مسلسل أزمات "فينيسيوس" ضد المنافسين عرض مستمر بالدوري الإسباني

فشل ريال مدريد في فك دفاع رايو فايكانو، خلال مباراة الجولة الـ 12 من الدوري الإسباني، ما تسبب في تراجع الفريق إلى المركز الثاني خلف جيرونا المتصدر.

 

ولم يقدم فينيسيوس، أي إضافة للفريق الملكي في خط الهجوم طوال المباراة، وهو ما تسبب في توتره، الذي أصبح جزءًا من شخصيته مؤخرًا.

 

في فترة قصيرة، تحوّل النجم البرازيلي من مُثَال في العمل الخيري، واللاعب الحاسم في صفوف الفريق، إلى لاعب يُثير المشاكل على أرض الملعب.

 

وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن كاميرات التقطت تفاصيل المحادثة التي دارت بينه وبين المقدوني ستولي ديميتروفسكي، حارس مرمى رايو فايكانو.

فينيسيوس وحارس مرمى رايو فايكانو

وقال البرازيلي للحارس المقدوني خلال المباراة، بحسب الصحيفة: "أنا وأنت في الخارج.. أراك في الخارج"، في إشارة تهديد واضحة لرغبته في الدخول في مشاجرة معه، وهو ما بدا واضحا من العصبية التي ظهرت على وجه البرازيلي في صور المباراة.

 

وعلق الحارس على الحادثة بطريقة مختلفة تماما، مؤكدا أن عصبية البرازيلي لم تكن أكثر من أمر طبيعي في الملعب.

 

وقال ديميتروفسكي في تصريحات نقلتها الصحيفة الإسبانية: “لو كنت قابلته في ممر غرفة تبديل الملابس لاحتضنته، هذه هي كرة القدم لم يحدث شيء".

 

أثنى الحارس المقدوني على بمهاجم ريال مدريد وقال: "إنه لاعب ممتاز، وهذه المواقف يجب ألا تحظى بأهمية كبيرة".

فينيسيوس يفوز بجائزة سقراط

 

 والغريب أن تلك التهديدات، التي وجهه فينيسيوس للحارس المقدوني، جاءات بعد أيام قليلة من فوزه، بجائزة سقراط التي فاز بها من مجلة فرانس فوتبول الفرنسية.

فينيسيوس يفوز بجائزة سقراط

وتمنح الجائزة سنويا للاعب كرة قدم، يقوم بأعمال إنسانية، وقد حصل عليها مهاجم ريال مدريد نظير الأعمال الخيريةـ التي يقوم بها في بلده البرازيل.

 

أزمات فينيسيوس 

 

في الفترة الأخيرة، أصبح اسم فينيسيوس منتشر بكثرة في عناوين الصحف، وليس بسبب أدائه الكروي، ولكن بسبب المشاكل التي يواجهه.

 

على الصعيد التهديفي، سجل البرازيلي 3 أهداف فقط في 11 مباراة، وقدم نفس العدد من التمريرات الحاسمة، وهو رقم سلبي للمهاجم الأبرز في صفوف ريال مدريد.

 

ولم ينجح بالتسجيل إلا أمام نابولي في دوري أبطال أوروبا، وألميريا وأوساسونا في الدوري الإسباني.

 

لكن خارج الملعب، لم تتوقف أزمات المهاجم الواعد، أبرزها أمام برشلونة في الكلاسيكو، عندما دخل في مشادة مع الجماهير الكتالونية أثناء خروجه من الملعب بعد نهاية المباراة ومحاولة استفزازهم بسبب خسارة.

فينيسيوس 

في الموسم الماضي، تسببت هتافات عنصرية من قبل جماهير فالنسيا ضد فينيسيوس في إلحاق غرامات مالية بالنادي المنافس وحرمانه من الجماهير في ثلاث مباريات.

 

وفرضت عقوبة إغلاق المدرج الجنوبي على لـ 5 مباريات، ثم تم تخفيضها إلى ثلاث، فيما انخفضت الغرامة من 45 ألف يورو إلى 27 ألف يورو فقط.

هذه الأزمة وغيرها جعلت جونيور رمزا لمحاربة العنصرية في الملاعب. وفي الواقع، اختاره جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، لقيادة لجنة خاصة لمكافحة العنصرية مكونة من لاعبي كرة القدم.

المصدر: بوابة الوفد