معن بشور: التهديد باستخدام النووي في غزة كفيل بإسقاط شرعية إسرائيل
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أكد معن بشور الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي، رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن أن "التصريح الذي أدلى به وزير التراث في الكيان الصهيوني الياهو حول امكانية استخدام قنبلة نووية لحل الاستعصاء الصهيوني في السيطرة على قطاع غزة خطير للغاية ويستوجب حراكا دوليا لإسقاط شرعية كيان الاحتلال".
وأوضح بشور في تصريح صحفي مكتوب أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، أن هذا التهديد باستخدام السلاح النووي ضج الفلسطينيين في غزة، يكشف عن أمرين:أولهما أن وزير التراث الصهيوني كان أميناً لتراث كيانه العنصري والارهابي والمتوحش الذي ارتكب من المجازر والمحارق في غزة خلال ثلاثين يوماً ما يفوق مفعول القنبلة النووية التي القاها حليفه في الإدارة الأمريكية على مدينتي هيروشيما وناغازكي في اليابان عشية انتهاء الحرب العالمية الثانية وبعد استسلام امبراطور اليابان يومها".
وأضاف: "الأمر الثاني: هو أن هذه الأفكار تكشف عجز العدو الصهيوني عن تحقيق أي إنجاز في هذه المعركة المستمرة منذ أسابيع في قصف القطاع ومخيماته ومدارسه ومساجده وكنائسه وأبنيته ومجمعاته وكل مرافق الحياة فيه، فهذا التطرف هو تعبير عن استعصاء في تحقيق الانتصار على شعبنا في غزة ومقاومته الباسلة ، بل هذا التصريح يعبّر عن احساس العدو بفشل ما اعتبره عملية الغزو البري بحيث لا يبقى بيده سوى القصف والقتل والاجرام" .
ورأى بشور "أن ما يسمى بوزير التراث الصهيوني ما كان ليجرؤ على إطلاق هذا التصريح الذي يستحق وحده أن تجري محاكمته بسببه، ناهيك عن محاكمة زملائه المشرفين على ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية من صهاينة ومن داعميهم، لو أن مرتكبي هذه المجازر والمحارق في فلسطين والأمة والعالم قد تعرضوا إلى محاكمة بسبب مجازر ارتكبوها أبرزها ما ارتكبوه في فلسطين على مدى قرن كامل وما ارتكبوه في مصر في حروبهم مع هذا البلد الكبير، وما ارتكبوه في سوريا بسبب مواقفها الصلبة بوجه هذا الكيان وداعميه ومشاريعهم، وما ارتكبوه في العراق من قتل أكثر من مليون عراقي بالإضافة الى مجزرة ملجأ العامرية وجرائم ابو غريب وفي تونس في حمام الشط، وفي العديد من البلاد العربية" .
وأشار بشور إلى أن "الطوفان البشري الهائل في بلاد العالم كافة، لا سيّما دول الغرب وفي مقدمها واشنطن و44 مدينة أمريكية، ومونريال وتورنتو في كندا"، وقال: "هذا طوفان مرشح للتزايد ليقول للصهاينة في الكيان الذي جاء به الغرب إلى بلادنا لترسيخ التجزئة في وطننا وإشعال الفتن في مجتمعاتنا، سيخرج من بلادنا مع خروج نفوذ الغرب من بلادنا ومن تراجع الإسناد الغربي له".
وأكد بشور أن أقل ما يواجه به العالم اليوم هذا التصريح، الذي وصفه بأنه "إجرامي وإرهابي"، هو إطلاق حملة عالمية لإسقاط الشرعية عن هذا الكيان وطرده من كل المؤسسات الدولية لأنه كيان قام ولا يزال على انتهاك المواثيق والقرارات الدولية التي قام بناءً على احدها ولكنه لم يلتزم بقرار لجنة حق قبوله بها في الامم المتحدة.
وأضاف: "إن شعوب العالم كلها مدعوة لترجمة هذا التضامن مع الشعب الفلسطيني بوجه ما يرتكبه الصهاينة من جرائم حرب إلى حركة جدية تطرد الكيان من كل المنظمات الدولية على غرار ما جرى مع النظام العنصري في جنوب إفريقيا"، وفق تعبيره.
وكان وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو، دعا أمس الأحد، إلى إلقاء قنبلة ذرية على غزة، ما دفع برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى إيقاف عمله ضمن اجتماعات الحكومة.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، أمس الأحد، إنه "ردا على سؤال في مقابلة مع راديو "كول بيراما" (محلي)، عما إذا كان ينبغي إسقاط قنبلة ذرية على غزة، قال إلياهو: "هذا أحد الاحتمالات".
وينتمي إلياهو لحزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، الذي يقوده وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، وهو الحزب الذي يؤيد بناء المستوطنات، واستعادة السيطرة على القطاع، ويتبنى أفكارا متطرفة قُوبلت بانتقادات واسعة حتى في الأوساط الإسرائيلية.
