الجارديان: تحذيرات من حالة عدم اليقين في الاقتصادات الأوروبية
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قالت أستاذة السياسة الاقتصادية في معهد الجامعي الأوروبي ونائبة مدير مركز بروجل للأبحاث في بروكسل، ماريا ديميرتزيس، إن "خطر الركود في أوروبا حقيقي للغاية نظرا لحالة عدم اليقين".
وأوضحت ديميرتزيس -في تصريحات خاصة لصحيفة "الجارديان" البريطانية عبر موقعها الإلكتروني- أن التضخم يؤدي إلى تآكل قدرة الأسر على تمويل احتياجاتها اليومية"، مشيرة إلى أن "التضخم انخفض بشكل كبير مقارنة بالذروة ولكنه ليس قريب من المكان الذي ينبغي أن يكون عليه حتى لا يمثل مشكلة بعد الآن".
وفي إشارة للحرب في الشرق الأوسط، أوضحت أن أسعار الطاقة انخفضت بالفعل مقارنة بما كانت عليه في الذروة ولم تعد تسهم في التضخم، لافتة إلى أنه لا يزال هناك حالة من عدم اليقين.
وقالت إن "ارتفاع أسعار المواد الغذائية كان سيئا لأسباب عديدة، أولا وقبل كل شيء لأنه يزيد من التضخم ولكن أيضا لأنه يؤثر على الفقراء أكثر من غيرهم".
وتابعت:"إنه عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد نفسه، فإن الاتحاد الأوروبي يتوقف بالفعل عن النمو بكل المقاصد والأغراض ومع وصول ألمانيا الآن إلى الصفر، فإن الأمر حقًا مسألة وقت قبل أن يتوقف الاقتصاد الأوروبي عن النمو".
وأشارت إلى أنه "بعد حرب روسيا في أوكرانيا، لدينا الآن موجة أخرى من عدم اليقين، قادمة من الشرق الأوسط".
وأوضحت أن "عدم اليقين ليس جيدًا أبدًا للاقتصاد، لذا فإن هذا شيء قد يؤدي في الواقع إلى تسريع بعض هذه الاتجاهات".
وناشدت الاتحاد الأوروبي بتوخي الحذر نظرا لتعدد الأزمات الراهنة وأن البلدان لديها درجات مختلفة من نقاط الضعف.
وأضافت ديميرتزيس، "هناك عدد كبير جدًا من الاقتصادات المختلفة التي لا يمكنها حقًا تطبيق سياسات اقتصادية متطابقة".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بروكسل أوروبا التضخم عدم الیقین
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام ألمانية: الاتحاد الأوروبي خسر الحرب في أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت وسائل الإعلام الألمانية أن الاتحاد الأوروبي خسر الحرب في أوكرانيا، وأصبح الآن مضطرًا للانتظار لمعرفة كيف ستتحدد ملامح مصير أوكرانيا بين روسيا والولايات المتحدة.
وفي مقال نشرته صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية، وصف هذا الوضع بـ"الفشل الاستراتيجي والسياسي من الدرجة الأولى".
وأوضحت الصحيفة أن الدول الأوروبية، رغم محاولاتها دعم كييف، فشلت في تحقيق الأهداف التي حددتها، بل تسببت في أضرار جسيمة لها، حتى أن مستقبلها لم يعد قابلًا للتخطيط أو الدفاع عن مصالحها، التي لن تؤخذ في الحسبان من قبل كل من موسكو وواشنطن.
وأضافت الصحيفة أن "أوروبا خسرت الحرب ليس من الناحية العسكرية، بل من الناحية الاستراتيجية. ولا ينبغي أن يتفاجأ الاتحاد الأوروبي إذا كانت القوى الكبرى الأخرى هي التي تقرر مستقبله" وفق تعبيرها.
وفي السياق ذاته، ألقى نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس كلمة في مؤتمر ميونيخ للأمن الجمعة الماضية، حيث وجه انتقادات شديدة للدول الأوروبية.
وقال إن "أوروبا تخلت عن أهم قيمها الديمقراطية"، داعيًا الحكومات الغربية إلى الانتباه لآراء مواطنيها وعدم التعامل معهم كـ"حيوانات مدربة" أو كأدوات في الاقتصاد العالمي.
كما أكد أن التهديد الحقيقي لأوروبا لا يأتي من روسيا أو الصين، بل من الداخل، مستشهدًا بإلغاء نتائج الانتخابات في رومانيا، ومحذرًا من تكرار هذا السيناريو في ألمانيا.
وفي تحرك دبلوماسي، جرت محادثة هاتفية بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب يوم الأربعاء الماضي، استمرت قرابة الساعة والنصف.
ووفقًا لما ذكره المتحدث الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، فقد تناول الزعيمان قضايا تتعلق بتبادل المواطنين الروس والأمريكيين المحتجزين، إضافة إلى سبل تسوية الوضع في أوكرانيا، حيث أشار بيسكوف إلى أن واشنطن تعد الطرف الرئيسي لموسكو في هذا الصدد.