بثلث أسعارها.. متاجر صنعاء تعرض بيع المنتجات الأمريكية بأسعار مخفضة بالتزامن مع حملة المقاطعة وهذا ما حدث!
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
وصلت مقاطعة منتجات الشركات الأجنبية الداعمة لإسرائيل، لمرحلة غير مسبوقة على خلفية المواقف الشعبية والرسمية المناهضة لحرب إسرائيل على قطاع غزة.
وقالت مواقع الكترونية أنها رصدت عدداً من المنتجات التي اضطرت المتاجر لخفض أسعارها إلى الثلث نتيجة استجابة المواطنين لدعوات المقاطعة وعزوفهم عن شراء الأصناف التي تنتجها شركات تدعم إسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين.
وضمن البضائع أنواع من منتجات غذاء الأطفال بوست كونفلكس أوريو، حيث خفضت المتاجر سعر العبوة 311 جراماً إلى 3450 ريالاً، بينما كانت تباع بـ 5250 ريالاً، كما رصد المواقع أنواعاً من قوالب الشوكلاتة التي تنتجها شركة جالكسي الأمريكية وأسعارها قبل وبعد التخفيض، منها جالكسي فلوتس حجم 11 جراماً، بسعر 100 ريال وكان سعرها السابق 150 ريالاً، وكذلك جالكسي فلوتس بالفانيليا حجم 22.5 جرام بسعر 180 ريالاً بعد ما كانت تباع بسعر 250 ريالاً.
بالإضافة إلى سنكرس كريمي حجم 36.5 جرام التي عرضتها المتاجر بسعر 260 ريالاً وكان سعرها السابق 400 ريال.
الجدير بالذكر أنه رغم عرض المتاجر كل تلك المنتجات بأسعارها المخفضة إلا أن الإقبال على شرائها لا يزال ضعيفاً، كونها لا تزال مكدسة في واجهات العرض بكميات كبيرة، الأمر الذي يدل على تنامي نسبة التفاعل الشعبي مع دعوات المقاطعة.
في السياق، نشرت صحيفة “العربي الجديد” تقريراً، رصده “الميدان اليمني” يسلط الضوء على الفرص اليمنية لزيادة الإنتاج وتقليص الاستيراد، وسط مقاطعة منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل، والتي لقيت تفاعلاً شعبياً كبيراً في اليمن.
وأشار التقرير إلى أن المقاطعة تضع القطاعات الإنتاجية والتجارية في اختبار حقيقي، إزاء استعادة إنتاج الكثير من السلع في البلد الذي شهد تراجعاً اقتصادياً حاداً خلال السنوات التسع الأخيرة وتقليص فاتورة الاستيراد، حيث أصبح يعتمد على الأسواق الخارجية في توفير غالبية احتياجاته، إذ يستورد القطاع الخاص التجاري في اليمن ما نسبته 96.5% من احتياجات السوق المحلية.
وتبلغ قيمة ما يستورده اليمن من السلع نحو 15 مليار دولار سنوياً؛ حيث تشكل الواردات الغذائية والمشتقات النفطية حوالي 60% من إجمالي قيمة الواردات السلعية، في حين تصل نسبة استيراد السلع والمنتجات الأخرى إلى 40%. وتثير هذه القيمة المتضخمة التي توجه للاستيراد، في بلد يعاني من أزمات اقتصادية وإنسانية، جدلاً واسعاً، وسط مطالبات بترشيد الواردات، واستغلال حملات المقاطعة المتصاعدة بشكل تدريجي للاهتمام بالمنتج المحلي وتنمية الصناعات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومشاريع إنتاج الغذاء للأسر.
وحسب تقرير تبلغ القائمة الأولية التي تشملها حملات المقاطعة في اليمن ما يقارب 220 من المنتجات والسلع، منها نحو 35 منتجاً من المشروبات والعصائر والألبان ومشتقاتها لشركات دول داعمة لإسرائيل، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تنفذ الجهات المعنية في اليمن حملات واسعة لمقاطعتها في إطار التضامن الرسمي والشعبي والتجاري والاقتصادي مع الشعب الفلسطيني.
ونقل التقرير عن خبراء اقتصاديين أن الضرورة تقتضي إيجاد استراتيجية وطنية خاصة بتوطين الصناعات المحلية محل السلع والمنتجات التابعة لدول داعمة لإسرائيل، مع أهمية إيجاد بدائل لها، كون المقاطعة السلاح الوحيد المتاح أمام المستهلك اليمني والعربي.
وعرضت متاجر بأمانة العاصمة منتجات شركة جالكسي، التي تم تصنيعها لأول مرة من قبل شركة مارس المتحدة الأمريكية، في المملكة المتحدة عام 1960م، حيث عرضت المحلات مجموعة شوكلاتة جواهر المشَكّلة والتابعة لجالكسي، حجم 200 جرام بسعر 1490 ريالاً بعد ما كان سعرها السابق 4000 ريال، وعلب شوكلاتة جواهر بالحليب حجم 400 جرام بسعر 2750 ريالاً فيما كان سعرها السابق 6700 ريال، كما عرضت قوالب شوكلاتة نوع جالكسي مونتس فانيليا حجم 110 جرامات بسعر 740 ريالاً نزولاً من سعرها الأول الذي كان 1500 ريال.
