قرر المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي المعروف اختصاراً بـ RTÜK، البدء بتحقيقاتٍ بشأن برنامج تلفزيوني يقدّمه مذيع شهير على شاشة قناة محلّية معارضة لحزب "العدالة والتنمية" الحاكم الذي يتزعّمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وذلك على خلفية تطرّق القناة المملوكة للمعارضة لظروف اعتقال عبدالله أوجلان زعيم ومؤسس حزب "العمال الكردستاني" القابع خلف القضبان منذ العام 1999.

وأعلن المجلس الأعلى، اليوم الاثنين، رسمياً البدء بتحقيقاتٍ بشأن محتوى الحلقة التلفزيونية التي يقدّمها المذيع المعروف ماردان يانارداغ على شاشة قناة Tele 1 الداعمة للمعارضة التركية والذي قال خلال برنامجه المتلفز قبل يومين، إن عبدالله أوجلان زعيم ومؤسس الحزب الكردي المسلّح والمحظور لدى أنقرة "يواجه عزلة شاملة منذ مدّة طويلة، فهو لم يلتق بمحاميه أو أفراد أسرته منذ سنين".

مادة اعلانية

وأضاف يانارداغ أن "أوجلان يواجه ظروفاً قاسية في سجنه والعزلة المفروضة عليه لا تستند إلى القانون ويجب على السلطات رفعها"، مشدداً على أنه "إذا تمّ تطبيق القانون بشأنه، فيجب إطلاق سراحه ووضعه تحت الإقامة الجبرية"، لافتاً كذلك إلى أن "أوجلان هو أقدم سجين سياسي في البلاد وقد تفاوضت السلطات معه بالفعل".

وأثارت هذه التصريحات المتلفزة غضب المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون والذي قد يفرض على مقدّم البرنامج الذي يرأس أيضاً تحرير أخبار قناةTele 1، دفع غرامة مالية أو إيقاف بث التلفزيون المعارض لعدة أيام، بحسب ما كشفت مصادر تركية لـ"العربية.نت".

وقال غوكهان دورموش رئيس نقابة الصحافيين في تركيا التي تعرف اختصاراً بـ TGS إن "مذيع قناة Tele 1 ورئيس تحرير أخبارها يواجه تحقيقاً تجريه RTÜK بسبب تصريحاته في برنامج تلفزيوني، وهذا يعني أن المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون بات وسيلة لمعاقبة وسائل الإعلام المعارضة وعليه أن يتوقّف عن ذلك".

ماردان يانارداغ

وأضاف لـ"العربية.نت": "ينبغي على RTÜK اتخاذ قراراتٍ موضوعية، بحيث تكون حرية التعبير ممكنة، لكن لسوء الحظ تعاقب الحكومة كل شخص لا تتفق مع تصريحاته"، مشدداً على أن "هذا الأمر يدمّر حرية الصحافة والتعبير في البلاد".

وتابع رئيس النقابة أن "قرارات المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون ليست قانونية، فهي باتت أداة ضغطٍ حكومية على وسائل الإعلام".

العرب والعالم خاص السلطات التركية تتخذ قراراً احترازياً لمنع الحرائق.. وعالم بيئي يعلّق

وكان المذيع التركي الذي اتهِم من قبل رئيس RTÜK بمديح أوجلان، قد تطرّق قبل يومين لظروف اعتقال مؤسس "الكردستاني" الذي تمكّنت الاستخبارات التركية من ضبطه خارج البلاد واقتياده إليها قبل أكثر من 24 عاماً. وهو منذ ذلك الحين يقبع خلف القضبان في سجنٍ معزول يقع بجزيرة "إيمرالي"، حيث يقضي عقوبة السجن المؤبد مدى الحياة.

وحظي مقدّم البرنامج الشهير بدعم وتعاطف أحزابٍ تركية وعاملين في وسائل الإعلام بعد إعلان المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون بدء تحقيقاتٍ بشأنه.

ولم يتمكّن محامو أوجلان من مقابلة موكلهم منذ أغسطس من العام 2019. وقبل ذلك الحين منعت أنقرة محامي الزعيم الكردي من مقابلته لحوالي 8 سنوات.

