نوفمبر 6, 2023آخر تحديث: نوفمبر 6, 2023

المستقلة/- لا تزال حالة الانقسام مستمرة داخل الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة على خلفية الموقف الذى تبناه الرئيس جو بايدن إزاء حرب إسرائيل على غزة، واختياره تقديم دعم مطلق وغير مقيد لتل أبيب رغم وحشية حملتها العسكرية على الفلسطينيين.

وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز إنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فى أعقاب عملية السابع من أكتوبر، ظل تأييد الرئيس الأمريكى جو بايدن، الذى سارع لتقديم أقل دعم عسكرى ودبلوماسى لحليفة وشنطن، ثابتا بشكل أساسى.

لكن تحت السطح، ظهر خلافا بين الديمقراطيين حول الشرق الأوسط، والذى يهدد بانقسام التحالف الانتخابى الى ساعد بايدن على هزيمة ترامب فى 2020.

وأشارت الصحيفة إلى أن الاعتداء الإسرائيلى الوحشى على غزة قد أثار الغضب فى العالم الإسلامى، مع استشهاد ما يقرب من 10 آلاف فلسطينيا، وفرض القوات الإسرائيلية حصارا على القطاع وقصفه بشكل مستمر.

وفى الولايات المتحدة، وجد استطلاع لجالوب نشرت نتائجه فى 6 أكتوبر أن هناك تراجعا 11 نقطة فى دعم بايدن بين الديمقراطيين على مدار شهر واحد فقط، منخفضا إلى 75% من 86% فى سبتمبر.

وظهر الانقسام الديمقراطى بشكل واضح فى منطقة بتسبرج بولاية بنسلفانيا. فقد ظل عضوا مجلس الشيوخ عن الولاية، بوب كاسى وجون فيترمان على نفس خط البيت الأبيض وأيد إسرائيل فى حربها على غزة. إلا أن سومر لى، الديمقراطية التقدمية التى تمثل بتسبرج فى مجلس النواب، دعت إلى وقف إطلاق النار لمنع مزيد من نزيف الدماء بين الفلسطينيين والسماح بتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية.

وقالت لى فى بيان لها الشهر الماضى إن الطريق الوحيد نحو السلام ولإنقاذ مزيد من أوراح الفلسطينيين الأبرياء والأطفال الإسرائيليين والرهائن هو وقف التصعيد.

واعترفت نانسى بيلوسى، رئيسة مجلسة النواب الأمريكي السابق، والديمقراطية عن ولاية كاليفورنيا، أن بايدن تأثر قليلا بسبب موقفه من إسرائيل، لكنها لا تزال تدعمه، وقالت إن الرئيس محق فيما يفعله، لكن هذا لن يكون بدون ثمن، واعتبرت ما فعله شجاعة.

إلا أن ديمقراطيين بارزين آخرين نأوا بأنفسهم عما فعله البيت الأبيض. من هؤلاء رشيدة طليب، النائبة التقدمية عن ولاية ميتشيجان، والتى اتهمت بايدن بدعم الإبادة الجماعية للفلسطينيين.

كما قال ديريك دوربين، ثانى أرفع ديمقراطى فى مجلس الشيوخ، لسى إن إن، إنه يعتقد أن الوقت قد حاون لوقف إطلاق النار، ودعا إلى ضرورة بذل جهود للانخراط فى حوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وطالب السيناتور الديمقراطى كريس ميرفى بإعادة النظر فى نهجها والتحول إلى حملة مدروسة ومناسبة لـ “مكافحة الإرهاب”.

وردا على المخاوف من الانشقاقات داخل الحزب الديمقراطى، قال عمار موسى، متحدث باسم حملة بايدن 2024 لفاينانشيال تايمز، إن الرئيس يعرف أهمية كسب ثقة كل المجتمعات والحفاظ على الكرامة المقدسة وحقوق كل الأمريكيين على العكس من  برنامج الإسلاموفوبيا المدعوم صراحة من قبل الجمهوريين.

