الجزيرة:
2025-02-08@20:07:29 GMT

لوباريزيان: هل يمكن أن يمر تمرد فاغنر بلا عواقب؟

تاريخ النشر: 26th, June 2023 GMT

لوباريزيان: هل يمكن أن يمر تمرد فاغنر بلا عواقب؟

إذا كان تمرد مجموعة مرتزقة فاغنر بقيادة يفغيني بريغوجين قد تم حله دون إراقة دماء، فإنه مع ذلك قد سلط الضوء على نقاط ضعف روسيا، ولا بد أن تكون له تداعيات مستقبلية دائمة.

بهذه الجملة لخصت صحيفة "لوباريزيان" (Le Parisien) الفرنسية تقريرا بقلم بيير هاردي وجوليان داف، افتتحاه بتعليق للمعهد الأميركي لدراسات الحرب، وصف فيه تمرد مجموعة فاغنر وتوجهها إلى العاصمة موسكو وتراجعها بعد اتفاق مع الكرملين، بأنه إذلال، وقال "إن تقدم بريغوجين السريع نحو موسكو سخرية من القوات النظامية الروسية"، وسوف "يضر بشكل كبير بحكومة بوتين والجهود الحربية الروسية في أوكرانيا".

وتساءل اختصاصي الدفاع بيير سيرفان: هل الديناميكية التي خلقها بريغوجين ستضعف النظام الروسي أم إنها ستبقى مغامرة ليوم واحد؟ مشبها هذه الأحداث بتلك التي أدت إلى سقوط النظام القيصري في روسيا عام 1917، والتي لم تكن "متوقعة ولا مدروسة حتى وقوعها".

ورأى المعارض الروسي المنفي ميخائيل خودوركوفسكي أن هذه الأحداث ملهمة، وكتب على تويتر أنه "يجب على الحركة الديمقراطية أن تستوعب الدرس. إذ إن تغيير النظام لن يأتي من صندوق الاقتراع. والبلد الآن أصبح يعرف والعالم يعرف أن التمرد على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمكن أن يتم دون هزيمة، لأن بوتين ضعيف".


شعور بالفوضى

وعلق الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة بأن "هذا يدل على وجود انقسامات داخل المعسكر الروسي"، ورأت الأستاذة كارول غريمو من جهتها أن "النظام لم يخرج من هذه الأحداث متماسكا ولا روسيا موحدة"، مشيرة إلى أن المعارضة القانونية "شبه معدومة" في البلاد.

وأشارت غريمو إلى أن تمرد بريغوجين ترك انطباعا بوجود "فوضى" في روسيا، وتساءلت: من أين جاءت المساعدة لرئيس فاغنر؟ وقالت "لا أستطيع أن أتخيل أن عملية بهذا الحجم انطلقت دون إعداد".

ورأت أن بريغوجين استفاد من دعم ما، ولا بد أن تؤدي أحداث 24 يونيو/حزيران 2023 إلى "تطهير"، لأن موسكو لا بد أن تكون رصدت قادة بين العسكريين والسياسيين أيضا ممن لم يبدوا مقاومة لبريغوجين.

ومع أن أوكرانيا -كما تقول الصحيفة- تدعي أن قواتها أحرزت تقدما في هذه الظروف، فإنه "لا شيء يظهر ضعف النظام الدفاعي الروسي في الوقت الحالي"، كما يلاحظ الجنرال الفرنسي فينسان ديبورت، موضحا أن الأوكرانيين يمكن أن يستفيدوا على المدى الطويل من "الجزء المزعزع للاستقرار في التسلسل الهرمي الروسي"، وتأثير أحداث 24 يونيو/حزيران على الروح المعنوية للقوات الروسية.

وأشار ديبورت إلى أن التوترات الداخلية الناتجة عن هذا التمرد قد تفتح نافذة من الفرص في أوكرانيا، ويمكن أن تدفع بوتين الذي أصبح "ضعيفًا" إلى البحث عن "حل دبلوماسي أسرع مما كان متوقعا"، إلا أن أوكرانيا قد لا تكون مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات، خاصة أن رئيسها فولوديمير زيلينسكي بدا أكثر تصميما من أي وقت مضى على مواصلة القتال.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الجيش الروسي يعلن تقدم قواته على عدد من محاور القتال والقضاء على 135 عسكريًا أوكرانيا

ذكرت وزارة الدفاع الروسية، باستهداف القوات التابعة لها، التشكيلات الأوكرانية على جميع محاور القتال، التي فقدت ما يصل إلى 135 عسكريًا، ومدفعا فرنسي الصنع من طراز "قيصر" في منطقة نفوذ مجموعة قوات "الشرق" وحدها، في يوم واحد.

روسيا تتباحث مع تركيا بشأن الأوضاع في سوريا الكرملين: روسيا لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية

وقالت الوزارة - في بيان أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية اليوم السبت - إن وحدات من مجموعة "الشرق" قامت بتحسين تموضعها، حيث قضت على القوة البشرية، ودمرت المعدات التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، في منطقتي رازليف ونوفوبول في دونيتسك، وجوليايبول في مقاطعة زابوروجيه.

وأضافت أن خسائر القوات المسلحة الأوكرانية بلغت ما يصل إلى 135 عسكريًا وسيارة، وأربعة مدافع ميدانية، بما في ذلك مدفع ذاتي عيار 155 ملم من طراز "قيصر" فرنسي الصنع.

