أكدت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن زيارتي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومدير المخابرات المركزية الأمريكية و يليام بيرنز، إلى منطقة الشرق الأوسط خلال الساعات الـ48 الماضية عن عودة الانخراط الأمريكي في ملف صراعات أوضاع الشرق الأوسط، وأعادت قضايا الإقليم إلى واجهة شواغل الدبلوماسية الأمريكية بعد أعوام من الانسحاب الأمريكي منها للتفرع لمواجهة ما تعتبره واشنطن تهديدات روسية وصينية و كورية شمالية وتركيزها على بحر الصين الجنوبي وأمن الباسيفيك الأسيوي.

وكشفت الصحيفة عن تحبيذ الولايات المتحدة لأن تلعب السلطة الفلسطينية دورا في قطاع غزة وقالت إن "وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد أكد ذلك خلال مقابلته أمس /الأحد/ مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الولايات المتحدة ترى أن السلطة الفلسطينية بإمكانها أن تلعب دورا مركزيا في غزة ما بعد حماس".

وأشارت إلى أن الرئيس الفلسطينى قال ردا على الفكرة التي طرحها وزير الخارجية الأمريكي " السلطة الفلسطينية بإمكانها فقط تولي أمر قطاع غزة إذا كان ذلك جزءا من حل سياسي شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

و بحسب "الفاينانشيال تايمز" كانت زيارة بلينكن إلى المنطقة هى الثانية منذ نشوب حرب السابع من أكتوبر في غزة، واعتبرت أن مؤشر على انخراط أمريكي أكبر في مساعي إنهاء الصراع التخفيف من وقعه وهي الزيارة التي شملت العراق.. بينما وصفت الصحيفة زيارة بلينكن الأولى للمنطقة في أكتوبر الماضىيبأنها كانت "لإطفاء الحرائق" وقالت " إن بلينكن عاد في جولته الثانية للمنطقة محملا بأفكار ذات بعد استراتيجي شامل يصب في اتجاه العمل على إيجاد حل شامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي متى وضعت الحرب في غزة أوزارها، والتأكيد على رغبة الولايات المتحدة في أن يتحقق للفلسطينيين طموحهم في إقامة دولتهم".

وبحسب المصادر الغربية فقد واجه وزير الخارجية الأمريكي ضغوطا شديدة خلال لقائه أمس الأول /السبت/في العاصمة الأردنية عمان مع سفراء و مبعوثي الدول العربية لدى الأردن، وكشفت المصادر للفاينانشيال تايمز عن مطالبة السفراء العرب لوزير الخارجية الأمريكي بأن تضع واشنطن ثقلها وراء وقف فوري لإطلاق النار في غزة والشروع في ترتيب الأوضاع لإنهاء الصراع وفق محددات القانون الدولي وحل إقامة الدولتين.

وأبرزت الفاينانشيال تايمز تأكيد وزير الخارجية سامح شكري لموقف مصر الثابت و الداعي إلى ضرورة الوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار، ملمحة - في تقريرها - إلى قيام الأردن بسحب سفيرها من إسرائيل خلال الأيام الماضية، فيما تبدى القاهرة انزعاجا شديدا من محاولات توظيف الحرب الدائرة في غزة لتهجير الفلسطينيين إلى أراضي سيناء قسرا تحت وطأة القصف الإسرائيلي وهو ما أعلنت القيادة السياسية المصرية رفضها القطاع له.

واعتبرت الصحيفة البريطانية أن السفراء العرب قد نجحوا خلال اللقاء مع بلينكن في رتق فجوة الخلاف بين مواقف الولايات المتحدة الداعمة بشكل مطلق لإسرائيل وبين حالة الغضب العارم في العواصم العربية بسبب حصار غزة و قصفها، وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي مخاطبا نظيره الأمريكي " نريد أن نعمل معا لوقف هذا الجنون ".. كذلك قال السفراء العرب وفي مقدمتهم وزير الخارجية الأردني إن "إسرائيل تريد تحويل غزة إلى أرض خربة و محروقة و تحويل سكانه إلى لاجئين".