مع بقاء الانتخابات الرئاسية على بعد عام، ونادراً ما تتصدر السياسة الخارجية قائمة اهتمامات الناخبين في سباقات البيت الأبيض، يقول النشطاء السياسيون في ولاية بنسلفانيا وعلى المستوى الوطني إنه من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات قاطعة حول نتيجة السباق.

 

 

إلا أن مجلة بولتيكو الأمريكية  قالت إن المخاوف تزداد بين الديمقراطيين حول موقف الرئيس جو بايدن فى الانتخابات. وأوضحت المجلة إلى أن هناك قلقا جديدا من أن دعمه لإسرائيل فى حربها على غزة قد أضعفه بين أجزاء رئيسية لقاعدة الحزب الشعبية.

وذهبت المجلة إلى القول بأن اتجاهات الأمريكيين تتحول بشكل سريع بشان الحرب، كما أن الكثير يمكن أن يتغير من الآن وحتى نوفمبر المقبل. لكنه مع استمرار عدوان إسرائيل على غزة، فإن الحزب الديمقراطى يزداد انقساما حول الحرب.

وتوقعت المجلة أن تشعل نتائج استطلاعات للراى أجرتها صحيفة نيويورك تايمز، وكشفت عنها أمس الأحد القلق بشكل أكبر بين الديمقراطيين بشأن التداعيات السياسية لتعامل بايدن مع الصراع. حيث أظهرت الاستطلاعات أن بايدن متخلف عن منافسه المتوقع دونالد ترامب فى خمس من ست ولايات رئيسية بين الناخبين المسجلين.

ووفقا للاستطلاعات، فإن ناخبى الولايات المتأرجحة لديهم انطباعات سيئة عن إدارة بايدن للاقتصاد، وهو أمر أكثر أهمية للناخبين من الشئون العالمية، وأيضا عمره. إلا أن السياسة الخارجية أيضا نقطة ضعف لبايدن. ويعتقد بعض الديمقراطيين أنها تفاقم من نقاط ضعف بايدن الأخرى، لاسيما بين الناخبين من الشباب وغير البيض.

ووجد استطلاع التايمز أن الناخبين المسجلين فى الولايات الرئيسية يثقون فى ترامب أكثر من بايدن بشان إدارة الصراع الفلسطينى الإسرائيلى بفارق 11 نقطة مئوية.

ونقلت بولتيكو عن جون ديلا فولب، مدير الاستطلاعات بمعهد السياسات التابع لكلية كينيدى بجامعة هارفارد، والذى قدم المشورة لحملة بايدن فى 2020، ولا يزال صوت خارجى موثوق به لدى البيت الأبيض: كيف لا يكون للحرب تأثير على الطريقة التى يفكر فيها الناس، خاصة الشباب الأمريكى، عن أنفسهم ورئيسهم والبلاد.

 

المصدر: اليوم السابع

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: بین الدیمقراطیین البیت الأبیض على غزة إلا أن

إقرأ أيضاً:

الضغوط تتزايد على بايدن.. أوباما متشائم وأغلبيةٌ تخشى من كبر سنه

تزايدت الضغوط على الرئيس الأميركي جو بايدن بعد أدائه الضعيف في المناظرة مع منافسه دونالد ترامب  حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أن 80% من الأميركيين يرونه كبيرا في السن جدا على الترشح لولاية ثانية، بينما اعتبر الرئيس السابق باراك أوباما أن طريقه بات أكثر صعوبة.

وكشف استطلاع وول ستريت جورنال أن الجمهوري ترامب أضحى متفوقا بـ6 نقاط على منافسه الديمقراطي، حيث نال دعم 48% من المشاركين في الاستطلاع مقابل 42% لبايدن البالغ من العمر 81 عاما، وأشارت الصحيفة إلى أن هذا أكبرُ فارق في استطلاعاتها بشأن المتنافسين منذ أواخر عام 2021.