وفي سياق آخر، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعليماته للحكومة، بالتعاون مع جهاز الأمن الفيدرالي، ووزارة الداخلية الروسية، لوضع تدابير لمنع المكالمات الإجرامية الاحتيالية من أوكرانيا، وغيرها من الدول غير الصديقة.

ونُشرت قائمة التعليمات عقب اجتماع المجلس الرئاسي لتنمية المجتمع المدني وحقوق الإنسان، الذي عقد في 10 ديسمبر 2024، على موقع الكرملين الإلكتروني.

وجاء في البيان: "تضع حكومة روسيا، بالتعاون مع جهاز الأمن الفيدرالي الروسي ووزارة الداخلية الروسية، تدابير إضافية لمنع المكالمات الهاتفية التي يتم إجراؤها من أراضي أوكرانيا، والدول الأجنبية الأخرى غير الصديقة، لأغراض إجرامية".

بالإضافة إلى التدابير الضرورية الأخرى لحماية الحقوق والمصالح المشروعة لمواطني روسيا من الهجمات الإجرامية، المرتكبة باستخدام تقنيات المعلومات والاتصالات الحديثة.

وبحسب قائمة التعليمات، فإن الموعد النهائي لتنفيذ الأمر هو 1 يوليو 2025، والمسؤولون هم رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، ورئيس جهاز الأمن الفيدرالي ألكسندر بورتنيكوف، ووزير الداخلية فلاديمير كولوكولتسيف.

 

الكرملين: روسيا لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية

أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن روسيا لا تعترف بالمحكمة الجنائية الدولية وليست طرفًا فيها، مشيرًا إلى أن العقوبات الأمريكية ضد المحكمة "ليست من شأننا". 

وفي تصريح لوكالة "تاس"، قال بيسكوف ردًا على سؤال حول الموقف الروسي من العقوبات الأمريكية على المحكمة: "نحن لسنا طرفًا فيها، وبناءً على ذلك، لا نعترف بالمحكمة، هذا الأمر يخص الأمريكيين، فهم لديهم موقفهم الخاص تجاه المحكمة الجنائية الدولية، وهذا ليس من شأننا".

وجاءت تصريحات بيسكوف عقب توقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على مرسوم يفرض عقوبات ضد المحكمة الجنائية الدولية، حيث اتهمتها واشنطن بارتكاب مخالفات ضد الولايات المتحدة وحلفائها، خاصة إسرائيل.

ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية، فإن المرسوم ينص على فرض قيود مالية وقيود على التأشيرات بحق موظفي المحكمة الجنائية الدولية المشاركين في التحقيقات ضد مواطنين أمريكيين أو حلفائهم، إضافةً إلى أفراد أسرهم.

وفي المقابل، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بيانًا، أدانت فيه العقوبات الأمريكية، معتبرة أنها "تضر بعملها القضائي المستقل والمحايد"، وأضافت المحكمة في بيانها أنها "تقف بحزم إلى جانب موظفيها، وتتعهد بمواصلة توفير العدالة لملايين الضحايا الأبرياء للفظائع في جميع أنحاء العالم". 

يأتي هذا التطور في أعقاب إصدار الدائرة التمهيدية للمحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر 2024، أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خلال الفترة من 8 أكتوبر 2023 إلى 20 مايو 2024، في الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة.

الكرملين ينتقد رفض فرنسا منح تأشيرات لصحفيين روس ويصفه بالتمييز 

انتقد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قرار السلطات الفرنسية رفض إصدار تأشيرات لمراسلي صحيفة "إزفستيا"، الذين كانوا يعتزمون تصوير تقرير بمناسبة الذكرى الثمانين للنصر على النازية، معتبراً أن هذا الإجراء تمييز واضح ضد وسائل الإعلام الروسية. 

وخلال حديثه للصحفيين اليوم، شدد بيسكوف على أن هذه الخطوة "غير مقبولة" وتتنافى مع مبادئ حرية الصحافة والتبادل الإعلامي بين الدول، مشيراً إلى أن الصحفيين الروس يواجهون عراقيل متزايدة في أوروبا بحجج وذرائع سياسية. 

وجاءت تصريحات بيسكوف تعليقًا على قرار باريس رفض منح تأشيرات دخول لمراسل "إزفستيا" نيكولاي إيفانوف والمصور المرافق له، بدعوى أن عملهما يمثل تهديدًا للنظام العام والأمن الداخلي للاتحاد الأوروبي.

مقالات مشابهة

  • ومن الدول غير الصديقة..بوتين يحظر المكالمات الإجرامية الواردة من أوكرانيا
  • الجيش الروسي يعلن تقدم قواته على عدد من محاور القتال والقضاء على 135 عسكريًا أوكرانيا
  • ترامب: سأتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
  • ترامب: لو كنت رئيسًا خلال السنوات الماضية ما شن «بوتين» حربه على أوكرانيا ولما حدث 7 أكتوبر
  • ترامب: سنسعى لوضع حدٍ للحرب في أوكرانيا وسأتحدث مع بوتين
  • الكرملين: روسيا وأمريكا لم تبحثا بعد لقاء بوتين وترامب
  • روسيا تعلّق على لقاء محتمل بين بوتين وترامب
  • جنرال أمريكي: دعم أوكرانيا عسكرياً يحمي أوروبا من غزو بوتين
  • بالفيديو: الأمن الروسي يعتقل 4 نساء جندتهن أوكرانيا لتنفيذ هجمات إرهابية
  • أوكرانيا تقصف مطارا في روسيا