عقدت لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ اليوم اجتماعا برئاسة النائب الدكتور علي مهران رئيس اللجنة وبحضور النائب الدكتور حسين خضير وكيل اللجنة، النائب عمرو حجاب وكيل اللجنة، النائب الدكتور أسامة فهيم أمين سر اللجنة.

ناقش الاجتماع  الاقتراح برغبة المقدم من النائب الدكتور مؤمن معاذ بشأن "إنشاء قسم للأمراض النفسية وعلاج الإدمان بمحافظة الوادى الجديد"،

وقال  النائب مؤمن معاذ مقدم الاقتراح برغبة أنه نظرًا لتزايد حالات الأمراض النفسية والإدمان فى مصر، وبما أن محافظة الوادي الجديد هي الوحيدة التي ليس بها أى قسم للأمراض النفسية أو علاج الإدمان على الرغم من أنها المحافظات الواعدة التي تلقى اهتمام القيادة السياسية في التنمية الشاملة والمستدامة، وحيث أن هذا النوع من الأمراض أصبح أكثر انتشارًا، فلابد من التصدي له للحفاظ على صحة المواطنين.

ومن جانبه أكد الدكتور أحمد عبد الحليم محروس مدير مديرية الصحة بمحافظة الوادى الجديد أن محافظة الوادى الجديد مترامية الأطراف وتعدادها 270 ألف نسمة وفي الآونة الأخيرة تم الاهتمام بهذه الأماكن من خلال ارسال قوافل طبية وتجهيز عيادة صحة نفسية للمتابعة، ولكن لا يوجد لدينا أماكن لحجز الحالات فمن الممكن عمل عيادة في مستشفى الداخلة وأخرى في مستشفى الخارجة والفرافرة للتعامل مع مرضى الصحة النفسية والإدمان حتى يمكن حجزهم.

وفي السياق ذاته قال الدكتور السيد خليل مدير إدارة التخطيط بالأمانة العامة للصحة النفسية أنه لدينا عجز في الكوادر الطبية بمستشفى أسيوط علمًا بأن المستشفى لا تستوعب العديد من الحالات المرضية النفسية وليس لديهم مانع من توفير أية اشتراطات لازمة للبناء، وكذا أية احتياجات أو تجهيزات يحتاجها أى قسم أو مستشفى لعلاج الإدمان والصحة النفسية في محافظة الوادى الجديد علمًا بأن المريض النفسي يحتاج إقامة طويلة بالمستشفيات النفسية، كما أنه يجب أن تتوافر بها المساحات الخضراء الواسعة وفقًا للاشتراطات.

ومن جانبه اقترح الدكتور على مهران رئيس اللجنة حلين لسرعة الانتهاء من مشكلة علاج المرضى، أحدهما يتم تطبيقه على المدى القصير وهو توفير عيادة لعلاج الأمراض النفسية والادمان والاستعانة بأطباء اخصائيين لعلاج الأمراض النفسية من كلية طب جامعة الوادى الجديد، والأخر على المدى الطويل أن يتم إنشاء مستشفى جامعية تتبع كلية طب الوادى الجديد، وتوفير جناح بها لعلاج الأمراض النفسية والادمان.

وفى نهاية الاجتماع أوصت اللجنة بـتوفير طبيب مقيم لتشغيل عيادة علاج أمراض الصحة النفسية والإدمان بصفة مستمره بمستشفى الخارجة العام.

وموافاة اللجنة بخطة تشغيل كافة مراكز الوادى الجديد (الخارجة – الداخلة – الفرافرة) التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية ومدى استعدادها وتغطيتها بالأطباء من مستشفى أسيوط الجامعى.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: صحة الشيوخ النائب الدكتور على مهران الأمراض النفسیة النائب الدکتور الوادى الجدید الصحة النفسیة

إقرأ أيضاً:

تحقيق: الصين تستخدم مستشفيات الأمراض النفسية لإسكات المعارضين

كشف تحقيق أجرته شبكة "بي بي سي" عن استخدام السلطات الصينية لمستشفيات الأمراض النفسية كوسيلة لإسكات المعارضين والمحتجين.

وأظهر التحقيق أن العشرات من الأشخاص قد أُدخلوا قسرا إلى تلك المستشفيات، حيث تلقوا علاجات نفسية دون موافقتهم، شملت أدوية مضادة للذهان وعلاجا بالصدمات الكهربائية.

من بين الحالات التي رصدها التحقيق، تشانغ جونجي، الذي كان يبلغ من العمر 17 عاما عندما قرر الاحتجاج ضد قوانين الحكومة الصينية. وخلال أيام، أُدخل إلى مستشفى للأمراض النفسية، حيث شُخّص بإصابته بمرض فصام الشخصية قسرا. تعرض جونجي للتقييد والضرب على أيدي العاملين في المستشفى، وأُجبر على تناول أدوية نفسية.

وبحسب التحقيق، فقد بدأت معاناة جونجي في عام 2022 بعد احتجاجه على سياسات الإغلاق الصارمة في الصين. يقول إنه تعرض لخداع من قبل والده، الذي استدعاه من الجامعة بالتعاون مع الشرطة، ليُنقل إلى المستشفى تحت ذريعة إجراء اختبار لفيروس كورونا. لكن في الواقع، تم احتجازه داخل مستشفى نفسي حيث قُيد إلى سرير، وأُجبر على تلقي العلاج النفسي لمدة 12 يوما.


بعد إطلاق سراحه، أُلقي القبض على جونجي مجددا بسبب نشره فيديو عبر الإنترنت أثناء احتفالات رأس السنة الصينية باستخدام الألعاب النارية، مخالِفاً بذلك حظر السلطات. تم احتجازه مرة أخرى في مستشفى للأمراض النفسية لمدة شهرين، حيث وصف له الأطباء أدوية مضادة للذهان، من بينها عقار "أريبيبرازول".

