المخرج: رسالتنا نداء للحفاظ على وحدة ما تبقى من السودان

المنتج: أحداث غزة زادت دورنا فى تسليط الضوء على الدمار الذى تسببه الكراهية

 

تمكن الفيلم السودانى«وداعًا جوليا» من لفت أنظار العالم والجمهور المصرى بشكل كبير خلال الآونة الأخيرة، وهو ما جعل قاعات العرض المصرية تتهافت على عرضه، ليصل عدد قاعاته إلى 33 قاعة بعد عرضه الأول المصرى بسينما زاوية.

الفيلم يحمل قصة بسيطة، تدور أحداثها فى العاصمة السودانية الخرطوم، قُبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب «منى»، المرأة الشمالية التى تعيش مع زوجها «أكرم» فى مقتل رجل جنوبى، ثم تقوم بتعيين زوجته «جوليا»، التى تبحث عنه كخادمة فى منزلها، ومساعدتها، سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب الذى يطاردها طوال الوقت.

الفيلم يحمل معانى كثيرة، ويغوص فى تفاصيل المجتمع السودانى بشكل كبير، والذى هو تعبير دقيق عن حال عدد كبير من الدول الأفريقية التى تعانى الانقسام، كما تميّز الطرح بالسهولة، والحوار بالجرأة، وهو ما جعله يحظى باعجاب السينمائيين بشكل كبير، حتى أنه خلال عرض الفيلم فى مهرجان كان السينمائى حظى بتصفيق حار استمر لأكثر من ربع ساعة، كما تعالت صيحات الفرح من الجالية العربية الموجوده فى المهرجان، وترشح أيضاً للأوسكار كأول فيلم سودانى، وحظى الفيلم أيضاً بحضور سينمائى مصرى خلال عرضه الخاص، الذى أصر صناعه على إقامته فى ظل الظروف التى يعانيها المجتمع العربى، وكتبوا فى دعوتهم: «فى ظل العدوان الإسرائيلى الهمجى ضد الشعب الفلسطينى، نرى أن دورنا تزايد أهميته فى تسليط الضوء على الدمار الذى تسببه الكراهية عندما تدفع أحدهم كى يضغط الزناد، من خلال قصة إنسانية مؤثرة على حافة صراع سياسى دموى فى الفيلم السودانى».

ولعل صناع السينما فى السودان يسعون دائمًا إلى تقديم الأعمال الجادة، التى تجمع بين عمق الفكرة والتكنيك المبهر، وشهدت الفترة الأخيرة تقديم السينما السودانية العديد من الأفلام التى حصلت على جوائز عالمية، مثل فيلم «حديث الأشجار» «وستموت فى العشرين» وآخرها فيلم وداعاً جوليا.

كشف المنتج محمد العمدة عن الصعوبات التى واجهتهم خلال تحضيرات وتصوير الفيلم وقال، إنه لم يكن سهلًا على الإطلاق ،وصورناه قبل الأحداث الأخيرة فى السودان بثلاث أشهر، وأخذ منا تحضيرات كبيرة حتى يخرج إلى النور، وقال، سعداء برد الفعل الذى حصلنا عليه من الجمهور عند عرضه فى المحافل الدولية وفى مصر، وزادنا سعادة الإعلان عن ترشيح العمل للأوسكار كممثل للسودان.

واعتبر أبوالعلا أن الفيلم «خطوة مهمة جداً» فى صناعة السينما السودانية، لتثبيت ما تم اعتباره حالة استثنائية، ليؤكد أن هناك شيئاً سينمائياً مهماً يحدث فى السودان، وهذه المنطقة من العالم».

كشف المخرج والمنتج أمجد أبوالعلاء عن سر تحمسه لعرض الفيلم السودانى وداعًا جوليا فى مصر بعد جولة فى المحافل العالمية.

وأكد «أمجد أن المصريين محبون للسودان، كما أن التواجد السودانى فيها كبير وهم متعطشون لمشاهدة فيلم عنهم، فوداعًا جوليا عمل يصلح لكل الدول لأن يقدم فكرة إنسانية بها خليط مما حدث فى السودان فبه قصة وتشويق وأغان.

