جعجع يتحدّث عن نصرالله.. ماذا قال عنه؟
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
دان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في حديث الى "القدس العربي"، جريمة استهداف إسرائيل سيارة مدنية في الجنوب، أمس الأحد، وقال: "لم أر ببشاعة جريمة السيارة التي كانت تضم جدة وابنتها وأحفادها البنات الثلاث، فحتى هذه السيارة ليس فيها رجل واحد وبالتالي كانت جريمة بشعة إلى أبعد الحدود".
اضاف: "اما معادلة مدني مقابل مدني، فيمكننا وضع معادلات قدر ما نشاء ولكن الحرب عبارة عن موازين قوى وليس معادلات، إلا اذا كنت تمتلك موازين قوى تستطيع فرض هذه المعادلات.
وعمّا إذا كان يخشى من تطورات أخطر في حال ذهب "حزب الله" إلى قصف كريات شمونة أو غيرها من المستوطنات، قال: "هذا هو رأيي، ونرى كيف تتدحرج الامور شيئا فشيئا، لنفترض أن لدى أحد الاطراف موازين قوى لصالحه، عظيم، لا مشكلة بالعكس، إنما القصة ليست بالخطابات والمعادلات النظرية".
وعن الاطلالة الجديدة للأمين العام لـ"حزب الله" السبت المقبل، واذا كان ثمن عدم دخول الحزب في الحرب بشكل كبير سيحقق له ولايران بمنطق البيع والشراء مكاسب سياسية في لبنان وربما في رئاسة الجمهورية، قال: "حول اطلالات السيد حسن، كأن هذه الحرب هي حرب اطلالات؟ ليس هكذا تخاض الحروب، بل الحرب الفعلية هي حرب موازين قوى محضرة سلفا وحرب تخاض بالتفاهم مع الآخرين كل الآخرين وليس أن يأتيك أحد وينزلك بحرب طويلة عريضة ويجبرك على الدخول فيها بمعرفتك أو بغير معرفتك، واذا كانت مناسبة أو غير مناسبة، واذا لديك مقوماتها أو لا. فهل يجوز أن تزج شعوب بكاملها بالحديد والنار وبجهنم من دون دراسة أو تبيان طريقنا أو معرفة إلى أين تذهب الامور، وبالتالي ليست القصة قصة اطلالات وكأن الحرب باتت بالخطابات".
أضاف: "أما عن موضوع البيع والشراء، من المعروف أن إيران تعقد من حين إلى آخر صفقات مع أميركا وآخرها كانت صفقة تبادل الاسرى والموقوفين بينهما اضافة إلى 6 مليارات دولار. إنما قل لي إذا إيران خدمت أميركا بعدم دخول حزب الله في الحرب بشكل كبير، كيف يمكن لأميركا أن تخدمها في رئاسة الجمهورية؟ وكم صوت لأميركا في لبنان حتى تخدمها في رئاسة الجمهورية؟ وهل يمكنها أن تؤثر على صوت اضافي لينتخب سليمان فرنجية؟ بالتأكيد لا".
اضاف: "حتى لو نظريا هناك امكانية لعقد صفقة بين ايران وحزب الله من جهة وأميركا من جهة ثانية، عمليا لا يمكن للولايات المتحدة أن تعطي مكاسب سياسية في لبنان، يمكنها أن تعطيهم بوارج وأسلحة نعم إنما مكاسب سياسية أبدا لأن مواقف القوى السياسية معروفة ومحددة سلفا".
سئل: يعني الولايات المتحدة لا تمون عليكم في هذا الاطار؟ أجاب: "تمون علينا بالتأكيد لا، نحن نتشاور مع الولايات المتحدة ونتبادل الآراء، وفي مجالات كثيرة هناك آراء مختلفة وفي مجالات تكون آراؤنا متطابقة".
وسئل عن موضوع قيادة الجيش وقراءته لموقف البطريرك الماروني رفض التخطيط لإسقاط قائد الجيش، وبعد تقديم اقتراح قانون فرض التمديد لقائد الجيش خصوصا بعد تلاقي مصالح جبران باسيل وسليمان فرنجية ضد العماد جوزف عون يمكن أن تتلاقى مصلحتهما رئاسيا، فقال جعجع: "يتلاقيان رئاسيا أمر يعود لهما، ولكن لا أعتقد أبدا لأنهما هنا يكونان يختلفان على رئاسة يريدها الاثنان لكل منهما مباشرة أو مداورة".
