صدى البلد:
2025-01-23@06:50:18 GMT

سيامة كاهنين جديدين بمطرانية المعادي

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

احتفلت مطرانية المعادى برئاسة نيافة الحبر الجليل الانبا دانيال مطران المعادى سكرتير المجمع المقدس بسيامة اثنين من للشمامسة في رتبة القسيسية، وهما الشماس ملاك حبيب قسا باسم القس بيشوى حبيب على مذبح كنيسة الأنبا بيشوى، والشماس بيتر سعد قسا باسم القس سوريال سعد كاهنا عاما على مستوى الإيبارشية.
أقيمت صلوات القداس الإلهي بكنيسة القديس الانبا بيشوي، بحضور مجموعة كبيرة من الأباء كهنة الإيبارشية والشمامسة وشعب الكنيسة، وعقب صلاة الصلح تمم نيافة الأنبا دانيال مطران المعادى سكرتير المجمع المقدس طقس السيامة وسط أجواء من الفرح.

 
وتحدث نيافة الأنبا دانيال - في كلمته الروحية خلال صلوات القداس - عن انجيل قيامة السيد المسيح لابن أرملة نايين، ودور الأباء الكهنة والخدام في رعاية المخدومين والشعب وضرورة المساعدة في إيقاظ الحياة الروحية ودورهم الهام في إنقاذهم من الموت الروحى. 
وعقب صلوات القداس الإلهي قام خورس الشمامسة بعمل دورة داخل صحن الكنيسة بصحبة الأباء الكهنة الجدد، في أجواء من الفرحة عمت جميع المشاركين.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

الأب بطرس دانيال يكتب: اِعمل الخير وارميه البحر

يقول السيد المسيح في الموعظة على الجبل: «كذلِك كُلُّ شَجَرةٍ طَيّبةٍ تُثمرُ ثِمارا طيبة، والشّجَرَةُ الخبيثةُ تُثمِرُ ثِمارا خَبيثة» (متى 17: 7).

كم من المرات التي فيها ندين الآخرين ظلّما دون تروٍّ معتمدين على المظاهر والأحكام السطحية؟ كم من الاتهامات التي نلصقها بالغير دون معرفة أو دراسة الحقيقة؟ كم من المرات التي اتهمنا فيها الذين قاموا بفعل الخير معنا معتبرين إياهم أشرارا يسلبون حقنا ومالنا؟

يُحكى أن ولدا يتيم الأب كان مشغول البال لا ينام الليل بطوله لرغبته في شراء هدية قيمة لوالدته الفقيرة بمناسبة عيد الأم، وخطرت على باله فكرة غريبة نابعة من إيمانه وثقته في أبوّة الله وحنانه له، وهى أن يكتب خطابا موجّها لله طالبا منه أن يرسل له خمسمائة جنيه.

ثم وضعه في صندوق البريد، وعندما لاحظ أحد رجال البريد اسم المرسل إليه «الله»، دعا اثنين من زملائه وفتحوا الخطاب معا لمعرفة المكتوب به، وبعد قراءته تحركت أحشاؤهم متأثرين من هذا الطلب.

فاتفقوا أن يسهموا معا في تحقيق أمنية الطفل اليتيم، فوضع كل واحدٍ منهم مائة جنيه، ثم وضعوا المبلغ كله الذى صار ثلاثمائة جنيه في مظروفٍ دون أي تعليق وأرسلوه على عنوان هذا الطفل.

وبعد عدّة أيام وصل لرجال البريد خطاب ثانٍ موجه لله، وكان مكتوبا فيه: «أشكرك يا رب على المبلغ الذى أرسلته لي لتحقيق أمنيتي في شراء هدية لوالدتي في عيدها، وفعلتُ ذلك بالرغم من أن رجال البريد اللصوص سرقوا مائتي جنيه من المبلغ الذي أرسلته لي.. شكرا لك يا رب على كل حال».

هذا يدل على أنّ فاعلي الخير لا يَسلَمون من معاداة الناس وسوء ظنهم، فمن الأفضل لنا أن يظلمنا الآخرون ويعادونا نتيجة أعمالنا الحسنة والخيّرة، من أن يحدث هذا بسبب شرّنا وفساد أخلاقنا.

لذا لا نتخذ من سلوك هؤلاء ذريعة وحجّة للابتعاد عن فعل الخير.