ولم يتمكن المخرج السودانى محمد كردفانى من حضور عرض الفيلم فى مصر، ولكنه عبر عن سعادته بردود الفعل وحزنه الشديد لعدم استطاعته الحضور، وشارك الجمهور المصرى رأيه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك قائلًا «رغم حزنى لعدم الحضور لكنى سعيد برد الفعل ورسائل التهنئة التى قرأتها بالكامل، وسعيد بوجود أمى وتقديمها للفيلم بالنيابة عنى، وسعيد بتجديد الأمل والعاطفة الوطنية التى يصنعها الفيلم للسودانيين فى هذه الظروف»، ووصف كردفانى رسالة الفيلم أنها «نداء للحفاظ على وحدة ما تبقى من السودان، مضيفًا «من أهم المشكلات التى يجب علاجها، هى المشكلات على المستوى الاجتماعى، وضرورة المصالحة بين المواطنين».

وأضاف، أنا وفريق العمل، سعداء بمشوار الفيلم، ونتذكر دائماً لحظات الإحباط والبهدلة، فى رسائل التهنئة بيننا ونقول «شكل الموضوع كان مستاهل»، خاصة أننا استطعنا دون أن ندرك أخذ آخر «بورتريه» للخرطوم وشوارعها، وأسواقها، ومبانيها، وناسها قبل ما تاخدهم الحرب.

كشف نزار جمعة عن دوره فى فيلم وداعًا جوليا، وقال: «أقدم شخصية أكرم يكاد يكون شرير الفيلم، وهو يحمل المتناقضات الموجود فى الشخصية السودانية، وأكرم تحديدًا عنصرى ومثال سيئ».

وعن الرسالة التى يحملها فيلم وداعًا جوليا للعالم: «العنصرية شيء مؤلم جدًا والفيلم يحكى عن انفصال السودان، والانفصال الوجدانى أصعب من الانفصال السياسى، والمسألة العنصرية لها دور كبير فى الموضوع أو يستغلوها سياسيًا بشكل شيء جدًا والعنصرية موجودة فى العالم كله لكن فى السودان تم استغلالها بشكل أسوأ».

وقالت إيمان يوسف بطلة العمل، عن عرض فيلها «وداعًا جوليا» فى دور العرض المصرية: «هذا العرض كان مهمًا بالنسبة لنا، وأريد أن أشكر الجمهور المصرى، وأشكر المخرجين والممثلين، وكل الدعم الذى حصلنا عليه من المصريين، فكان هناك تكافل وروح حلوة، وفى نفس الوقت استقبال المصريين لنا فى بلدهم، وفيلمنا يُعرض فى سيماتهم، جميعها أشياء جميلة».

وتابعت «يوسف»: «أيضاً كان مهم جدًا بالنسبة لى، هو ظهور الفيلم للجمهور السودانى، خاصة بعد الظروف الصعبة التى مررنا بها فى السودان، حيث أجبرنا على مغادرة بلدنا، ونترك كل آمالنا وأحلامنا وراءنا، فهذه المعلومة أظهرناها بشكل كبير من خلال الفيلم، ولذلك كنت أتمنى أن يحضر كل الجمهور السودانى، لأن الفيلم سيكون بمثابة دعم لهم بعد ما رأوه من أحداث فى الفترة الأخيرة، وعرضه فى السينمات المصرى، كان مهمًا جدًا حتى تراه الجاليات السودانية فى مصر، والفيلم بالنسبة لهم لم يكن محتوى ترفيهى فقط، فهم بحاجة إلى مشاهدته فى هذه الفترة».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وداع ا جوليا إنسانية مؤثرة المنتج الكراهية

إقرأ أيضاً:

خلال ساعات.. تامر عاشور الأول على يوتيوب بـ "ياه"

انضم الفنان تامر عاشور بأغنيته الجديدة “ياه”، خلال 6 ساعات من طرحها على قناته الرسمية عبر موقع الفيديوهات الشهير يوتيوب.

 

حققت أغنية ياه أكثر من 160 ألف مشاهدة خلال 6 ساعات من طرحها، من كلمات محمود عبد الله، ألحان محمد ي، توزيع: أحمد إبراهيم، وتقول كلماتها "ياه عالسنين المسروقين مني ف هواه عالفاضي ياه خانّني الجمال والقلب شال أوجاع تُقال و ياريت ينساه ده أذاه خان ليه شاف إيه مني ما يقول اللي شافه بدّيه خير طول عمري وكمان ده اعترافه بسهوله إديته عمري وباعه إديته سري وذاعه وكشفلي إيه جواه ف نواياه ياه علي وقت فات بين حلفانات باطله وكلام قاله ولغاه ومن الآلام ييجي العلام درس الختام ف حكايتي معاه مأساه 

