أكد وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة على يقين من أن الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني لن يتوسع لأزمة إقليمية.

وقال بلينكن في إحاطة إعلامية -عقب اجتماعه مع نظيره التركي هاكان فيدان، وفقا لما أورده الموقع الرسمي للخارجية الأمريكية- إن"الولايات المتحدة على يقين من أن هذا الصراع لن ينتشر، وأن ذلك يمثل تقدما في حد ذاته، وفي كل مكان وبطرق متنوعة كل ما سمعته هو أنه لا غنى عن القيادة والدبلوماسية والمشاركة الأمريكية".

وأضاف وزير خارجية الولايات المتحدة أن "البلدان تتطلع إلينا للقيام بالأشياء ومن الواضح أننا لا نتفق على كل شيء ولكن هناك وجهات نظر مشتركة حول بعض ضرورات اللحظة التي نعمل عليها معًا، وفي مجالات أخرى نتأكد من أننا نتواصل بوضوح ونفهم من أين يأتي بعضنا البعض".

وأضاف بلينكن ردا على سؤال هل لا يزال من الممكن إخراج الرهائن من غزة، " أنني لا أستطيع الخوض في تفاصيل، لكن الرهائن هم محور اهتمامنا الشديد، ونحن نعتقد ونرى أيضًا أن الدول الأخرى يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في المساعدة على استعادة الرهائن"، مضيفا "لا يزال هناك فرصة بل هناك ضرورة لرؤية ذلك يحدث، ومن المهم أن يستخدم الشركاء الآخرون بقدر ما لديهم علاقات للمساعدة، وما زلت أعتقد أن هذا ممكن".

وأردف إن"المحادثات مع فيدان كانت طويلة وجيدة ومثمرة، وناقشنا عديد من القضايا الهامة التي تعمل عليها الولايات المتحدة وتركيا معًا بما في ذلك الجهود المبذولة لتنمية وتوسيع حلف شمال الأطلسي".

وردا على سؤال هل حقق بلينكن هدفه من الزيارة، قال"كل هذا عمل مستمر، نحن ندرك القلق العميق إزاء الخسائر الفادحة التي تلحق بالفلسطينيين في غزة الرجال والنساء والأطفال والمدنيين الأبرياء - وهو القلق الذي نشاركه ونعمل على معالجته كل يوم"، مؤكدا أن بلاده تعمل بكافة قواها لإيصال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وعن الأزمة الأوكرانية، أشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن "تركيا لعبت دورًا حاسمًا على مدى العامين الماضيين لا سيما مع مبادرة حبوب البحر الأسود ومحاولة إخراج الغذاء من أوكرانيا، فضلاً عن دعم شبكة الكهرباء الخاصة بها".

اقرأ أيضاًمصطفى الفقي: وجود الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين لا يستند إلى أي حق تاريخي

سام مرسي يدعم الشعب الفلسطيني برسالة جديدة: «لا ينكسر»

الصفدي: الأردنيون يرفضون بصوت واحد مخططات التهجير للأشقاء في فلسطين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إسرائيل اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الاعتداءات الفلسطينية الحكومة الفلسطينية الخارجية الامريكية الشعب الفلسطيني القضية الفلسطينية بلينكن تل ابيب طوفان الاقصى غزة غلاف غزة فلسطين قطاع غزة قوات الاحتلال وزير الخارجية الامريكي الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

أيمن الرقب: حماس لن تفرط في الرهائن إلا باتفاق واضح وكامل

تشهد الحرب في غزة تعقيدًا متزايدًا مع تباين الحسابات بين مختلف الأطراف، حيث تتواصل المفاوضات وسط اتهامات متبادلة بالمماطلة والتلاعب بالوقت. 

وفي ظل المساعي الدبلوماسية الدولية، برزت اتصالات مباشرة بين حركة حماس والإدارة الأمريكية، مما أثار تساؤلات حول أهداف الحركة من هذا التواصل، وما إذا كانت تسعى لانتزاع نوع من الشرعية السياسية أم أن الأمر مجرد تكتيك تفاوضي لكسب الوقت.  

اتهامات بالمماطلة وتحذيرات أميركية

كشف مبعوث الولايات المتحدة للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أن واشنطن قدّمت مقترحًا جديدًا لتمديد وقف إطلاق النار في غزة لما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي، بهدف إفساح المجال لمفاوضات أوسع حول اتفاق دائم. ومع ذلك، اتهمت الإدارة الأميركية حركة حماس بالمماطلة، مشيرة إلى أن الحركة "تُقدم مطالب غير عملية في الجلسات الخاصة"، مما يعيق التوصل إلى اتفاق نهائي.  

