اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي الناشطة الفلسطينية عهد التميمي على خلفية منشور على إنستغرام. فيما يلي نبذة عن حياة هذه الفتاة التي سبق وأن قضت 8 أشهر في سجن إسرائيلي.

اعلان

تعتبر الفتاة الفلسطينية عهد التميمي بشعرها الأشقر المجعد وعينيها الواسعتين والتي اعتقلتها إسرائيل الإثنين بتهمة "التحريض على العنف والإرهاب" رمزا للمقاومة الشعبية الفلسطينية بالنسبة الى الفلسطينيين ومؤيديهم.

وتاريخ عهد في مواجهة الجيش الإسرائيلي يعود إلى طفولتها. كانت لا تزال في الحادية عشرة عندما انتشر شريط فيديو تظهر فيه وهي تحاول منع الجيش الاسرائيلي من اعتقال طفل من عائلتها. وظهرت الطفلة في حينه وهي تمسك بجندي إسرائيلي مع نساء من عائلتها من دون أي خوف او تردد، في محاولة لانقاذ الفتى من قبضة الجندي.

عهد التميمي عندما كانت طفلة عام 2012، تواجه جنودا إسرائيليين في قرية النبي صالح في الضفة الغربية المحتلةMajdi Mohammed/AP

ولدت عهد باسم التميمي في عام 2001 في قرية النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة. والدها ناشط معروف يقود تظاهرات أسبوعية في قريته النبي صالح احتجاجا على استيلاء المستوطنين على أراضي القرية. وسجن لسنوات عدة لدى اسرائيل.

بعد نشرها "لا غالب إلا الله"..اعتقال الفنانة الفلسطينية دلال أبو آمنة

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر المنصرم، شنت حركة حماس الإسلامية هجوما مباغتا على البلدات الإسرائيلية الحدودية مع قطاع غزة. وقتل 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين منذ بدء الهجوم غير المسبوق معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم بحسب السلطات الإسرائيلية. وردت إسرائيل بقصف مكثف على قطاع غزة، وتجاوزت حصيلة القتلى في القطاع عشرة آلاف، معظمهم من النساء والأطفال.

وأججت الحرب الدائرة في القطاع التصعيد الذي كان موجودا أصلا في الضفة الغربية المحتلة إذ ارتفع عدد القتلى الفلسطينيين إلى أكثر من 150 قتلوا برصاص الجيش الإسرائيلي أو هجمات من قبل مستوطنين.

إلى الواجهة مجددا

الإثنين، اعتقلت التميمي من منزل العائلة وتخضع حاليا للتحقيق بسبب منشور نسب لها على تطبيق انستغرام وفق ما أفاد مصدر أمني إسرائيلي. ويتوعد المنشور المتداول الإسرائيليين بـ "الذبح" مضيفا "نحن بانتظاركم في مدن الضفة جميعها".

وتعذر على وكالة فرانس برس التحقق فورا من الحساب المعني وما إذا كان بالفعل يعود للناشطة، إذ إنه لم يكن متاحا صباح الإثنين.

أرشيف ـ عهد التميمي تعانوق والدها باسم التميمي بعد خروجها من سجن غسرائيلي عام 2018AP Photo

لكن والدتها ناريمان التميمي قالت إن "لا علاقة لعهد بهذه الصفحات وعندما تحاول عهد إنشاء حساب على مواقع التواصل الاجتماعي يتم حظره على الفور ... ليس لعهد حساب على انستغرام". وبحسب التميمي فإن زوجها والد عهد معتقل أيضا منذ 20 تشرين الأول/أكتوبر ولا تتوافر للعائلة أي معلومات عنه.

شاهد: فلسطينية تلجأ إلى الموسيقى للتغلب على صوت القصف في قطاع غزة

ويعتبر اعتقالها الإثنين منعطفا جديدا في حياة الفتاة التي سبق أن قضت ثمانية أشهر في السجن بعدما صفعت جنديين إسرائيليين في باحة منزل العائلة في النبي صالح في الضفة الغربية المحتلة وطلبت منهما مغادرة المكان.

وفي تصريح لوكالة فرانس برس في فرنسا في العام 2018 قالت التميمي "كل كلمة أقولها لها ثقل وأنا مسؤولة عنها". كما جعلها نشاطها تحظى باستقبال من قبل فريق ريال مدريد في العام 2018 أيضا.

في إسرائيل، أثارت شعبية الفتاة غضبا عارما، إلى درجة كتب السفير الاسرائيلي السابق في الولايات المتحدة وعضو الكنيست مايكل أورن على منصة إكس (تويتر سابقا) منشورا عبر فيه عن شكوكه بأن يكون أفراد عائلة التميمي أقارب بيولوجيين. وقال إنه يعتقد أن العائلة تستأجر الاطفال وتلبسهم ملابس أميركية الطراز. وأثار هذا التعليق موجة من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.

