الأمين العام لهيئة كبار العلماء: الأمة الإسلامية قادرة على استرداد حقوقها
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قال الدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، إن الأمة الإسلامية في رباط ما دام هناك ظالم يحاول أن يعتدي على مقدراتها وميراثها، وعليها أن تتخذ من الوسائل ما يمكنها من استعادة حقوقها مالم يكن هناك سبيل غير ذلك، لأن الأمة الإسلامية أمة عدل وسلام، لكنها أمة قادرة على استرداد حقوقها.
وأوضح الأمين العام لهيئة كبار العلماء، خلال كلمته بالملتقى الفقهي الرابع لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن إطلاق لفظ الفتوى على كلام الحاخامات توصيف غير دقيق، لأن كلامهم لا يعدو أن يكون تصريحات إرهابية كأحد أساليب الحرب النفسية، ومصطلح الفتاوى الشاذة يطلق على الفتاوى الدينية غير المنضبطة بضوابط، وهذا من باب وضع الأمور في نصابها، لأن الحروب الفكرية لا يقل تأثيرها وخطرها عن الحروب العسكرية، وهو ما يؤكده استعانة الكيان المحتل واستخدامه كلام حاخاماته ليجيشوا الجماهير خلفهم.
وأكد الدكتور الصغير أن هناك دور مهم ومحوري لمؤسسات الفتوى لنبذ الفتاوى الشاذة التي تنطلق من خيال مؤلفيها للرد عليها وتفنيدها، وعلى وسائل الإعلام أن تدعم هذا الدور المهم الذي تقوم به المؤسسات الإفتائية في تنقية العقول من الأفكار التي تشعل الحروب والصراعات، وينبغي على وسائل الإعلام أيضا ألا تتداول الفتاوى الشاذة وألا تفسح لها المجال لتعرض على الجمهور، حتى لا يقع أحد فريسة لتلك الفتاوى التي تعمل على دغدغة المشاعر وإلهاب حماسها
وأوضح أمين البحوث الإسلامية والمشرف العام على مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الدكتور نظير عياد أننا بحاجة إلى ترجمة ونشر الخطاب الإفتائي الرسمي والمعتدل حول القضية الفلسطينية بلغات العالم المتعددة، حتى نبصر الشعوب والأمم بالرؤية الإسلامية المعتدلة للصراع الدائر بين الكيان الصهيونى والشعب الفلسطيني الصامد والشجاع، مشيرًا إلى أن ذلك يمكن أن يتحقق بتواصل هيئات ومؤسسات الفتوى بالعالم مع المؤسسات والدوائر السياسية والدبلوماسية لدعمها في مواقفها التاريخية والثابتة نحو القضية الفلسطينية والاشتراك معها في الضغط الدولي والمجتمعي من أجل وقف الجرائم التي يقوم بها الكيان الصهيونى ضد الشعب الفلسطيني البطل.
وقال أمين البحوث الإسلامية خلال كلمته بالملتقى الفقهي الرابع لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يجب على هيئات ومؤسسات الفتوى أن تقوم بدورها الكبير في توعية المجتمع العربي والإسلامي بحقوق الشعب الفلسطيني وكشف الوجه الغربي الذي يكيل بمكيالين ويفقد ضميره الإنساني في التعاطي مع القضية الفلسطينية.
كما يؤكد أمين البحوث الإسلامية على أن الملتقى الفقهي الذي عقده مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية اليوم ما هو إلا دور مهم من الأدوار التاريخية التي يقوم الأزهر الشريف في دعم القضية الفلسطينية، ولن تتوقف هذه الأدوار المحورية إلا بعد أن ينال الشعب الفلسطيني حريته، ويسترد وطنه.
الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية لدعم القضية الفلسطينية
وبين أمين البحوث الإسلامية ان هذا الدور المهم يأتي انطلاقًا من الجهود العظيمة التي تقوم بها الدولة المصرية لدعم القضية الفلسطينية ومساندة الشعب الفلسطيني وإغاثته، داعيًا الله عز وجل أن يتقبل شهداء فلسطين الأبية، ويشفي مرضاهم، ويحفظ عليهم أمنهم وسلامتهم.
