أفادت قناة 12 العبرية، اليوم الأثنين، أن الولايات المتحدة هددت إيران وحزب الله اللبناني في حالة تم فتح جبهات آخري ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي في حربها مع حماس أو إصابة مواطنين أمريكيين.

ووفقا لتقرير القناة العبرية، فإن نشر الولايات المتحدة لغواصة نووية مع 154 صاروخ كروز في الشرق الأوسط على خلفية التهديدات ضدها، هو أمرا غير عادي.

وأضافت القناة أن واشنطن أكدت في رسالة التهديد التي بعثتها إلى إيران وحزب الله أنها مستعدة للتدخل عسكريا إذا فتحا جبهة ثانية في الحرب ضد إسرائيل أو إذا أضرتا بمواطنين أمريكيين.

وأوضحت القناة 12 العبرية، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن نقلت الرسالة إلى طهران وتركيا عدد من الدول الآخري عبر مسؤوليين إقليميين، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي بلينكن التقى صباح اليوم بنظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة.

وأشارت القناة العبرية إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يدعم تل أبيب ويحذر أي جهة تفكر في استغلال الوضع لإيذاء الاحتلال الإسرائيلي.

كما لفتت القناة إلى أن رسالة الهديد التي أرسلتها الولايات المتحدة تأتي في الوقت التي يقوم به الجيش الأمريكي في حشد قواته في الشرق الأوسط، حيث أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن الغواصة النووية من طراز أوهايو دخلت مجالها في الشرق الأوسط.

وأضافت القناة أن الغواصة النووية الأمريكية من طراز أوهايو هي واحدة من أكثر الأسلحة الاستراتيجية تقدما وسرية، ونادرا ما يكشف الأمريكيون علنا عن مواقعها.

وأشارت القناة 12 العبرية، إلى أن الغواصة الأمريكية المتواجدة في البحر الأحمر مسلحة بـ 154 صاروخ توماهوك كروز، ومن المتوقع أن يكون مقرها في منطقة الخليج على غرار مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" .

أمريكا تكشف سبب إرسال الغواصة أوهايو النووية إلي الشرق الأوسط ضرب أهداف إقليمية وحمل صواريخ باليستية.. إمكانيات الغواصة النووية الجديدة لكوريا الشمالية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ايران حزب الله الاحتلال الاسرائيلي حماس إسرائيل طهران تركيا وزير الخارجية الامريكي بلينكن التقى هاكان فيدان الرئيس الأمريكي جو بايدن تل أبيب الغواصة النووية الجيش الأمريكي القيادة المركزية الأمريكية البحر الأحمر الشرق الأوسط إلى أن

إقرأ أيضاً:

