الخليج الجديد:
2024-07-06@07:37:06 GMT

تقييم إسرائيلي: يحيى السنوار خدعنا ولن يستسلم

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

تقييم إسرائيلي: يحيى السنوار خدعنا ولن يستسلم

سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" الضوء على زعيم حركة حماس في غزة، يحيى السنوار"، الذي تستهدف إسرائيل اغتياله، واصفة إياها بأنه "الميّت الحي الذي خدع إسرائيل لعقود".

وذكرت الصحيفة البريطانية، في تقرير لها، أن السنوار، وقبل عقود مِن هندسته عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول، كان سجيناً لدى إسرائيل بحكم عسكري بتهم تنفيذ عمليات قتل، وتعلم العبرية خلال فترة سجنه.

وقال ميخا كوبي، الذي حقق مع السنوار خلال فترة سجنه: "لقد قرأ كل الكتب التي ظهرت عن الرموز الإسرائيلية البارزة، مثل مناحم بيجن وإسحق رابين، وتعلم مِن القاع وتدرجَ إلى القمة".

 ولم تمض سوى 15 عاماً على سجنه حتى أظهر السنوار طلاقة باللغة العبرية في لقاء مع قناة إسرائيلية تلفزيونية، حثَّ فيه الرأي العام الإسرائيلي على دعم الهدنة مع حركة حماس، بدلاً من الحرب، قائلا: "نفهم أن إسرائيل تجلس على 200 رأس نووي، وأكبر قوة متقدمة بالمنطقة، وليست لدينا القدرة على تفكيك إسرائيل".

ورغم كل هذا فقد أصبح السنوار (61 عاماً) أكبر مطلوب لدى إسرائيل، وحمله رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، مسؤولية "طوفان الأقصى"، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 إسرائيلي.

 ويقول المسؤولون الفلسطينيون إن حوالي 9770 شخصاً استشهدوا في غزة، منذ بداية العملية الانتقامية لجيش الاحتلال، حيث دمرت مساحات واسعة من القطاع بغارات جوية وقصف مدفعي وغزو بري.

وقبل "طوفان الأقصى" كان لدى إسرائيل تجربة 40 عاماً في التعامل مع السنوار، لكن هذه المعرفة جعلت المخابرات الإسرائيلية "متواطئة نوعاً ما" في عملية خداع للقيادة الإسرائيلية، بحسب تعبير الصحيفة البريطانية.  

فقد كان تقدير الاستخبارات، عشية يوم "طوفان الأقصى"، أن السنوار متطرف خطير، لكن اهتمامه هو توطيد سيطرة حماس على القطاع، والحصول على تنازلات اقتصادية، وليس محاربة إسرائيل، وكان سوء قراءة شخصيته مقدمة لأكبر فشل أمني ذريع.

 وتقول الصحيفة إن الصورة التي قدمها عددٌ من الأشخاص الذي قضوا فترة مع السنوار لعدة عقود تفيد بأنه شخصية جذابة وعصبي المزاج، وله حضور طاغ.

ويتذكر كوبي تحقيقه مع السنوار، عام 1989، عندما اعترف بالقتل، وكان ذلك في ذروة الانتفاضة الأولى، وكانت مهمة كوبي ملاحقة أعضاء حماس، والتي كانت في بداياتها بغز، مشيرا إلى أن السنوار كان معروفاً بكنية "أبو إبراهيم"، وساعدَ على بناء الجناح العسكري لحماس "كتائب القسام"، ولكن اعتقاله في نهاية الثمانينات كان بسبب ملاحقته المتعاونين، أو المشتبه بتعاملهم مع إسرائيل.

ويزعم كوبي أن السنوار تفاخر بالتعذيب الذي مارَسَه على عميل لإسرائيل من فصيل آخر، وطلب من شقيق هذا العميل، وهو أحد عناصر حماس، أن يدفن شقيقه.

وأدانت محكمة إسرائيلية سرية السنوار بقتل 12 شخصاً،. وفي السجن أصبح زعيم كل سجناء حماس في المعتقلات الإسرائيلية. وأجريت له عملية، عام 2004، لإزالة ورم على دماغه، حسب زعم السلطات الإسرائيلية.

اقرأ أيضاً

يحيي السنوار: جاهزون فورا لصفقة تبادل أسرى مع الاحتلال الإسرائيلي

وبحسب تقييم استخباراتي إسرائيلي، في ذلك الوقت، عنه فهو "قاس وسلطوي ومؤثر يقبل به أصدقاؤه، ولديه قدرة غير طبيعية على التحمّل والدّهاء، وقادر على التلاعب، وراضٍ بالقليل، وسريّ حتى داخل السجن وبين بقية السجناء، ولديه القدرة على تأجيج الجماهير".

نشأ السنوار في خان يونس، جنوب غزة، وظهر على المشهد السياسي في بداية الثمانينات من القرن الماضي كناصح لزعيم حماس الروحي الشيخ أحمد ياسين، وكان جارا لمحمد الضيف، قائد القسام العسكري، في خان يونس.

 وبالإضافة إلى المساعدة على بناء الجناح العسكري لحماس، كان السنوار مسؤولاً عن الجهاز الداخلي السري "مجد"، المكلف بملاحقة العملاء.

وأصبح السنوار شخصاً أسطورياً للفلسطينيين، وبخاصة داخل غزة. وقال عنه ناشط فلسطيني بارز في القدس الشرقية: "يحظى بشعبية في الشارع الفلسطيني".

وخرج السنوار من السجن في عام 2011، بعد 22 عاماً فيه، وكان جزءاً من عملية تبادل شملت ألف  فلسطيني، مقابل الجندي الأسير لدى حماس، جلعاد شاليط.