واعتبر إلياهو أنه "لايوجد في غزة إلا المقاتلون، الذين يجب أن يخفضوا رؤوسهم عندما يشاهدون جنديا إسرائيليا".
وأعرب عن رفضه "السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة".
ودعا الى إخراج الفلسطينيين من غزة قائلا: "نحتاج إلى إخراجهم من قطاع غزة.. يمكنهم الذهاب إلى إيرلندا أو الصحاري".
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ نحو شهر،"حربا مدمرة" على غزة، قتل فيها 9500 فلسطينيا، منهم 3900 طفلا و2509 سيدات، وأصاب أكثر من 24 ألف فلسطيني، كما قتل 151 فلسطينيا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليا وأصابت 5431، وفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيليا، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الاحتلال الفلسطينيين الحرب احتلال فلسطين غزة حرب موقف سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
باراك: “إسرائيل” على حافة الهاوية.. الداخل الصهيوني يتآكل ودعوات للعصيان المدني
الثورة / محمد هاشم
مع استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة وتمادي حكومة الإرهابي بنيامين نتنياهو في جرائم الإبادة الجماعية، تتسع التصدعات والخلافات في الداخل الصهيوني وسط تصاعد الدعوات لإيقاف الحرب وإبرام صفقة تبادل تعيد الأسرى الصهاينة إلى عائلاتهم .
وتتعرض سياسة نتنياهو الإجرامية لحملة انتقادات متنامية من قبل سياسيين وعسكريين صهاينة، والذين يؤكدون أن مواصلة نتنياهو لمغامراته في غزة دون إعطاء اعتبار للخسائر الفادحة التي يُمنى بها جيش الاحتلال ما هي إلا هروب للأمام ولأهداف شخصية وسياسية تصب في صالح نتنياهو نفسه.
وفي هذا الإطار، قال رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي الأسبق “إيهود باراك”، إن بنيامين نتنياهو قد أعلن الحرب على إسرائيل، ويعبث بمقدّراتها ويخلق ضررا فادحا بمكانتها وصورتها.
وفي حديث للإذاعة العبرية الرسمية أمس، وجّه باراك إصبع الاتهام مجددا لنتنياهو بخلط الأوراق، واتهمه بأنه يهرب إلى الأمام استبعادا للجنة تحقيق رسمية لا بد أن تقام فور توقف الحرب.
وتابع: “إسرائيل” فعلا على حافة هاوية وديمقراطيتها ومكانتها الدولية بخطر، ونتنياهو هو المسؤول عن النزيف”.
وقال باراك أيضا إنه يتفق بكل كلمة مع رئيس الشاباك الأسبق عامي أيالون في دعوته للعصيان المدني.
إلى ذلك، اعتبر الجنرال الإسرائيلي” المتقاعد إسحاق بريك أن الدمار الحاصل في قطاع غزة هدفه إعطاء انطباع بـ”انتصار لم يتحقق” للجيش “الإسرائيلي”.
جاء ذلك في مقال نشره بريك أمس الأحد بصحيفة “معاريف” العبرية تحت عنوان “هذا هو السبب وراء عدم قدرة الجيش الإسرائيلي على هزيمة حماس”.
ويعتبر بريك أحد أبرز ضباط سلاح المدرعات سابقا، وشغل منصب قائد الكليات العسكرية.
وقال: “حماس بالآلاف موجودة في مدينة الأنفاق تحت الأرض، تقاتل ضد الجيش الإسرائيلي كحرب عصابات وليس بشكل مباشر، تخرج في الغالب من الأنفاق في الليل في مجموعات صغيرة، وتزرع العبوات الناسفة والفخاخ على الطرق وفي المنازل، ثم تعود إلى الأنفاق مرة أخرى”.
وأشار بريك إلى أنه “خلال عام ونصف، تم تفجير أقل من 10 % من الأنفاق في قطاع غزة”.
وتابع: “لهذا السبب فإن الجيش غير قادر على هزيمة حماس، كما أن حماس تضررت بنسبة أقل بعشرات في المئة مما أعلنه الجيش، واليوم عادت حماس إلى حجمها الطبيعي”.
ورأى بريك في مقالته أن رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير “نصب لنفسه فخا” عندما أعلن أن بإمكانه هزيمة حماس دون أن يكون فعليا قادرا على ذلك.
واضاف “الآن يواجه زامير موقفا يتوجب عليه فيه الإيفاء بتعهداته، دون أن تكون لديه القدرة على تحقيق ذلك”.
واعتبر بريك أنه كان على زامير أن يعرض حقيقة أن “الجيش الإسرائيلي يجب أن يخضع لإعادة بناء فورية وأنه في حالته الحالية غير قادر على النجاح في هزيمة حماس وإقامة حكم عسكري في قطاع غزة، كما لم يتمكن من القيام بذلك خلال العام ونصف العام الماضيين”.
وخلص بريك إلى أن “الجيش الإسرائيلي غير قادر في حالته المزرية على تدمير حماس وإطلاق سراح الأسرى تحت الضغط العسكري”.