قال الكاتب الصحفي جمال الكشكي، عضو مجلس أمناء الحوار الوطني، لا شك أن مشروع حياة كريمة هو الأقوى والأكبر في تاريخ مصر الحديث، وهو مشروع يهدف إلى المشاركة في بناء الدولة المصرية بمفهومها الواسع والشامل والكامل، من أجل خدمة المواطن، وتوفير حقوق الإنسان داخل الدولة المصرية، وبالفعل هذا المشروع ساهم في تنمية كل محافظات مصر، بهدف الارتقاء بالبنية الأساسية للدولة، والبنية التحتية للدولة المصرية في الريف والقرى والنجوع.

أهمية مبادرة حياة كريمة 

أضاف الكشكي في تصريحات لـ«الوطن»، أنه لم يجرؤ أحد قبل الرئيس السيسي، على الوصول إلى الريف والنجوع والكفور بهذا الشكل، وبالفعل هذا جرى من خلال حياة كريمة، وبالفعل لاقى هذا المشروع قبولا كبيرا جدا لدى المواطن.

وحقق طفرة كبيرة في المرحلة الأولى، على مستوى التعليم والصحة، وكل الأمور الحياتية المطلوبة، لذلك حياة كريمة غير وجه الريف، ومد الخيوط بين توفير كل احتياجات المواطن، وبين تحديث هذه القرى والريف، نتيجة لنظرة ثاقبة من الدولة المصرية ومن القيادة السياسية إلى كل المصريين.

مساعدات أهالي غزة

وأكد عضو أمناء الحوار الوطني، أن حياة كريمة تخطى دورها التنمية في مصر، لكن أصبح الآن في تقديم المساعدات إلى أهالي غزة، وكانت المؤسسة في مقدمة الصفوف، والقائمين على حياة كريمة، كانوا في مقدمة الصفوف من أجل توفير المساعدة، وتقديم كل الجهود من أجل مساعدة المصابين أو تقديم الإغاثية للأهالي في فلسطين، وصنعت لها بصمة، لأنها باتت عابرة للحدود المحلية، بل وصلت إلى حدود خارجية تصل كما تابعنا في غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحوار الوطني حياة كريمة غزة فلسطين حیاة کریمة

إقرأ أيضاً:

سمير مرقص يكتب.. 30 يونيو: مصر تدافع عن نفسها

عندما يتصدر المشهد السياسى رموز الإرهاب التاريخى فى مصر، ويقومون بتهديد مواطنى مصر على اختلافهم السياسى والثقافى والدينى إما بالرضوخ لمشروعهم أو الإقصاء المعنوى والمادى، فيما يشبه الحرب على عموم المصريين.

وعندما تحاول جماعة ما أن تغير طبيعة الدولة المصرية الوطنية الحديثة التى تقوم على الدستورية، والمواطنة، والعصرنة، والمؤسسية، والتعددية، لصالح الاحتكار، والاستئثار، والانغلاق، ونفى كل من هم من غير أعضائها.

وعند الانحراف عن الشرعية التى ارتضتها مكونات الجماعة الوطنية على اختلاف انتماءاتها وفرض شرعية مغايرة، تلك الشرعية التى أطلقت عليها فى حينها «شرعية الإكراه»، وذلك من خلال إعلان دستور وصفناه آنذاك بـ«دستور الغلبة».

كذلك عندما تتهدد أركان الدولة الحديثة مغامرة الجماعة إقامة مؤسسات موازية لمؤسسات الدولة المصرية التاريخية الوطنية الحديثة «بغير حق» فيما يشبه المؤامرة فأصبحوا كما يقول الشاعر مثل الذين «يطلقون الأسد منهم» بغية تقييد أسدى: الأسد المصرى»..

عندما يحدث كل ما سبق لا بد أن ينتفض المصريون بكل «الحمية الوطنية»؛ إذا ما استعرنا تعبير مؤسس نهضة مصر الحديثة الفكرية الطهطاوى التى من شأنها يفدى الوطنى المخلص فى حب الوطن، وطنه بجميع منافع نفسه ويخدمه ببذل جميع ما يملك ويفديه بروحه»...

