بوابة الوفد:
2024-12-26@02:56:22 GMT

هل يفعلها العرب؟

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

مع دخول حرب غزة أسبوعها الخامس اتسعت دائرة المجازر الدموية باستخدام الاسلحة المحرمة دوليًا والقنابل الثقيلة وسط احياء سكنية طالت المستشفيات والمخابز ومراكز الإغاثة والإنقاذ حتى تحولت المدينة إلى مقبرة جماعية بعد أن تجاوز شهدائها الـ10,000 شهيد، بينما يدخل الغذاء والدواء والمساعدات (بالقطارة) بعد تفتيشها من جانب قوات الاحتلال!

بالطبع إسرائيل لا تفعل ذلك من أجل إنهاء حماس وإنما ترى فى وجودها زريعة لإبادة الشعب الفلسطينى وإرغامه على الفرار إلى الأردن أو سيناء حتى يتحقق حلمها الاستيطانى من (النيل إلى الفرات) كما تروى (اسطورتهم الكاذبة) بهدف إثارة الفوضى فى المنطقة وإعادة تشكيلها من جديد بعد أن فشل (الربيع العبرى) فى ذلك عام ٢٠١١.

يؤكد ذلك الدعم المالى غير المحدود لإسرائيل (١٤ مليار دولار) من أمريكا حتى الآن، إضافة إلى المساعدات الأوروبية الأخرى تحت غطاء سياسى دولى يمنع أى قرار لإيقاف الحرب أو إدانة الاحتلال بدعوى حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها، بينما هم يدافعون عن حماية مصالحهم فى الشرق الأوسط تنفيذا لمقولة كيسنجر وزير خارجية أمريكا الأسبق (لن تستقر أمريكا فى مقعدها على رأس العالم إلا باحتلال دول العرب النفطية)، وهذا يكشف بوضوح ما يجرى على أرض غزة ليست حربا سياسية وإنما صراع مسيحى يقوده الغرب فى مواجهة الإسلام!

جاء ذلك على لسان أنتونى بلينكن وزير الخارجية الأمريكى (اقصد الإسرائيلى) عند هبوطه من الطائرة مع بدء الحرب.. (جاءت كيهودى يناصر إسرائيل)، وأكد ذلك مرة أخرى السبت الماضى فى لقائه بوزراء الخارجية العرب بالعاصمة الأردنية عمان، حين رفض وقف اطلاق النار بينما شدد الجانب العربى على ضرورة وقفها ومنع تهجير الفلسطينيين من غزة

وهنا كيف يتمكن العرب من فرض موقفهم فى مواجهة الموقف الغربى الداعم بقوة لإسرائيل وسط أقاويل تتردد تصريحًا وتلميحًا عن وثيقة مسمومة تعطى احقية لإسرائيل فى سيناء، ومشروعات مطروحة بتدويل حكم غزة بعد فناء حماس أو وضعها تحت وصاية الأمم المتحدة، ورغم ما يتردد مجرد أوهام. 

لكن الشارع الإسرائيلى يردد الآن (إنهم مستمرون فى الانتقام حتى تتحقق نكبة جديدة) بهجره الفلسطينيين من وطنهم!

من هنا يطرح السؤال نفسه: إلى متى سيصمت العرب والمسلمون أمام هذه الأطماع بعد أن تأكد لهم أنها حرب عقائدية وليست سياسية؟

فى اعتقادنا أن وقف هذا المخطط يتطلب تحركًا عربيًا إسلاميًا سريعًا باستخدام قدرات وإمكانيات الدول العربية والإسلامية من غاز ونفط واستثمارات ماليه، فضلاً عن سلاح المقاطعة الاقتصادية والدبلوماسية التى تصل إلى طرد السفراء وليس استدعائهم للتشاور، مع وقف بيانات الشجب والادانة التى مل الجميع من سماعها، فالأمر يتطلب (هبة جماعية عربية) تبدد الصمت وتلفت نظر الغرب إلى وجود كيان عربى إسلامى يتحرك بموقف واحد كما حدث فى حرب أكتوبر ١٩٧٣ وما احوجنا إلى تحرك هذا الكيان الآن فهل يتحرك العرب؟

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هل يفعلها العرب حرب غزة الشعب الفلسطيني وزير الخارجية الأمريكى

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد يدعو الشباب إلى الاستفادة من تجارب "نوابغ العرب"

أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن الحضارة التي أنجبت أعلاماً في الطب والجراحة والرعاية الصحية والوقائية، كابن النفيس والزهراوي وابن سينا، قادرة على أن تجدد مساهمتها الفاعلة في مسيرة الإنسانية.

