العالم على مشارف أزمة اقتصادية مدمرة مع استمرار حرب غزة.. كبار الاقتصاديين : نعيش أخطر فترة لم نشهدها منذ عقود
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
مع استمرار ضبابية المشهد في الحرب الدموية الدائرة الآن في قطاع غزة، تستمر التداعيات العالمية لتلك الحرب، ومع دخول المعركة ليومها الـ30، حذر عدد كبير من كبار المستثمرين في وول ستريت من الحرب تسبب ركودا عالميا، وهو ما حذر منه أيضا صندوق النقد الدولي حين تحدث عن تداعيات وعواقب سلبية لتلك الحرب على التجارة والسياحة.
وبحسب ما نشرته صحيفة كالكاليست العبرية، فإن كبار رجال الاقتصاد في العالم أمثال جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان ولاري فينك الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك ومحمد العريان يعبرون عن قلقهم بشأن أضرار الحرب على الاقتصاد العالمي، وقال الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، إن هناك مخاوف أكثر في جميع أنحاء العالم، وأمل أقل على الاقتصاد في ظل استمرار الحرب، بينما حذر صندوق النقد الدولي من العواقب السلبية على التجارة والسياحة، استمرار الحرب في غزة يمكن أن تؤدي إلى ركود عالمي.
العالم على مشارف أزمة اقتصادية مدمرة
وفي مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز، قال فينك، الذي يرأس أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، إن الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، والرد الإسرائيلي، والغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، دفع العالم "أقرب إلى أزمة"، فمستقبل مختلف تماما ينتظر البشرية مع استمرار تلك الأوضاع، ووفقا له، تشكل المخاطر الجيوسياسية عنصرا أساسيا في تشكيل حياتنا.
وأوضح أن هناك مخاوف أكثر في جميع أنحاء العالم، وأمل أقل، وهذه الزيادة في المخاوف تؤدي إلى تباطؤ الاستهلاك والإنفاق، وبعبارة أخرى، على المدى الطويل، تسبب المخاوف الركود، فإذا استمر الخوف، فإن احتمالات الركود في أوروبا تتزايد، وكذلك احتمالات الركود في الولايات المتحدة.
نعيش أخطر فترة شهدها العالم منذ عقود
وبالمثل، قال ديمون، الرئيس التنفيذي لأكبر بنك أمريكي، إن الحرب الإسرائيلية على حماس والحرب في أوكرانيا "مخيفة للغاية وغير مقبولة"، وأضاف أيضًا أن ما يحدث الآن على الجبهة الجيوسياسية "هو أهم شيء بالنسبة لمستقبل العالم - الحرية والديمقراطية والغذاء والطاقة والهجرة".
وسبق أن حذر ديمون قبل نحو شهر من أن هذه "أخطر فترة شهدها العالم منذ عقود"، وقال إنه إذا تصاعد الوضع، فسيكون له "تأثير واسع النطاق" على أسعار الطاقة والغذاء والتجارة العالمية والعلاقات الدبلوماسية.
نفط الشرق الأوسط
ووفقا لما جاء بالصحيفة العبرية، فأحد أسباب الخوف من أن تضر الحرب في غزة بالاقتصاد العالمي هو اعتماد العالم على نفط الشرق الأوسط الذي يمثل نحو ثلث السوق، وبحسب خبراء اقتصاديين فإن التصعيد قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط الأسعار، والتي بدورها ستؤدي إلى ركود عالمي، وعلى سبيل المثال، حذر إنديرميت جيل، كبير الاقتصاديين في البنك الدولي، الأسبوع الماضي من أن أي تغيير في سوق الطاقة سيضر بالقوة الشرائية للأسر والشركات ويؤدي إلى انكماش اقتصادي، وكذلك زيادة في أسعار إنتاج الغذاء، حتى أن البنك نشر توقعات تشير إلى أن أسعار النفط سترتفع في أسوأ الأحوال إلى 150 دولارًا للبرميل.
فيما صرحت كريسلينا جوجريفا، رئيسة صندوق النقد الدولي، أن الحرب سيكون لها أيضًا تأثير سلبي على "التجارة والسياحة وتكلفة التأمين" في الدول المجاورة، كما حذر محمد العريان، كبير الاقتصاديين في شركة أليانز، من المخاطر التي يتعرض لها الاقتصاد العالمي من استمرار وانتشار القتال.