وفي هذا السياق، حذّر ويتكوف من أن "حماس تراهن على أن الوقت في صالحها، لكنها مخطئة تمامًا في هذا الرهان"، مؤكدًا أن واشنطن حددت موعدًا نهائيًا لرد الحركة على المقترح الجديد. هذا الموقف يُظهر أن الإدارة الأميركية باتت أكثر حزمًا في تعاملها مع الملف، في ظل استمرار الجمود في المفاوضات.  

حماس بين القبول والاتهامات بالمماطلة

رغم إعلان حركة حماس قبولها بالمقترح الأميركي، والذي يتضمن الإفراج عن محتجز أميركي إسرائيلي وجثامين أخرى، إلا أن واشنطن لا تزال تتهمها بعدم الالتزام بالجدول الزمني المتفق عليه.  

وتواجه الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو ضغوطًا متزايدة، إذ يجد رئيس الوزراء نفسه في مأزق بين ضرورة إنهاء الأزمة وإرضاء الشارع الإسرائيلي، وبين استمرار الحرب لحماية مستقبله السياسي.  

الولايات المتحدة.. بين الوساطة والضغوط

تلعب واشنطن دور الوسيط الرئيسي في مفاوضات وقف إطلاق النار، حيث قدّمت مقترحًا جديدًا لتمديد الهدنة، لكنها تواجه تحديات بسبب تباين مواقف الأطراف المتفاوضة.  

وأشار المبعوث الأميركي ويتكوف إلى أن "الإدارة الأميركية قدمت مقترحًا محددًا بجدول زمني، وإذا لم تلتزم حماس به، فسيكون هناك رد أميركي وفقًا لذلك". كما أوضح أن هذا البند يحظى بدعم واسع داخل الولايات المتحدة، مما يمنح إسرائيل الحق في التصعيد العسكري إذا شعرت بأن المفاوضات تتجه نحو طريق مسدود.  

المجتمع الإسرائيلي.. انقسامات متزايدة

يعاني المجتمع الإسرائيلي من انقسامات عميقة حول إدارة الأزمة في غزة، حيث أظهرت استطلاعات الرأي أن أكثر من 70% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة إطلاق سراح المحتجزين على حساب استمرار الحرب.  

ويبقى مستقبل اتفاق غزة غامضًا في ظل التعقيدات الراهنة، حيث تطالب حماس بضمانات لوقف إطلاق نار دائم، بينما ترفض إسرائيل الخوض في تفاصيل المرحلة الثانية من الاتفاق.  

وفي ظل المشهد المعقد، تبقى فرص التوصل إلى اتفاق دائم محفوفة بالصعوبات، حيث تتشابك المصالح السياسية والأمنية لجميع الأطراف. 

وبينما تحاول الولايات المتحدة دفع عجلة المفاوضات إلى الأمام، فإن استمرار الحرب قد يبقى الخيار الوحيد لبعض اللاعبين، مما يجعل الوضع في غزة مرشحًا لمزيد من التعقيد في الفترة المقبلة.

إطار جديد للتفاوض 

من جانبه، يرى المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، أن حماس تدرك أن الورقة الوحيدة والرابحة لديها هي الرهائن، وبالتالي لن تفرط فيها إلا باتفاق واضح وكامل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تبدو راغبة في بلورة إطار جديد للتفاوض، إلا أن هذه التحركات تظل في إطار المناورات السياسية، حيث إن سد الفجوات بين الأطراف يحتاج إلى حلول قابلة للتنفيذ.  

وأضاف الرقب في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن الوسيطين المصري والقطري يبذلان جهودًا كبيرة في هذا الإطار، بما في ذلك عقد اجتماعات مباشرة مع قيادة حماس، في محاولة للتوصل إلى صيغة تضمن تحقيق تقدم فعلي في المفاوضات.  

مقالات مشابهة

  • وزير الزراعة: زيادة التبادل التجاري مع الولايات المتحدة وتشجيع الاستثمارات لتحقيق الأمن الغذائي
  • وزير سلطة المياه الفلسطيني لـ«الاتحاد»: أزمة مياه غير مسبوقة في قطاع غزة
  • أيمن الرقب: حماس لن تفرط في الرهائن إلا باتفاق واضح وكامل
  • أمين عام الأمم المتحدة يحذر من أزمة إنسانية عميقة تطال اللاجئين الروهينجا
  • الأمم المتحدة: سوريا تدخل مرحلة جديدة بعد 14 عامًا من الصراع
  • غوتيريش: هناك ارتفاع مقلق في التعصب ضد المسلمين
  • الأمم المتحدة: هناك ارتفاع مقلق في التعصب ضد المسلمين
  • تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين منظمة إرهابية يكشف استراتيجية روسيا في اليمن
  • بيان مجموعة السبع لم يؤكد على الالتزام بحل الدولتين للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي
  • وزير الخارجية الأمريكي: الإفراج عن جميع الرهائن في غزة أولوية لواشنطن