يحاول المنظمون والمشاركون في معرض «إتجاهات» للفن التشكيلي بـ«خُلال جاليري» بمدينة بورتسودان- شرقي السودان، تخفيف صدمة الحرب وإيصال صوت الفن وإعلاء شأن السلام.

التغيير: عبد الله برير

وانتظمت في مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر- شرقي السودان، فعاليات معرض «إتجاهات» بفندق بدر، وسط حضور نوعي وإقبال جيد من جمهور المهتمين.

ويهدف المعرض إلى إثبات أن الفنان قادر على أن ينتج ويستغل عمله ورسالته لصالح الناس والمسؤولية المجتمعية.

معرض اتجاهات

ويوثق الحدث الراتب لعكس آثار النزوح بمختلف الفنون من النحت والخط واللوحات والخزف والجلود والأعمال اليدوية. وأقام المنظمون ورش عمل ودورات مع الفنانين في مدينة بورتسودان لتوسيع عددية المشاركين وتطوير مهاراتهم.

وأدت الحرب المندلعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، للشهر السابع، والخسائر البشرية والمادية والنزوح المستمر، إلى توقف أغلب الأنشطة الثقافية والإبداعية، في معظم الولايات، ماعدا بعض الأنشطة هنا وهناك.

وكانت مدينة ود مدني بولاية الجزيرة، سبقت بورتسودان بالدعوة لقيام أول معرض للكتاب في سبتمبر الماضي، بعد التوقف بسبب الحرب، وتمثل مثل هذه المعارض نقطة ضوء في زمن الحرب التي عصفت بحياة السودانيين.

معرض اتجاهات غاليري إضافة نوعية

وقال مدير معرض «خُلال جاليري» ومالكه محمد معتصم لـ«التغيير»، إن المشروع بدأ في العام 2017م واقتصر وقت ذاك على عرض لوحات الفنانين التشكيليين.

ورأى معتصم أن النزوح وتدفق الفنانين في الولايات شكل إضافة نوعية للمعرض ليمثل مقراً لمن نزحوا من التشكيليين.

وأضاف: برزت فكرة إنشاء معرض شهري جماعي ثابت بأدوار اجتماعية مع تحديد أسعار لوحات في متناول الجميع ونفذنا ستة معارض وجدت حضوراً جيداً.

وتابع بالقول: الفنان سفير وصاحب صوت قوي ينقل صورة عما شاهده لتغيير المجتمع ونبذ فكرة الحرب والدعوة للسلام والمحبة وضد النزوح والتهجير، مع إعطاء مساحة للفنان ليعبر عما يراه من حال البلاد.

وبدأت فكرة المعرض بخمسة فنانين من مجموعة «خُلال» وكان الهدف منذ البداية هو جذب أكبر عدد من الفنانين والفنانات للمشاركة في المعرض الشهري.

ويرتكز الحدث على طرح تجارب التشكيليين لمجتمع مدينة بورتسودان والمساهمة في ترقية الذوق العام. وتوسعت الفكرو مؤخراً لتضم إتجاهات متعددة تعكس التنوع والثراء في السودان.

اتجاهات غاليري أبعاد أخرى

من جانبه، اعتبر الفنان التشكيلي الرشيد عوض، أن قيام مثل هذه الفعاليات مهم جداً في وقت الحرب.

وقال لـ«التغيير»، إن معرض خُلال له أبعاد أخرى على اعتبار أن الفن يستطيع أن يخاطب المجتمع ويتحدث بلغته ويعنى بالتصورات المكانية والزمانية- بحسب تعبيره.

وأضاف: الفن قبل كل شئ هو رسالة، هذا بخلاف النواحي الجمالية للمعارض والأثر الثقافي الناتج عن مثل هذه الفعاليات والنشاطات التي تثري الوجدان.

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: مدینة بورتسودان

إقرأ أيضاً:

افتتاح معرض التقنية والفن الحرفي بصلالة

العُمانية / افتتحت مساء اليوم في منتجع هوانا صلالة بمحافظة ظفار فعاليات معرض التقنية والفن الحرفي الذي تنظمه إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالمحافظة، ويستمر إلى 22 فبراير الجاري.

يشارك في المعرض الذي يهدف إلى التركيز على الحرف التقليدية العُمانية وإبراز تطوراتها في ظل التكنولوجيا الحديثة / 20 / رائد عمل وحرفيًّا يعرضون مجموعة متنوعة من المنتجات تشمل الفخار والخزف، والسعفيات، والجلود، ومستحضرات التجميل والعطور، والبخور واللبان، والنسيج، بالإضافة إلى الفضيات، والجبس.

وألقى محمد بن أحمد الغساني مدير إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة ظفار كلمة أكد فيها على أنّ المعرض يأتي ضمن اهتمامات هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ويعكس تطور المنتج الحرفي والاحتفاء بهذه الصناعة ذات الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن المعرض يعد محطة تسويقية يمكن من خلالها الترويج للمنتجات الحرفية وإبرازها للمجتمع.

وأضاف: أنّ البرامج التدريبية الحرفية شهدت تطورًا انعكس بدوره على جودة المنتجات، مما ساهم في تقديمها بأسلوب إبداعي وابتكاري يؤهلها للتواجد على أرفف الأسواق العالمية، إذ تواصل الهيئة جهودها بالتكامل مع شركائها للمضي قدمًا نحو تعزيز هذه الصناعات الحرفية، وفتح آفاق أوسع للحرفيين ورواد الأعمال.

من جانبها أوضحت شيماء بنت حفيظ باعلوي اختصاصية صناعات حرفية ثانية أنّ المعرض يعكس التطور الملحوظ الذي شهدته الصناعات الحرفية العُمانية، مشيرةً إلى أن التقنيات الحديثة والتدريبات المستمرة ساهمت في تحسين جودة المنتجات الحرفية، ما جعلها أكثر جاذبية ومنافسة في الأسواق المحلية والدولية.

وفي الختام قام سعادة حمدان بن حمد الجنيبي والي مرباط راعي المناسبة بتكريم الجهات الحكومية والخاصة والمشاركين والمنظمين.

جدير بالذكر أنّ معرض هذا العام يتميز بإدخال تقنيات حديثة تعزز من تطوير المنتجات الحرفية وتسويقها، من بينها مشروع تطوير المنتج الحرفي باستخدام الطابعة ثلاثية الأبعاد، إلى جانب مشروع المرآة الذكية، وهو نموذج متطور في التسويق التفاعلي للمنتجات الحرفية مما يمنح تجربة حديثة تعزز من تفاعل الجمهور بطريقة مبتكرة.

مقالات مشابهة

  • داخل مدينة بورتسودان تتواجد مجموعة صحفيين وإعلاميين يدعمون التمرد السريع
  • «طرق دبي» تنظم معرض «نحو المستقبل» للمشاريع الذكية
  • السامعي يزور معرض بروج العائلي ويشيد بجودة المعروضات
  • معرض للوظائف بمدينة إكسبو دبي
  • اختتام معرض الإمارات تبتكر بالفجيرة
  • معرض “تأقلُم” في المتحف السعودي للفن المعاصر في جاكس.. نافذة للتفكّر في الحياة من خلال فنّ السيراميك
  • افتتاح معرض التقنية والفن الحرفي بصلالة
  • «الشيوعي السوداني» يدعو لمناهضة محاولات إضفاء شرعية لأطراف الحرب
  • السامعي يزور معرض بروج العائلي 2025 ويشيد بجودة المعروضات
  • 200 مشروع ريادي في معرض تكاتف الخليجي