مرصد الحرب هو مرصد إعلامي نسجل من خلاله حالة الحرب الحالية وهذا الطوفان الإنسانى للدفاع عن الأرض والعرض وتلك البسالة الفلسطينية لأهل غزة وهم يواجهون بمفردهم فى معزل عن الحياة والعالم يواجهون أعتى الجيوش الدموية إسرائيل وأعوانها من أمريكا وأوروبا وقد حشدوا الأموال والأسلحة والمدرعات والطائرات وحاملات الطائرات والسفن لضرب العُزل والأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين الذين لا حول لهم ولا قوة بلا أى سند أو معين أو ظهير عسكري أو سياسى من سلطة فلسطينية مرتعشة وجماعة مقاومة تختبئ فى الأنفاق بينما هؤلاء البواسل المدنيين تمطرهم قوات وعصابات بنى صهيون بالقنابل الفسفورية والأسلحة البيولوجية فتسقط الأبنية ويحترق الجسد وتقطع الأوصال.
نجح الفضاء الإلكترونى وشبكات التواصل الاجتماعى والمنصات الجديدة من فيس بوك وتويتر وانستجرام وتيك توك حتى الموبايل نجح فى تصوير ونقل ما يجرى من حرب الإبادة الهمجية ومعاناة ودمار الشعب الفلسطينى فى غزة وجبروت وتوحش الغرب الذى سقط عنه قناع الإنسانية وحقوق الإنسان والقانون الدولى وغاب المجتمع الدولى تحت وطأة وجبروت وسطوة القوى العظمى.
ما نحتاجه هو المرصد الإعلامى العربى الذى يرصد ويسجل تلك المرحلة وهذا الإعلام الشعبى الذى يشارك فيه الشباب الواعى المثقف، وقد خاطب الغرب بلغته فى الصورة والكلمة واختيار اللقطة والمشهد المؤثر المحرك للمشاعر والإنسانية، ومن هنا فإننا أمام مرحلة جديدة من توثيق ذاكرة عادلة وإعادة قراءة متأنية وصائبة للقضية الفلسطينية والواقع العربى وكتابة سردية جديدة للماضى والحاضر من خلال إطار علمى موثق يتشارك فى تكوينه المثقفون العرب والمؤرخون والإعلاميون ومتخصصون فى الإعلام الرقمى والفضاء الإلكترونى فهناك قضايا عدة علينا تصويبها منها:
1- أزمة المصطلح فى اللغة العربية والأجنبية وترديد ألفاظ ومصطلحات مثل الإرهاب – والدواعش – المقاومة والفصائل والميليشيات والاحتلال – الصهيونية – حق الدفاع عن النفس – الإبادة الجماعية وغيرها من القضايا التى تحدد من هو المحتل المغتصب ومن هو المعتدى ومن هو المقاوم ومن هو الإرهابي.
2- تشكيل فرق إعلامية لرصد كل ما هو صور وكتب، وقيل عن هذه الحرب الإنسانية سواء على ساحة المعركة أم المخيمات أم المستشفيات أم الفضائيات أم الدوائر السياسية وفى المنظمات الدولية فى جميع المنصات وجميع الفضائيات العربية والغربية لدراسة وتحليل الرأى العام ومتغيراته وكذلك مواجهته مستقبلًا.
3- من خلال هذا المرصد الإعلامى الرسمى والشعبى للحرب نستطيع تكوين تحالفات قانونية لإقامة دعاوى دولية فى محكمة العدل الدولية تدين العدوان الإسرائيلى وتؤكد أنه قد قام بجرائم حرب دولية من قطع للمياه والوقود والاتصالات وضرب المستشفيات والمساجد والكنائس والمبانى والمخيمات واستخدم أسلحة محرمة دوليًا كل هذا لا يسقط بالتقادم ولا يقع تحت أى مسمى مثل الدفاع عن النفس كما يرددون كالببغاوات.
وأخيرًا فإن المرصد الإعلامى للحرب سوف يكون نقلة نوعية فى السياسة الدولية والرأى العام وإحدى أوراق المقايضة والتفاوض فى المعارك السياسية والدبلوماسية القادمة لإقرار حق العودة للفلسطينيين وإقامة الدولة الفلسطينية فى الضفة وغزة وعاصمتها القدس الشرقية... الإعلام يلعب دورًا رئيسيًا فى المعركة سواء الرسمى أم الشعبى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الحرب أمريكا إسرائيل غزة التواصل الاجتماعى الشعب الفلسطيني المجتمع الدولي
إقرأ أيضاً:
على بابا حرامى!!
كلنا يعرف حكاية على بابا والأربعين حرامى، فهى حكاية نسجها العديد من الرواة على مر العصور، وتتلخص فى رجل اسمه على بابا وزوجته مرجانة اللذان فجأة يتغير حالهما من حياة يملأها ضيق الحياة إلى حياة رغدة مليئة بالسعادة، وهذه الحكاية عبرت الحدود والزمان والمكان وأصبحت إصطلاح يُطلق على هؤلاء الذين استطاعوا إغتنام الفرص، ولا يقولوا ما قاله على بابا عندما دخل المغارة: «وجدت الكنز.. ذهب.. مرجان.. ياقوت.. أحمدك يا رب» معتقدًا كما يعتقد على بابا هذا الزمان بأنه لم يسرق الأموال المستولى عليها إنما عثر عليها داخل المغارة فأخذ وصرف واستفاد وتمتع بالسفر والرحلات هو ومرجانة وترك خزينة المغارة خاوية عليها ديون تقترب من مليار جنيه تقريبًا فهو الذى انتهز تلك الفرصة التى حُملت إليه دون مؤهلات له، فهو لا لون له أو طعم، من جاؤوا به تركوه يسترزق بمعاونة هؤلاء الشياطين المنتشرين فى المغارة ففتحوا له كل الأبواب للصرف والاستيلاء والإستفادة، وهو مخالف للوائح والقوانين، ويُسولون له أنه صاحب الأمر والنهى ولا يملك أحد مراجعته، والحقيقة أن ميعاد الحساب قد جاء واللجان تعمل الأن على مراجعة أموال وقرارات وعقود على بابا ومن الذى استفاد منها.
لم نقصد أحدًا!!