جاء ذلك لدى تهنئة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الفائزة عن فئة الطب بجائزة "نوابغ العرب 2024"، والتي حازتها البروفيسورة ياسمين بلقايد عن تميّزها عالمياً في دراساتها العلمية وأبحاثها الطبية والسريرية المتقدمة في المناعة وتنظيمها، والأمراض المعدية، والميكروبات، ومناعة الأنسجة.
وقال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "نبارك اليوم للفائزة بجائزة نوابغ العرب عن فئة الطب لعام 2024، البروفيسورة ياسمين بلقايد من الجزائر، رئيسة معهد باستور في فرنسا.. قدمت إسهامات استثنائية في علم المناعة، ودراسات مرتبطة بدور الميكروبات في تعزيز المناعة والوقاية من الأمراض.. نشرت البروفيسورة ياسمين بلقايد أكثر من 220 بحثاً علمياً في مجالات العدوى والمناعة".
وأكد أن روّاد العلوم والبحوث الطبية يطورون مخزون المعرفة البشرية وأن المنطقة العربية تصدّر الأطباء والجرّاحين إلى العالم، وأن تقدير إنجازاتهم عربياً أولوية، ودعا الشيخ محمد بن راشد الشباب العربي إلى الاستفادة من تجارب نوابغ العرب، واستلهام مساراتهم في العمل الدؤوب لتحقيق الإنجازات.

#محمد_بن_راشد يعلن الفائز بجائزة #نوابغ_العرب عن فئة الطب https://t.co/btp9QMtf32 pic.twitter.com/RqOYgXNbPP

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) December 25, 2024 مشروع استراتيجي

وتشكل جائزة "نوابغ العرب"، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مشروعاً استراتيجياً عربياً يسلط الضوء على إنجازات العقول العربية الفذة ويوسع أثرها ويلهم الأجيال الصاعدة لتحذو حذوها. وتغطي الجائزة ست فئات هي الطب، والاقتصاد، والعلوم الطبيعية، والهندسة والتكنولوجيا، والعمارة والتصميم، والأدب والفنون.

فهم طبي وعلمي أعمق

وتنتمي البروفيسورة ياسمين بلقايد الحائزة على لقب "نوابغ العرب" عن فئة الطب إلى الجزائر التي حصلت فيها على البكالوريوس والماجستير من جامعة هواري بومدين في الجزائر للعلوم والتكنولوجيا لتتخصص بعدها في الدراسات المتقدمة بجامعة باريس الجنوبية.
وساهمت أبحاث ياسمين بلقايد في تطوير فهم طبي وعلمي أعمق لكيفية تسبب عدد من التحولات في ميكروبات الجسم بالمرض، وخاصة الأمراض الالتهابية المزمنة مثل مرض كرون والصدفية.

رائدة الأبحاث المناعية

وتعد البروفيسورة ياسمين بلقايد من الروّاد في الأبحاث المتعلقة بمناعة جسم الإنسان. وقد اكتشفت في أبحاثها سلاسل ميكروبية خاصة في جلد الإنسان تلعب دوراً مهماً في الدفاع المناعي.
عملت بلقايد لسنوات على دراسة تفاعلات الجسم المضيف مع الميكروب في الأنسجة البشرية، كما حللت  آليات التنظيم المناعي للميكروبات.

مناصب علمية مهمة

وتترأس ياسمين بلقايد معهد باستور المختص بدراسة علوم الأحياء والميكروبات والأمراض واللقاحات. كما تحاضر في جامعة بنسلفانيا. وهي عالمة مناعة وباحثة أولى في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية.