أما الرئيس الأسبق باراك أوباما (ديمقراطي) فقد أكد في محادثات خاصة، وفقا لصحيفة واشنطن بوست التي نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الطريق الصعب الذي يواجهه بايدن لإعادة انتخابه أصبح أكثر صعوبة بعد أدائه في المناظرة.

وبحسب المصادر، فقد تحدث أوباما هاتفيا مع بايدن بعد المناظرة مباشرة، ونقل مخاوفه بشأن فرص إعادة انتخاب بايدن.

بلومبيرغ

في الأثناء، نقلت صحيفة بلومبيرغ عن مسؤول بالحزب الديمقراطي أن مشرعين ديمقراطيين يبحثون توقيع رسالة تطالب بايدن بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن عددا من هؤلاء المشرعين بدؤوا ينأون بأنفسهم عن الرئيس بايدن.

رويترز

وفي وقت سابق من أمس الأربعاء، نقلت وكالة رويترز عن مصادر مقربة من الرئيس الأميركي بايدن، مطلعة على مناقشات جارية، أن كامالا هاريس نائبة الرئيس هي البديل الأول لبايدن في سباق الرئاسة، إن قرر الانسحاب.

وأثار أداء بايدن الذي وصف بالكارثي في المناظرة الأولى أمام منافسه الجمهوري ترامب الأسبوع الماضي حالة من الشك داخل الحزب الديمقراطي بسبب مخاوف من فشله في المنافسة على ولاية ثانية وسط دعوات متصاعدة من زعماء حزبه بالتنحي.

وطرح بعض الديمقراطيين البارزين بدائل لبايدن (81 عاما) إلى جانب هاريس (59 عاما). وحسب رويترز، قالت 7 مصادر -طلبت عدم الكشف عن هوياتها- إن محاولة تجنب هاريس ليست سوى أمانٍ ستكون شبه مستحيلة.

نيويورك تايمز

من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز، الأربعاء، إن بايدن أبلغ أحد مناصريه الرئيسيين أنه يدرس ما إذا كان سيستمر في السباق الرئاسي بعد "أدائه الكارثي" خلال مناظرته الأخيرة مع ترامب.

لكن البيت الأبيض سارع إلى نفي هذا الخبر ووصفه بأنه "غير صحيح بالمرة".

في المقابل، قالت مصادر للجزيرة إن بايدن قال لموظفي إدارته وحملته الانتخابية، الأربعاء، إنه ماضٍ في ترشحه، مضيفا أنه لا أحد يدفعه للرحيل، وأنه لن يغادر وسيظل في السباق حتى النهاية وسيفوز، "لأنه عندما يتحد الديمقراطيون يحصل ذلك"، على حد قوله.

وحسب المصادر ذاتها فقد أكدت كامالا هاريس نائبة الرئيس، دعمها لبايدن وشددت على "القتال" من أجل فوزه على ترامب.

مقالات مشابهة

  • سيئة وتتدهور بشكل سريع.. خبير سياسي يكشف عن الحالة الصحية لبايدن (فيديو)
  • حملة ترامب تخطط لمهاجمة كاملا هاريس البديل المحتمل لبايدن ضد ترامب
  • هل يمكن أن تكون كامالا هاريس البديل الأرجح لبايدن؟
  • الضغوط تتزايد على بايدن.. أوباما متشائم وأغلبيةٌ تخشى من كبر سنه
  • مصادر أميركية تكشف "البديل الأقرب" إذا تنحى بايدن
  • الشكوك إزاء بايدن تتعاظم ومصادر تكشف عن بديله المحتمل
  • رويترز تكشف عن بديل بايدن في حالة تنحيه عن الترشح
  • مصادر أميركية تكشف "البديل الأقرب" إذا تنحى بايدن
  • 7 مرشحين ديمقراطيين محتملين لخلافة بايدن
  • nbc .. تخلي المانحين عن بايدن لن يمنحه سوى خيار الانسحاب ..