القاهرة- العُمانية

نظمت جمعية رجال الأعمال المصريين أمس ندوة بعنوان "آفاق وفرص التعاون بين مصر وسلطنة عُمان بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة"، والتي هدفت إلى تعريف مجتمع الأعمال بالمميزات والتسهيلات والحوافز التي توفرها سلطنة عُمان للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمستثمرين وخاصة العرب.

وأكد سعادة عبد الله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، عمق العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين العُماني والمصري، وتميزها بالخصوصية والتفرد والثبات، بجانب ما ينتظر البلدين في المستقبل من فرص كبيرة للنمو والتوسع، موضحًا أن زيارة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- لمصر في 21 مايو الماضي، ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسي، شكلا نقلة نوعية في تطور العلاقات التاريخية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية.

وتحدث سعادة السفير عن حرص سلطنة عُمان على تعزيز أطر التعاون القائمة مع جمهورية مصر العربية، وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي في كافة المجالات وخاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية للبناء على نتائج زيارة جلالة السُّلطان وما تم التوقيع عليه من اتفاقيات وتفعيل الاتفاقيات القديمة.

وقال سعادته إن الاقتصادين العُماني والمصري يحظيان بحيوية وتنوع ومرونة وقدرة على النمو وإيجاد الفرص، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وفي ظل ما تتمتع به مصر من سوق ضخم يشكل 25 بالمائة من سكان العالم العربي، وإنجازات ومشروعات عملاقة والبنية الأساسية ذات المواصفات الدولية، لافتًا إلى توقيع البلدين اتفاقية منع الازدواج الضريبي وأخرى بشأن التعاون في المجالات المتعلقة بالسياسات والتطورات المالية، كما أن سلطنة عُمان بصدد الانتهاء من مراجعة 6 اتفاقيات اقتصادية في مجالات مختلفة.

وأوضح سعادته أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 1.1 مليار دولار أمريكي في عام 2022 مقابل 650 مليون دولار في عام 2021، مبينًا أن الصادرات المصرية إلى سلطنة عُمان بلغت 200 مليون دولار أمريكي في عام 2022 مقابل 163 مليون دولار أمريكي خلال عام 2021 بزيادة بلغت نسبتها 24 بالمائة، بينما بلغت قيمة الواردات المصرية من سلطنة عُمان نحو 870 مليون دولار أمريكي في العام الماضي.

ولفت سعادته إلى أن الاستثمارات المصرية في السوق العُمانية بلغت حوالي 680 مليون دولار أمريكي خلال عام 2022، بعدد 744 شركة مصرية بإجمالي رأسمال مستثمر بلغ أكثر من 1.8 مليار دولار أمريكي، في مجالات البنية الأساسية ومشروعات الطرق والاستثمار العقاري، بينما بلغت الاستثمارات العُمانية بالسوق المصرية 77.5 مليون دولار أمريكي موزعة على 92 شركة في العديد من مجالات الصناعة والسياحة والزراعة والإنشاءات إضافة إلى أسماك السردين، والتونة، والبسكويت، وشركات العصائر ومعجون الطماطم.

وأكد سعادة السفير عبدالله بن ناصر الرحبي أن هناك فرصًا جيدة للاستثمارات المصرية بسلطنة عُمان في قطاعات متعددة أهمها البنية الأساسية ومشروعات الطرق والسياحة بجانب خبرات القطاع الخاص في البلدين في المجالات الزراعية والصناعية، كما توجد فرص كبيرة لإقامة مصانع في المناطق الحرة بسلطنة عُمان واستغلال خاصية إعادة التصدير مع الدول التي وقعت معها سلطنة عُمان الإعفاء التجاري المتبادل كالولايات المتحدة الأمريكية واستغلال الموقع الجغرافي المتميز لسلطنة عُمان المطل على بحر العرب والخليج العربي وأوروبا والشرق الأوسط وشرق وجنوب شرق آسيا.

وبيّن سعادته أن سلطنة عُمان تعيش طفرة غير مسبوقة في التشريعات والقوانين الداعمة للاستثمار التي أسهمت وتسهم في استقطاب المزيد من الاستثمارات عبر حزمة متكاملة من التسهيلات والحوافز المتوفرة للمستثمرين في القطاعات النوعية خاصة في مجالات الصناعة والنقل واللوجستيات والأمن الغذائي وفي الثروة السمكية والتعدين والسياحة وتشجيع الشباب على ريادة الأعمال، إذ تتبوأ سلطنة عُمان مكانة رائدة في سهولة أداء الأعمال وفقًا لجميع تقارير البنك الدولي.