في العام 2017 اعتقلت عهد بعد انتشار شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الاعلام تظهر فيه مع قريبتها نور وهما تقتربان من جنديين يستندان الى جدار منزل عائلة عهد، وتبدآن بدفع الجنديين، ثم بركلهما وصفعهما وتوجيه لكمات لهما. ويظهر شريط الفيديو أن الجنديين المسلحين لم يردا على الفتاتين، وتراجعا الى الخلف.

وترتدي عهد كوفية فلسطينية في شريط الفيديو، بينما تدفع الجنديين على سلم منزلها، وتحاول مع قريبتها ووالدتها ناريمان (43 عاما) طردهما من أمام المنزل.

ووقعت الحادثة في يوم من المواجهات في أنحاء الضفة الغربية وقعت خلال احتجاجات على قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل. وكان أصيب فتى من عائلتها في يوم مواجهات آخر برصاص مطاطي اسرائيلي.

يصف باسم التميمي والد عهد ابنته بأنها "خجولة"، ويقول إنها "كبرت وهي تستمع الى قصص عن الاعتقالات والاقتحامات التي يقوم بها الجيش الاسرائيلي"، مشيرا إلى أن في عائلتها "شهداء بينهم خالها وعمتها". ويضيف "ثقافة المقاومة شكلت وعي عهد وإيمانها" بقضيتها.

دراسة الحقوق

على مواقع التواصل الاجتماعي، لطالما وصفها فلسطينيون وعرب بـ "البطلة" وطالبوا سابقا بالافراج عنها. وبين التعليقات "كم أنت عظيمة يا عهد، "لك الله يا بطلة، أنت بألف رجل بشهامتك وكرامتك ووطنيتك. أنت فخر للفلسطينيين وهم حثالة البشرية لا يقدرون على الرجال فأصبحوا يحاكمون الصغار".

وكانت عهد تحلم بأن تصبح لاعبة كرة قدم، لكنها قررت دراسة القانون للدفاع عن عائلتها وقريتها الصغيرة القريبة من مدينة رام الله، مقر السلطة الفلسطينية. وهي حاليا طالبة في جامعة بيرزيت القريبة.

المصادر الإضافية • أ ف ب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية فيديو: الجيش الإسرائيلي ينشر مقاطع لنازحين في غزة يسيرون نحو جنوب القطاع بعد أمر الإخلاء مداهمات للجيش الإسرائيلي بالضفة الغربية.. ومقتل مسن فلسطيني بالرصاص الضفة الغربية| كيف تحول بيت قيادي بارز في حماس إلى مقر للمخابرات الإسرائيلية؟ مواجهات واضطرابات اعتقال الضفة الغربية إسرائيل غزة اعلانالاكثر قراءة تستمر التغطية| عشرات القتلى والجرحى بقصف إسرائيلي استهدف مدخل مستشفى الشفاء ومدرسة تؤوي نازحين فيديو: "نحن ضحايا على الهواء مباشرة".. مراسل تلفزيون فلسطين في غزة ينهار باكيا بعد مقتل زميله أهم ما جاء في خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله شاهد: إسرائيل تعيد "آلاف" العمال الفلسطينيين إلى غزة بعد طردهم فيديو: "شوية أكفان وبسكوت خربان".. فلسطينيون يأخذون صناديق من شاحنة مساعدات بعد انقلابها قرب رفح اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. التغطية مستمرة| مقتل أكثر من 10 آلاف فلسطيني في غزة واستمرار القصف الإسرائيلي المكثف على القطاع يعرض الآن Next فيديو: هكذا بدا المشهد في خان يونس بعد ليلة قصف دام ٍ على قطاع غزة يعرض الآن Next شاهد: حرب أنفاق في قطاع غزة.. كتائب القسام تدمر آليات عسكرية إسرائيلية حاولت التقدم في خان يونس يعرض الآن Next بوريل يقترح "وقفا مؤقتا" لإطلاق النار في غزة بهدف الوصول إلى الرهائن يعرض الآن Next فيديو: الجيش الإسرائيلي ينشر مقاطع لنازحين في غزة يسيرون نحو جنوب القطاع بعد أمر الإخلاء

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوم إسرائيل قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف حركة حماس الشرق الأوسط عاصفة العراق جرائم حرب Themes My EuropeالعالمBusinessرياضةGreenNextسفرثقافةفيديوبرامج Servicesمباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Games Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعونا النشرة الإخبارية Copyright © euronews 2023 - العربية EnglishFrançaisDeutschItalianoEspañolPortuguêsРусскийTürkçeΕλληνικάMagyarفارسیالعربيةShqipRomânăქართულიбългарскиSrpskiLoaderSearch أهم الأخبار إسرائيل قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف حركة حماس My Europe العالم Business رياضة Green Next سفر ثقافة فيديو كل البرامج Here we grow: Spain Discover Türkiye From Qatar أزمة المناخ Destination Dubai Explore Azerbaijan مباشرالنشرة الإخباريةAll viewsنشرة الأخبارجدول زمني الطقسGames English Français Deutsch Italiano Español Português Русский Türkçe Ελληνικά Magyar فارسی العربية Shqip Română ქართული български Srpski