وكانت أجواء الاجتماع في عمان - بحسب وصف الفاينانشيال تايمز - مشحونة بالاحباط الذي لم تستبعد الصحيفة انعكاسه على اجتماعات القمة العربية القادمة في الرياض والتي سعى السفراء العرب قبل انعقادها لإنجاز تقدم ملموس على صعيد وقف إطلاق النار وضخ مزيد من المساعدات لغزة وهو ما أعلنت إسرائيل رفضها له.

اقرأ أيضاً«يهود من أجل فلسطين» يدينون الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في غزة

البنتاجون: عدد القتلى المدنيين في غزة بالآلاف

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال بريطانيا الولايات المتحدة الاحتلال الإسرائيلي أمريكا غزة صحيفة بريطانية الدبلوماسية أحداث فلسطين الحرب في غزة الحرب في فلسطين أحداث غزة القصف الإسرائيلي الغاشم الاحتلال يقصف المستشفيات في غزة الاحتلال يقصف المنازل الاحتلال يقصف المدارس الاحتلال يستهدف الصحفيين الاحتلال الإسرائيلي يستهدف فلسطين الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وزیر الخارجیة الأمریکی الولایات المتحدة السفراء العرب فی غزة

إقرأ أيضاً:

مصادر بريطانية: ستارمر يخطط للانتظار لما بعد الانتخابات الأمريكية لتعيين سفير جديد لواشنطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت مصادر بريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يخطط للانتظار إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية لتعيين سفير جديد في واشنطن، إذ يرغب ستارمر في معرفة من هو الرئيس الأمريكي المقبل قبل أن يختار السفير.

وأوضحت المصادر، في تصريحات لصحيفة /الجارديان/ البريطانية، أن حزب العمال كان يدرس تعيين شخصيات سياسية مثل كاثي أشتون، أو ديفيد ميليباند، أو بيتر ماندلسون، ليكون ممثل بريطانيا لدى الولايات المتحدة، بعد أن قرر عدم تعيين تيم بارو، مستشار الأمن القومي المنتهية ولايته، والذي اختاره المحافظون لهذا المنصب قبل وقت قصير من الانتخابات الأخيرة.

غير أنه مع تعثر جو بايدن، وتقدم دونالد ترامب في استطلاعات الرأي الأمريكية، يريد الوزراء الآن معرفة من سيفوز في انتخابات نوفمبر قبل اتخاذ القرار، بحسب المصادر.

ومن المقرر أن يلتقي ستارمر مع بايدن هذا الأسبوع للمرة الأولى في البيت الأبيض أثناء تواجده إلى واشنطن لحضور قمة زعماء حلف شمال الأطلنطي /ناتو/.
وتقول المصادر إن ستارمر يفكر في إعادة تعيين السفيرة الحالية، كارين بيرس، التي تربطها علاقة جيدة بترامب وهي ضيفة متكررة الظهور في القنوات الإخبارية الأمريكية.

وسيكون اختيار ستارمر أحد أهم القرارات الدبلوماسية التي يتخذها في عامه الأول في منصبه، ومن المرجح أن يشكل العلاقات بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة على مدار السنوات الأربع المقبلة على الأقل.

مقالات مشابهة

  • مسؤولة أمريكية: الولايات المتحدة تسمح بإرسال قنابل لقتل الأبرياء في غزة
  • بذريعة السلام.. الناتو يعتزم تعزيز وجوده في الشرق الأوسط وأفريقيا
  • وزير الخارجية الأمريكي لقادة جنوب السودان : ضرورة عقد انتخابات بشكل ديمقراطى
  • الديهي: نتائج الانتخابات الأمريكية مفصلية.. وترامب قد ينهي الحرب الأوكرانية
  • عاجل.. حزب الله يطلق 3 مسيرات نحو الجولان وإصابة مبنى الضرائب الإسرائيلي
  • وزيرا الخارجية الأمريكي والمصري يبحثان في اتصال هاتفي الأزمة السودانية
  • انتقادات لاذعة تطال الخارجية الأمريكية لدعمها الانتهاكات الإسرائيلية بغزة
  • مصادر بريطانية: ستارمر يخطط للانتظار لما بعد الانتخابات الأمريكية لتعيين سفير جديد لواشنطن
  • رحيل رولان دوماس عميد الدبلوماسية الفرنسية
  • صحيفة بريطانية تكشف تفاصيل مثيرة عن هجوم صاروخي يمني “غير مجرى التاريخ” في الحروب البحرية