وزير الخارجية يشارك في مؤتمر المرأة في الإسلام
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – استضافت المملكة العربية السعودية، اليوم الاثنين في مدينة جدة، «المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام»، بتنظيمٍ منظمة التعاون الإسلامي.
وألقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في حفل الافتتاح كلمة شكر فيها الوفود المشاركة على استجابتهم لدعوة المملكة لعقد هذا المؤتمر المهم حول المرأة في الإسلام.
وقال: إن التحديات المختلفة والمُضاعَفَة التي تواجهها المرأة في مناطق الحروب والنزاعات المُسلَّحَة، من عُنفٍ وفَقْرٍ وخَوفٍ وتَهميشٍ وغِيابٍ للرعاية الصحية والتعليمية لأطفالها ليُحَتِّم علينا العمل الجاد في سبيل حماية ودعم هذه الفئات الأكثر تضرراً وضعفاً. وأضاف نجتمع اليوم في ظِل ظروفٍ عَصيبة تعيشها المرأة الفلسطينية في قطاع غزة تحت الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للقوانين الدولية والمبادئ الإنسانية، في ظل صمتْ وتَقاعُسْ المجتمع الدولي عن الاضطِلاعِ بواجباته ومسؤولياته لوقف التصعيد، وحَقنْ الدماء، وضمان الوصول الفوري للمساعدات الإنسانية العَاجِلة والضرورية”.
وأعرب سمو وزير الخارجية عن إدانة المملكة بأشد العبارات لما تتعرض له المرأة الفلسطينية، وعموم الشعب الفلسطيني، من انتهاكات ومُمارسات غير قانونية وجرائم ضد الإنسانية على يد آلة الحرب الإسرائيلية، ونُثمِّنُ ونشيدُ بدورها المحوري وتضحياتها الكبيرة في سبيل عدالة قضيتها.
وأشار سموه إلى أن المرأة المسلمة تواجه العديد من التحديات والمُضايقات والتمييز في بعض الدول الأخرى في ظِل موجةٍ من التشريعات المُقيِّدة لحقوقها في ارتداء الحِجاب وغيرها جرّاء وطأة الإسلاموفوبيا، وهو ما يخالف ما نصَّت عليه اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1979م.
وأكد أن المملكة خَطَتْ خطواتٍ كبيرة ومُتسارِعة لتحقيق تَمْكِين المرأة في ظل الرؤية الطموحة 2030، حتى أصبحت المرأة السعودية شريكاً أساسياً لا غِنَى عنه في مسيرة التَّحول والتَّطور والنمو في مختلف المجالات، كما تطرق سموه إلى ارتفاع معدل مشاركة المرأة في القوى العاملة من 19.3% إلى 37% منذ العام 2016، وامتلاك ما نسبته 45% من مشاريع الشركات الصغيرة والمتوسطة، وزيادة نسبة تمثيلها في المناصب القيادية من 17% إلى 39%.
وأشاد سموه بجهود منظمة التعاون الإسلامي في سبيل تَمْكِين المرأة ووضعها في صدارة اهتماماتها، ومن ذلك إنشاء منظمة متخصصة تُعنى بتنمية المرأة، تقودها أحَدْ الكفاءات النسائية السعودية.
وأعلن سمو وزير الخارجية، في ختام كلمته عن الوثيقة الرسمية للمؤتمر بعنوان “وثيقة جدة للمرأة في الإسلام” والتي ستُغطي حقوق المرأة في الإسلام كافة ، وتكون وثيقة مَرْجِعِيَّة قانونية وتَشْريعيَّة وفِكْريَّة تُسْهِم في تحقيق التَمْكِين واقعاً مُعاشاً في مجتمعاتنا الإسلامية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية المرأة فی الإسلام وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
الخارجية: تسييس المساعدات الإنسانية يعمق المجاعة وامتداد لحرب الاحتلال
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس 21 نوفمبر 2024، إن تسييس إدخال وتوزيع المساعدات للمدنيين يترافق مع خطة إسرائيلية استعمارية تقوم على تقطيع أوصال القطاع وتجزأته وخلق ما تسمى بالمناطق العازلة حتى تسهل السيطرة عليه.
وأضافت في بيان لها، أن جوهر جريمة التسييس للمساعدات يتلخص في رفض اليمين المتطرف في دولة الاحتلال للدور المركزي والسيادي لدولة فلسطين في قطاع غزة ومحاربتها انسجاماً مع مواقفه المعادية للحلول السياسية للصراع ولعملية السلام برمتها.
وأكدت الوزارة، أن الشرعية الفلسطينية هي بوابة الحل الوحيدة للأزمة في قطاع غزة باعتباره جزء أصيلاً من أرض دولة فلسطين، الأمر الذي يفرض استحقاقات كبرى على الدول التي تدعي الحرص على حل الدولتين خاصة في هذه الظروف الاستثنائية بالذات، والتي يجب أن تؤدي بالضرورة للوقف الفوري لإطلاق النار وتولي القيادة الفلسطينية زمام كافة التفاصيل المتعلقة بالأوضاع الفلسطينية في كامل أرض دولة فلسطين وعلى حدود الرابع من حزيران عام ١٩٦٧ بما فيها القدس الشرقية، ودون ذلك فإن أية حلول أو برامج أو خطط تتعلق في قطاع غزة تبقى منقوصة ومجتزأة ولا تفضي لأمل شعوب المنطقة في حل الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار للجميع.
المصدر : وكالة سوا