وزير الدفاع الألماني: مستعدون لنشر 4000 جندي في ليتوانيا
تاريخ النشر: 26th, June 2023 GMT
أعلن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، اليوم الاثنين، أن ألمانيا مستعدة لنشر حوالي 4000 جندي في ليتوانيا بشكل دائم مقابل 850 حالياً لتعزيز الجانب الشرقي لحلف الناتو.
وقال بيستوريوس في فيلنيوس بحسب تسجيل أرسلته وزارته: "ألمانيا مستعدة لنشر لواء كبير بشكل دائم في ليتوانيا". وقال إن الشروط المسبقة لهذا الانتشار هي "البنية التحتية المناسبة" ميدانياً وكذلك "التوافق مع خطط الحلف الأطلسي".
وأضاف الوزير أن شرط نشر هذه القوات هو إنشاء البنية التحتية اللازمة لبقاء القوات الألمانية هناك وتوفير إمكانية إجراء التدريبات.
وتقود ألمانيا بالفعل مجموعة القتال التابعة لحلف شمال الأطلسي في ليتوانيا، وهي كتيبة معززة قوامها حوالي 1000 جندي وتهدف إلى تعزيز الجناح الشرقي للحلف.
وتستضيف ليتوانيا قمة الناتو الشهر المقبل. وزار الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ اليوم ليتوانيا. وقال بتصريحات اليوم من هناك إن تمرد مجموعة فاغنر المسلحة في روسيا يثبت أن عملية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العسكرية في أوكرانيا كان "خطأ استراتيجياً".
وأكد ستولتنبرغ لصحافيين في العاصمة الليتوانية فيلنيوس: "نتابع الوضع في روسيا. والأحداث التي شهدتها عطلة نهاية الأسبوع شأن روسي داخلي وإثبات إضافي على الخطأ الاستراتيجي الجسيم الذي ارتكبه الرئيس بوتين من خلال ضمه غير القانوني للقرم وشن الحرب ضد أوكرانيا".
وبعدما أنهى قائد فاغنر يفغيني بريغوجين تقدم قواته نحو موسكو السبت، قالت موسكو إنه سيغادر روسيا إلى بيلاروسيا ولن توجه له اتهامات.
وقال ستولتنبرغ: "نحن نتابع أيضاً الوضع في بيلاروسيا" التي أرسلت إليها موسكو ذخيرة نووية في وقت سابق من الشهر الحالي.
وأضاف: "ندين إعلان روسيا عن نشر أسلحة نووية. هذا متهور وغير مسؤول.. لا نرى أي مؤشر على أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحة نووية لكن حلف شمال الأطلسي يبقى متيقظاً".
الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا الذي شارك في المؤتمر الصحافي في فيلنيوس إلى جانب ستولتنبرغ قال للصحافيين إن "أحداث نهاية الأسبوع الماضي في روسيا أظهرت أن نظام الكرملين يعاني من عدم استقرار. يمكن توقع تحديات مماثلة أو حتى أكبر في المستقبل".
وأضاف أن تمرد فاغنر الفاشل يمكن أن يؤثر على أمن المنطقة وتمركز مجموعة فاغنر في بيلاروسيا "يمكن أن يشكل عاملاً إضافياً" لذلك.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الناتو ليتوانيا المانيا ألمانياالمصدر: العربية
كلمات دلالية: فی روسیا
إقرأ أيضاً:
رغم تفاؤل ترامب..روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بخرف الاتفاق على الهدنة
تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات اليوم الأربعاء، بانتهاك اتفاق جديد للامتناع عن مهاجمة قطاع الطاقة بعد ساعات من التوصل إلى اتفاق بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبعد مكالمة ترامب الهاتفية الثلاثاء مع بوتين، تحدث الرئيس الأمريكي اليوم الأربعاء مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هاتفياً، وقال بعد المكالمة: "نسير على الطريق الصحيح إلى حد كبير".
وقال ترامب إن المكالمة "الجيدة جداً" مع زيلينسكي استمرت ساعة، وهي أول محادثة بينهما منذ الاجتماع الكارثي بينهما في المكتب البيضاوي في 28 فبراير(شباط).
وجاءت المناقشة بعد مكالمة هاتفية لترامب مع بوتين الثلاثاء استهدفت "التوفيق بين طلبات واحتياجات كل من روسيا وأوكرانيا"، بحسب ما نشره ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي المكالمة بين الرئيسين الأمريكي والروسي الثلاثاء، رفض بوتين وقفاً كاملاً لإطلاق النار لمدة 30 يوماً الذي سعى إليه ترامب وقبلته أوكرانيا سابقاً. لكنه وافق على وقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة، وهو الاقتراح الذي قبله زيلينسكي. وحتى هذا التوقف ضيق الحدود، وتحيط به الشكوك فيما يبدو اليوم الأربعاء.
وقالت موسكو إن أوكرانيا قصفت مستودعاً للنفط في جنوب روسيا، وقالت كييف إن روسيا ضربت مستشفيات ومنازل، وقطعت الكهرباء عن بعض خطوط السكك الحديدية.
