«الوطن» في أول قطار مونوريل شرق وغرب النيل.. وسيلة حضارية صديقة للبيئة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
مونوريل شرق وغرب النيل.. مشروع نقل حضاري لأول مرة يدخل مصر، وحرصت وزارة على تنفيذه بالتعاون مع شركة «ألستوم» العالمية، الذي يربط إقليم القاهرة الكبرى بالتكامل مع خطوط المترو، ليكون وسيلة نقل جماعية ذكية خضراء صديقة للبيئة، وعُرض ضمن اصطفاف مشروعات الجر الكهربائي بمعرض النقل الذكي، الذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور العديد من الشركات العالمية المتخصصة في قطاع النقل.
وأجرت «الوطن» جولة في قطار المونوريل للوقوف على ما تتميز به هذه الوسيلة الجماعية من حيث الإمكانيات والسرعة التشغيلية ومميزات توفيره لجمهور الركاب، فضلاً عن طبيعة سيره على الكباري المعلقة.
يتكون قطار المونوريل من 4 عربات، وفكرته أن يسير على قضيب واحد مُصمم فوق كباري معقلة، وبالتالي فهو لا يشغل أي مساحة من الأرض، بحسب المهندس خالد مصطفى من شركة «ألستوم» المنفذة للمشروع، موضحا أن القطار يسير على «كوتش مثله مثل السيارات».تصميم المشروع يراعي الكثافة السكانية، وفق ما وضحه «مصطفى»، فمن المقرر تزويد القطار عربات جديدة ليكون الإجمالي 6 و8 عربات بعد الإقبال المتزايد على المشروع من قبل الركاب.
ونُفذ مشروع المونوريل وفق التقنيات الحديثة، فهز يسير بدون سائق، من خلال غرفة تحكم، ويسع بحسب مهندس الشركة المنفذة للمشروع 560 راكب، وهو مزود بكاميرات مراقبة وجهاز انذار للحريق، فضلاً عن وسيلة اتصال بين الراكب.
وتبلغ سرعة قطار المونوريل 80 كيلومترا في الساعة عند التشغيل، وينقسم إلى مشروعين الأول شرق النيل وهو مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة وإجمالي عدد قطاراته 40 قطار والثاني مونوريل السادس من أكتوبر مونوريل غرب النيل بإجمالي 30 قطار.
ميزة جديدة وضحها المهندس خالد مصطفى في المشروع وهي أن زمن التقاطر بين كل قطار والتالي له 5 دقائق، فضلاً عن كونه يسير في منعطفات أكثر حدة من المترو.
مشروع المونوريل شرق وغرب النيل يتم تنفيذه بطول 100 كم وبعدد 35 محطة باعتبارهما من وسائل النقل الجماعي الاخضر المستدام الصديق للبيئة كأحد أهم ملامح الجمهورية الجديدة التي أرسى قواعدها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويبلغ طول مونوريل شرق النيل «مدينة نصر - العاصمة الإدارية الجديدة» 56 كم، وعدد 22 محطة، ومركز سيطرة وتحكم،
يربط مونوريل شرق النيل، والذي تم تشغيله تجريبيا أمس، من قبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء مدينة نصر بالعاصمة الإدارية ويتبادل الخدمة مع الخط الثالث للمترو بمحطة الاستاد بشارع يوسف عباس وصولا إلى شارع الخليفة الظافر والحى السابع مروراً بشارع ذاكر حسين وصولاً إلى الوفاء والأمل.
خدمة المناطق السكنيةثم يتجه المشروع إلى محور المشير طنطاوي وشارع التسعين الجنوبي وصولاً إلى بيت الوطن ثم يمر بأحياء العاصمة الإدارية الجديدة، ويخدم العديد من المناطق السكنية المزدحمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إقليم القاهرة الكبرى التقنيات الحديثة الجمهورية الجديدة الخط الثالث للمترو الدكتور مصطفى مدبولي الرئيس عبدالفتاح السيسي السادس من أكتوبر الشركات العالمية أجر أحياء العاصمة مونوریل شرق
إقرأ أيضاً:
وسيلة تواصل خفية.. اكتشاف توهج في جناحي البومة بلون لا يراه البشر
تُصنف البومة طويلة الأذن (أو البومة الأذناء) ضمن قائمة الطيور الجارحة الخلابة، إذ تتميز بخصل أذنية بارزة تشبه القرون ونقوش دقيقة متعرجة تمنحها قدرة عالية على التخفي وسط البيئة الشجرية.