المصدر: euronews

كلمات دلالية: اعتقال الضفة الغربية إسرائيل غزة إسرائيل قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف حركة حماس الشرق الأوسط عاصفة العراق جرائم حرب إسرائيل قطاع غزة غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف حركة حماس على مواقع التواصل الاجتماعی الجیش الإسرائیلی فی الضفة الغربیة یعرض الآن Next عهد التمیمی النبی صالح قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

تصاعد الاشتباكات في الضفة الغربية: توترات جديدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

شهد مخيم "بلاطة" شرق نابلس بالضفة الغربية، صباح اليوم الأحد، اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لتقارير إعلامية فلسطينية. 

تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوترات الأمنية في المنطقة، والتي تشمل أيضًا المواجهات المستمرة بين حزب الله وإسرائيل.

خلفية الصراع

تتزامن الاشتباكات في نابلس مع تصعيد عسكري يشهده قطاع غزة منذ ما يقرب من عشرة أشهر، حيث تشهد المنطقة عمليات عسكرية متكررة، أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا. 

يُعتبر هذا الصراع من أسوأ الاشتباكات بين الجانبين منذ حرب 2006، مما يزيد من مخاوف اندلاع مواجهة أكبر في المستقبل القريب.

الأحداث الأخيرة وتأثيرها

في الآونة الأخيرة، تزايدت التوترات بشكل كبير بين إسرائيل وحركة حماس، خاصة بعد اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.

تمت عملية الاغتيال إثر غارة إسرائيلية على مكان إقامته في العاصمة الإيرانية طهران، حيث كان هنية يحضر مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. 

يعتبر هذا الحدث نقطة تحول في العلاقات بين الجانبين، حيث زادت من حدة التصريحات والتهديدات.

تحاول دولة الاحتلال، من خلال استهداف قادة المقاومة الفلسطينية في الخارج، تقديم انتصارات وهمية لشعبها، في ظل عدم قدرتها على حسم المعارك في غزة. 

على الرغم من الدعم الأمريكي الواسع الذي تتلقاه إسرائيل على الصعيدين العسكري والاستخباري، فإنها لم تتمكن من تحقيق انتصارات ملموسة على الأرض.

دوافع الاشتباكات

تتعدد الدوافع وراء الاشتباكات الحالية في الضفة الغربية. من جهة، تعكس هذه الاشتباكات مقاومة الفلسطينيين للاحتلال، حيث يسعى الشبان الفلسطينيون إلى مواجهة القوات الإسرائيلية المتمركزة في مناطقهم. 

ومن جهة أخرى، يُظهر التصعيد العسكري بين حزب الله وإسرائيل رغبة من كلا الجانبين في اختبار قدراتهما في مواجهة بعضهما البعض.

الاحتلال الإسرائيلي: استراتيجية الردع

تسعى إسرائيل إلى فرض نظريتها للردع على الرغم من التحديات التي تواجهها. لكن فشلها في حسم الصراع في غزة يثير تساؤلات حول فعالية استراتيجيتها.

فبدلًا من أن تُحقق أهدافها، يبدو أن العمليات العسكرية تزيد من عزيمة الفلسطينيين، مما يخلق حلقة مفرغة من العنف والردود الانتقامية.

التوقعات المستقبلية

في ظل الأوضاع الراهنة، فإن التوقعات بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي تبدو غامضة.

قد تشهد الأيام والأسابيع القادمة تصعيدًا إضافيًا، خاصةً إذا استمرت العمليات العسكرية من كلا الجانبين. 

تعكس التوترات في الضفة الغربية وقطاع غزة حجم الاستياء بين الفلسطينيين، ورغبتهم في إنهاء الاحتلال واستعادة حقوقهم.

مقالات مشابهة

  • بينهم أطفال وأسرى سابقون.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 45 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 41 فلسطينيا من الضفة الغربية المحتلة
  • إسرائيل تغتال 3 من الجبهة الشعبية الفلسطينية بلبنان
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 40 فلسطينيًا في الضفة الغربية
  • منذ 7 أكتوبر 2023.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل ما يربو على 11 ألف فلسطيني من “الضفة”
  • إسرائيل تعتقل 40 فلسطينياً في الضّفة الغربية
  • تصاعد الاشتباكات في الضفة الغربية: توترات جديدة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: حزب الله أطلق صاروخا على مستوطنة وسط الضفة الغربية
  • مسيرات جماهيرية في الضفة الغربية المحتلة تنديدا باغتيال القائد حسن نصرالله
  • صفارات الإنذار تدوي في مركز إسرائيل ومستوطنات في الضفة الغربية