محمد زكي عيد يكتب: أهمية الألبان كقطاع اقتصادي في الدولة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
يعد اللبن قطاعًا اقتصاديًا هامًا في العديد من الدول، حيث يشكل جزءًا أساسيًا من اقتصاد البلاد ويلعب دوراً هاماً في النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل وتحسين معيشة السكان.
تعتبر صناعة الألبان من أهم القطاعات الزراعية والصناعية في العديد من الدول مثل أمريكا والدنمارك وهولندا وغيرها، حيث تلعب دورًا حيويًا في توفير الغذاء الصحي وتوفير فرص العمل وتحسين الدخل القومي وذلك عن طريق الآتي:
أولاً:يوفر قطاع اللبن فرص عمل مهمة للعديد من الناس.
يسهم قطاع اللبن في تحسين الدخل القومي للدولة. فعندما ينمو قطاع اللبن، يتزايد الإنتاج والتصدير، مما يؤدي إلى زيادة الدخل الوطني والتحسين الاقتصادي للدولة. تعتبر صادرات المنتجات اللبنية مصدرًا هامًا للعملة الصعبة وتسهم في تحقيق التوازن التجاري وتعزز النمو الاقتصادي للدولة.
ثالثًا:يعتبر قطاع اللبن جزءًا هامًا من سلسلة الإمداد الغذائي. فالألبان تعتبر مصدرًا غنيًا بالبروتين والكالسيوم والفيتامينات والمعادن الأخرى التي تعزز صحة الإنسان. وبالتالي، تلبي صناعة الألبان الطلب المتزايد على الغذاء الصحي وتحسن التغذية والصحة العامة للمجتمع.
رابعًا:يساهم قطاع اللبن في التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة. فعندما يتم إدارة مزارع الألبان ومصانع الألبان بطرق مستدامة، يتم الحفاظ على الأراضي الزراعية والموارد المائية ويتم تقليل الآثار البيئية السلبية. على سبيل المثال، يتم تطبيق ممارسات زراعة الأعلاف المستدامة وإدارة فعالة للنفايات للحد من التلوث البيئي والحفاظ على التنوع البيولوجي.
وبذلك يمكن القول بأن هذا القطاع يساهم في تعزيز الاكتفاء الذاتي للدولة فيما يتعلق بالغذاء. فعندما تنمو صناعة الألبان، يتم توفير الكميات الكافية من الألبان المحلية، مما يقلل من الاعتماد على واردات الألبان من الخارج ويحقق الاكتفاء الذاتي والاستقلالية في إنتاج الألبان. ولذا فإنه يجب دعم هذا القطاع وتعزيزه من خلال إنشاء بيئة استثمارية ملائمة وتوفير الدعم اللازم للمزارعين والمنتجين والمصانع المرتبطة بصناعة الألبان.
إن تطوير قطاع الألبان يعد استثمارًا ذكيًا للدولة، حيث يمكن أن يحقق مزايا اقتصادية واجتماعية وبيئية متعددة. وبالتالي، يجب أن تعمل الحكومات والمؤسسات ذات الصلة والمجتمع بشكل عام على دعم وتعزيز هذا القطاع الحيوي لتعزيز التنمية الشاملة وتحقيق الاستدامة الاقتصادية في الدولة.
لذلك فهناك بعض الطرق التي يمكن استخدامها لدعم قطاع اللبن وتعزيزه كالآتي:
** توفير التمويل والدعم المالي: يمكن للحكومة توفير القروض والتمويل الميسر للمزارعين والمربين والشركات المتخصصة في صناعة الألبان. حيث يمكن استخدام هذا التمويل لتحسين البنية التحتية للمزارع وشراء المعدات الحديثة وتحسين إدارة المزرعة بشكل عام.
** توفير الدعم التقني والتدريب: يمكن تقديم برامج تدريبية وورش عمل للمزارعين والعاملين في صناعة الألبان، بهدف تعزيز مهاراتهم وزيادة قدراتهم في مجالات متعددة مثل إدارة المزارع، ورعاية وتغذية الماشية، وتقنيات الحلب وتسويق المنتجات اللبنية.
