استعراض نتائج الدراسة الاستشارية لنظام تتبع حركة البضائع والشحنات
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
مسقط- الرؤية
نظمت الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة ورشة عمل، لاستعراض نتائج الدراسة الاستشارية لمشروع نظام تتبع حركة البضائع والشحنات وإجراءات التخليص الجمركي في المناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة والمدن الصناعية في سلطنة عمان.
وتهدف هذه الدراسة إلى التوصل إلى إجراءات متطورة وحلول رقمية متقدمة تعزز انسيابية إدارة حركة البضائع والتخليص الجمركي في المناطق التي تشرف عليها الهيئة، وفقًا لأفضل الممارسات الدولية وأدلة الإجراءات والعمليات المعمول بها عالميا.
حضر ورشة العمل سعادة المهندس أحمد بن حسن الذيب نائب رئيس الهيئة العامة للمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، وعدد من ممثلي الإدارة العامة للجمارك بشرطة عمان السلطانية ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وعدد من المسؤولين بالمناطق التي تشرف عليها الهيئة.
وشهدت الورشة استعراض الوضع الراهن للإجراءات الحالية لحركة البضائع والشحنات وكيفية إدارتها والإجراءات الحديثة المقترحة ضمن النتائج الاستشارية في مشروع إدارة الشحن والإجراءات الجمركية في المناطق التي تشرف عليها الهيئة، وتقييم الاجراءات ومعرفة التحديات المصاحبة لها، والخروج بحلول تسهم في رفع مستوى كفاءة انتقال البضائع بين المنافذ الجمركية والمناطق التي تشرف عليها الهيئة، وتقليل الأعباء المالية والإدارية المترتبة على استخدام الوسائل التقليدية، وضبط الحركة الجمركية للبضائع بين مختلف المناطق في سلطنة عمان، وإيجاد قاعدة بيانات متينة تمكن الجهات المختصة من معرفة حجم التبادل التجاري، وغيرها من الحلول الأخرى.
وهدفت هذه الدراسة التي قامت بها الهيئة من خلال شركة كريمسون لوجيك، إلى توثيق الإجراءات الحالية لإدارة وشحن البضائع وإعادة هندستها، على أن يتم السير في الإجراءات المناسبة بالشكل الذي يعمل على ضبط وانسيابية حركة البضائع، مع مراعاة التكامل مع المنصات الرقمية الوطنية المتاحة وتعظيم الاستفادة منها.
وتمثلت مراحل تنفيذ هذه الدراسة في إجراء الزيارات اللازمة للمناطق، والاجتماعات التنسيقية مع الجهات ذات العلاقة ومنها الإدارة العامة للجمارك بشرطة عمان السلطانية، وحصر ودراسة الإجراءات الجمركية، والاطلاع على بعض الأنظمة المتعلقة بذلك في بعض المناطق والجهات الأخرى ذات العلاقة، إذ ستعمل الهيئة على استكمال مراحل المشروع من خلال التوافق على المتطلبات النهائية مع الجهات ذات العلاقة ليتم وضعها موضع التنفيذ.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
إسبانيا في استعراض للقوة العسكرية في سبتة ومليلية.. هل هي رسالة للمغرب؟
في إطار عملية « الوجود المعزز » التي أُطلقت في مارس 2025، كثّف الجيش الإسباني من انتشاره في مدينتي سبتة ومليلية، وهما منطقتان ذات أهمية استراتيجية قصوى في معادلة الأمن القومي الإسباني.
وتتم هذه العملية تحت إشراف القيادة العملياتية البرية (MOT)، وبالتنسيق مع هيئة الأركان العامة للدفاع (EMAD)، بهدف تعزيز الدفاع عن الأراضي الوطنية، وحماية السيادة، وضمان الاستقرار في المنطقة.
من خلال هذا الانتشار، تبعث إسبانيا برسالة مباشرة إلى كلٍّ من المغرب والرأي العام الداخلي: أن « وحدة أراضيها » محفوظة ومحميّة من خلال قوات مدربة ذات جاهزية عالية، وبتواجد مرئي ومكثف في نقاط التماس.
وليس من قبيل الصدفة أن يتزامن هذا التحرك مع تصريحات من مسؤولين عسكريين إسبان – من بينهم الأميرال خوان رودريغيز غارات – شددوا فيها على أن المغرب « لا يملك الوسائل البحرية لشن أي هجوم على سبتة ومليلية »، في إشارة ضمنية إلى التفوق العسكري الإسباني في البحر المتوسط.
مجموعة تكتيكية في سبتةتتكوّن المجموعة التكتيكية في سبتة (GTCeuta) من وحدات تابعة للقيادة العامة لسبتة (COMGECEU)، تشمل فوج الريغولار رقم 54؛ والفيلق الثاني « دوق ألبا » من الفيلق الإسباني، وفوج الفرسان « مونتيسا » رقم 3.
وتتناوب هذه الوحدات في تشكيل مجموعة قتالية متعددة المهام، قادرة على تنفيذ دوريات مراقبة، وحماية الحدود البرية، وتنفيذ استجابات تكتيكية فورية لأي تهديد.
المهام اليومية تشمل دوريات استطلاعية برية، ومراقبة البنى التحتية الحساسة مثل الموانئ ومراكز الاتصالات، وتأمين الطرق والمداخل الاستراتيجية، ومراقبة مناطق الدعم اللوجستي والنقاط الحيوية في محيط المدينة.
وقد نشرت هيئة الأركان العامة صورًا تُظهر انتشارًا واسعًا لمركبات VAMTAC المدرعة – وهي مركبات تكتيكية عالية الحركة، من صنع إسباني، تُستخدم في نقل الجنود، وتسيير الدوريات، وتنفيذ العمليات القتالية السريعة.
الفيلق “كابيتان العظيم” في مليليةفي مليلية، يؤدي الفيلق الأول “كابيتان العظيم” من الفيلق الإسباني دورًا محوريًا في الدفاع عن المدينة والجزر الصغيرة التابعة للسيادة الإسبانية في المنطقة. ويخضع الفيلق للقيادة العامة لمليلية (COMGEMEL).
يتكوّن هذا الفيلق النخبوي من هيئة قيادة عامة، والكتيبة الأولى للمشاة المدرعة « إسبانيا »، وسرية مضادة للدروع، ووحدات دعم لوجستي قتالي.
ويتميّز الفيلق بقدرات عالية في القتال الحضري وتحت الأرض، بالإضافة إلى تدريب في مكافحة الشغب، وحماية المنشآت الحيوية. كما يشمل تدريبه القتال اليدوي، والاستطلاع الداخلي، وعمليات حفظ الاستقرار، مما يجعله قادرًا على التعامل بفعالية مع الأزمات المعقدة.
مراقبة بحرية ودعم من البحرية الإسبانيةإلى جانب الانتشار البري، شاركت البحرية الإسبانية في العملية، من خلال سفينة العمل البحري « أوداث » (P-45)، والتي تقوم بمهام المراقبة في شمال إفريقيا، وتدعم الوحدات المتمركزة في جزر فيليز والحسيمة.
هذا التواجد البحري لا يسهم فقط في كشف التهديدات بشكل استباقي، بل « يعزّز أيضًا إحساس الأمان لدى السكان المحليين، ويضمن استجابة فورية لأي حادث من شأنه أن يؤثر على السيادة أو سلامة الأراضي الإسبانية ».
عن (لاراثون) كلمات دلالية المغرب جيوش سبتة مليلية