على ضرورة وأهمية عقد الملتقيات والمؤتمرات التي تبحث الدور الذي ينبغي أن تقوم به المؤسسات الإفتائية في دعم القضية الفلسطينية مشيرا الى ان أبرزها ضرورة أن يتفاعل الخطاب الإفتائي المعاصر مع قضايا الأمة الإسلامية خاصة القضية الفلسطينية، على أن يكون هذا التفاعل على القدر المأمول والمنشود الذي تبتغيه جموع الأمة والشعوب الحرة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمة الإسلامية أمین البحوث الإسلامیة الأزهر العالمی للفتوى القضیة الفلسطینیة الأمة الإسلامیة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
لقاء موسع لعلماء وخطباء المربع الجنوبي بالحديدة في ذكرى الصرخة
الثورة نت / أحمد كنفاني
عقد في مديرية زبيد بمحافظة الحديدة، اليوم، لقاء موسع لعلماء وخطباء المربع الجنوبي بالمحافظة، تزامناً مع الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين تحت شعار “سلاح وموقف”.
وفي اللقاء، أشار المحافظ عبدالله عبده عطيفي، إلى أن الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه – استشعر خطر أمريكا وتحكمها بالعالم ونهج مساراً آخراً غير مسار الولاء والطاعة لأمريكا من قبل زعماء ورؤساء وملوك العالم العربي والإسلامي، وانطلق بشعار الصرخة ومناهضة سياسة ومشروع أمريكا.
ولفت إلى أهمية انعقاد هذا اللقاء، في ظل ما يسطره اليمنيين اليوم من مواقف عظيمة وطنية ودينية في دعم القضية الفلسطينية ورفض التطبيع والخضوع للمشاريع الصهيونية.
ودعا العلماء إلى الاسهام الكامل في التعبئة العامة في صفوف المجتمع، وتعزيز الوعي بخطورة الأنظمة العميلة والمطبعة، وتعزيز ثقافة المقاطعة الاقتصادية للمنتجات الأمريكية والإسرائيلية، باعتبار ذلك واجباً شرعياً وموقفاً أخلاقياً وإنسانياً.
فيما قال مسؤول وحدة العلماء بالمحافظة الشيخ علي صومل الاهدل، أن شعار الصرخة يحصن الأمة من الخيانة والتبعية ويكشف طبيعة التلبيس والخداع، بخصوص الهجمة الأمريكية وتحرك أمريكا بأساليب متعددة وعناوين جذابة ومخادعة للشعوب والأنظمة واختراقها من الساحة الداخلية .. مؤكدا أن شعار وهتاف البراءة بثقافته القرآنية كفيل بإبعاد الأمة عن فخ الانخداع بطبيعة العناوين التي تتحرك من خلالها أمريكا ويرسخ في النفوس أنها مصدر الشر والإرهاب والإفساد.
وتطرق إلى أهمية دور العلماء في توعية المجتمع وتثبيت المفاهيم الإيمانية التي تدعو إلى رفض الظلم ومواجهة العدوان لثلاثي الشر أمريكا وبريطانيا واسرائيل.
وأوضح بيان صادر عن اللقاء، أن القضية الفلسطينية قضية عادلة ومشروعة تستوجب النصرة الشاملة من أبناء الأمة الإسلامية..داعين إلى توسيع دائرة التحرك الشعبي والرسمي لمواجهة الكيان الصهيوني وحلفائه من قوى الاستكبار.
وندد بما يتعرض له اليمن من جرائم وعدوان لموقفه الصريح في مناصرة فلسطين، معتبرا ذلك الموقف مصدر عز وفخر للشعب اليمني الذي لن يتراجع عنه مهما كانت التحديات.
وحث البيان الدول العربية المجاورة، وعلى رأسها مصر والأردن، إلى فتح ممرات آمنة لدخول المجاهدين من أبناء الأمة وتمكينهم من مواجهة العدو الصهيوني، محذرا من التواطؤ أو التخاذل في مثل هذه المرحلة التاريخية.
وحث البيان، علماء الأمة إلى التحرك الجاد في إصدار الفتاوى الداعية إلى الجهاد والمقاطعة، والانخراط في كل قضايا الأمة المصيرية..لافتا إلى أن خيار الجهاد هو الطريق الأوحد لمواجهة الطغيان، وأن اليمن سيظل حراً ثابتاً في خندق الدفاع عن فلسطين والمقدسات الإسلامية، مهما كانت التضحيات.
وأشار إلى أن الشعب الفلسطيني يخوض معركة الكرامة والحرية بصمود أسطوري رغم الحصار وجرائم الاحتلال..مشيدا بتضحيات الشهداء والجرحى والمجاهدين.
وأعلن العلماء تفويضهم الكامل للسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ ما يلزم من خطوات وإجراءات استراتيجية لمواجهة المؤامرات والمخططات الأمريكية والإسرائيلية.