قناة "12" العبرية: رسالة أمريكية لإيران وحزب الله بالتدخل عسكريا إذا هاجموا إسرائيل
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قالت قناة "12" العبرية في تقرير يوم الاثنين إن الولايات المتحدة بعثت برسالة تهديد إلى إيران وحزب الله في حالة فتح جبهة أخرى ضد إسرائيل أو إصابة مواطنين أمريكيين.
وأضافت في التقرير نقلا عن صحيفة "نيويورك تايمز" أنه وبشكل غير عادي أعلن الجيش الأمريكي نشر غواصة نووية مع 154 صاروخ كروز في الشرق الأوسط على خلفية التهديدات ضدها.
وذكرت في التقرير أن الولايات المتحدة أكدت في رسالتها أنها مستعدة للتدخل عسكريا ضدهما إذا فتحا جبهة ثانية في الحرب ضد إسرائيل أو إذا أضرتا بمواطنين أمريكيين.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين في إدارة بايدن نقلوا الرسالة إلى طهران وعدد من الدول بما في ذلك تركيا من خلال مسؤولين إقليميين، مشيرة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي بلينكن التقى صباح اليوم بنظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة.
وبينت القناة العبرية أن بايدن يدعم تل أبيب ويحذر أي جهة تفكر في استغلال الوضع لإيذاء إسرائيل.
وأشارت القناة العبرية إلى أن "خطاب التهديد" من واشنطن يأتي في الوقت الذي يستمر فيه الحشد الهائل للقوات في منطقة الشرق الأوسط، حيث أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن الغواصة النووية من طراز أوهايو دخلت مجالها في الشرق الأوسط.
إقرأ المزيد عبداللهيان: أمريكا بعثت رسالة مفادها أنها تسعى إلى وقف إطلاق الناروأفادت بأن غواصات الجيش الأمريكي التي تعمل بالطاقة النووية واحدة من أكثر الأسلحة الاستراتيجية تقدما وسرية، ونادرا ما يكشف الأمريكيون علنا عن مواقعها.
وقالت إن الغواصة "فلوريدا" المتواجدة في البحر الأحمر بعد عبور قناة السويس في الساعات الأخيرة، مسلحة بـ 154 صاروخ توماهوك كروز، ومن المتوقع أن يكون مقرها في منطقة الخليج على غرار مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور" .
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، نشرت البحرية الأمريكية صورا مشتركة لحاملي الطائرات "دوايت أيزنهاور" و"جيرالد فورد" في شرق المتوسط خلال مناورة مشتركة مع سفن البحرية الإيطالية.
كما تطرقت القناة في تقريرها لزيارة بلينكن إلى العراق، حيث قالت إنه وعلى الرغم من التهديدات الصريحة من الفصائل المسلحة في العراق، زار وزير الخارجية الأمريكي بغداد والتقى برئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
إقرأ المزيد وصفها الإعلام العبري بالأطول.. "كتائب القسام لبنان" تقصف نهاريا وجنوب حيفا برشقة صاروخيةوفي صورة نشرتها وكالة "رويترز" للأنباء شوهد بلينكن وهو يرتدي سترة واقية من الرصاص في مطار بغداد وهو في طريقه إلى طائرة هليكوبتر ستأخذه إلى اجتماع مع السوداني.
هذا، ودخلت الحرب يومها الـ31 منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" حيث يواصل الجيش الإسرائيلي قصف قطاع غزة في ظل مخاوف دولية من اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أن عدد القتلى ارتفع إلى 10022 أكثر من نصفهم أطفال، فيما أصيب أكثر من 20 ألف آخرين.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل أكثر من 1500 شخص بينهم مئات العسكريين.
المصدر: القناة "12" العبرية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار العراق أخبار لبنان أنتوني بلينكن البنتاغون الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بغداد بيروت تل أبيب حركة حماس حزب الله صواريخ طهران طوفان الأقصى قطاع غزة كتائب القسام محمد شياع السوداني واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: بعد الإطاحة بالأسد.. ما هو التالي بالنسبة لإيران والحوثي باليمن؟ (ترجمة خاصة)
توقعت مجلة أمريكية أن الهدف التالي بعد نظام بشار الأسد في سوريا جماعة الحوثي في اليمن، ضمن استهداف الفصائل التابعة لإيران.
