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية إنها أسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن 25 فلسطينيا في أنحاء الضفة الغربية.
إعلان لماذا الاستهداف؟هذا هو السؤال الكبير الذي طرحته المراسلة ليفني في تقريرها، مشيرة إلى أن استطلاعا للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية كشف أن السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية بدأت -منذ هجوم حماس في 2023- تفقد الدعم الشعبي لمصلحة فصائل مسلحة مثل حماس التي تقاتل إسرائيل بفعالية.
وفي الوقت ذاته، تصاعدت الغارات الإسرائيلية الفتاكة والهجمات التي يشنها المستوطنون اليهود على الفلسطينيين في الضفة الغربية.
ومن المعروف أن السلطة الفلسطينية هي التي تشرف على إدارة بعض مناطق الضفة الغربية المحتلة. وقد بدأت قواتها الأمنية في ديسمبر/كانون الأول الماضي بقمع المسلحين في جنين ومحيطها، بعد أن فقدت سيطرتها على المنطقة، بحسب نيويورك تايمز.
وتزعم الصحيفة أن مخيم جنين معقل للجماعات المسلحة، بما في ذلك حركة حماس.
وبحسب المراسلة ليفني، فإن الجيش الإسرائيلي يسيطر عمليا على الأمن في المدن الفلسطينية باعتباره قوة احتلال.
أما السلطة الفلسطينية فتتولى بعض الشؤون المحلية، كجمع القمامة والتعليم والمستشفيات والمدارس، ولديها قواتها الأمنية الخاصة التي تنسق مع نظيرتها الإسرائيلية ولكن سلطتها محدودة.