شوكولاتة سنكرس أو سنيكرز، المملوكة لشركة مارس الأمريكية نفسها، والتي طرحت أول منتجاتها في بريطانيا عام 1968م، تحت السم الشهير ماراثون، الذي تغير بعد ذلك في عام 1990م إلى سنكرس، تمت مقاطعتها في متاجر العاصمة صنعاء، ففيما كان سعر القالب الواحد حجم 26.5 جرام 400 ريال، أصبح بعد المقاطعة 250 ريالاً. وفيما يتعلق بالمشروبات الغازية من نوع بيبسي وسفن أب وميراندا، التي تتبع ملكيتها شركة بيبسيكو الأمريكية، وكذلك شركة كوكا كولا، وكميات اخرى من تلك المشروبات وضعت عليها المتاجر لوحات “راجع للشركة”، أي أنه سيتم إعادتها لوكلاء الشركة المعتمدين.
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: البضائع الامريكية البضائع المقاطعة السلع الاسرائيلية المقاطعة اليمن فی الیمن ما کان
إقرأ أيضاً:
بوما تنهي رعاية الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم نهاية 2024.. حملة استمرت 5 سنوات
أعلنت حركة مقاطعة "إسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها "BDS" أنها نجحت من خلال حملة مقاطعة عالمية مستمرة منذ خمس سنوات ضد شركة "بوما PUMA" في إجبارها على إنهاء عقدها مع اتحاد كرة القدم الإسرائيلي.
وقالت الحركة في بيان لها إن شركة "بوما" ستنهي عقد رعايتها مع اتحاد كرة القدم الإسرائيلي في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2024، مضيفة أن شركة "إيريا - Erreà" الإيطالية لصناعة الملابس الرياضية الأصغر حجما، وباعتبارها الراعي الجديد، فإنها تلقت إخطارًا بذلك.
وأوضحت "لقد تعرضت بوما لحملة مقاطعة عالمية فعالة منذ عام 2018، عندما دعا 215 فريقًا رياضيًا فلسطينيًا الشركة الألمانية إلى إنهاء رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي، ولا يضم اتحاد كرة القدم الإسرائيلي فرقًا في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية على الأراضي الفلسطينية المسروقة في دورياته الرسمية فحسب، بل إنه دعا أيضًا بنشاط إلى الحفاظ عليها، جنبًا إلى جنب مع الحكومة الإسرائيلية".
وأكدت أنه "على مدار الحملة التي استمرت 5 سنوات، شاركت مجموعات في جميع أنحاء العالم في العديد من أيام العمل العالمية واحتلت مكاتب ومتاجر بوما، وأنهت الفرق الرياضية والرياضيون والفنانون العقود مع بوما وقام تجار التجزئة بإزالة منتجاتها من متاجرهم".
It's official!
Following a 5-year #BoycottPUMA campaign, we confirm that @PUMA no longer sponsors the Israel Football Association (IFA), which includes teams in illegal Israeli settlements on Palestinian land & advocates to maintain them.
Full statement: https://t.co/rlTx35boPW pic.twitter.com/zzKutGMV4m — PACBI - BDS movement (@PACBI) November 26, 2024
وذكرت أن الشركة حاولت تبرير دعمها لما حددته منظمة العفو الدولية، من بين العديد من منظمات حقوق الإنسان الأخرى، بأنه نظام فصل عنصري، إلا أن "الإجراءات المتضافرة ملأت صندوق بريد بوما، وعطلت خطوطها الهاتفية واستولت على حضور بوما على الإنترنت لتكشف أكاذيبها ونفاقها".
وكشفت أن الشركة لم تتمكن من إخفاء تأثير حملة المقاطعة العالمية، في وقت مبكر، أخبر أحد محامي بوما عن طريق الخطأ أحد نشطاء حركة المقاطعة أن الحملة تجعل حياتهم "بائسة"، لاحقًا، كشفت مذكرة داخلية مسربة أنها تكذب أثناء محاولتها طمأنة شركاء الأعمال القلقين وسفراء العلامة التجارية بشأن تواطؤها في نظام الفصل العنصري الإسرائيلي.
وخلال الاجتماع العام السنوي للشركة لعام 2023، بينما كانت الاحتجاجات تُعقد في الداخل والخارج، قال الرئيس التنفيذي لبوما عن طريق الخطأ "BDS" أثناء حديثه عن "مبادرة القطن الأفضل" (BCI) أمام 200 مساهم.
وقالت حركة المقاطعة إن حملة مقاطعة بوما نجحت في إلحاق الضرر بصورتها وهي أهم أصولها، من خلال ربطها بنظام الفصل العنصري الإسرائيلي الذي دام عقودًا من الزمان، ومع بدء إسرائيل في إبادة غزة المستمرة، والتي قتلت أكثر من 44000 فلسطيني، بما في ذلك مئات لاعبي كرة القدم، تلقت صورتها أيضا ضربة أخرى".
وأضافت أنه "في غضون بضعة أشهر فقط بين بداية الحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على 2.3 مليون فلسطيني في غزة أفادت وسائل الإعلام الإخبارية عن مشجعين يحثون "NCT 127" وريهانا على إنهاء التعاون مع بوما، بينما قامت O’Neills، أكبر سلسلة ملابس رياضية في أيرلندا، بإزالة منتجاتها من متاجرها؛ وانضمت الفرق الأيرلندية إلى الحملة التي تدعو الأعضاء والمشجعين إلى المقاطعة".
وكشفت أنه في خطوة غير عادية "سربت بوما في كانون الأول/ ديسمبر 2023 أخبارًا إلى صحيفة فاينانشال تايمز أنها لن تجدد عقدها مع الاتحاد الإسرائيلي، ورغم ذلك لم تعد الشركة قادرة على تحمل الضغط المتزايد وأرادت الخروج، مما يوضح بوضوح تأثير حملة المقاطعة العالمية".