بوابة الوفد:
2024-12-26@21:48:19 GMT

دعم معنوى من جموع الفنانين لشهداء غزة

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

شهر كامل مر على حرب غزة التى أدمت قلوب ملايين العرب من المحيط للخليج ووحشية المحتل الإسرائيلى الذى ظهر للعالم كجيش متوحش يخالف كل الأعراف الدولية فى قتل الأطفال والنساء.

الفنانون بشكل عام فى العالم العربى لم يكونوا بمعزل عن الأحداث الدموية فى قطاع غزة، حيث حرص عدد كبير منهم على دعم الشعب الفلسطينى والتضامن معه معنوياً وأحياناً مادياً.

بداية تم تأجيل العديد من المهرجانات السينمائية الكبرى منها مهرجان القاهرة السينمائى ومهرجان الجونة السينمائى وأيضاً مهرجان قرطاج السينمائى.

جاء ذلك كرد فعل طبيعى من جراء جرائم الاحتلال ضد المواطنين العزل فى قطاع غزة.

كما تم تأجيل مؤتمر الموسيقى العربية الذى كان مقرراً إقامته الشهر الماضى بدار الأوبرا المصرية، وقرر عدد كبير من المطربين إلغاء حفلاتهم بسبب الحرب فى قطاع غزة، وتبرع بعضهم بالمال، على رأسهم الهضبة عمرو دياب الذى قرر التبرع بـ5 ملايين جنيه لصالح مؤسسة الهلال الأحمر المصرية فى إطار مساعيها لدعم الشعب الفلسطينى، وقرر الهضبة تغيير كافة صوره على مواقع التواصل الاجتماعى بصورة العلم الفلسطينى.

وقررت المطربة شيرين عبدالوهاب تأجيل حفلها الذى كان مقرراً إقامته بالكويت فى التاسع من هذا الشهر، ونفس الأمر بالنسبة للمطربة إليسا والمطرب رامى صبرى والمطرب وائل جسار.

كما ألغى المطرب الإماراتى حسين الجاسمى حفله الغنائى الذى كان مقرراً إقامته بالكويت.

وأعلن الموسيقار الكبير عمر خيرت إلغاء جميع حفلاته تعاطفاً مع الشعب الفلسطينى.

الفنانة يسرا نشرت على صفحتها صورة لخريطة فلسطين من قلب شوارع غزة المدمرة من جراء الحرب ونشرت المطربة التونسية لطيفة صورة لعلم فلسطين وعلقت عليها قلبى معاكم يا أهلنا فى غزة.

فى المقابل تعرض عدد من الفنانين لنقد شديد بسبب مشاركتهم فى مهرجانات خارج مصر.

ولكن كان موقف معظم الفنانين فى العالم العربى إيجابى للغاية الدكتور والشاعر مدحت العدل يعد حالياً لأوبرت كبير يشارك فيه عدد كبير من الفنانين أسوة بما حدث قبل حوالى عشرين عاماً فى الأوبريت الشهير القدس حترجع لنا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دماء الشهداء شيرين عبدالوهاب

إقرأ أيضاً:

ترند «المعلم»