اضاف: "في ما يتعلق بقيادة الجيش أمر مؤسف جدا جدا أنه في خضم كل ما نعيشه، ما زالت حسابات جبران باسيل صغيرة جدا. ألا يعرف أن الأفضل للجيش ولوضعية البلد أن يبقى العماد جوزاف عون قائدا للجيش؟ وهل التغيير في قيادة الجيش مناسب الآن؟".
وتابع: "لنفترض أن هناك شخصا كفؤا حاليا فيحتاج إلى سنة أو إلى سنة ونصف سنة ليتعرف على الجيش وعلى القيادات وعلى الضباط وكيفية إدارة الجيش من الداخل، أقول اذا توافرت مثل هذه الشخصية وهو ما ليس متوافرا الآن، وبالتالي حرام ومعيب بسبب حسابات ألا يعود العماد جوزاف عون مرشحا رئاسيا، أن نعطل كل امكانية للتمديد له في قيادة الجيش. نحن كل ما نفكر به أن يبقى الجيش كما رأيناه منذ 6 سنوات لغاية الآن. وبالفعل لأول مرة منذ 6 سنوات يكون الجيش بهذا الشكل سواء على الحدود وبالأخص في الداخل، إذ بالرغم من كل ما جرى في لبنان يمكن رؤية الاستقرار الداخلي، البعض يراه أعجوبة، فحتى هذا الاستقرار يريدون أخذه من الناس من أجل أن يزيحوا من طريقهم مرشحا رئاسيا محتملا ولو من بعيد لأن كل الناس تعرف أن موضوع الرئاسة بعيد".
وأردف: "كل هذا المنطق وكل هذه المقاربة غير مقبولة وغبطة البطريرك محق مئة بالمئة، وما يجب فعله هو تأمين حسن سير المؤسسات المتبقية وفي طليعتها الجيش الذي هو نقطة ارتكاز رئيسية لكل لبنان في الوقت الحاضر، فهل يجوز اللعب بالجيش من خلال اللعب بقيادته؟ هذا غير مقبول، ومن هذا المنطلق قدمنا اقتراح القانون ولم نأخذ بالاعتبار اذا كان جبران باسيل أو غيره يريد أو لا يريد".
وعن إمكان التواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري في ما خص الجلسة التشريعية، قال: معقول، مع أن أجوبة الرئيس بري الاولية غير منطقية أبدا".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله فی لبنان
إقرأ أيضاً:
تحذير قديم جديد من الجيش الإسرائيلي لسكان جنوب لبنان
لبنان – أصدر الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة تحذيرا قديما جديدا لسكان جنوب لبنان، مذكرا بأنه يمنع عليهم الانتقال إلى القرى المحددة ومحيطها حتى إشعار آخر.
وجاء في بيان الجيش الإسرائيلي: “تذكير جديد إلى سكان جنوب لبنان أنه حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبا إلى خط القرى ومحيطها. جيش الدفاع لا ينوي استهدافكم ولذلك يحظر عليكم في هذه المرحلة العودة إلى بيوتكم من هذا الخط جنوبا حتى إشعار آخر”، محذرا من أن “كل من ينتقل جنوب هذا الخط – يعرض نفسه للخطر”.
وأضاف: “كذلك يرجى عدم العودة إلى القرى التالية: الضهيرة، الطيبة، الطيري، الناقورة، أبو شاش، ابل السقي، البياضة، الجبين، الخريبة، الخيام، خربة، مطمورة، الماري، العديسة، القليعة، ام توته، صليب، ارنون، بنت جبيل، بيت ليف، بليدا، بني حيان، البستان، عين عرب، مرجعيون، دبين، دبعال، دير ميماس، دير سريان، حولا، حلتا، حانين، طير حرفا يحمر، يارون، يارين، كفر حمام، كفر كلا، كفر شوبا، الزلوطية، محيبيب، ميس الجبل، ميسات، مرجعيون، مروحين، مارون الراس، مركبا، عدشيت القصير، عين ابل، عيناتا، عيتا الشعب، عيترون، علما الشعب، عرب اللويزة، القوزح، رب ثلاثين، رامية، رميش، راشيا الفخار، شبعا، شيحين، شمع، طلوسة”.
المصدر: RT