وفي عام 2017، انتُخب السنوار زعيماً لحماس في غزة، وحلّ محلّ إسماعيل هنية، الذي أصبح الزعيم السياسي للحركة، ويقيم حاليا في قطر.

وتحولَ السنوار لزعيم سياسي يقابل الدبلوماسيين الأجانب ويخاطب الجماهير، وتحت قيادته زادت حماس استخدامها للقوة، من الاحتجاجات عند الجدار العازل، إلى البالونات الحارقة، والصواريخ، لإجبار إسرائيل على محادثات غير مباشرة عبر مصر وقطر والأمم المتحدة.

ووافقت إسرائيل على منح تصاريح عمل للغزيين، ودخول الأموال عبر قطر. لكن لا أحد يعرف دافع السنوار لعملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

 ونقلت الصحيفة عن شخص يعرف السنوار قوله إنه "شخص ينظر لنفسه بأن لديه مهمة في العالم"، لكن التقييم الإسرائيلي عن حماس التي يقودها السنوار أنها "رُدعت عن الدخول في حرب أخرى، وأصبحت مهتمة بعقد اتفاق واسع مع إسرائيل".

 ويعتقد المحللون الاستخباراتيون، أن الهجوم الذي نفّذته حماس احتاج عاماً من التحضيرات، ولهذا كان مظهر السنوار البراجماتي "واجهة لشراء الوقت والخداع"، وهو ما عبر عنه كوبي بقوله: "السنوار لن يستسلم، وسيموت في غزة".

اقرأ أيضاً

وزير إسرائيلي يهدد حماس باستهداف السنوار والضيف إذا ردت على اغتيالات الجهاد

المصدر | الخليج الجديد + فاينانشال تايمز

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: يحيى السنوار حماس إسرائيل طوفان الأقصى طوفان الأقصى مع السنوار فی غزة

إقرأ أيضاً:

نتانياهو يبلغ بايدن بإرسال وفد إسرائيلي للتفاوض حول الرهائن مع حماس

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في بيان إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن أن إسرائيل قررت إرسال وفد للتفاوض بشأن الرهائن مع حركة حماس.

وأضاف البيان أن نتانياهو أكد مجددا لبايدن خلال اتصال هاتفي أن إسرائيل لن تنهي الحرب إلا بعد "تحقيق جميع أهدافها".

وكان مسؤول حكومي إسرائيلي قال، الخميس، إن إسرائيل أرسلت وفدا للتفاوض على اتفاق حول إطلاق سراح الرهائن مع حماس، فيما يعتزم نتانياهو عقد اجتماع لمجلس الوزراء الأمني لبحث موقف الحركة الفلسطينية الجديد حيال اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في غزة.

وذكر مصدر في مكتب نتانياهو أن رئيس الوزراء سيجري مشاورات مع فريق مفاوضي وقف إطلاق النار قبل عقد الاجتماع مساء الخميس.

وقال المسؤول الذي لم يحدد الوجهة التي سيسافر إليها الوفد "أكد رئيس الوزراء نتانياهو أن الحرب لن تنتهي إلا بعد تحقيق جميع أهدافها وليس قبل ذلك بلحظة".

وتتوسط مصر وقطر في جهود إنهاء الصراع المستمر منذ قرابة تسعة أشهر، وعقدت جولات من المحادثات في كلا البلدين.

وتلقت إسرائيل، الأربعاء، رد حماس على مقترح أعلنه بايدن في أواخر مايو سيتضمن الإفراج عن نحو 120 رهينة محتجزين في غزة ووقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

وقال مصدر فلسطيني مقرب من جهود الوساطة لرويترز إن حماس أبدت مرونة بشأن بعض البنود، وسيسمح ذلك بالتوصل إلى اتفاق إطاري إذا وافقت إسرائيل.

وتقول حماس إن أي اتفاق لا بد أن ينهي الحرب المستمرة منذ قرابة تسعة أشهر وأن يؤدي إلى الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة. وتصر إسرائيل على أنها لن تقبل سوى هُدَن مؤقتة فحسب في القتال حتى القضاء على حماس.

وتشمل الخطة الإفراج التدريجي عن رهائن من الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية خلال المرحلتين الأوليين، بالإضافة إلى إطلاق سراح سجناء فلسطينيين. وستتضمن المرحلة الثالثة إعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب وإعادة رفات الرهائن الذين لقوا حتفهم.

واندلعت الحرب في غزة عندما شنت حماس هجوما في السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل التي تقول إن الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة في غزة.

مقالات مشابهة

  • مسؤول إسرائيلي: تقدم مهم للغاية في رد حماس وفرصة حقيقية للتوصل لاتفاق
  • نتانياهو يبلغ بايدن بإرسال وفد إسرائيلي للتفاوض حول الرهائن مع حماس
  • لغزه حير ودمر قدرات إسرائيل.. و3 أشخاص يعرفون مكان السنوار فقط
  • حدث ليلا.. مفاجأة مدوية بشأن مكان السنوار وضربة جديدة لنتنياهو
  • كيف تسبب يحيى السنوار في أزمة على الهواء مباشرة؟
  • عاجل - مفاجآت مدوية فيديو بشأن يحيى السنوار.. هؤلاء فقط من يعرفون مكانه وهذه طريقة التواصل معه
  • مفاجأة مدوية 3 أشخاص يعرفون مكان يحيى السنوار.. وهذه طريقة التواصل معه
  • مسؤول إسرائيلي: حماس تواصل إصرارها على بند أساسي في مقترح الصفقة
  • تحت الأرض أو فوقها.. تفاصيل رحلة البحث عن يحيى السنوار
  • 9 أشهر من البحث عن السنوار.. 3 أشخاص يعرفون مكانه ويوفرون احتياجاته