حقق أوبريت «راجعين» لدعم القضية الفلسطينية، والذى شارك فيه 25 فنانًا وموسيقيًا من الوطن العربى، نجاحًا كبيرًا عقب طرحه على موقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب»، ومنصات الموسيقى المختلفة، مساء الثلاثاء الماضى.

«راجعين» هى أنشودة وطنية لدعم الشعب الفلسطينى، عبر خلالها الفنانون عن غضبهم من الإبادات الجماعية والمجازر الدموية التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى بحق المدنيين الأبرياء فى قطاع غزة، وجمعت الأغنية 25 فنانًا عربيًا، وهم «أميرعيد، دينا الوديدى، عفروتو، مروان موسى، مروان بابلو، سيف الصفدى، دانا صلاح، وغالية شاكر، التونسى نوردو، سيف شروف، الآخرس، عصام النجار، بالطى، وسام قطب، بطاينة، عمر رمال، ويونغ، ورندر، فورتكس، سمول إكس، ALA، فؤاد جريتلى، دنيا وائل، وزين ودافنشى».

 

وأشرف على التوزيع الموسيقى ناصر البشير، الموزع الأردنى والعازف على عدة آلات، بمشاركة المغنى وكاتب الأغانى والملحن المصرى مروان موسى، والموزع عمرو الشوملى، وظهر كل نجوم العمل فى الفيديو كليب، وهم يرتدون الملابس السوداء وعليه الوشاح الفلسطينى.

ويعد الأوبريت أول تجربة غنائية شبابية تجمع نجوم عالم الراب فى العالم العربى من عشر دول مختلفة، هي «مصر والسودان والأردن وتونس والمغرب وليبيا والسعودية واليمن والكويت والسودان وفلسطين، وظهر للنور بشكل فيديو كليب مصور».

وشارك جميع الفنانين فى العمل بشكل تطوعى بدون مقابل، وأعلنوا التبرع بجميع عائدات الأغنية لصالح صندوق إغاثة أطفال فلسطين، والذى يقدم خدمات طبية وإنسانية للأطفال والمرضى الفلسطينيين، وتعد الأغنية أول أوبريت شبابى يجمع أكثر من عشرين فنان عربى على غرار أوبريت الحلم العربي. 

وتم تسجيل أوبريت «راجعين» بين عمّان وتونس، فى حين تم تصوير معظمها فى الأردن بحضور الفنانين «عفروتو ومروان موسى ودينا الوديدي»، بينما شارك آخرون عن بُعد فى تسجيل وتصوير الأغنية كل فى بلده، وذلك بالتنسيق مع المخرج الفلسطينى عمر رمال والمخرج الليبى أحمد كويفية والمنتج ناصر البشير، وخرج الأوبريت للنور بمساهمة كل من حياة أبو سمرة وفرح حورانى وريم كنج وهبة أبوحيدر.

وعلق مطرب الراب عفروتو على أوبريت «راجعين»، الذى يشارك فيه عدد من النجوم لهجات عربية مختلفة قائلًا: «الموضوع بدأ بمحادثة جرت بيننا وبين أصدقاء من الأردن وعرضوا علينا هذا الأوبريت رغم أننا حاولنا برفقة صديقى مطرب الراب مروان موسى أن نقدم هذا العمل، وفور عرض الزملاء فى الأردن رحبنا، وفى اليوم التالى مباشرة سافرنا للأردن وبدأنا بالفعل بعدد قليل نحو 6 أو 7 مطربين».

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: راجعين أهالي غزة فنان ا عربي ا مروان موسى

إقرأ أيضاً:

عن سيرة فنان جميل (1-2)

ليس أعظم من سيرة فنان، يعيش من أجل الجمال، ينكسر مع المواجع، ويشتعل لنثر ذرات الحسن يميناً ويساراً.

كذب الزعماء، الساسة، وقادة الحروب، والمصفقون للطغاة، وهم يسودون لنا الصفحات تاركين مذكرات تبرير وتجميل وكذب.

من هنا فسعادتى لا توصف متى قرأت مذكرات مبدع.. سحرتنى من قبل مذكرات نجيب الريحانى، وفاطمة اليوسف، ويوسف وهبى. وسعدت أيما سعادة قبل سنوات قليلة بصدور مذكرات عزة فهمى عن الدار المصرية اللبنانية، واليوم تبهرنى دار الشروق بمذكرات فنان ساحر، ومبهر، وجميل وهو محمد عبلة، بعنوان جذاب هو «مصر يا عبلة».

تبدو سيرة الفنان فى بلادنا سيرة مقاومة دائمة. وهى مقاومة لعراقيل جمة. فهى أولاً مقاومة لمجتمع لا يأبه كثيراً فى ظل الهموم المادية الحياتية بقيمة الفن، ويعتبره رفاهية وأمراً ثانوياً.