فرص عديدة للتميّز 

وأبلغ محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لمبادرة "نوابغ العرب"، البروفيسورة ياسمين بلقايد على فوزها بجائزة "نوابغ العرب 2024" عن فئة الطب، مؤكداً في اتصال المرئي بالفيديو معها أن مساهماتها في أبحاث المناعة وما يتعلق بها من دراسات تخصصية، والتزامها بتحقيق تقدم علمي وبحثي ومعرفي حقيقي في العلوم الطبية، جعل منها قدوة للشباب في المنطقة والعالم.
وقال محمد القرقاوي: "مبادرة "نوابغ العرب" التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله،" تحتفي بإنجازات العقول العربية الفذة التي تلهم الشباب العربي والأجيال الصاعدة، لا سيما في تخصصات الطب."
وأشار محمد القرقاوي إلى أن أمام الأجيال العربية فرص عديدة للتميّز في الأبحاث الطبية والدوائية خاصةً مع تطور استخدامات الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي وتحليل البيانات الضخمة لابتكار حلول علاجية وطبية جديدة.

#فيديو| خلال اتصال مرئي.. محمد القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، رئيس اللجنة العليا لمبادرة #نوابغ_العرب، يبلغ البروفيسورة ياسمين بلقايد بالفوز بجائزة "نوابغ العرب 2024" عن فئة الطب، مؤكداً أن مساهماتها في أبحاث المناعة وما يتعلق بها من دراسات تخصصية، والتزامها بتحقيق تقدم علمي… pic.twitter.com/QCxevI1ESk

— 24.ae | الإمارات (@24emirates24) December 25, 2024 بحوث دقيقة سبّاقة

وأنجزت البروفيسورة ياسمين بلقايد مجموعة متكاملة من البحوث الدقيقة السبّاقة التي ركّزت على موضوعات تخصصية منها دور ميكروبات الجسم في المناعة والالتهابات، وتحليل الخلايا التائية التنظيمية الطبيعية في الأمراض المعدية، ودور الخلايا الشجرية، وتحكّم البكتيريا المتعايشة في استجابة السرطان للعلاج من خلال تعديل بيئة الورم السرطاني.
كما تناولت بحوث بلقايد ميكروبيوم الجلد البشري، والتحكم المجزأ في مناعة الجلد بواسطة الخلايا المتعايشة المقيمة، والمناعة المتجانسة والميكروبات الجسمية، والتمايز الضئيل للخلايا الوحيدة، ودور حمض الريتينويك في المناعة.

لجنة الطب

وترأس اللجنة المختصة بفئة الطب في جائزة "نوابغ العرب 2024" سعادة الدكتور عامر أحمد شريف المدير التنفيذي لدبي الصحية ومدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، بعضوية كلٍ من البروفيسور إلياس زرهوني الأستاذ الفخري بجامعة جون هوبكنز، والأستاذ الدكتور علوي الشيخ علي نائب المدير التنفيذي والمدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية في دبي الصحية ونائب مدير جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية للشؤون الأكاديمية.

الجائزة العربية الأكبر من نوعها

وتعمل مبادرة "نوابغ العرب" التي أمست بمثابة "نوبل العرب" على تسليط الضوء على الإنجازات الملهمة للعقول العربية الفذة والتعريف بأثرها في مسيرة التنمية والحضارة الإنسانية لتوسيعه وتحفيز المزيد من الشباب العربي والمواهب العربية الناشئة على أن تحذوا حذو نوابغ العرب المتميزين.
وللعام الثاني على التوالي، واصلت الجائزة الأكبر من نوعها عربياً تسجيل إقبال نوعي وحجم كبير من طلبات الترشيح من الأفراد والمؤسسات لقامات علمية ومعرفية وإبداعية أصبحت قدوة للكوادر العربية الشابة للمثابرة والتفاني من أجل تعزيز الدور العربي في الإرث الحضاري والمعرفي الإنساني.

مقالات مشابهة

  • هل يفعلها «نور» فى «المتحدة»؟!
  • صـور العـرب والغـرب في وعـيـيـهـما
  • إنفوغرافيك.. خريطة التوزيع العرقي والطائفي في سوريا
  • محمد بن راشد يدعو الشباب إلى الاستفادة من تجارب "نوابغ العرب"
  • قوات أمريكية تنتشر في كوباني
  • الأمينة العامة للكيميائيين العرب تشيد بمبادرة «نوابغ العرب»
  • اختصاصية: ‏لابد من الانتباه لضرورة التواصل المستمر مع الطفل.. والطفل يتعلم من التصرفات التي يفعلها الأهل أمامه
  • ترامب والصحة العالمية كلاكيت ثاني مرة.. الرئيس المقبل ينوي الانسحاب من المنظمة فهل يفعلها مجددا؟
  • سوريا في حسابات المقاومة والاحتلال
  • وزير خارجية الأردن يزور سوريا