مصر تتحرك لدعم قطاع السياحة في ظل الحرب على غزة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قال وزير السياحة المصري، أحمد عيسى، الاثنين، إن مصر تقدم حاليا حوافز لدعم قطاع السياحة في المناطق المطلة على البحر الأحمر في جنوب سيناء، مع احتواء تداعيات الصراع في قطاع غزة حتى الآن، وانحسار تأثيرها فقط على أقل من عشرة بالمئة من الحجوزات في البلاد.
وأضاف عيسى في مقابلة لوكالة رويترز، أن قطاع السياحة، وهو مصدر رئيسي للعملة الأجنبية في مصر، يتجه لتحقيق إيرادات بأكثر من 13 مليار دولار هذا العام، مع وصول 15 مليون زائر إلى البلاد على الرغم من تأخير بعض الحجوزات حتى نهاية العام.
وذكرت وكالة ستاندرد اند بورز جلوبال للتصنيف الائتماني، الاثنين، أن انخفاض إيرادات السياحة بسبب حرب غزة، قد يسبب مشكلات كبيرة في مصر والأردن ولبنان.
ويلغي بعض المسافرين عطلاتهم إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أو يؤجلونها في الوقت الحالي.
وقال عيسى على هامش معرض سوق السفر العالمي في لندن، "ينصب التأثير حتى الآن على العملاء الذين اشتروا المنتجات في المنطقة، لأن قطاع السياحة في إسرائيل قد توقف عمليا، لذلك هذا هو المكان الذي نشهد فيه التأثير الأكبر".
وأضاف "لكن من المنظور العام، فإن الحجم الإجمالي للحجوزات (التي تأثرت بالصراع) يمثل أقل من عشرة بالمئة من إجمالي عدد الحجوزات في مصر".
وقال عيسى إن مصر، تقدم حوافز إضافية بقيمة 500 دولار لكل رحلة تهبط في شرم الشيخ، وذلك لأن هذا هو المكان الذي يطرح فيه العملاء "أكبر عدد من الأسئلة"، ويتعاملون فيه عن قرب مع تجار الجملة وتجار التجزئة وشركات الطيران.
وذكر عيسى أن العدد الكبير من السائحين الألمان، الذين يمثلون نحو عشرة بالمئة من الحجوزات في مصر هذا العام، والسائحين الصينيين الذين وصلوا إلى مصر، ساعد في رفع أعداد السائحين سبعة بالمئة مقارنة بالعام السابق بنهاية أكتوبر.
وتسعى مصر إلى زيادة مشاركة القطاع الخاص، وتعزيز دوره في تشغيل الخدمات في المواقع السياحية والمطارات، وذلك في إطار خطة تستهدف رفع معدلات نمو القطاع السياحي 30 بالمئة سنويا.
وقال عيسى "هناك العديد من مجموعات القطاع الخاص، المحلية والدولية، التي أبدت اهتمامها بالشراكة مع الحكومة المصرية في إدارة المطارات".
وتأمل مصر أيضا أن يساهم المتحف المصري الكبير في إعطاء دفعة لقطاع السياحة.
وقال عيسى، إن من المتوقع افتتاح المتحف الذي يقع بجوار أهرامات الجيزة بين فبراير ومايو من العام المقبل.
وأضاف عيسى "نضع نحو 200 قطعة في واجهات العرض يوميا ونحن على وشك الانتهاء من أجهزة الإرشاد السمعية".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات عيسى قطاع السياحة مصر مصر الأردن لبنان الشرق الأوسط شمال أفريقيا حوافز القطاع الخاص المتحف المصري الكبير قطاع السياحة الحرب على غزة تكلفة الحرب على غزة مصر وزير السياحة المصري أحمد عيسى عيسى قطاع السياحة مصر مصر الأردن لبنان الشرق الأوسط شمال أفريقيا حوافز القطاع الخاص المتحف المصري الكبير أخبار مصر قطاع السیاحة فی مصر
إقرأ أيضاً:
السعودية.. تراجع أرباح أرامكو بـ15.4 في المئة
أعلنت شركة أرامكو السعودية للنفط، الثلاثاء، عن انخفاض أرباح الربع الثالث 15.4 في المئة بسبب تراجع أسعار الخام وضعف هوامش التكرير، لكنها لا تزال تحافظ على توزيعاتها السخية عند 31.1 مليار دولار للربع الثالث.
وحققت الشركة صافي دخل بلغ 27.6 مليار دولار في الأشهر الثلاثة حتى 30 سبتمبر، متجاوزة متوسط تقديرات الشركة البالغة 26.9 مليار دولار.