 

 

ألبوم ياه.. ختام نشاطات تامر عاشور في 2024

يختتم تامر عاشور نشاطه الغنائي في 2024 بإصدارات ألبوم “يااه” المقرر طرحه خلال الأيام القليلة القادمة، كما أعلن عبر حساباته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

لم يأتي موسم 2024 بألبومات رجالية مصرية مكثفة  من ناحية العدد أو التنوع  بشكلٍ كامل سوى الفنان عمرو دياب والفنان رامي جمال والفنان رامي صبري والذين طرحوا ألبوماتهم الكاملة في طرحا في مطلع العام وحققوا نجاحات مميزة لكن مازال الجمهور ينتظر الأقوى والأكثر جاذبية.

 

ومع طرح تامر عاشور أغنيته الاولى من ألبومه غدا، بالتزامن مع النجاح الكبير الذي حققه خلال السنوات الماضية والشعبية الجارفة التي تزدادا يومًا بعد يوم، ننتظر تبعات الالبوم ومدى تحقيق التنوع الغنائي كمًا وكيفًا  الصفتان اللتان تضائلا مع اكتساح طرح الأغاني المنفردة مع نجوم الصف الاول على وجه التحديد أمثال عمرو دياب، محمد حماقي، تامر حسني، حيث أصيبت اصداراتهم الغنائية بالتشتت دون وضوح وجهة نظر موسيقية وغنائية مكتملة تعبر عنها إصداراتهم خاصةً أن سجلهم الغنائي السابق تميز بعلامات غنائية لن تتكرر ومستمرة برغم مرور عشرات السنوات عليها، فالسوق الغنائي المصري متعطش للألبومات الغنائية ذات النظرة الغنائية المحدد والحالة المزاجية الجيدة التي تلاحقها .

طرح تامر عاشور حديثًا أغنية “وداع وداع”، التي سجلت أكثر من 4 ملايين مشاهدة عبر يوتيوب، أغنية وداع وداع، كلمات محمد جشم باشا، ألحان مصطفى إبراهيم، توزيع عمرو الخضري، تقول كلماتها:

 

 "جاي بعد ما شوفت غيرك

قال بتندم عاللي فات

جاي بتفتح صفحة دابت واترمت في الذكريات

فوق خلاص وبلاها سيرة

 

مش هنحيي في اللي مات

وداع وداع مش فاضيلك

 

أنا قلبي مات خلاص مش صافيلك

أصله مش خدام جنابك

سلام سلام واستابينا

 

 

بجانب أغنية “هيجيلي موجوع” التي حققت رواجًا جماهيريًا كبيرًا ووصلت لأكثر من 173 مشاهدة عبر موقع الفيديوهات الشهير “يوتيوب”.

 

 

 أغنية هيجيلي موجوع، كلمات عليم، ألحان عمرو الشاذلي، توزيع عمر الخضري، هيجيلي موجوع دموعه في عينه.. تعبان هديله أسبوع هييجي بعديها ندمان هيجيلي ويشوف ساعتها أنا ناوي على ايه هيجيلي والخوف باين في كلامه وعينيه

هيشوف وش تاني مني ياريت مايشوفوش معقول لما يجي بعد أذاه ما وجعوش؟

ده أنا ناوي لو فاق ماسيبش كلام مقولهوش هيغيب يروح فين؟ في مين ناس راحوا وماجوش".

 

 

مقالات مشابهة

  • بوب ديلان: الصوت الذى شكّل ثقافة الستينيات
  • ٦ شهور .. حكومة مدبولى مالها وما عليها
  • تساهم بشكل كبير في التلوث البيئي.. تأثير «أكياس الشاي» على صحة الإنسان
  • أزمة السودان.. جهود دولية إنسانية دون حل سياسي في الأفق
  • بدر بانون: المسؤولون في المغرب أصبحوا يطبطبون بشكل كبير على اللاعبين
  • سوريا.. حنين لا يغادر محبيها
  • مؤتمر الصحفيين ونقطة الانطلاق
  • كأسك يا وطن
  • وسط استعدادات ضخمة ومشاركة أقوى المنتخبات.. «خليجي 26» تنطلق غدًا.. صراع الأبطال على اللقب الأعرق خليجيًا
  • خلال ساعات.. تامر عاشور الأول على يوتيوب بـ "ياه"