لكن البلدين أعلنا تبادل أسرى، شمل 175 جندياً من كل جانب، في صفقة برعاية الإمارات. وأعلنت موسكو أيضاً أنها أطلقت سراح 22 جريحاً أوكرانياً آخرين في بادرة حسن نية.
وقال زيلينسكي اليوم الأربعاء إن استمرار الهجمات يُظهر أن أقوال موسكو تناقض أفعالها، وأن روسيا ليست مستعدة للسلام. وأضاف أنه يجب أن تضطلع الولايات المتحدة بمراقبة أي وقف لإطلاق النار.
وقال في مؤتمر صحافي في هلسنكي مع رئيس فنلند: "إذا لم يهاجم الروس منشآتنا، فإننا قطعاً لن نضرب منشآتهم".
وأعلن الكرملين أنه ألغى هجمات على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، منها إلغاء إطلاق 7 طائرات روسية دون طيار كانت متجهة نحو أوكرانيا. واتهمت كييف بمهاجمتها، فيما وصفه بمحاولة لتقويض الاتفاق.
ولطالما وعد ترامب بإنهاء أكثر صراعات أوروبا دموية منذ الحرب العالمية الثانية. لكن تواصله مع بوتين أثار قلق الحلفاء الأوروبيين، من أن يكون هذا نذيراً بتحول جذري بعد 80 عاماً كان الدفاع عن أوروبا من التوسع الروسي فيها هو المهمة الأساسية للسياسة الخارجية الأمريكية.
وقال بعض القادة الأوروبيين، إن رفض بوتين للهدنة الكاملة التي اقترحها ترامب دليل على رفض موسكو للسلام. وقال بوريس بيستوريوس وزير الدفاع الألماني إن عرض وقف مهاجمة منشآت الطاقة الأوكرانية مؤقتاً "لا شيء"، وعلى ترامب الحصول على تنازلات أكبر.
وأضاف للقناة الثانية الألمانية "لم تهدأ الهجمات على البنية التحتية المدنية في الليلة الأولى بعد المكالمة الهاتفية التي يُفترض أنها مهمة للغاية وعظيمة.بوتين يمكر هنا، وأنا متأكد أن الرئيس الأمريكي لن يستطيع أن يكتفي بموقف المتفرج لفترة أطول".
لكن حلفاء آخرين كانوا أكثر تفاؤلاً. وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إن اتصال بوتين وترامب "خطوة أولى، وسنرى متى تبدأ المفاوضات". وأضاف أن الجانبين اتفقا على مناقشة مقترحات الهدنة في اجتماعات بالسعودية.
عشرات الهجمات وشكلت الهجمات على البنية التحتية للطاقة جزءاً رئيسياً من الحرب بعيداً عن خطوط المواجهة. فعلى مدى معظم السنوات الثلاث الماضية، شنت روسيا هجمات بلا على شبكة الكهرباء الأوكرانية، بحجة أن البنية التحتية المدنية هدف مشروع لأنها تدعم قدرات كييف القتالية.ويقول الأوكرانيون إن مثل هذه الهجمات انحسرت في الأشهر القليلة الماضية، وأصبحت مولدات الطاقة الاحتياطية التي كانت تزدحم بها شوارع كييف أقل ظهوراً منذ أواخر 2024.
كما عكفت كييف على تطوير قدراتها على تنفيذ هجمات بعيدة المدى على روسيا، مستخدمة في كثير من الأحيان طائرات دون طيار لاستهداف مواقع النفط والغاز البعيدة التي تقول إنها توفر الوقود للقوات الروسية، والدخل لتمويل الحرب.
وقالت السلطات الإقليمية في سومي شمال شرق أوكرانيا، إن هجمات ليلة أمس بطائرات روسية دون طيار، ألحقت أضراراً بمستشفيين هناك، دون إصابات، لكنها أجبرت على إجلاء المرضى والعاملين في المستشفى.
وقرب كييف، أصيب رجل، 60 عاماً، وأصابت ضربات جوية منازل ومحلات تجارية في منطقة بوتشا شمالي العاصمة.
وأفادت السكك الحديدية بأن الهجمات ألحقت أضراراً بأنظمة الطاقة في دنيبروبيتروفسك جنوب البلاد اليوم الأربعاء.
وقالت السلطات في منطقة كراسنودار جنوب روسيا اليوم إن هجوماً بطائرة أوكرانية دون طيار، أشعل حريقاً محدوداً في مستودع نفط قرب إحدى القرى. ولم يُصب أحد بأذى في الحريق، الذي امتد على مساحة 3700 متراً مربعاً.
والمستودع هو مجمع سكك حديدية لإمدادات النفط إلى خط أنابيب يربط كازاخستان بالبحر الأسود. وقال ممثل عن الشركة المشغلة لأنابيب بحر قزوين إن تدفقات النفط مستقرة. وقال مصدران في القطاع إن الهجوم قد يقلص الإمدادات الروسية إلى خط الأنابيب.