النقل: الانتهاء من تنفيذ رؤية مصر 2030 المتعلقة بالوزارة بحلول 2024
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
(أ ش أ):
كشف وزير النقل كامل الوزير، عن الانتهاء من تنفيذ "رؤية مصر 2030" المتعلقة بوزارة النقل في قطاعات شبكات الطرق، وشبكة الموانئ، والسكك الحديدية الرئيسية بحلول العام المقبل 2024، وذلك تنفيذًا لتوجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتسريع العمل على المشروعات التنموية، مشيرًا إلى أنه بنهاية عام 2025 سيتم الانتهاء من الخطوط الفرعية التي تخدم الموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية، وكذلك تطوير الشبكة الرئيسية وازدواج بعض الخطوط.
جاء ذلك في كلمته، اليوم الاثنين، في جلسة بعنوان "تطوير أنظمة النقل لمواكبة المستقبل"، أقيمت في ثاني أيام الدورة الخامسة للمعرض والمؤتمر الدولي للنقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات (TRANSMEA 2023)، المقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة من 5 إلى 8 نوفمبر الجاري، تحت شعار "توطين صناعة وسائل النقل في مصر".
وقال وزير النقل، إنه من المخطط الانتهاء من الخطوط الجديدة للسكك الحديدية، بحلول عام 2030، وخطة تنفيذ مشروعات القطار الكهربائي السريع تم تكثيفها لتنتهي في 2030 أيضًا (باختزال 10 سنوات كاملة)، وذلك بفضل وتيرة التطوير والنمو الكبير الذى تجري في المشروعات التنموية.
وأوضح أن خطة ومشروع القطار الكهربائي السريع كان من المخطط أن يأخذ وقتًا أطول في التنفيذ، وكان سيتم البدء في خط واحد هو "العين السخنة - العلمين"، ولكن بسبب النمو العمراني ومشروع ميناء جرجوب، كانت الحاجة لخطط أكثر مرونة ومد الخط حتى مطروح، والبدء في تنفيذ الخطين الثاني والثالث.
وتابع الوزير، أن الخط الثالث من القطار الكهربائي السريع سيسهم في ربط المدن الساحلية مع المدن المطلة على نهر النيل سواء الصناعية أو السياحية، خاصة في ميناء سفاجا، حيث يجري التعاون مع موانئ أبو ظبي، لربط الميناء بباقي أنحاء الجمهورية عن طريق شبكة القطار الكهربائي السريع.
وأكد وزير النقل، أهمية الممرات التنموية واللوجستية، وما تعتمده من الربط بخط سكك حديدية جديدة ضمن خط النقل العربي بالتنسيق مع الأردن والسعودية والعراق، موضحًا أن هذا المخطط الإقليمي جاء نفاذًا لتوجيهات الرئيس السيسي بالتسريع به.
بدوره.. أكد رئيس شركة "سيمنز موبيليتي" العالمية لإفريقيا والشرق الأوسط ليون سولير، أن مصر مصدر السلام والاستقرار في المنطقة، مشيرًا إلى الدور بالغ الأهمية الذي تضطلع به في التركيز على وسائل النقل العام؛ وخاصة الكهربائي، مشيرًا إلى النقلة النوعية في هذا المجال وفق معايير النقل الجماعي الصديق للبيئة.
وقال "سولير"، إن مشروعات النقل الجماعي الصديقة للبيئة تخدم مختلف فئات المواطنين؛ خاصة كبار السن والطلاب وذوي الإعاقة، موضحًا أنه تم مراعاة أعلى المعايير التي تتوافق ومختلف الاحتياجات وتيسير استخدامها.
وأكد أن مصر في طريقها إلى التقدم والنمو والتطور، استنادًا على إيلائها أهمية كبيرة لعنصر الأمان في كافة مشروعاتها، فضلًا عن الاستفادة من مختلف الخبرات، منوهًا بأنه- خلال فترة قصيرة- سيمكن للجميع رؤية القطار الكهربائي السريع ويحصل على تذكرته، وهو ما يعد أحد أهم الاستثمارات في النقل الجماعي المريح والذي يحقق الرفاهية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: انقطاع الكهرباء زيادة البنزين طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس أمازون سعر الدولار سعر الفائدة رؤية مصر 2030 كامل الوزير وزارة النقل طوفان الأقصى المزيد القطار الکهربائی السریع الانتهاء من
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: رؤيةِ مصر 2030 تعكس حرص الدولة على توفير حياة كريمة للمواطنين
أكد فضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن انعقاد النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية، تحت عنوان «حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل: المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور» يثبت أن الدولة المصرية مواكبةٌ لما يجري في الساحة من حراك اقتصادي واجتماعي، وأنَّها حريصة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي يؤكد دومًا أهمية توفير حياة كريمة لجميع المصريين
وأشار فضيلته خلال كلمته في المؤتمر الذي عقد بجامعة الدول العربية بالتعاون مع الشركاء من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وعدد من الهيئات المعنية في مصر والمنطقة العربية، إلى أهميَّة هذا المؤتمر التي تكمن في محاولة إيجاد صيغٍ للتكامل بين: (التنميةِ المستدامة والاقتصادِ الإسلامي بهدف مقاومةِ الفقر) وتبعاته، وذلك من خلال تعزيز الحوار والتفاهم والتفاعل بين الخبراء والمتخصصين في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي؛ لبلورة رؤية شاملة حول مقاومة الفقر، ورسم السياسات الحقيقيَّة لمواجهته.