** تعزيز البحث والتطوير: يمكن استثمار المزيد من الجهود والموارد في مجال البحث والتطوير المتعلق بصناعة الألبان. يمكن تطوير تقنيات جديدة لتحسين جودة الحليب والمنتجات اللبنية، وتطوير أنظمة زراعة الأعلاف المستدامة، واستخدام التكنولوجيا في إدارة المزارع والإنتاج.
** تعزيز التسويق والترويج: يمكن توفير الدعم لتسويق وترويج منتجات الألبان المحلية. من خلال تنظيم معارض تجارية للمنتجات اللبنية، وتقديم الدعم للشركات المنتجة للألبان لتحسين التعبئة والتغليف والتسويق.
** تعزيز القوانين والتشريعات: يمكن للحكومة والمؤسسات ذات الصلة وضع سياسات وقوانين تدعم قطاع الألبان وتحمي حقوق المزارعين والمنتجين. كما يمكن توفير التشريعات الضرورية لضمان جودة المنتجات اللبنية، وتوفير الرقابة الصحية والتفتيش على المزارع والمصانع المتعلقة بصناعة الألبان.
** تعزيز التعاون والتكامل: يمكن تشجيع التعاون بين الجهات المختلفة المعنية بصناعة الألبانمثل المزارعين والمصانع والموزعين والمؤسسات البحثية والحكومة. كما يمكن إنشاء تحالفات وجمعيات للتعاون في مجالات مثل توفير الموارد والإمدادات، وتبادل المعلومات والخبرات، والدفاع عن مصالح صناعة الألبان.
تعتبر هذه بعض الطرق التي يمكن استخدامها لدعم قطاع اللبن وتعزيزه. حيث يمكن أن تختلف الاستراتيجيات المناسبة حسب البلد والظروف المحلية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صناعة الألبان قطاع ا
إقرأ أيضاً:
إبراهيم عثمان يكتب: حتى لا ننسى.. منازلنا وعارهم!
إبراهيم عثمان يكتب: حتى لا ننسى.. منازلنا وعارهم!
*كلاكيت للمرة الألف .. ما بقي العار وغاب الاعتذار.
* سيكون غارقاً في “الدروشة”، أو التواطؤ، من لا يقول: إنهم كانوا يريدون للميليشيا أن تفاوض وتساوم ببيوتنا وتنال المكافآت، وإلى أن يحدث ذلك كانوا يريدون لها إقامة هادئة هانئة في بيوتنا تستمتع فيها بالمنهوبات، وتتلذذ بالإجرام، لا يردعها قانون إنساني، ولا ينغِّص عليها احتجاج على الاحتلال والنهب، ولا تزعجها مطالبات إخلاء، ولا تزعزعها محاولات إخلاء بالقوة، ولا تعكرها مقاومة، ولا تشوش عليها إدانة مغلظة مستحقة!
١. فعندما اعتدت الميليشيا علينا عدواناً مباشراً متعمداً واقتحمت أحياءنا واحتلت بيوتنا وطردتنا ونهبتنا، لم تعدم من يقدمون حمايتها على حمايتنا بذريعة احتمائها من الطيران … برمة ناصر ومنعم سليمان وزينب الصادق.
٢. وعندما طالبها الجيش والضحايا بالإخلاء وفق الاتفاق الإنساني الموقع تباروا في تدبيج المرافعات عنها، فكان من بينهم من وصف المطالبات بالمزايدة، ومن وصفها بالمتاجرة … ياسر عرمان ومحمد لطيف.
٣. وعندما كثرت شكوانا من “الشفشفة” لم تعدم من يقوم بزجرنا نيابةً عنها: ترددون “والله العظيم شفشفوا بيوتنا”. وكأنما هذه هي الانتهاكات الأولى في حروب السودان, وهي ليست كذلك … خالد عمر يوسف.
