خبير عسكري: كفاءة القسام في مواجهة جيش الاحتلال أمر خارق ولم نعهده
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن مواجهة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لجيش الاحتلال الإسرائيلي بهذه القوة والكفاءة والاقتدار، بعد 11 يوما من الحرب البرية، يعتبر أمرا خارقا للعادة وغير معهود.
وأوضح الدويري -خلال تحليله لأحداث العدوان على غزة على شاشة قناة الجزيرة- أنه يتم الحديث بلغة الأمتار عن تقدم جيش الاحتلال داخل قطاع غزة بعد 11 يوما من بدء العملية البرية، مشيرا إلى أن هذا يعني أن الحديث حول التوغل البري سيمتد لأشهر طويلة.
وحول تعليقه بشأن فصل إسرائيل شمال القطاع عن جنوبه، قال الخبير العسكري إنها نجحت في فصل سطح الأرض وليس عمقها، مجددا تأكيده أن جيش الاحتلال يحاول إيجاد ثغرة للتقدم لتجزئتها إلى مربعات وأحياء ومن ثم يقوم بالقتال فيها.
محاور القتالواستعرض الدويري تقدم القوات الإسرائيلية على محاور التوغل المختلفة، في إشارة إلى الشمال الشرقي، والشمال الغربي، ووادي غزة، ولفت إلى أنها لا تزال توجد في أطراف بيت حانون وبيت لاهيا.
وتطرق إلى محاولات جيش الاحتلال التوغل من أقصى الشمال الغربي لقطاع غزة ووصوله إلى أطراف مخيم الشاطئ غربي غزة، حيث حدث قتال شرس تحدث عنه الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة وقال إن كتيبة دبابات قد تم تدميرها.
ولفت إلى أن جيش الاحتلال يسعى لتطويق مخيم الشاطئ ووضعه بين فكي كماشة، وبين أن القوات الإسرائيلية دخلت أطراف حي الشيخ رضوان شمالي غزة مستخدما الأحزمة النارية.
وأضاف أن هذه الخطة تفسر إرسال قوات إسرائيلية إضافية بهدف تكليف كل وحدة بجزئية معينة، وأقر أن الاستنزاف يحدث لكلا طرفي القتال لكنه قال إن غزة تعمل على إمداد نفسها ذاتيا وداخليا في حين أن هناك إمدادا غربيا مفتوحا لـ "إسرائيل".
أما بخصوص القذائف المضادة للدروع، بين الخبير العسكري أن المدى الفعال لها يصل إلى 150 مترا لكنه قال إن على المقاتل المهاجم أن يكون ضمن دائرة أقل من 100 متر لكي يكون تأثيرها مثاليا.
وحول الجبهة الشمالية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، استعرض الخبير العسكري تفاصيل توسيع دائرة الاشتباكات بدءا من كيلومترين ثم 5 كيلومترات ثم ثمانية وصولا إلى 20 كيلومترا، لكنه تساءل هل: سيكون مكثفا وإطاره الزمني طويلا؟
وأوضح أن الإجابة عن هذا السؤال تخضع لمدى كثافة الاشتباك والإطار الزمني، مضيفا "في حال استمرت يمكن القول إن حزب الله غير من قواعد الاشتباك ودخل دائرة القتال الأوسع".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الخبیر العسکری جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
كيف نفذت القسام عملية ثانية بمكان كسر السيف؟ الدويري يجيب
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- نفذت عملية هجومية ثانية في نفس مكان كمين "كسر السيف"، وجرت في عمق "القوات المنفتحة" بالمنطقة الأمنية العازلة.
وأوضح الدويري -في حديثه للجزيرة- أن القوات المهاجمة تفضل تنفيذ عمليات بالقوات المنفتحة وليس المتمركزة على الحافة الأمامية، التي يكون فيها درجة الاستعداد والانتباه في أقصى حالاتها، مقابل أريحية للقوات المنفتحة التي تبتعد عن خط التماس.
ووفق قراءة عسكرية للدويري، فإن جيش الاحتلال أجرى عملية تفتيش للأرض بعد كمين "كسر السيف"؛ بحثا عن الأنفاق وأي مدلولات تعقب لمقاتلي المقاومة.
وأعلن جيش الاحتلال مساء أمس الخميس مقتل قائد دبابة من الكتيبة 79 في معارك شمال قطاع غزة، وكشف أيضا عن إصابة من وحدة يهلوم وجندي من الكتيبة ذاتها بجروح خطيرة.
وذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن الجندي القتيل أصيب بنيران قناص في بيت حانون قرب موقع عسكري بالمنطقة العازلة.
وخلص الدويري إلى أن القسام استمرت في عملية المراقبة بعد كمين "كسر السيف" وتوصلت لقناعة بأن "الاحتلال خدع بنتائج بحثه وتعقبه".
وبناء على هذه الخلاصة، استخدم مقاتلو حماس "المكان ذاته، ولكن ليس بالضرورة من خلال عين النفق ذاته الذي استخدم بالعملية الأولى".
إعلانمن جانبها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري أن عملية القنص التي قتل فيها قائد الدبابة وقعت في المنطقة العازلة شمال غزة.
وحسب هذا المصدر، فإن القنص وقع على بعد مئات الأمتار من مكان مقتل قصاص الأثر السبت الماضي، في إشارة إلى كمين "كسر السيف"، لافتا إلى أن "الجيش يحقق في ما إذا كانت نفس الخلية تقف وراء هذه العملية".
ووفق الدويري، فإن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير دخل إلى غزة تحت مقاربة تصفير الخسائر البشرية، لكن جيشه تكبد بالعملية الأولى ببيت حانون قتيل و5 جرحى إلى جانب انسحاب المهاجمين، وكذلك قتل جندي وأصيب آخرون في العملية الثانية.
وخلص إلى أن المنطقة العازلة ستكون "عبئا ووبالا مستقبليا على جيش الاحتلال"، وستصبح "ورقة لصالح القسام وفصائل المقاومة".
وتمكن المنطقة العازلة فصائل المقاومة من الوصول لأهدافها -وفق الدويري- في ظل خوضها حرب استنزاف وعصابات، مؤكدا أن جيش الاحتلال يتعامل مع أشباح "تظهر في المكان والزمان غير المتوقعين".
والأحد الماضي، قالت كتائب القسام إنها نفّذت السبت كمين "كسر السيف" شرق بلدة بيت حانون، وبدأته بإطلاق قذيفة مضادة للدروع ضد عربة تابعة لقيادة كتيبة جمع المعلومات القتالية في فرقة غزة التابعة للجيش الإسرائيلي.
وحسب القسام، فإنه فور وصول قوة الإسناد التي هرعت للإنقاذ، تم استهدافها بعبوة مضادة للأفراد وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح. كما استهدف عناصر القسام موقعا مستحدثا لقوات الاحتلال في المنطقة بـ"4 قذائف (آر بي جي)، وأمطروه بعدد من قذائف الهاون".