كما تمنع السلطات التركية عائلة مؤسس وزعيم "الكردستاني"، الذي يخوض تمرّداً مسلّحاً ضد أنقرة منذ العام 1984، من زيارته.

وكان أوجلان قد اتصل بشقيقه محمد هاتفياً آخر مرة في أواخر مارس من العام 2020، وكانت تلك المرة الثانية التي يستخدم فيها الهاتف منذ أكثر من عقدين.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News أوجلان تركيا

المصدر: العربية

إقرأ أيضاً:

اليمن يبارك للشعب الفلسطيني ومجاهدوه إنجاز الاتفاق المشرف

وأكد المجلس السياسي الأعلى في بيان صادر عنه اليوم، أن ثبات المقاومة الفلسطينية رغم التضحيات الكبيرة التي قدّمها الشعب الفلسطيني وقادة المقاومة أحرز هذا النصر المؤزر على الكيان الصهيوني، حيث أسقط كل الأهداف المعلنة من قبل كيان العدو الصهيوني برئاسة المجرم نتنياهو الذي يجر أذيال الهزيمة على كل المستويات ولم تسعفه الآلاف من مجازر الإبادة التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني ونجم عنها ما يزيد عن 46 ألف شهيد وأكثر من 110 آلاف جريح جلهم من الأطفال والنساء والشيوخ.

وعبر المجلس عن أحر التعازي لذوي الشهداء الكرام في فلسطين ولبنان والعراق واليمن وإيران الذين ارتقوا على طريق القدس، مباركًا للأسرى المحررين وذويهم الخروج القريب بعون الله تعالى وفضله وبتضحيات وصمود المجاهدين الأبطال.

وأكد ثبات موقف الجمهورية اليمنية الداعم والمساند للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة حتى التحرير والانعتاق من الكيان الصهيوني الغاصب الذي يحتل أرض فلسطين ويدنس مقدساتها الإسلامية بكافة أشكال الدعم والإسناد المطلوبة واللازمة.

وأشاد المجلس السياسي الأعلى بدور القوات المسلحة اليمنية والشعب اليمني العظيم المساند والداعم لفلسطين دون توقف.

ونوه بالعمليات البطولية والنوعية لكل جبهات الإسناد والمقاومة في لبنان والعراق ودورها في المعركة رغم كل التضحيات، مشيدًا بدور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دعم وإسناد جهود الشعب الفلسطيني للتحرر والانعتاق من الاحتلال.

كما أكد أن موقف اليمن انطلق من الموقف الديني والإنساني والمبدئي والأخلاقي بهدف دعم الشعب الفلسطيني وإيقاف المجازر بحقه.

واختتم المجلس السياسي الأعلى البيان بالتأكيد على أن الجمهورية اليمنية ستظل تراقب التزام الكيان الصهيوني الغاصب بتنفيذ الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ صباح اليوم، وأن القوات المسلحة اليمنية ستكون في حالة مواكبة واستعداد وجهوزية مستمرة في حال طرأ أي مستجد لمواصلة دورها في إسناد الشعب الفلسطيني بكل الطرق الممكنة.

مقالات مشابهة

  • المجلس السياسي الأعلى يكشف عن دور صنعاء في اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
  • تصميم المناهج الدراسية في الجامعات لتلبية متطلبات الصناعة
  • اليمن يبارك للشعب الفلسطيني ومجاهدوه إنجاز الاتفاق المشرف
  • رسالة صادمة من تركي آل الشيخ للفنان شيكو بسبب صورة في حفل JOY AWARDS
  • تعرف على اختصاصات المجلس الأعلى لتنمية مهارات الموارد البشرية الجديد
  • لجان المجلس الأعلى للجامعات تجتمع لمناقشة نظام البكالوريا الجديد
  • عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية يكشف عن أهمية العبادة السرية
  • مستشفى تركي يحتجز رضيع فلسطيني بسبب عدم دفع نفقات الولادة
  • بعد جدل واسع.. ماذا قرّرت الحكومة المغربية بخصوص قانون الأسرة؟
  • عبدالغني هندي: الشعب الفلسطيني نموذج للصمود في وجه القمع والإبادة