٤. ولم تعدم من “يخترع” لها اتفاقاً، ثم يؤكده بالتكرار، ملخصه أن يحتفظ كل فريق بما حققه داخل الأحياء! … جعفر حسن.
٥. ولم تعدم من يخترع لها شرطاً للإخلاء لم يتضمنه إعلان جدة ولم تقل به هي نفسها: الإخلاء مرهون باعتقال خصومها السياسيين … بكري الجاك ورشا عوض وجعفر حسن.
٦. ولم تعدم من ينشغل بالبحث عن “شرعيتها” في إعلان إنساني يقوم على حماية الناس من إجرامها، ويستخلصها من نص مصمم أصلاً لقطع الطريق على أمثاله! … محمد لطيف.
٧. ولم تعدم من يقسر نصاً يأمرها بالإخلاء ليشهده على السماح لها بالإقامة، ثم يستثني “البيوت الخالية” من تجريم الاحتلال ومن الأمر بالإخلاء … محمد لطيف.
٨. ولم تعدم من يتذاكون ليمرروا ــ على استحياء وبسرعة وبخبث وبصوت خفيض وبدون تشديد ــ دعوى اشتراك الجيش في احتلال البيوت وطرد أصحابها … جعفر حسن ومحمد لطيف.
٩. *ولم تعدم من يبررون رفضها الإخلاء بأنها “انتصرت في معركة ولم تُهزَم” لكي تخلي البيوت! … النور حمد وفيصل محمد صالح.*
١٠. ولم تعدم من يتبرعون لها بقائمة شروط للإخلاء تجعلها لا تخرج من الاحتلال صفر اليدين، من بينها قوات فصل دولية … ياسر عرمان وفيصل محمد صالح.
١١. ولم تعدم من ينقل الإدانة منها إلى الجيش بدعوى أنه لا يضغطها في التفاوض بمطالبات الإخلاء فلا تسمع بها إلا في الإعلام! … محمد عصمت يحيى.
١٢. ولم تعدم من يقدمون لها “حصانة كاملة” من أي شكل من أشكال “مقاومتنا” لعدوانها مهما كان ومكانه ولو كان ذبحاً واغتصاباً داخل بيوتنا! … الجميع
١٣. فعلوا كل هذا، وأكثر منه، تحت عنوان “الدفاع عنا” والحرص على “حمايتنا”! … الجميع.
١٤. ولم تعدم من يحول غضبنا إلى “غبائن شخصية” مذمومة ويعظنا بالترفع عنها، وبتحويلها من الميليشيا إلى من يصفهم بأنهم: “الجبناء الخونة والمجرمين الحقيقيين المسؤولين عن الاحتلال الذين يستحقون المحاسبة”، متناسياً أنهم بكل هذا، وبكثير غيره، أصبحوا جزءاً من غبينتنا تجاه الميليشيا، ويحتاجون من يتوسط لمساحتهم، ولا يملكون حتى رفاهية التظاهر بمظهر الوسيط “المحايد” الذي لا يشاركنا الغضب، أو على الأقل لا يشاركنا حرارته وفعاليته، ثم يتوسط بينتا والميليشيا، ويقدم لنا عظات مسامحتها وتحويل غضبنا منها إلينا وإلى “غبائننا”! … خالد عمر يوسف.
* هذا ــ وكثير غيره في قضية المنازل وحدها ــ عار غليظ لا يمكن تخفيفه، ومن باب أولى لا يمكن تحويله إلى شرف. وربما لا يكفي الاعتذار وحده ــ الذي لم ولن يحدث ــ لغفرانه. لذلك نكتب ونوثق ونعدد ونكرر بلا توقف حتى لا ننسى .. قد يتساءل متسائل: وهل مثل هذا يُنسَى؟ سيكون محقاً، لكن لا بأس بتذكير القوم بأننا لن ننسى.
إبراهيم عثمان