وثانياً لمؤسسات رسمية تدعى احتضان الإبداع وتشجيعه وتحفيزه، وفى حقيقة الأمر هى تتاجر به، وتستغله، وتحاول توظيفه لمآرب لا علاقة لها بالفن والذوق والجمال.

وثالثاً وذلك الأهم لتيار دينى، مُساق، ومصمت، ومُنغلق، ومخاصم لمعالم الحضارة ومعاد لقيم العصرنة، تحت باب «شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة فى النار».

بهذا المنطق قاوم محمد عبلة عقبات الفن فى طريقه مدفوعاً بفورة المحبة للجمال، وحماسة الإيمان بأهمية الفن وقدرته على تغيير البشر، والبلدان، والعوالم. ما الفن سوى راية تحدٍّ لكتائب القبح المستعرة والمنتشرة والمنتشية بمجازر التحضر شرقاً وغرباً..

كان أول تحدٍّ جابهه عبلة عندما اختار الفن، واختاره الفن، هو مقاومة وصاية والده وإصراره على إلحاقه بالكلية الحربية. كان منطق والده واضحاً فى بدايات السبعينيات حيث استقر النظام الذى أسسه ضباط يوليو، وصار كل شىء، إذ سأل ابنه عندما عرف أنه يريد دخول كلية الفنون الجميلة لأنه يحب الرسم: «هل سمعت من قبل عن رئيس مدينة أو محافظ خريج فنون جميلة؟». وأضاف والده «رئيس البلد كلها واحد من الجيش. هل هناك فنان أصبح رئيساً للجمهورية؟ راجع نفسك يا محمد». لكن محمد عبلة لم يراجع نفسه، وتقبل الدفاع عن اختياره وتحمل تبعاته حتى النهاية، فترك البيت واستأجر مكاناً متواضعاً وعمل فى النقاشة والخط وكثير من المهن الحرفية لينفق على نفسه طالباً فى الفنون الجميلة بالإسكندرية.

ثم واجه الفنان تحدى البيروقراطية عندما رفض وكيل الكلية انتقاله من فنون تطبيقية فى شهر ديسمبر، إذ مرت شهور من الدراسة، وكان محمد عبلة معجباً بأعمال فنان سكندرى عظيم هو سيف وانلى، وقرر الاستعانة به فى هذه المشكلة. وذهب الطالب لباعة اللوحات يسألهم عن عنوان الفنان، حتى وصل إليه دون سابق معرفة، وطرق الباب ليجد رجلاً متواضعاً ومهذباً يدعوه للدخول. وحكى له عن رفض وكيل الكلية التحاقه بها، رغم حبه الشديد للفن، وتدخل «وانلى» وهاتف عميد الكلية، وسانده فى قبول أوراقه.

توالت التحديات فى مسيرة الرجل، وكان أصعبها ذلك التمدد العنيف للمتأسلمين فى الجامعات والمدارس، وتحريمهم للفنون وتحريضهم ضدها. وكان من الغريب أن بعض الطلبة الذين صادقهم محمد عبلة، وانبهر بأعمالهم فى البدايات انقلبوا بعد ذلك إلى متشددين، ومكفرين، وناقمين على الفن والمجتمع والحياة برمتها. لقد أعجب ببعضهم وكانوا نواة لتيار السبعينيات الصاعد من رحم الصراع العربى الإسرائيلى، وتغيرات المجتمع الكبرى، لكن موجة التطرف العاتية ابتلعت كل شىء. وربما أغرب ما يستدعى الالتفات هنا، أن هيمنة التيار الدينى وصلت إلى حد تعيين بعضهم فى سلك التدريس بالفنون الجميلة، حتى إن أحدهم قال لـ«عبلة» وهو يعد مشروع التخرج «الرسم حرام، لكن الضرورات تبيح المحظورات».

وللسيرة بقية تستحق الحكى..

والله أعلم

 

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • دار الأوبرا تحتفي بالذكرى الـ51 لنصر أكتوبر.. مسرحيات وعروض باليه وحفلات غنائية
  • مروان محمد يقود فريق البنك الأهلي 2007 للفوز على سيراميكا بدوري الجمهورية
  • بالفيديو.. شاهد فرحة السودانيين بحي فيصل بالقاهرة بعد انتصارات الجيش الأخيرة وتحريره لعدد كبير من أحياء العاصمة الخرطوم وإحدى الحاضرات تهتف: (ما تدفعوا إيجار الشهر الجاي نحنا راجعين)
  • القمامة والإهمال يحاصران "قرية شما" بالمنوفية|صور
  • كاميرا مراقبة ترصد لحظة سرقة بطارية سيارة ببنها|فيديو
  • لهذا السبب.. مروان بابلو يعلن إلغاء جميع حفلاته في أوروبا
  • عن سيرة فنان جميل (1-2)
  • فنان على طائرة الرئيس
  • مروان بابلو يلغي جميع حفلاته في أوروبا
  • «لأسباب خارجة عن إرادته».. مروان بابلو يعلن إلغاء حفلاته في أوروبا