انتخب أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، خلال الجلسة الإجرائية الأولى من دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الثامن عشر التي عقدها المجلس بمقره في أبوظبي اليوم، صقر غباش رئيساً للمجلس بالتزكية للفصل التشريعي الثامن عشر.

وقال صقر غباش، في كلمة له: "إخواني وأخواتي أشكركم كل الشكر على الثقة الغالية التي أوليتموني إياها لتولي رئاسة المجلس الموقر، وأعدكم بأن أكون عند حسن ظنكم جميعاً، بتوفيق من الله ثم بتعاونكم معي، لنحقق طموحاتنا وآمالنا الوطنية التي تنبعُ من تطلعات شعب الإمارات النبيل نحو استمرار ما يعيشه من النهضة والتقدم والمشاركة السياسية والتعاون البنَّاء مع السلطة التنفيذية".


وأضاف صقر غباش: "كما أعدكم بأن يكون مرشدنا فيما نقوم به في هذا الفصل بمشيئة الله، هو أنَّ حكمةَ القرارِ البرلماني تستلزمُ منا جميعاً التبصرَ بتباينِ وتشعبِ الآراء، واستيعابِ ما هو قابلٌ للتنفيذ منها وفق ما تنتهي إليه إرادةُ الأغلبية، ووفق ما تسمحُ به ظروف الحركة من حولنا بوعي الفهم وبميزان الحكمة من جانب، ودون التقليل، على الجانبِ الآخر، من رأي الأقلية، بل نحرصُ على أن نستوعبَ ما به من وجهاتِ نظرٍ هي محلُ تقديرٍ واحترامٍ، ليكون ذلك ميثاق عملنا وتعاملنا فيما بيننا ومع الآخرين وفي مقدمتهم وزارة شؤون المجلس الوطني الاتحادي التي يقود عملها بحكمةٍ واقتدار عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمـــــع ووزير الدولــــــــــــــة لشؤون المجلــــــــــس الوطني الاتحــــادي، ومعه فريق عمل تنفيذي متميز يترأسه طارق لوتاه، وكيل الوزارة، وسوف يستمرُ التعاون والتكامل معهم كما كان، على أفضل صورة من الاحترام والمودة".
وقال صقر غباش: "كما أنَّ علاقتنا المتميزة مع المؤسسات الإعلامية، والعاملين بها، سوف تظل موضعَ احترامٍ مُتبادل وتقديرٍ مشترك لخدمة العمل البرلماني والعمل الإعلامي في ذات الوقت، ونسأل الله التوفيق والسداد لنا جميعاً، والسلام عليكم ورحمة وبركاته، ونرفع الجلسة الآن، لنستكملها، بمشيئة الله، بعد انتهاء مراسم الافتتاح".
وكان المجلس قد عقد صباح اليوم الجلسة الإجرائية الأولى برئاسة الدكتور علي راشد النعيمي بصفته أكبر الأعضاء سنا؛ وقال: "بسم الله وعلى بركته نفتتح الجلسة الإجرائية الأولى من دور الانعقاد العادي الأول للفصل التشريعي الثامن عشر، ويسرني، في البداية أن أُهنئَ جميع الإخوة والأخوات أعضاء المجلس بثقة الشعب وثقة القيادة في اختياركم لتكونوا ممثلين لشعب الإمارات جميعه، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكتب لنا جميعاً التوفيقَ والسداد لخدمة الوطن والمواطن، وأن نكون خيرَ مَن يمثلُ شعب الإمارات، والله الموفِق والمُستعان".
وتلا الدكتور عمر عبدالرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، المرسوم الاتحادي الذي أصدره الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، رقم 165 لسنة 2023 بدعوة المجلس الوطني الاتحادي للانعقاد في دوره العادي الأول من الفصل التشريعي الثامن عشر، والمرسوم الاتحادي رقم 164 لسنة 2023 بشأن تشكيل أعضاء المجلس الوطني الاتحادي الفصل التشريعي الثامن عشر.
وأدى أعضاء المجلس اليمين الدستورية، وتم انتخاب رئيس المجلس، وذلك تطبيقاً لنص المادة (84) من الدستور والمادتين ( 30 و36 ) من اللائحة الداخلية للمجلس، بشأن انتخاب رئيس المجلس الذي سيكون سرياً وبالأغلبية المطلقة للحاضرين.
وقال عبد الرحمن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي في كلمة له: "يسعدني في مستهل اللقاء بكم اليوم تحت هذه القبة العريقة في بداية أعمال دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثامن عشر للمجلس الوطني الاتحادي، أن أتقدم إليكم جميعاً بأسمى التهاني والتبريكات على الثقة التي أولتكم إياها قيادتنا الرشيدة بتعيين نصف عدد أعضاء المجلس الموقر وثقة شعب الإمارات بانتخاب النصف الآخر من خلال الدورة الانتخابية الخامسة 2023، والتي أُجريت الشهر الماضي، كما يسعدني أن أتقدم بالتهنئة لمعالي صقر غباش على إعادة انتخابه رئيسا للمجلس".