الباركود وسياسة الهضم


سعيدة بنت أحمد البرعمية

يمكنني تشبيه غزّة بالباركود؛ فمن خلال المسح الذي تعرضت له انكشف ما كان مستترًا من حقائق وأخبار لم تكن واضحة قبل السابع من أكتوبر لعام 2023م، تم أخيرا بعد 15 شهرًا من بدء معركة طوفان الأقصى، الاتفاق بشكل أو بآخر على وقف إطلاق النار في الوقت الذي لوت فيه غزّة ذراع الحرب الأمريكية وأجبرها صمود البقاء للجلوس على طاولة المفاوضات. 
كان بإمكان أمريكا وقف هستيريا الحرب على غزة منذ بدء شرارتها الأولى؛ لكنها وجدت فيها المنفذ الملائم لشن عدوان آخر على الشرق الأوسط كعادتها، فجلبت ما استطاعت من قوة وعتاد وخبث وشيطنة مجلجلة بالموت على الأطفال والنساء في غزّة وبالغت في إشباعهم بالمجاعة والأمراض والإبادة وهضم الأراضي والممتلكات على يد الأرعن بيبي؛ لكنها في المُقابل تعرّت من بقايا الإنسانية والديمقراطية التي كانت ما تزال تخدع بها بعض شعوب العالم خاصة شعبها الأمريكي. 
تضع أمريكا لكل مرحلة تمساحها، فبعد الحرب الأخيرة على الشرق الأوسط في مرحلة إدارة بايدن؛ فإنّ المرحلة الآتية تتطلب اختيار تمساح ماهر يمكنها من تسديد فاتورة الحرب ولديه خبرة في طرق الباب الإنساني والتسوّل المجوني في الشرق الأوسط؛ فقد حان إعمار المدن الأمريكية وتسديد فاتورة الحرب، وهذا الدور لا يجيده سوى أبو الجميلة إيڤانكا؛ لذا يتولى ترمب مجددا الرئاسة بالرغم من أنه عاش في وقت ما مرحلة لا نظير لها من النبذ في أمريكا حرم فيها حقه في استحدام منصات التواصل الاجتماعي الأمريكية، وبالرغم من الحملات الإعلامية التي شُنّت ضده ومسّت بشخصه ومكانته؛ تشاء الأحداث جعله تمساح المرحلة المُقبلة لضخ الأكسجين في رئة أمريكا التي أوشكت أن تتلفها غزة والحرائق الطبيعية في المدن الأمريكية؛ يؤهله لذلك نجاحه في المهمة ذاتها سابقًا أثناء ولايته الأولى بعد الحرب على العراق وأفغانستان؛ فهو الأبرع على الإطلاق في جلب الأموال لأمريكا من الشرق الأوسط عامة والخليج خاصة. 
هل هُزمت إسرائيل؟
يرى البعض أنَّ إسرائل لم تُهزم، لأنَّ وقف إطلاق النَّار كان بواسطة الضغط الأمريكي ولخدمة شؤون أمريكية، وأنّ بإمكانها مواصلة الحرب والقضاء على حماس، خاصة وأنّ في الحكومة الإسرائيلية من يُعارض القرار، وذهب آخرون إلى أنّ هدف إسرائيل الرئيسي ليس القضاء على حماس فحسب؛ وإنما توسيع دائرة الحرب والتوغل أكثر في المنطقة بحجة محاربة حماس؛ لذلك أوجدت عداءات واشتباكات أخرى في لبنان وإيران واليمن وسوريا. وهناك من يرى أنّ إسرائيل قد هزمت منذ اليوم الأول للحرب ولولا الدعم الغربي لما استمرت الحرب حتى الآن؛ وأنّ المسؤول الأول والأخير عن الحرب هي أمريكا بدليل استخدامها "الڤيتو" أكثر من مرة وتمويل الحرب والاقتناع بأهمية المفاوضات في هذا الوقت بالذات؛ فالكيان ليس إلا أداة للجرم الأمريكي والقرار بوقف الحرب في هذا الوقت لم يكن لأنَّ أطفال وشعب غزة يستحق الحياة كما أشار بلينكن في خطابه، الأمر الذي يُثير الاستغراب من الصحوة الإنسانية المتأخرة بعد الكثير من الإصرار على الإبادة والتطهير العرقي، وعلى أيّ حال ظلّت حماس القوة القاهرة والكلمة المسموعة واليد العليا ومدرسة الصمود إلى آخر دقيقة في الحرب وما تزال. 
وإذا نظرنا للأهداف في هذه الحرب يتجلى المشهد الصهيوني في كون الإبادة الهدف المنشود جرّاء هذه الحرب مهما كلّف الأمر ومهما عارض القيم والإنسانية؛ بينما يتجلى هدف المقاومة في التشبّث بالأرض والعمل على البقاء؛ فكان الثمن باهظًا بطبيعة الحال؛ لكن في المقابل تنتصر حرب السنوار بالرغم من تكاتل القوى عليها؛ لتعيد الدرس الفلسطيني ذاته في فلسفة الوجود واستحقاق البقاء؛ فحين نقول تنتصر حماس؛ فالفعل المضارع يرمز لاستمرار تنفيذ أهداف المقاومة في الصمود والاستحواذ وتحرير كلّ الأراضي المحتلة وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، نعم آمنّا بفكرة المقاومة وما زلنا نؤمن بقدرتها على التحرير. 
كان هدف المقاومة واضحًا وثابتًا وكلما زادت الخسائر يتجذّر المقاتل بأرضه أكثر ويقاتل بشراسه، لم تتقهقر صفوف المقاومة يوما باستسهاد القادة ولا باعتقال ذويهم ولا باستهداف القصف أحيائهم ولا بحجم التآمر والخذلان العربي من حولهم؛ فالغاية كانت أعظم من أن يشاركها عظيم، وهذا ما قهقهر صفوف العدوان والأحزاب أمامها وأسقط شعاراتهم وألحق بهم هزيمة القرن الحادي والعشرين.
على نحو الإبادة كان العالم يستشهد بماحدث في هيروشيما ومحرقة الهولوكوست، وأثبت الحال أنّ غزّة سقط عليها ما يضاعف قنبلة هيروشيما وما يفوق حادثة الهولوكوست، وصمدت صمودا لا يقابله صمود وشجاعة تدرس للشعوب وللمقاتلين في المدارس الحربية؛ وأمّا على مستوى المعارك فكانت معركة ستالينغراد المعركة التاريخية  بلا منافس في الشدّة والبأس والفقد، إلى أن فرض السنوار بأس طوفانه؛ فتضاعف صمود طوفان الأقصى وفاق معركة ستالينغراد، واستمر بشدّته إلى أنْ تباكى العدو وانبطح انبطاح المهزوم في مستنقع المفاوضات؛ فسجلت حرب السنوار أولى انتصارات بداية النهاية وتستمر انتصارات الطوفان إلى أنْ نصلي في الأقصى المبارك. 
 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • قريباً..دبلوماسي أوروبي: إسرائيل قررت ضرب منشآت إيران النووية
  • يتسلمها ترامب خلال ساعات.. ماذا نعرف عن الحقيبة النووية التي لا تفارق الرئيس الأمريكي؟
  • أبرزها غزة وإيران وسوريا.. ترامب يبدأ ولايته الثانية بفحص ملفات الشرق الأوسط
  • إدارة ترامب تعين مديرة شؤون الشرق الأوسط بالخارجية الأمريكية قائمة بالأعمال بالمغرب في إنتظار تعيين سفير
  • راصد الزلازل الهولندي الشهير يحذر الشرق الأوسط من كارثة
  • قبل مغادرة منصبه.. بايدن مرحبا بوقف الحرب في غزة: الشرق الأوسط تحول جذريا
  • بوتين يروج لإمكانية إنشاء مشاريع نووية جديدة محتملة مع إيران
  • الباركود وسياسة الهضم
  • فاسيلى نيبينزيا: المسار الأمريكي الفاشل أدى إلى الأزمة في الشرق الأوسط
  • نيبينزيا: المسار الأمريكي الفاشل أدى إلى الأزمة في الشرق الأوسط