وكان سيتي قد توقع صافي دخل قدره 26.3 مليار دولار في مذكرة بحثية الشهر الماضي.
وتشمل الأرباح 10.8 مليار دولار من المدفوعات المرتبطة بالأداء. وقدمت أرامكو توزيعات الأرباح المرتبطة بالأداء العام الماضي بعد أرباح قوية في عام 2022 عندما ارتفعت أسعار النفط، بالإضافة إلى أرباح أساسية يجري دفعها بغض النظر عن النتائج، وهو أمر غير شائع بين الشركات المدرجة.
وقالت أرامكو إنها تتوقع إعلان إجمالي توزيعات أرباح بقيمة 124.3 مليار دولار في عام 2024، منها 43.1 مليار دولار ستكون توزيعات مرتبطة بالأداء.
وتعتمد الحكومة السعودية، التي تمتلك بشكل مباشر ما يقرب من 81.5 بالمئة من أرامكو، بقدر كبير على مدفوعات الشركة، والتي تشمل أيضا العائدات والضرائب.
ويمتلك صندوق الاستثمارات العامة السيادي 16 بالمئة إضافية من أرامكو ويستفيد أيضا من أرباحها.
ويدير صندوق الاستثمارات العامة، الذي تقترب محفظة المشروعات التي يديرها من 925 مليار دولار، استراتيجية اقتصادية واسعة النطاق تعرف باسم "رؤية 2030" لتقليل اعتماد المملكة على النفط.
واستثمرت الخطة مبالغ ضخمة في قطاعات متنوعة، بدءا من الرياضة والسيارات الكهربائية إلى بناء مدن عصرية في الصحراء.
وذكرت رويترز أن صندوق الاستثمارات العامة يدرس إعادة تنظيم تشمل إعادة تحديد أولويات المشروعات ومراجعة بعض النفقات، بعد أن قال وزير المالية محمد الجدعان، في وقت سابق من هذا العام، إن رؤية 2030 "ستتم تعديلها وفقا لما تقتضيه الحاجة"، مما يقلص حجم بعض المشروعات وتسريع وتيرة مشروعات أخرى.
وتضخ السعودية، القائد الفعلي لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، حوالي تسعة ملايين برميل يوميا، أي حوالي ثلاثة أرباع طاقتها بعد الاتفاق على تخفيضات مع أعضاء أوبك وحلفاء منهم روسيا.
وجرى تداول خام برنت القياسي عند 75.12 دولار للبرميل، الثلاثاء، وتحركت الأسعار في نطاق ضيق قبل الانتخابات الأمريكية.
وتحتاج الحكومة السعودية إلى سعر للبرميل يبلغ حوالي 98.40 دولار لتحقيق التوازن في ميزانيتها، وفقا لتوقعات صندوق النقد الدولي الشهر الماضي.
وهوى سهم أرامكو نحو 17 بالمئة هذا العام، متخلفا عن أداء شركات النفط الغربية الكبرى "إكسون" و"شل"، ومتماشيا بشكل عام مع أداء" بي.بي"، التي فقد سهمها 18 بالمئة.
ومثل انخفاض الإنتاج والأسعار ضغوطا على ميزانية الدولة. وأظهر بيان أولي للميزانية في أواخر سبتمبر أن المملكة تتوقع تسجيل عجز مالي قدره 118 مليار ريال (32 مليار دولار) هذا العام، أي ما يعادل 2.9 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهو أكبر من 79 مليار ريال متوقعة في بيان ميزانية 2024 في ديسمبر.
ولتلبية احتياجاتها التمويلية، باعت الحكومة حصة جديدة من أرامكو، في وقت سابق من هذا العام، وجمعت 12.35 مليار دولار. وكانت المملكة أكبر مصدر للديون بين الأسواق الناشئة في النصف الأول.
ووفقا لبيانات وزارة المالية، بلغ إجمالي الدين العام السعودي نحو 1.15 تريليون ريال (306.17 مليار دولار) في نهاية يونيو، بزيادة 9.4 بالمئة عن العام السابق.
ومن المتوقع أن يرتفع الدين العام إلى 1.172 تريليون ريال بحلول نهاية العام، وهو أعلى من التقدير السابق البالغ 1.103 تريليون ريال.
وجمعت أرامكو نفسها، بالإضافة إلى صندوق الاستثمارات العامة وعدد من الشركات الأخرى المرتبطة بالدولة، مليارات الدولارات عبر أسواق الدين هذا العام.