نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقالا يدعو الدول الأوروبية والولايات المتحدة للضغط على إسرائيل اقتصاديا لحمل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على وقف التوسع الاستيطاني وقمع الفلسطينيين ومشروع الانقلاب على القضاء.

ودعت الصحفية الإسرائيلية نوا أبستين في مقالها الأوروبيين إلى توجيه ضربة حقيقية لإسرائيل من خلال حظر استيراد المنتجات الإسرائيلية التي تنتج في المستوطنات ومرتفعات الجولان لأن استيرادها غير أخلاقي إذ تنتج في أماكن تفتقد إلى الشرعية.

وقالت إن على الأوروبيين، إذا كانوا يرغبون في الحصول على رد فعل من الحكومة الإسرائيلية أكثر من التجاهل وإنكار الواقع، أن يخبروها بنيتهم الامتناع عن استيراد النبيذ والأجبان والطحينة والتمور التي تزرع على حساب معاناة الآخرين، وإلغاء اتفاقيات التجارة الحرة مع إسرائيل، ووقف التمويل الهائل الذي يخصصونه للمؤسسات العلمية والثقافية في البلد، وإلغاء اتفاقية الأجواء المفتوحة التي تسمح للإسرائيليين بالحصول على رحلات منخفضة التكلفة.

ودعت الكاتبة الإسرائيلية الإدارة الأميركية إلى اتخاذ إجراءات مماثلة، مشيرة إلى بعض المواقف الأميركية المنتقدة لسياسات الحكومة الإسرائيلية. وقالت إن "السفارة الأميركية أصدرت بيانًا في يناير/كانون الثاني من العام الجاري ينتقد زيارة بن غفير لجبل الهيكل ويعدّها غير مقبولة"، في إشارة إلى اقتحام بن غفير المسجد الأقصى المبارك.

كما أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في فبراير/شباط الماضي عن "قلقه البالغ" بشأن قرار مجلس الوزراء بإضفاء الشرعية بأثر رجعي على البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية والدفع ببناء آلاف البيوت الجديدة في المستوطنات.


وقد شجبت الولايات المتحدة وأوروبا والأمم المتحدة قرار إسرائيل الأخير القاضي بتسهيل عملية بناء المستوطنات، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الإدارة الأميركية "منزعجة للغاية" من القرار.

وتقول كاتبة المقال إن المواقف المتمثلة في الإدانة والقلق والانزعاج البالغ من الممكن أن تكون أمرا جيدا لو أنها وُجّهت لسياسيين يهتمون بها، لكن على تلك الأطراف الاعتراف بالواقع؛ فبعد 5 أشهر من وجود حكومة نتنياهو في السلطة تبين أن التوبيخ والإدانات وعدم دعوة نتنياهو إلى المكتب البيضاوي لن يقود إلى أي تغيير.

وقالت إن الوقت قد حان لتوجيه صفعة قوية لحكومة نتنياهو، وإلزامها بالتوقف عن بناء المستوطنات فورا، وإمهالها أسبوعين فقط لإلغاء مشروع الانقلاب على القضاء وأشهرا قليلة للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني.

وإذا لم تقم الحكومة الإسرائيلية بذلك فسيكون عليها أن تودّع المساعدات السنوية التي تتلقاها والتي تقدر بنحو 3.8 مليارات دولار أميركي.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

تراجع حاد بالأسهم الأميركية وأسواق أوروبا واليابان تخسر بسبب رسوم ترامب

فتحت مؤشرات الأسهم الرئيسية في وول ستريت على انخفاض حاد -اليوم الاثنين- مع ابتعاد المستثمرين عن الأصول التي تنطوي على مخاطرة وسط مخاوف متزايدة من أن يتضرر الاقتصاد العالمي بإعلان الإدارة الأميركية المرتقب لرسوم جمركية واسعة النطاق.