فهل يُعقل أن يبتعد الناس عن مزاولة أي مهنة لأن هناك البعض من غير الشرفاء يزاولونها؟ لنتعلّم من الطبيعة التي لا تبخل على الإنسان الذي يفسدها ويدمّرها، ولكنها تستمر في عطائها وسخائها له.

إذا لنزرع كل ما هو خير ونافع وصالح مع مَنْ يستحق أو مَنْ لا يستحق، لنزرع أحسن ما فينا من أفكار ومبادئ وآمال.

لذا يجب علينا ألا نترك وسيلة دون اللجوء إليها للقضاء على الشر الموجود في محيطنا، ولا توجد قوة تستطيع أن تقاوم الشر وتقضي عليه، مثل الخير الذي نقوم به في محيطنا.

من المفروض أن نتجنب الشر؛ ولكن الامتناع عن عمل الخير هو جريمة في حق المجتمع الذي نعيش فيه، كما أنّه شر لا يمكن أن يرضى به إنسان خُلق على صورة الله ومثاله، لأن الله ينبوع ومصدر كل خير وصلاح، إذا يجب على كل واحدٍ منّا أن يصير مصدرا للخير.

متى نفهم أننا في هذا العالم الغارق في الشر والفساد، لا يكفينا الابتعاد عن الشر والامتناع عن الظلم طبقا للوصايا المقدسة، وأن نكون مكتوفي الأيدي مبررين ذلك بأننا لم نؤذِ أي شخص؛ لكن لكل واحدٍ منّا رسالة مهمة يجب أن يقوم بها من أجل خير الآخرين، وفي هذه الحال سيتبدل العالم إلى الأفضل.

كثيرون يبررون امتناعهم عن الخير والصلاح لسوء فهم الآخرين واتهامهم بالنوايا السيئة والمصالح الشخصية والأهداف غير النبيلة، لذلك يقول بولس الرسول: «لا تَدعْ الشَّرَ يَقهرْكَ، بل كُنْ بالخير للشَّرِّ قاهرا» (رومة 12: 21).

إذا لا نهتم برد فعل الناس تجاه ما نقوم به من خير، لأن كل واحد يُنفق ما عنده، فنسعى للتعامل بطريقةٍ حسنة مع الحاقدين والكارهين، ليس لأنهم يستحقون؛ بل لأننا أصحاب أصل ومبدأ، كما يجب أن نضع أمامنا أننا إخوة في البشرية، إذا لا نقيّم الأمور بأن هذا يستحق وذلك لا، فالزنبقة زنبقة بجمالها وعطرها، ولو كانت تنمو في الوحل.

فالمحبة الحقيقية تدعونا أن نكون لطفاء مع الجميع ونتصرف بُحبٍ مع مَنْ يعاملنا بسوءٍ أو يخاطبنا باستخفاف.

كما أن المحبة تدعونا إلى معاملة مَنْ جرح كبرياءنا بطريقة حسنة ولا نحقد عليه ولا نبدي له أي جفاء.

فإذا جعلنا نصب أعيننا الله ووصاياه، فلن يوجد مستحيل أو صعب علينا، حتى محبة الذين ظلمونا أو تسببوا لنا بالشقاء.

فالإنسان الصالح مثل الزهور كما يقول العظيم Ghika: «إنها تعطر حتى الأيدي التي تسحقها». 

مقالات مشابهة

  • الأب بطرس دانيال يكتب: اِعمل الخير وارميه البحر
  • غاز الشمال يتعاقد من مدرب ولاعب جديدين
  • الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المهجر تشهد أول احتفال بعيد الميلاد
  • بمشاركة مجمع رهبان| شاهد صلوات لقان الغطاس في «نهر الأردن».. صور
  • لقاء كهنة شرق المنيا وأسرهم بحضور نيافة الأنبا «فام» .. صور
  • بمشاركة الكهنة والشمامسة والشعب.. صلوات عيد الغطاس بإيبارشية المعادي| صور
  • تأخير صلاة العشاء.. التوجيه النبوي وأبعاده الروحية|تفاصيل
  • الأنبا انجيلوس يترأس قداس عيد الغطاس بكنيسة مار مرقس الرسول بشبرا
  • الأنبا دانيال يترأس القداس الإلهي بكنيسة السيدة العذراء بروما
  • بمشاركة مجمع رهبان.. صلوات عيد الغطاس بدير المُحرق | صور