توسع القتال لصراع إقليمي له عواقب على أسواق رأس المال
وقال العريان الأسبوع الماضي، في مقابلة مع شبكة CNBC، إنه كلما طال أمد القتال، زاد خطر التصعيد إلى صراع إقليمي له عواقب على أسواق رأس المال العالمية، وأوضح أنه مع زيادة فرصة التصعيد، تزداد أيضًا فرصة حدوث عواقب اقتصادية ومالية على بقية العالم، وأضاف أن الصراع يضخم إلى حد ما كل المشاكل الموجودة في الاقتصاد العالمي والتي كانت كبيرة بالفعل"، مثل ركود النمو وارتفاع التضخم.
وقال استراتيجي الأسعار العالمية في "كولومبيا ثريدنيدل" إد الحسيني، وفقاً لتقرير لـ"بلومبرغ إيكونوميكس"، إن تدهور البيئة الاقتصادية الكلية، إلى جانب التقلبات الحادة في أسعار الفائدة، "مهد الطريق" لتزايد التقلبات العالمية، وأضاف أن المستثمرين العالميين يراقبون عن كثب ما إذا كانت الحرب بين إسرائيل وحماس ستمتد إلى بقية المنطقة، ولكن، في الوقت الحالي، يظل المستثمرون أكثر تركيزا فيما يتعلق بقرارات بنك الاحتياطي الفيدرالي المتعلقة بالفائدة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية ينعى الدكتور محمود توفيق سعد عضو هيئة كبار العلماء
نعى الدكتور نظير محمد عيَّاد، نعى الدكتور نظير محمد عيَّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وجميع منسوبي دار الإفتاء المصرية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وجميع منسوبي دار الإفتاء المصرية، أحد أعلام العلم والفكر، الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الذي وافته المنية اليوم، تاركًا وراءه إرثًا علميًّا نافعًا وسيرةً زاخرةً بالعطاء.
وقال مفتي الجمهورية إن الفقيد كان عالمًا جليلًا، مشهودًا له بالفضل في خدمة العلم والدعوة، ومثّل نموذجًا للوسطية والاعتدال، وساهم بعلمه وفكره في نشر تعاليم الإسلام الصحيحة، مضيفًا أنه عاش حياته مخلصًا لدينه، ناذرًا جهده في خدمة المعرفة الشرعية، ومؤديًا دوره في توجيه الأجيال نحو الفهم المستنير للدين الحنيف.
وتابع المفتي في بيانه: "نتقدم بخالص العزاء إلى أسرته الكريمة وتلاميذه ومحبيه، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء".
وتابع: اللهم اغفر له وارحمه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واجعل علمه شافعًا له يوم الدين.
شيخ الأزهر ينعي العالم الجليلنعى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى الأمتين العربية والإسلامية، العالم البلاغي الجليل الأستاذ الدكتور محمود توفيق سعد، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، الذي وافته المنية اليوم الخميس، بعد حياة حافلة في دنيا العلم، أوقفها على خدمة كتاب الله، ونشر العلم والدين، وتربية الأجيال، والعمل الدؤوب في الدعوة إلى الله جل وعلا.
وأكد شيخُ الأزهر أنَّ العلامة الراحل كان بحرًا من بحور اللغة، أفاء المولى - عز وجل - عليه بالعلم فأفاض على طلابه، ولم يدخر جهدًا في خدمتهم وتعليمهم، فانتشروا في بقاع الدنيا ينشرون العلم، فكان نعم العالم والأستاذ، وقد أثرى - رحمه الله - المكتبة الأزهريّة والإسلامية والعربية بمؤلفاته ومشروعاته العلمية التي أسهمت في صناعة العلماء وطلاب العلم.
ويذكرُ شيخ الأزهر للعالم الراحل أنه كان نقيَّ الضمير، عفَّ اللسان، لا يقول إلا خيرًا، وقد تميَّز بهمة الشباب وحكمةِ الشيوخ ، ولم يطلب أمرًا من أمور الدنيا، فقد عاش منكبًّا على طلب العلم ونشره.