تحرك المصريون دفاعاً عن مصر: الوطن والدولة الحديثة؛ فى 30 يونيو 2013، من خلال تحالف عريض عابر: للطبقات، والأجيال، والانتماءات، والثقافات.. إلخ، يضم قطاعات عريضة من الشعب وكافة القوى المدنية الشعبية والحزبية ومؤسسات الدولة القانونية والقضائية والعسكرية والحداثية، يعلنون موقفاً مصرياً وطنياً تاريخياً موحداً تجاه الجماعة؛ موقف وقفوا فيه «وقفة الحزم.. بعزمة المستعد» كما قال شاعر النيل فى قصيدته المغناة الذائعة الصيت: «مصر تتحدث عن نفسها».

استطاعت تلك الوقفة التاريخية حماية: أولاً: مصر من الاستقطاب السياسى والدينى، وثانياً: المركب الحضارى المصرى المتعدد العناصر، وثالثاً: مؤسسات الحداثة، ورابعاً: المجتمع من أن يتمزق نسيجه النسيج الاجتماعى والثقافى والسياسى المصرى، وخامساً: حكم مصر حكماً دينياً استبدادياً.

ما مكّن من الانتصار، بالأخير، لمشروع الدولة الوطنية المصرية الحديثة، غير المخاصمة للدين، ومواجهة مشروع الجماعة المناقض بالكلية لمشروع الوطن المصرى. إذ إنه مشروع يتناقض تناقضاً تاريخياً مع مشروع الوطنية المصرية الحديثة، ولا مجال، بل ليس من العدل، لمشروع يقوم على «تكدير وِرد الأوطان»...

احتشد المواطنون، فى 30 يونيو، فى أنحاء الوطن، فى حشود تقاوم القيود؛ قيود «شرعية الإكراه»؛ فى ميادين مصر وشوارعها وأمام مساكنها.. وفى النجوع والكفور والعزب فى ريفنا المصرى الممتد.. كما ضمت الحشود كتلاً شبابية وعمالية فى كل مكان.. كذلك أسر الطبقة الوسطى بكامل هيئتها من آباء وأمهات وأطفال.. وذلك بشكل سلمى مقاومة ورافضة للقيود.. قيود «الإملاء السياسى»، والاقصاء الدينى والثقافى»، حشود تجسد أن المصريين العاديين لديهم قدرات هادرة لإحداث تحولات جذرية، وقادرة على حفر مسارات كبرى..

كانت الحشود التى خرجت فى 30 يونيو 2013 بمثابة نور تمثل فى عدد من «الموحدات» يتجلى الموحد الأول فى: رفض وطنى جمعى يعبر عن التيار الرئيس للمصريين على اختلاف ألوانهم للعنف والتدمير. أما ثانى الموحدات فيتمثل فى: الطمأنينة إلى حضور الجيش الوطنى جيش كل المصريين لا جماعة أو طائفة أحد الأركان الثلاثة الرئيسية للدولة الحديثة إضافة لمؤسسات الحداثة والجهاز الإدارى، لتأمين البلاد والعباد.

وأخيراً الموحد الثالث الذى يعكس رغبة حقيقية فى استعادة مصر «المقاومة/ القائمة».. المقاومة لكل أشكال الشر، والقائمة بما اكتسبته من مقومات الحداثة..

هكذا توحدت مصر فى 30 يونيو حيث جسّدت المركب الحضارى بتعددية عناصره وكيف وقف مواجهاً الأحادية

مقالات مشابهة

  • الحوار الوطني: كلمة السيسي في افتتاح المؤتمر المصري الأوروبي أثبتت قدرة مصر على مواجهة التحديات
  • سمير مرقص يكتب.. 30 يونيو: مصر تدافع عن نفسها
  • بالفيديو.. أستاذ اقتصاد: «حياة كريمة» من أبرز إنجازات «30 يونيو» سُجلت بالأمم المتحدة
  • أستاذ اقتصاد: «حياة كريمة» من أبرز إنجازات «30 يونيو».. سُجلت بالأمم المتحدة (فيديو)
  • أستاذ اقتصاد: «حياة كريمة» من أبرز إنجازات ثورة 30 يونيو
  • حزب العدل يثمن حملة «حياة كريمة» لترشيد استهلاك الطاقة: تستهدف توعية المواطن
  • أستاذ تخطيط: الدولة استهدفت خلال السنوات الماضية رفع جودة حياة المواطن المصري
  • بالفيديو.. أستاذ تخطيط: الدولة استهدفت رفع جودة حياة المواطن المصري
  • أستاذ تخطيط: الدولة استهدفت خلال العشر سنوات الماضية رفع جودة حياة المواطن المصري (فيديو)
  • أستاذ تخطيط: الدولة استهدفت رفع جودة حياة المواطن خلال الـ10 سنوات الماضية