وتستعرض أرصاد علمية حديثة حالة مثيرة لهذا النوع من البوم، تتعلق بظروف إضاءة معينة تدفع إلى لمعان وردي فاقع على ريش جناحيها الداخليين، ناجم عن أصباغ حساسة للضوء تُعرف باسم "البورفيرينات"، وهي غير مرئية للعين البشرية، لكنها مكشوفة أمام الطيور الأخرى التي ترى ضمن طيف الأشعة فوق البنفسجية، بما فيها البوم نفسه.
وفي الدراسة المشتركة بين جامعة ميشيغان الشمالية ومرصد وايتفيش بيرد بوينت، والمنشورة في دورية "ذا ويسلون جورنال أوف أورنيثولوجي"، أجرى الباحثون فحصا لريش الجناحين الداخليين لنحو 99 بومة أثناء هجرتها عبر شبه الجزيرة العليا بولاية ميشيغان في ربيع 2020، وقد استهدف الفريق توثيق درجات التوهج المختلفة وتفسير ما قد تعنيه من إشارات بيولوجية.
ولأن هذه الإشارات الوردية تبقى مخفية عن أعين الفرائس من الثدييات الصغيرة والقوارض، فإنها قد تمثل وسيلة تواصل خفية بين الطيور نفسها، تتيح لها تبادل المعلومات حول الهوية أو الحالة الصحية أو الاستعداد للتزاوج دون أن تنكشف أمام فرائسها.
لا يقتصر الأمر على اللمعان الضوئي فحسب، إذ إن أصباغ البورفيرينات تتعرض للتحلل مع التعرض المستمر لأشعة الشمس، مما يجعل درجة التوهج مرتبطة بعمر الريش وحالته.
إعلانوقد بينت الدراسة أن الطيور الأكبر سنا، خصوصا الإناث ذات الريش الداكن، تمتلك تركيزات أعلى من هذه الأصباغ الفلورية، في حين أظهرت الطيور الأصغر سنا أن الأفراد الأثقل وزنا منهم يتميزون بتوهج أكثر وضوحا.
وتشير هذه النتائج إلى أن التوهج قد يشكل "إشارة حقيقية" تعبر عن الحالة الصحية للطائر، ورغم أن لون الريش وحده قد يتيح تقدير جنس البومة (الإناث داكنات أكثر من الذكور)، فإن التوهج تحت الأشعة فوق البنفسجية يضيف بعدا أكثر تعقيدا إلى أنظمة الإشارات الداخلية خلال عروض التزاوج.
وتحمل الإناث معدلات أعلى بكثير من هذه الأصباغ مقارنة بالذكور، رغم أن الذكور هم من يؤدون العروض الطيرانية خلال موسم التزاوج، الأمر الذي أثار حيرة الباحثين.
وقد اقترحت الدراسة فرضية بديلة تتجاوز التفسير السلوكي، مفادها أن هذه الأصباغ قد تؤدي دورا في تنظيم الحرارة. فمن المعروف أن الأصباغ الفلورية في قشور البيض تساعد على عكس الأشعة تحت الحمراء وتنظيم حرارة الجسم، ومن المرجح أن تقوم الأصباغ نفسها بوظيفة مشابهة في الأجنحة الداخلية للإناث، مما يساهم في تقليل فقدان الحرارة أثناء فترة حضانة البيض.
وتشير الدراسة إلى أن هذا التوهج لا يتبع نمطا ثنائيا بسيطا، أي أن شدة التوهج لا تنقسم إلى حالتين واضحتين فقط (مثل موجود أو غير موجود، قوي أو ضعيف)، بل إنه يتوزع عبر طيف من الاختلافات المرتبطة بالحجم والعمر والجنس معا.
ويبدو أن التوهج الفلوري يعمل كآلية متعددة الوظائف، تجمع بين الإشارات التناسلية والتنظيم الحراري والتواصل الاجتماعي، في مشهد يعكس مدى التعقيد البالغ في أنماط التكيف الطبيعية.