وانخفض المؤشر داو جونز الصناعي 290.65 نقطة أو 0.68% إلى 41293.25 نقطة. ونزل المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بواقع 56.93 نقطة أو 1.01% إلى 5524.77. كما خسر المؤشر ناسداك المجمع 277.34 نقطة أو 1.58 إلى 17039.68 نقطة.  نيكي عند أدنى مستوى في 8 أشهر

وفي اليابان أغلق المؤشر نيكي قرب أدنى مستوى في 8 أشهر -اليوم الاثنين- بعد خسائر حادة سجلتها وول ستريت في الجلسة السابقة، مع تقييم المستثمرين مخاطر الرسوم التجارية الأميركية الوشيكة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توقعات بتراجع النفط إلى أدنى مستويات منذ 2021list 2 of 2سعر الذهب يتجاوز 3100 دولار لأول مرةend of list

وهبط المؤشر نيكي 4.05% إلى 35617.56 نقطة، وهو أدنى مستوى عند الإغلاق منذ التاسع من أغسطس/آب الماضي، بعد يوم من تسجيل المؤشر أكبر هبوط يومي منذ انهيار "الاثنين الأسود" عام 1987.

وسجل نيكي اليوم أكبر انخفاض يومي منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي.

كما تراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 3.5% إلى 2658.73 نقطة.

وقال هيرويوكي أوينو، كبير الخبراء في سوميتومو ميتسوي تراست لإدارة الأصول "معنويات المستثمرين تراجعت بسبب وجود الكثير من الضبابية قبل الإعلان عن الرسوم الجمركية المضادة".

إعلان

وأضاف أن المستثمرين "كانوا في حالة عدم رغبة في المخاطرة، فتخلصوا مما اشتروه. لكن هذا الأسبوع هو الأصعب، وسيعاودون شراء الأسهم بمجرد أن تتضح الرؤية".

الأسهم الأوروبية تخسر

وفي أوروبا انخفضت الأسهم -اليوم الاثنين- مع تفادي المستثمرين للرهانات المحفوفة بالمخاطر.

وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1.2% في التعاملات الصباحية مع تراجع المؤشرين في ألمانيا وفرنسا، أكبر اقتصادات أوروبا، بنسبتي 1%  و1.2% على الترتيب.

وتوعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالكشف عن خطة رسوم جمركية ضخمة يوم الأربعاء، والتي أطلق عليها اسم "يوم التحرير". وفرض بالفعل رسوما جمركية على الألمنيوم والصلب والسيارات، بالإضافة إلى زيادة الرسوم على جميع السلع الواردة من الصين.

وقال ترامب -الأحد- إن الرسوم الجمركية المضادة التي من المقرر أن يعلن عنها ستشمل جميع الدول، وليس فقط مجموعة أصغر من 10 إلى 15 دولة تعاني الولايات المتحدة من أكبر اختلال في التوازن التجاري معها.

ودفع سيناريو الرسوم الجمركية الشاملة بنك غولدمان ساكس إلى خفض توقعاته للناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو وزيادة التوقعات لخفض مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) والبنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية أخرى.

مقالات مشابهة

  • الاعلام العبري: صواريخ اليمن تشكل مصدر إزعاج كبير” لإسرائيل”
  • لحظات تاريخية.. هل نشهد موت التحالف بين أوروبا وأميركا؟
  • إعلام العدو: صواريخ اليمن تشكل مصدر إزعاج كبير” لإسرائيل”
  • إعلام العدو: صواريخ اليمن مصدر إزعاج كبير لإسرائيل
  • تراجع حاد بالأسهم الأميركية وأسواق أوروبا واليابان تخسر بسبب رسوم ترامب
  • رداً على ترامب.. خامنئي يتوعد أمريكا بـ"صفعة قوية"
  • شولتس: أوروبا مستعدة للرد على الرسوم الجمركية الأميركية
  • فاي هال.. ما قصة الأميركية التي أطلقت طالبان سراحها؟
  • عاجل| ديوان نتنياهو: إسرائيل قدمت مقترحا جديدا لصفقة تبادل بتنسيق كامل مع الإدارة الأميركية
  • اندماج هوندا ونيسان صفعة قوية لـ تويوتا .. ما القصة؟