بيلاروسيا تتهم بولندا وليتوانيا بتدريب مقاتلين للقيام بانقلاب فيها
تاريخ النشر: 26th, June 2023 GMT
قال مجلس الأمن البيلاروسي إن بولندا وليتوانيا تدربان مقاتلين للقيام بانقلاب في بيلاروسيا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تزداد به حدة التوترات بين الدول الحدودية الثلاث خصوصا عقب انتقال قائد فاغنر إلى بيلاروسيا.
وأعلنت لجنة أمن الدولة البيلاروسية وجود موظفي أجهزة استخبارات أجنبية على أراضي بولندا وأوكرانيا ودول البلطيق، بهدف تدريب مقاتلين في إطار خطة للاستيلاء على السلطة بالقوة في بيلاروسيا.
وصرّح بذلك نائب رئيس قسم التحقيق في اللجنة، قسطنطين بيتشيك، على أثير قناة "بيلاروس -1"، مشيرا إلى أنّ " لجنة أمن الدولة تعرف هؤلاء (المسلحين الذين يخضعون للتدريب) وتعرف هوية ضباط أجهزة المخابرات الذين يقومون بتدريبهم. وعلى علم بالأموال التي تمول الأنشطة الإرهابية تحت ذرائع لائقة".
وكشف بيتشيك أن تدريب هؤلاء المسلحين يتم على أساس القوات الخاصة والمجموعات المسلّحة.
وأضاف: "بعد تلقيهم التدريبات الأساسية، يتم اختبار المسلحين في ميدان المعركة شرقي أوكرانيا، وبعد ذلك يعودون، ويصبحون مدربين، ويقومون بالإعداد لهجمات إرهابية، ويطوّرون خططا لغزو مسلح لإقليم جمهورية بيلاروس، بما في ذلك بدعم من الجيوش النظامية لتلك البلدان التي تحتضنهم".
العرب والعالم تمرد في روسيا بلينكن يشير لـ"تصدّعات حقيقية" بسلطة بوتين: لم نر بعد الفصل الأخير من قصة التمردوأكد بيتشيك أنّ الأمن البيلاروسي يمتلك القدرة على "القضاء على هذا التهديد في الوقت المناسب". "الإرهابيون الفارّون والغرب الجماعي الذي يقف وراءهم ليس لديهم أي فرصة".
وفي وقت سابق، علق قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين على تعزيز ليتوانيا لأمن الحدود مع بيلاروسيا، قائلا إنه لم يصل بعد إلى مينسك وبدأ الرعب في الدول الأوروبية على حد تعبيره.
بريغوجين وعلى صفحته على تيليغرام، أعاد نشر تصريحات رئيس ليتوانيا أيضا التي دعا فيها لتعزيز الجناح الشرقي لحلف الناتو بعد أن تقرر أن يذهب قائد فاغنر إلى بيلاروسيا.
وأشار بريغوجين إلى أن هذه الإجراءات ما كانت لتحدث لولا تحركه إلى بيلاروسيا.
يذكر إلى أنه حتى هذه اللحظة غير معروف مكان بريغوجين بعد مغادرته السبت روستوف فيما أفاد بيان الكرملين أنه ذاهب إلى بيلاروسيا.
وكان العصيان المسلح الذي شغل العالم وقاده مؤسس "فاغنر" يفغيني بريغوجين، انتهى بعد قرار بمغادرة الأخير روسيا، بعد وساطة قادها رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو.
اعتبر الرئيس الليتواني غيتاناس ناوسيدا أنّه سيتعين على حلف شمال الأطلسي "تعزيز" جناحه الشرقي إذا استضافت بيلاروسيا زعيم مجموعة فاغنر الروسية المسلّحة يفغيني بريغوجين.
وليتوانيا الواقعة على بحر البلطيق متاخمة لكلّ من روسيا وبيلاروسيا وتستضيف الشهر المقبل قمة حلف شمال الأطلسي.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News بولندا الناتو ليتوانيا بيلاروسيا فاغنرالمصدر: العربية
كلمات دلالية: بيلاروسيا فاغنر إلى بیلاروسیا
إقرأ أيضاً:
حزب يرشح مؤرِّخا للانتخابات الرئاسية في بولندا
أعلن حزب "القانون والعدالة"، المعارض في بولندا، اليوم الأحد أنّه اختار المؤرخ كارول نوروكي مرشّحه للانتخابات الرئاسية المقررة في 2025.
وحكم حزب "القانون والعدالة" البلاد بين عامي 2015 و2023 حين خسر السلطة أمام الائتلاف الحكومي الحالي بزعامة رئيس الوزراء دونالد توسك.
ونوروكي هو مؤرخ يبلغ 41 عاما وسبق أن عمل مديرا لمتحف الحرب العالمية الثانية، وهو شخصية مغمورة ويشغل حاليا منصب رئيس "معهد الذاكرة الوطنية" المسؤول عن ملاحقة الجرائم التي ارتكبها النازيون بحقّ البولنديين.
وهذا الرياضي السابق (لاعب كرة قدم وملاكمة) ليس عضوا في حزب "القانون والعدالة" الذي قدّمه على أنّه مرشّح "مستقل".
ونوروكي، الحائز شهادة دكتوراه في التاريخ، ينحدر من عائلة عاملة من غدانسك (شمال)، وهو أمر يروق له أن يذكّر به دوما.
وقال المؤرخ، بعد إعلان الحزب ترشيحه "أعيش بتواضع وكرامة، لكنّ بولندا في قلبي دائما".
ونظّم حزب "القانون والعدالة" في كراكوف (جنوب) اليوم الأحد، فعالية لتقديم مرشحه.
وقال نوروكي، مخاطبا الحضور، إنّه يريد أن يصبح رئيسا "لأنّ علينا أن ندافع عن بولندا، وعلينا أن ندافع عن قيمنا، وأن لا نسمح بأن تُسرق منا رموزنا وأن تُحدّ سيادتنا".
تجري الانتخابات الرئاسية في بولندا في الربيع المقبل وسيتنافس فيها خصوصا نوروكي مع رئيس بلدية وارسو الحالي رافال ترزاسكوفسكي، مرشح حزب "المنصة المدنية"، أكبر حزب في الائتلاف الحاكم.
وتظهر كل استطلاعات الرأي المنشورة، حتى الآن، أنّ ترزاسكوفسكي سيفوز بالرئاسة في الدورة الثانية بفارق كبير عن منافسه.
ويخوض الانتخابات الرئاسية أيضا رئيس مجلس النواب سيمون هولونيا مرشحا عن حزبه "بولندا 2050"، وسلافومير منتزن، مرشحا عن حزب "الكونفدرالية".
وتنطلق الحملة الانتخابية رسميا في 8 يناير 2025 على أن يتمّ تنصيب الرئيس المقبل في أغسطس.