يؤكد جونجي أن الشرطة كانت تتابعه في منزله لضمان التزامه بتناول الأدوية. وخوفاً من تكرار احتجازه، قرر مغادرة الصين والهروب إلى نيوزيلندا، تاركا خلفه عائلته وأصدقاءه.

يشير التحقيق إلى أن جونجي ليس حالة فريدة، حيث أكدت "بي بي سي" أن 59 شخصا، بينهم ناشطون ومعارضون، قد تم إدخالهم قسرا إلى مستشفيات نفسية منذ عام 2013 بسبب آرائهم السياسية. ووثقت الشبكة شهادات من الضحايا وأقاربهم، بالإضافة إلى وثائق طبية ومحاكمية.

وتحدث ناشط آخر، جي ليجيان، عن تجربته القسرية عندما اعتُقل عام 2018 بسبب مشاركته في احتجاج لتحسين الأجور في مصنع، وفقا للتحقيق.

قال ليجيان إنه احتُجز في مستشفى نفسي لمدة 52 يوماً، حيث أُعطي أدوية مضادة للذهان، وعندما رفض تناولها، خضع للعلاج بالصدمات الكهربائية رغماً عنه. وصف ليجيان الألم بأنه كان “لا يُحتمل”، حيث فقد الوعي عدة مرات أثناء العلاج.

ورغم أن قانون الصحة العقلية الصيني لعام 2013 يهدف إلى منع الاحتجاز غير القانوني في المستشفيات النفسية، إلا أن الانتهاكات لا تزال مستمرة، حسب "بي بي سي". 

وينص القانون على أن دخول المستشفى للعلاج يجب أن يكون طوعياً، إلا في الحالات التي يشكل فيها المريض خطراً على نفسه أو الآخرين. لكن الشرطة الصينية تُتهم بإساءة استخدام القانون لتحويل المعارضين إلى مستشفيات نفسية دون رقابة كافية.

وقال هوانغ شيويه تاو، المحامي الذي ساهم في صياغة القانون، إن ضعف المجتمع المدني وغياب الضوابط يساهمان في تفاقم هذه الانتهاكات، موضحا أن السلطات المحلية، وخاصة الشرطة، تسعى إلى استخدام المستشفيات كأداة سهلة لتجنب المسؤولية القانونية.

دور الأطباء والمستشفيات
للتحقق من تورط الأطباء، أجرت "بي بي سي" مقابلات سرية مع أطباء يعملون في مستشفيات نفسية مرتبطة بهذه الانتهاكات. أكد أربعة من الأطباء أنهم تلقوا حالات محولة من الشرطة.

وقال أحد الأطباء إن المستشفى لديه تصنيف خاص يُطلق عليه "مثيرو المشاكل"، في إشارة إلى الأشخاص الذين يتم احتجازهم بسبب آرائهم السياسية.


وأوضح طبيب آخر أن الشرطة تراقب المرضى بعد إطلاق سراحهم لضمان تناولهم للأدوية، محذرة إياهم من العودة إلى المستشفى إذا خالفوا التعليمات.

وفي إحدى الحالات، كشفت وثائق طبية حصلت عليها "بي بي سي" أن ناشطا دخل المستشفى قسرا بسبب انتقاداته للحزب الشيوعي الصيني. وجاء في السجلات أن "انتقاد الحزب الشيوعي" كان سبب إدخاله إلى المستشفى.

محاولات للحصول على العدالة
يواجه الضحايا عقبات قانونية كبيرة في محاولة الحصول على العدالة. وأظهر التحقيق أن من بين 112 شخصا حاولوا مقاضاة السلطات الصينية بسبب احتجازهم القسري بين عامي 2013 و2024، فاز اثنان فقط بقضيتهما.

وتمارس السلطات الصينية رقابة مشددة على القضايا المتعلقة بهذه الانتهاكات، حيث اختفت عدة حالات من قاعدة بيانات المحاكم الصينية، وفقا للتحقيق.

وانتقد خبراء دوليون، بينهم رئيس الجمعية العالمية للطب النفسي، إساءة استخدام المستشفيات النفسية لأغراض سياسية. ووصفوا هذه الممارسات بأنها انتهاك صارخ لحقوق الإنسان واستغلال سياسي للطب النفسي.

في المقابل، نفت الحكومة الصينية هذه الادعاءات، وأكدت أنها تعمل على تحسين آليات تطبيق القانون لضمان حماية حقوق المواطنين.

مقالات مشابهة

  • تحقيق: الصين تستخدم مستشفيات الأمراض النفسية لإسكات المعارضين
  • للمرة الأولى بالشرقية..علاج ورم سرطاني بالكبد بالكي الحراري بمستشفى السعديين
  • علاج ورم سرطاني بالكبد بـ «الكي الحراري» بمستشفى السعديين المركزي
  • "أكلت كرنب".. تسمم شابة بقرية "فلسطين" في الوادي الجديد
  • "صحة الشيوخ" تعلن موافقتها على بإنشاء مستشفى قويسنا الجديدة
  • الصحة النفسية وتأثير الضغوط اليومية
  • صحة المنوفية: إنجاز طبي غير مسبوق في قسم جراحة الوجه والفكين بمستشفى أشمون العام
  • «قوى النواب» تحسم المواد الخاصة بتشغيل النساء في قانون العمل الجديد غدا
  • ورشة عمل حول إصدار قرارات علاج على نفقة الدولة لأصحاب الأمراض المزمنة
  • مدير مكتب الصحة: ارتفاع إصابات أمراض الجهاز التنفسي بين سكان تعز