وأضاف: "لقد شهدت الدورة الخامسة من انتخابات المجلس الوطني مشاركة فاعلة من أعضاء الهيئات الانتخابية، مما يعكس بوضوح ارتفاع مستوى الوعي المجتمعي ومدى الولاء لقيادتنا الرشيدة برئاسة الشيخ محمد زايد آل نهيان رئيس الدولة، ونائبيه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وإخوانهم حكام الإمارات، والذين تمكنت دولتنا الفتية من تبوء أعلى المراتب على المستويين الإقليمي والدولي بفضل رؤيتهم الاستشرافية وتوجيهاتهم الحكيمة، ومواصلة مسيرة التميز والريادة والازدهار خلال الخمسين عاماً المقبلة".
وأكد أن العلاقة الفريدة بين شعب الإمارات وقيادته الرشيدة على مر الزمان كانت وستظل إن شاء الله تعالى الركيزة الرئيسة في سبيل نهضة وتطور وطننا الغالي، والتي تجسدت بشكل جلي في النجاح الكبير الذي حققته انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2023 والتي شهدت زيادة كبيرة في عدد أعضاء الهيئات الانتخابية لجميع الإمارات، كما شهدت مشاركة واسعة في التصويت مما يعكس الشعور الكبير بالمسؤولية الوطنية الذي يتحلى به أبناء الوطن الذين هم الثروة الأغلى والأهم في دولة الإمارات.
وأضاف: "فمع انتهاء الدورة الانتخابية الخامسة، والتي شكلت محطة جديدة في مسيرة نجاحات برنامج التمكين السياسي، وما تلاه من انطلاق أعمال الفصل التشريعي الثامن عشر، تترسخ قيم وثقافة المشاركة السياسية في مجتمع دولة الإمارات، وتتعزز معها مسيرة التنمية السياسية التي تنتهجها دولة الإمارات، والتي تقوم على تمكين جميع فئات المجتمع مع الحفاظ على المكتسبات الوطنية، والبناء عليها للوصول إلى الهدف الأسمى وهو أن تصبح دولة الإمارات العربية المتحدة الأولى عالمياً في عام 2071، وهذه الرؤية تحرص قيادتنا الرشيدة على تحقيقها من خلال ترسيخ العلاقة التكاملية بين الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي؛ بهدف إبداع الحلول لبناء غد أفضل ومستقبل مشرق لأبناء الإمارات".
وقال : "لطالما كانت رؤية وتوجهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رؤية واضحة وخطة عمل مستقبلية وخارطة طريق للسعي الدائم نحو العمل المشترك وتوحيد الجهود وطرح الأفكار المبتكرة لمواصلة مسيرة التطور المستمر والتنمية المستدامة في دولة الإمارات حتى تكون في مكان الصدارة الذي تستحقه ويستحقه شعبها بين سائر الدول".
وأضاف: "واستجابة لهذه الرؤية الواضحة للمستقبل المشرق لدولة الإمارات وأبناء شعبها الأوفياء؛ فإنه يتعين علينا جميعاً، كل في مكان عمله، وأياً كانت مسؤولياته، الحرص على تحقيق هذه الرؤية والإخلاص في العمل وبذل العطاء للحفاظ على المكتسبات الوطنية التي حققتها دولة الإمارات في جميع المجالات وتحقيق مزيد من الازدهار والنجاح لتجربتنا البرلمانية، التي أصبحت واحدة من أفضل التجارب على الصعيد الإقليمي، ونموذجاً يحتذى به في تجارب الكثير من دول المنطقة، لاعتبار أن أساس تجربتنا البرلمانية هو السعي الدائم لخدمة وطننا الغالي ورفعة شأنه وتحقيق مصلحة المواطن".
وأكد أن انعقاد مجلسكم الموقر اليوم هو تعبير صادق عن مدى وحجم الثقة التي تضعها قيادتنا الرشيدة وشعب الإمارات فيكم، لأنكم الأقدر على نقل احتياجاته وطموحاته وتطلعاته إلى متخذي القرار بكل أمانة وصدق، لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها وإيجاد أفضل الحلول لها، وختاماً أدعو الله تعالى أن يوفقنا جميعاً ويسدد خطانا لخدمة وطننا الغالي، وتحقيق مصالح وتطلعات الوطن والمواطن.
ورفعت الجلسة لاستكمالها بعد مراسم حفل افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الثامن عشر.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة صقر غباش الفصل التشریعی الثامن عشر دور الانعقاد العادی الأول المجلس الوطنی الاتحادی دولة الإمارات الشیخ محمد بن زاید آل نهیان أعضاء المجلس شعب الإمارات رئیس الدولة نائب رئیس صقر غباش

إقرأ أيضاً:

رغم عدم البت بقانونية إقالة القيسي.. عمار الحمداني رئيسا لمجلس محافظة بغداد

بغداد اليوم -  بغداد

انتخب مجلس محافظة بغداد، اليوم السبت (8 شباط 2025)، عمار الحمداني رئيسا له بالأغلبية المطلقة بالرغم من عدم البت بقانونية إقالة عمار القيسي.