وأشار سعادة سفير سلطنة عُمان لدى جمهورية مصر العربية إلى أن مدينة السُّلطان هيثم توفر فرصة واعدة للشركات المصرية في مجال الاستثمار العقاري، داعيًا إلى الاستفادة من تجربة مصر في إنشاء المدن الذكية والمجتمعات العمرانية الجديدة، لافتًا إلى أن عددًا كبيرًا من رجال الأعمال المصريين حققوا نجاحات عديدة وتجارب استثمارية في سلطنة عُمان.

وفي إطار الاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، أوضح سعادته أنه تم إنشاء هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى برامج التسويق والترويج وتوطين المشروعات الغذائية وفي مجالات التصنيع الزراعي ونشر ثقافة ريادة الأعمال وتطوير الأعمال، وتحظى بأولوية في المناقصات والمشتريات الحكومية فضلًا عن إعداد برنامج لتأهيل 10 شركات لمنح حق الامتياز التجاري، مشيرًا إلى أن وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار تطرح فرصة استثمارية واعدة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تصنيع الصلب والحديد وصناعة الصواميل وفرص أخرى في تصنيع الرخام والسيراميك وفي مجالات صناعة التمور والتصنيع الزراعي وغيرها.

من جانبه، رحب المهندس حسن الشافعي رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة بجمعية رجال الأعمال المصريين، بتعزيز التعاون وأهمية الشراكة بين الجمعية وسفارة سلطنة عُمان بجمهورية مصر العربية من أجل فتح آفاق جديدة للتعاون الاقتصادي العربي المشترك عبر الترويج للفرص الواعدة للقطاع الخاص في مجالات التجارة والاستثمار المباشر في مصر وسلطنة عُمان، مشيرًا إلى أن سلطنة عُمان هي المستقبل لرجال الأعمال المصريين في التجارة والاستثمار.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمسندم تختتم البرنامج التدريبي ما قبل الاحتضان

اختتمت إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة مسندم البرنامج التدريبي الذي جاء بعنوان (ما قبل الاحتضان) بالتعاون مع مؤسسة إشراقة لتنمية المجتمع وذلك بقاعة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة واستهدف البرنامج أصحاب الأفكار التجارية المبتكرة من روَّاد الأعمال وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى أصحاب المؤسسات الحرفية المبتكرة والراغبة في تطوير أعمالها وجاء حفل الختام برعاية محمود بن خليفة الصقري الرئيس التنفيذي لمؤسسة إشراقة لتنمية المجتمع.

برامج متنوعة

تناول البرنامج التدريبي على مدى (14) يومًا مجموعة من المحاور منها التحقق من أفكار المشاريع من خلال آلية البحث في السوق، ونموذج العمل التجاري، والخطة التسويقية، والخطة الثقيلة بالإضافة إلى إعداد نموذج العمل، وخطة العمل، وتم تنفيذ البرامج على مرحلتين: المرحلة الأولى تقييم الأفكار ورسم نموذج خطة العمل التجاري، تخللها جلسات متابعة واستشارات فردية بالإضافة إلى التدريب على دراسة الجدوى من جميع جوانبها الفنية والمالية والتسويقية والإدارية وكذلك تعلم فن رسم الأهداف الذكية، وطرق تحقيقها، ووضع مقياس للأداء من خلال سلسلة من جلسات الاستشارات والتوجيه الفردي لكل رائد عمل على حدة وصولًا إلى تدريب وتأهيل المشاركين على مهارات العرض والتقديم لمشاريعهم، وقد حاضر في البرنامج التدريبي المدرب سعيد السيسي استشاري تدريب.

