نقابة مستخدمي المكتب الوطني للماء والكهرباء تنتقد السلطات بسبب "مقصلة سياسة عمومية" ليس لهم يد فيها
تاريخ النشر: 26th, June 2023 GMT
اتهمت الجامعة الوطنية لعمال الطاقة، الدولة بالتلكؤ في الوفاء بالتزاماتها تجاه المكتب الوطني للماء والكهرباء ومستخدميه.
واعتبرت التأخير في الاستجابة للمطالب العادلة والمشروعة للمستخدمين بفعل الوضعية التي يعيشها المكتب حيف ينضاف إلى الحيف الذي يعانيه المكتب بسبب ما سمته “قواعد تدبير غير موضوعية وغير منصفة”.
وأعلنت في رسالة مفتوحة وجهتها إلى المدير العام للمكتب، رفضها “أن يعيش مستخدمو المكتب تحت مقصلة نتائج سياسة عمومية ليس لهم يد فيها”، مُذكرة بــ”التضحيات الجسام التي قام بها مستخدمو المكتب في ظرفية صعبة للحفاظ على الأمن الطاقي”.
وعادت إلى التحذير من الآثار السلبية لمشروع قانون الشركات الجهوية الذي صادق عليه البرلمان فيما سمته “بتواطئ من قبل الأغلبية والمعارضة خدمة لأجندة حكومة الباطرونا ضد مؤسسة عمومية وطنية”.
وقالت “لايعقل أن تدخل المطالب المشروعة للمستخدمين ضمن معادلة تدبير الخدمة العمومية كما لايستقيم أن تخضع لشروط الحفاظ على التسعيرة الاجتماعية للكهرباء، وما لهذه المعادلة وما لتلك الشروط من تأثير مباشر وعميق على أسس الموازنة المالية للمكتب”.
ومن وجهة نظر النقابة التابعة للاتحاد المغربي للشغل فإن “الحكومة ما زالت تقدم وعودا مكرورة وتنتج خطابا”إحسانيا” لتزييف الحقائق والتهرب من المسؤولية في تحمل فاتورة الحفاظ على الخدمة العمومية والتعريفة الاجتماعية.
ويستهلك المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب 11 مليون طن من الفحم الحجري سنويا، وبسبب ارتفاع كلفة المواد الأساسية التي يستعملها، ضخت الحكومة في ميزانيته 14 مليار درهم إضافية لإعفاء المواطنين من زيادات في فواتير الماء والكهرباء تصل إلى 40 بالمائة، وفق مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة في ندوة صحفية سابقة.
وتسبّب ارتفاع أسعار المحروقات في زيادة ب 25 مليار درهم في تكاليف إنتاج الكهرباء مقارنة ب 2021، بحسب ما كشف شف المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، عبد الرحيم الحافيظي، قبل أشهر ضمن عرض قدمه أمام لجنة البينات الأساسية بمجلس النواب.
كلمات دلالية ارتفاع أسعار المحروقات الاتحاد المغربي للشغل المكتب الوطني للماء والكهرباءالمصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد القتلى والمصابين.. التفاصيل الكاملة حول حادث الدهس فى ألمانيا
حادث الدهس المانيا.. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية وذلك بعدما شهدت مدينة ماجديبورج الألمانية حادث دهس مأساوي خلال احتفالات سوق عيد الميلاد، حيث لقي 11 شخصًا مصرعهم وأصيب أكثر من 60 آخرين، في حادث أثار استنفار السلطات وأدانته قيادات دولية.
تفاصيل الحادث وأعداد الضحايا
في مساء الجمعة، 20 ديسمبر 2024، اقتحمت سيارة من نوع "BMW" سوق عيد الميلاد المكتظ في ماغديبورغ، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى. وأكدت مصادر طبية أن الإصابات تتراوح بين البسيطة والخطيرة، مع وجود بعض الحالات الحرجة.
الشرطة الألمانية، التي وصفت الحادث بأنه "واسع النطاق"، رفضت الكشف عدد الضحايا الدقيق، مكتفية بالتأكيد على أن الحادث "صادم".
المشتبه به وخلفية الحادث
حسب صحيفة "بيلد" الألمانية، فإن المشتبه به هو طبيب يُدعى طالب، يبلغ من العمر 50 عامًا ويعيش في منطقة بيرنبورغ، حيث يعمل في مجال الطب والعلاج النفسي.
وأشارت التقارير إلى أن المشتبه به تعاطف مع حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، وهو ما أثار الشبهات حول الدوافع السياسية للحادث.
السلطات ألقت القبض على المشتبه به بعد أن قاد سيارته لمسافة تزيد عن 400 متر داخل السوق، وأسفرت عملية القبض عنه عن تعزيز الإجراءات الأمنية، بما في ذلك البحث عن متفجرات في محيط الحادث.
ردود الفعل الدولية
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعرب عن تضامنه مع الشعب الألماني في مواجهة هذه المأساة، وكتب على منصة "إكس" أن فرنسا "تشارك الألمانيين آلامهم وتدعمهم في هذا الظرف العصيب".
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أبدى صدمته العميقة، مؤكدًا وقوف بريطانيا بجانب ألمانيا، بينما أكدت وزارة الخارجية البريطانية أنها تتابع الوضع عن كثب وتنسق مع السلطات الألمانية.
خلفيات وتداعيات
فيما وصفته حكومة ولاية ساكسونيا-أنهالت بأنه "هجوم إرهابي"، تتواصل التحقيقات لكشف دوافع المشتبه به، خاصة في ظل التقارير التي تفيد بنشره آراء متطرفة على مواقع التواصل الاجتماعي.
يُذكر أن سوق عيد الميلاد يُعد تقليدًا شعبيًا في ألمانيا يجذب مئات الزوار يوميًا، ما يجعل الحادث يمثل ضربة قوية للأمن والاحتفالات في البلاد.