التنمية المستدامة واجب تفرضه الظروف المتغيرة
وقال فضيلته إن التنمية المستدامة ليست شعارا، بل هو واجب تفرضه الظروف المتغيرة، ولقد أصبحت هذه التنمية المستدامة هدفا ساميا لأي وطن يسعى نحو التقدم والريادة، وسبيلا للمحافظة على الهوية من أي اختراق أو استهداف. وفي ضوء ذلك واستجابةً لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يعنى الأزهر الشريف بنشر ثقافة الاستدامة، والتأصيل لها، والتوعية بأهميتها، وترسيخ قيمها، وتحقيق أهدافها في المجتمع، وفي مقدمة هذا (مقاومة الفقر)، فعقد الأزهر العديد من المؤتمرات التي تتعلق بالتنمية المستدامة، ومواجهة أزمات الحياة،
وأشار فضيلته خلال كلمته إلى جهود الأزهر في هذا المسار، وقال إن الأزهر الشريف لم ينفصِل عبر تاريخه الطويل عن قضايا الواقع ومشكلات الأمة ومعضلات المجتمع؛ حيث أسهم برجاله وعلمائه وجميع منسوبيه وقطاعاته وأدواته المتعددة والمتنوعة، في تحقيق التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي؛ من أجل مقاومة الفقر بكافة صوره وأشكاله، وفي إطار هذه الجهود تم إنشاءُ (بيت الزكاة والصدقات المصري) الذي قام بتنفيذ العديد من البرامج التي تهدف إلى مد يد العون إلى الفقراء والمحتاجين والغارمين والمرضى، الذين يجدون صعوبة في تحمل نفقات الحياة وتحمل أعبائها.
ودعا وكيل الأزهر إلى تعزيز التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي من أجل القضاء على الفقر وآثاره، فهذا لم يعد ترفًا، بل ضرورة ملحة. وأن يسير هذا جنبًا إلى جنب مع التنمية في البناء القيمي والأخلاقي والروحي للإنسان، وصيانة حياته حاضرًا ومستقبلًا. وإن هذا التكامل بين التنمية المستدامة بمفهومها الإسلامي الأكثر شمولًا وعمقًا، والاقتصاد الإسلامي بأدواته المتعددة ينبغي أن يتجاوز الحلول المؤقتة المسكِّنة، إلى حلول دائمة تعزز العدالة الاجتماعية، وتدعم توزيع الثروات على نحو صحيح.
وأوضح وكيل الأزهر أن الاقتصاد الإسلامي يسعى إلى المحافظة على الحياة ومكوناتها ومواردها وإنسانها، بما فيه من أدوات متعددة تقوم على تبادل المنافع بين الغني والفقير، والتي يتربح منها الأغنياء ليزدادوا غنًى، وتساعد الفقراء في الارتقاء بحالهم، وتحسين معيشتهم، والحد من درجة الفقر لديهم، ومنها أنواع الزكاة والصدقات، ومنها الحرص على التوزيع العادل للثروة، ومنها تشجيع العمل والإنتاج، ومنها تطوير الموارد البشرية، ومنها دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومنها دفع الشركات والمؤسسات إلى مباشرة مسؤوليتها المجتمعية وغير ذلك من أدوات. فضلا عن أنواع العقود المستحدثة كشركات العِنان والمضاربة، وغيرها من أنواع الشركات التي أباحتها وأقرتها الشريعة الإسلامية، والتي تعمل على الحد من الفقر، وتحقق التنمية المستدامة للفرد والمجتمع.
وأردف وكيل الأزهر أن الفقر مشكلةٌ صعبة تعاني منها معظم المجتمعات، وللقضاء على هذه المشكلة وآثارها لا بُدَّ من الوقوف على أسبابها. فالفقر ظاهرة ذات جذور متشابكة، وإن ما يدور على الساحة العالميَّة اليوم، من حروب وقتل وتدمير من أبرز الأسباب السياسية والاجتماعية التي تصنع الفقر، وترهق به المجتمعات لفترات طويلة؛ لما ينتج عنها من تدهور اقتصادي وعمراني، يتبعه تراجعٌ وتَدَنٍّ في مستوى المعيشة، وفقدانٌ لمقومات الحياة الأساسية، ناهيك بما تتركه الحروب من خلل سياسي مقصود، وكلما اتسعت رقعة الفقر والجوع والتهميش ابتعد العالم عن الأمن والاستقرار.
أشار فضيلته إلى أن التكامل المنشود بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي لمواجهة الفقر، يواجه تحدياتٍ كبيرة في التنفيذ والمتابعة، وهو ما يتطلب تعاونًا دوليًّا وإرادة سياسية قوية، وبناء منظومة شاملة تحقق الأهداف المرجوة من هذا التكامل.