وقالت مجلة "The Maritime Executive" في تحليل ترجمه للعربية "الموقع بوست" إن فشل وكلاء إيران في محور المقاومة في بلاد الشام، في غزة ولبنان وسوريا، له بالطبع تداعيات محلية. ولكنه له أيضاً آثار هائلة على طول عمر الحكم الديني في إيران.
وأكد أن إيران تترنح على شفا ثورة بطيئة ولكن سلمية. وهذه وجهة نظر أقلية، ولكنها مع ذلك وجهة نظر مشتركة بين أولئك الذين لديهم اتصالات نشطة داخل إيران، وليس بين المجتمع الأكاديمي أو التحليلي الذي ينظر إلى الوضع من بعيد.
وحسب التحليل فقد تم تدمير مصداقية الحكم الديني في إيران إلى حد كبير، مع تفكيك عملاء الحرس الثوري الإيراني في غزة ولبنان وسوريا، ومع اعتبار النظام في إيران غير قادر على حماية القادة الرئيسيين والبنية الأساسية من الهجوم الإسرائيلي.
وفق التحليل فإن "من بين جميع البلدان داخل محور المقاومة الذي تضاءل كثيرًا، لم تعاني اليمن حتى الآن من التراجع. واصل الحوثيون هجماتهم على الشحن، وقطعوا حركة المرور عبر البحر الأحمر، مع انخفاض صادرات النفط العابرة بنسبة 50٪ هذا العام. لقد واصل الحوثيون ضرب أهداف في إسرائيل بالصواريخ والطائرات بدون طيار.
وقالت المجلة الأمريكية "لم تنجح الهجمات المضادة التي شنتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على البنية التحتية للصواريخ والطائرات بدون طيار في اليمن في كبح جماح الحوثيين. ولا يمكن لإسرائيل ــ والآن دول الخليج التي تعاني من ارتفاع الأسعار بسبب الحاجة إلى الشحن حول رأس الرجاء الصالح، فضلاً عن مصر التي تعاني من خسارة عائدات قناة السويس ــ أن تتسامح مع مثل هذا الوضع إلى أجل غير مسمى.
تضيف "إن لم يدرك الحوثيون الخطر الداهم الذي يعيشون فيه ويتراجعوا، فقد تتحقق عاقبتان. فقد تتوسع الهجمات الجوية على اليمن وتكثف؛ ويشعر قادة الحوثيين بالفعل بالقلق من استهدافهم بشكل فردي". أو قد تستأنف الفصائل داخل اليمن، مثل قوات المقاومة الوطنية المدعومة من الإمارات العربية المتحدة بقيادة طارق صالح، الحرب الأهلية، كما هي حريصة على القيام بذلك - حيث أصبح الحوثيون الآن أقل ثقة في الدعم الذي سيتمتعون به من إيران".
وذكرت أن ما سيحدث في اليمن في عام 2025 غير مؤكد - ولكن من الواضح أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر لمدة عام آخر. إما أن يتم تقسيم اليمن بين الفصائل الحالية، كل منها مدفوعًا براعيها الأجنبي، أو سيحدد اليمنيون مستقبلهم السياسي من خلال حل خلافاتهم فيما بينهم - الحل المفضل لدى عُمان".
وأشارت إلى أن هناك مصدر قلق كبير آخر يخيم على المنطقة بأكملها. هناك دعم شعبي ساحق لحماس، التي ينظر إليها المواطنون في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي والأردن على أنها "المقاومة" وتجسيد للقضية الفلسطينية. ولقلق البعض، ولكن ربما ليس بدرجة كافية بالنسبة لجميع حكام الخليج، فإن التعاطف مع حماس يجلب معه أساساً إيديولوجياً للإسلاموية، وتطبيعاً لنوع من الإسلام المعادي للاستقرار وطول عمر معظم حكام الخليج".
وأوضحت أن "هذا الانقسام بين الشارع العربي وحكام الخليج مخفي في معظمه، لأنه لا يمكن أن يكون إلا تحت ضوابط الدولة الفعالة والاستبدادية. لكن الخلاف حقيقي، وواضح وجهاً لوجه أو حيث لا يمكن كبح جماح وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يهدد بربيع عربي ثانٍ - ليس الأسبوع المقبل، ولكن في وقت قريب إذا سادت الظروف الحالية".