فى أثناء شرح المعلم الدرس يتقدم طالب ويطلب بابتسامة خجولة ان يبسط معلمه يديه أمامه، يطيعه وهو فى حالة استغراب ولكنه يفعل، وفى أقل من ثانية يضع بين راحتيه قطعة من الشيكولاتة الصغيرة، يبتسم المعلم متصورا انه يريد ان يشكره عن شرحه الوافى بطريقته، ولكن سرعان ما يتدفق تلاميذ المعلم نحوه كل يضع ما يجود به مصروفه من قطع الحلوى وزجاجات المياه الغازية الصغيرة، وحتى أكياس الشبيسى الملونة فى تظاهرة حب وتقدير لمعلمهم، فيحاول المعلم ان يتماسك ولكن تمتلئ عيناه بالدموع تأثرًا بهذا الحب الجارف من طلابه.
هذا المشهد الاستثنائى الذى يجتاح موقع التواصل الاجتماعى الشهير «التيك توك» منذ عدة أيام حتى وصل ان يكون «ترند» تقريباً فى كل محافظات مصر، يعيد مرة أخرى قيمة إنسانية كبيرة فى تصورى افتقدناها منذ سنوات بعيدة ، تعلى من قيمة المعلم ومدى تأثيره في طلابه وقدرته فى اكتشاف مواهبهم ومناطق النور والإبداع لديهم، فهم بهذا الفعل البسيط يريدون ان يرسلوا رسالة للمجتمع مفادها: نحن نحب معلمنا فهو يساعدنا على تحقيق أحلامنا.
ولا أعرف إذا كان هذا التكريم العفوى والبسيط اختراعًا مصريًّا إنسانيًّا انتشر كالنار فى الهشيم عبر موقع «التيك توك» الشهير، أم نحن من استحضرنا التجربة فى محاولة لرد الجميل والقيمة للمعلم، فقد تابعت فيديوهات بالطقس الطلابى نفسه داخل الفصول وفى حرم الجامعات فى تونس ولبنان وحتى فى الدول الغربية.
المشهد لا يتعدى الستين ثانية بالضبط ولكنه كان قادرا على ان يطهر ذاكرة أجيال سابقة تحترم المعلم وتقدر قيمته ولكنها وقعت ضحية أعمال سينمائية وتليفزيونية تصور المعلم بالشخص الانتهازى الذى لا هم له غير جمع المال من الدروس الخصوصية.
ماذا لو أتيح لى أن أعود بالزمن وأشارك فى أحد هذه الفيديوهات المبهجة احتفالًا «بالمعلم»؟ من ستسعفنى الذاكرة لكى أطلب منه ان يبسط يديه فأقوم بتقبيلها امتنانًا وعرفانًا؟
الإجابة عن تلك الأسئلة صعبة، فالقائمة طويلة وكم من عراب ومعلم كان بالنسبة إليَّ بقعة ضوء تتحرك فتشع علمًا وثقافة ونصائح للحياة والعمل، أتذكر جيدًا أبلة «سميحة» معلمتى فى خامسة وسادسة ابتدائى، تلك المعلمة الفاضلة بملامح وجهها الأبيض المريح وقامتها القصيرة وهى تشرح لنا دروس اللغة العربية وتحببها إلينا بأسلوب بسيط وسلس.
أما فى الصفين الأول والثانى الإعدادى فكانت أبلة «فاطمة» الممتلئة الجسم والحنان والطيبة، تدخل الفصل فتنادى باسمى واسم زميلتى العزيزة التى لم أرها منذ أيام الجامعة «هناء شاكوش» مطالبة باقى الزميلات بأن يقرأن موضوع التعبير الخاص بى وبهناء فى إعجاب وحماس.
تزدحم الأسماء فى ذهنى ولكن تظل جملة أبلة «ناهد» معلمة الفلسفة والمنطق فى ثالثة ثانوى عالقة حينما أشادت بتفوقى فى مادتها متنبئة لى بأن أكون فى المستقبل مثلها مدرسة فلسفة شاطرة.
تأتى مرحلة التشكيل والتكوين لنعرف فى اى طريق سنسير فى هذه الدنيا، وأى معانٍ نبيلة سنعتنقها بداخلنا، تقفز فى الذاكرة على الفور معلمتى الأهم والأثيرة إلى قلبى متعها الله بالصحة والسعادة الدكتورة «عواطف عبدالرحمن» أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، التى كانت جارتنا فى بيت والدتى فى وسط البلد قبل انتقالها منذ سنوات للإقامة فى الجيزة، كان يفصل بين حجرتنا أنا وأخواتى وحجرتها حائط ، أوقات كثيرة قضيتها معها فبابها مفتوح لنا طول الوقت، هى من جعلتنى أعشق أفريقيا، وأعرف لأول مرة معنى الوطن الضائع فلسطين، ولا أنسى ثقتها بي وأنا مازلت فى بداية عملى بالصحافة، فأتمنتنى على سيرتها، وقمت بتسجيل أكثر من خمس وعشرين ساعة معها، حكت لى فيها ذكريات طفولتها وسنوات الزواج والعمل بالجامعة، لتخرج هذه الساعات على شكل أدب السيرة فى كتاب بعنوان «صفصافة».. و«صفصافة» بالمناسبة هى أخت جدتها الضريرة، والتى كانت معلمتها الأولى فى الحياة. 
أخيرًا هناك من رحل ولم أستطع ان أرثيه بكلمة واحدة من شدة حزنى وفقدى له، وهو أستاذى ومعلمى الجميل الحاضر الغائب «حازم هاشم» الرئيس الأسبق للقسم الثقافى بجريدة الوفد، الذى عملت تحت إشرافه محررة فى الصفحة أكثر من سبعة عشر عامًا، معلمى «حازم هاشم» لو قال لى أحد فى يوم ما إننى أكتب جيدًا فأنت صاحب الفضل فى ذلك.

مقالات مشابهة

  • ترند «المعلم»
  • قيادات مستقبل وطن بالإسكندرية يهنئون الأقباط الكاثوليك بعيد الميلاد
  • لشهداء ثورة ديسمبر المجيدة
  • «مستقبل وطن» بالجيزة يزور دار إقامة كبار الفنانين بالتنسيق مع «المهن التمثيلية»
  • إلهام شاهين تحتفل بالكريسماس بصحبة عدد من الفنانين في منزل كارول سماحة (صور)
  • روسيا تهاجم بشكل كبير منشآت الطاقة الأوكرانية
  • هجوم روسي كبير يستهدف قطاع الطاقة في أوكرانيا
  • مجدي الهواري يسخر من بعض الفنانين لهذا السبب «صورة»
  • حزب الريادة: العفو الرئاسي يقوي الترابط ووحدة الصف بين جموع الشعب
  • «يونيسف»: عدد كبير من أطفال غزة يحتاجون إلى تلقي العلاج بالخارج