رافد اقتصادي

وقال محمود بن خليفة الصقري الرئيس التنفيذي لمؤسسة إشراقة لتنمية المجتمع: نحن نؤمن بأن ريادة الأعمال هي رافد الاقتصاد الوطني على المدى الحالي والمستقبلي وبالتالي فإن دعم رواد ورائدات الأعمال ممن يمتلكون مشاريع مختلفة سيكون له أثر كبير في تنمية الاقتصاد الوطني وكذلك رفد الوطن بعدة مشاريع متنوعة، وإيجاد مجموعة من الوظائف وفرص العمل للباحثين عنها ولذلك ارتأينا من خلال البرنامج التدريبي (برنامج ما قبل الاحتضان) أو برنامج جاهزية الذي ينضوي تحت مظلة هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المشاركة بين مؤسسة إشراقة والهيئة لتنمية وتمكين وتدريب وتأهيل رواد الأعمال لتمكينهم من الوصول بمشاريعهم إلى مراحل تنافسية وتمكينها على أرض الواقع لتدخل السوق العمانية والسوق التنافسية على المستوى العالمي من خلال تقديم التدريب المتعلق بعدة مجالات للإدارة المالية والإدارة التسويقية وكذلك في مجال إدارة المخاطر.

تطوير المهارات

وقال مانع بن عبدالله الشحي مدير إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة مسندم: إن البرنامج التدريبي (ما قبل الاحتضان) جاء ليعزز مكانة وأهمية الابتكار والإبداع كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة وليوفر الدعم الكامل للمبتكرين في مراحل مشاريعهم الأولية مضيفًا: إن هذه تعتبر النسخة (السابعة) من البرنامج بالتعاون بين هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومؤسسة إشراقة لتنمية المجتمع وذلك انطلاقًا من سعي الهيئة لتحقيق أهدافها، وتوفير البيئة المشجعة لنمو وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مع الجهات ذات العلاقة من خلال توفير البرامج التي تساعدهم لتطوير المهارات الإدارية وتشغيل مؤسساتهم وفق أفضل الممارسات.

مع المشاركين

محمد بن راشد الفليتي أحد المشاركين في برنامج ما قبل الاحتضان يقول اشتركت في هذا البرنامج للاستفادة منه للبدء في عملي التجاري الخاص، ‏حيث إنني أملك الرغبة للبدء بأعمال الإنشاءات والمقاولات العامة، ‏وقد حقق البرنامج جملةً من الأهداف تفيدني في وضع الخطط والإستراتيجيات المناسبة لتحقيق الدخل المستمر، وتحقيق الأرباح المرجوة، وقال راشد بن زيد الكمزاري صاحب مدرسة دار المعارف أحد المشاركين في البرنامج: كل الشكر والتقدير على إتاحة الفرصة للمشاركة في البرنامج (ما قبل الاحتضان) في نسخته السابعة المقدمة من مؤسسة إشراقة لتنمية المجتمع التي ساهمت بشكل كبير في النمو المهني لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، ومن خلال هذا البرنامج تعلمنا كيفية إعداد دراسة جدوى للمشروع، وكذلك إعداد الخطط التسويقية الحديثة بطرق سهلة ومبسطة والشكر موصول لدائرة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمسندم فهي الأم الحاضنة لمثل هذه البرامج والمبادرات وهي بمثابة مظلة لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وفي ختام البرنامج قام محمود بن خليفة الصقري الرئيس التنفيذي لمؤسسة إشراقة لتنمية المجتمع بحضور مانع بن عبد الله الشحي مدير إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمحافظة مسندم بتوزيع شهادات المشاركة للمشاركين في البرنامج.

مقالات مشابهة

  • مطالبات برلمانية بتعديلات تشريعية لمواجهة عراقيل ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة -تفاصيل
  • مطالبات برلمانية بتعديلات تشريعية لإزالة معوقات المشروعات الصغيرة
  • مطالبات برلمانية بتعديلات تشريعية لمواجهة عراقيل ريادة الأعمال
  • المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بمسندم تختتم البرنامج التدريبي ما قبل الاحتضان
  • قيادي بـ«الحرية المصري»: نطالب الحكومة الجديدة بدعم المشروعات الصغيرة
  • سلطنة عمان.. اهتمام متنام بالاستثمار الرقمي والصناعات الإبداعية
  • اتحاد المشروعات الصغيرة والمتوسطة: متفائلون بعد إسناد وزارة الصناعة لكامل الوزير 
  • مدبولي: سنحدد كيانا مسؤولا عن المشروعات الصغيرة والشركات الناشئة
  • “منشآت” تطلق أسبوع الجملة والتجزئة بمشاركة 43 جهة حكومية وخاصة
  • الرشيد يحاضر في غرفة الشرقية