وقال مراسلنا، إن مجلس بغداد انتخب عمار الحمداني رئيسا له بالأغلبية المطلقة بحضور 42 عضوا.

وكان مجلس محافظة بغداد، قد صوّت الخميس الماضي، على إقالة رئيسه عمار القيسي من منصبه، بالأغلبية المطلقة للأعضاء.  

وذكر مراسلنا، أن "مجلس محافظة بغداد صوت بالأغلبية على عدم القناعة بأجوبة رئيس المجلس عمار القيسي بعد استجوابه غيابيا"، مبينا، أن "عملية التصويت بعدم القناعة جاءت تمهيدا لإقالته".  وأشار المصدر، إلى أن "أغلبية الحاضرين صوتوا لاحقا على قرار إقالة القيسي من منصبه رئيسا للمجلس".  

وفي وقت سابق، كشف عضو مجلس محافظة بغداد عن كتلة المبادرة، علي العيثاوي أن "الجلسة تم عقدها باتفاق بين كتلتي (دولة القانون) و(تقدم)، دون إخطار نائب رئيس المجلس، الذي يتولى رئاسة مجلس المحافظة بالوكالة، مما يشكل سابقة خطيرة تتمثل في عقد جلسة دون حضور الرئيس أو نائبه، بحجة أن المتضرر يمكنه اللجوء إلى القضاء.

وأضاف العيثاوي في حديثه لـ"بغداد اليوم" أن رئيس المجلس يخضع حاليًا لعملية جراحية في عمان، وقد مُنح إجازة رسمية لمدة 14 يومًا، متسائلاً عن كيفية المضي في إجراءات إقالة رئيس مجلس يعاني من ظروف صحية صعبة. وأشار إلى أن هذه الخطوة تمت بتدبير من بعض الكتل السياسية داخل المجلس، مما يفتح الباب أمام سابقة خطيرة تتمثل في محاولات متكررة لإقالة رؤساء المجالس أو المحافظين دون مراعاة الإجراءات القانونية.

وفي السياق نفسه، حذر الباحث في الشأن السياسي ماهر جودة، من التداعيات السلبية الخدمية والسياسية التي قد تترتب على استجواب رئيس مجلس محافظة بغداد عمار القيسي. 

وأكد جودة لـ "بغداد اليوم"، أن "الحكومات المحلية غير المركزية، وفقًا للقوانين الديمقراطية المتحضرة، هي حكومات خدمية تنموية تهدف إلى تقديم الخدمات ومراقبة الدوائر الخدمية، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية ووضع خطط لتحسين حياة المواطنين".

وأضاف جودة أن "البغداديين كانوا متفائلين بانتخاب مجلس محافظة ورئيس يمثل العاصمة وابنها، معبرًا عن تمثيله لكل أطياف بغداد. ومع ذلك، لاحظ أن بعض الأطراف تعاملت مع المجلس كمنصة للعمل السياسي والحزبي بدلاً من التركيز على الجانب الخدمي".

وأعرب جودة عن استغرابه من حراك استجواب رئيس مجلس المحافظة، خاصة في ظل عدم وجود أي إنذارات سابقة أو شكاوى تتعلق بالنزاهة أو التقصير في أداء مهامه. مشيرا إلى، أن "القيسي تفاعل بشكل إيجابي مع احتياجات أهالي بغداد، بما في ذلك منح إجازات للاحتفاء ببعض المناسبات الدينية والإنسانية، مما أكسبه شعبية بين المواطنين".

يذكر أن عددًا من أعضاء مجلس محافظة بغداد قدموا طلبًا لاستجواب رئيس المجلس عمار القيسي يوم الأربعاء الموافق 15 كانون الثاني 2025، وذلك على خلفية تصويت المجلس على منح إجازات بمناسبة بعض المناسبات الدينية، مثل استشهاد الإمام علي بن أبي طالب وأربعينية الإمام الحسين عليهما السلام.

مقالات مشابهة

  • الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني عقدت في المقرّ المركزي في المدور
  • رغم عدم البت بقانونية إقالة القيسي.. عمار الحمداني رئيسا لمجلس محافظة بغداد
  • انتخاب عبد الحليم قابة رئيسا لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين
  • مجلس النواب يختتم دورته الأولى من السنة التشريعية بعد جلسة رئيسة المجلس الأعلى للحسابات
  • “الوطني الاتحادي” يترأس الاجتماع الـ”20″ للجنة التنسيق البرلماني الخليجية
  • خالد بن محمد بن زايد يستقبل رئيس مجلس النواب الأردني
  • عقب المظاهرات في عدن وتردي الأوضاع المعيشية بصورة غير مسبوقة … البيض يوجه نقداّ لاذعاّ للمجلس الإنتقالي الجنوبي  
  • العدوي تحل بالمستشارين لتقديم تقرير المجلس الأعلى للحسابات
  • محافظ الأقصر يشارك في أول اجتماع للمجلس الصحي لهيئات القطاع الطبي
  • “الوطني الاتحادي” يوافق على تعديل بعض القوانين ويناقش رفع كفاءة العاملين في القطاع الحكومي