نوفمبر 6, 2023آخر تحديث: نوفمبر 6, 2023

المستقلة/- حقق القوة الجوية العراقي فوزاً ثميناً ومستحقا على ضيفه اتحاد جدة السعودي بهدفين دون رد في المباراة التي جرت بينهما على ملعب (فرانسو حريري) في مدينة أربيل بإقليم كردستان العراق، ضمن منافسات الجولة الرابعة من دوري المجموعات لبطولة أندية آسيا أبطال الدوري.

وقدم فريق القوة الجوية عرضاً جميلاً، جرد\ من خلاله الفريق السعودي من الخطورة، فيما لم يظهر فريق اتحاد جدة المدعم بلاعبين عالميين من طراز كريم بنزيمة بالصورة المتوقعة المعروفة عنه، وكأن لاعبيه أرادوا إكمال المباراة بأي طريقة كانت.

سجل الهدف الأول للقوة الجوية اللاعب علي جاسم بعد هجمة متقنة تبادل فيها إبراهيم بايش ومهند عبد الرحيم، الكرة لتصل إلى علي جاسم الذي وضعها داخل الشباك بكل هدوء وثقة في الدقيقة 43.

واضاف اللاعب مهند عبد الرحيم الهدف الثاني بعدما تلقى كرة عرضية من ابراهيم بايش ليضعها داخل الشباك الاتحادية في الدقيقة 52.

وتألق حارس مرمى القوة الجوية محمد حميد، في التصدي لكرات مهاجمي فريق الاتحاد الذين حاولوا تعديل النتيجة في الدقائق الاخيرة ، بينما لم يظهر كريم بن زيمة بالشكل المعروف عنه نظرا لتعرضه إلى مراقبة لصيقة جداً من مدافع القوة الجوية رسلان حنون.

وبهذا الفوز رفع القوة الجوية رصيده إلى 7 نقاط ليكون في المركز الثاني في المجموعة التي بقي اتحاد جدة السعودي يتصدرها برصيد 9 نقاط.

يذكر ان اتحاد جدة السعودي سبق وأن فاز على القوة الجوية 1-0 في مباراة الذهاب التي جرت الشهر الماضي على ملعب «الجوهرة المشعة» في مدينة جدة، بهدف لكريم بنزمة في الوقت بدل الضائع من المباراة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: القوة الجویة اتحاد جدة

إقرأ أيضاً:

القوة الخفية التي هزمت حميدتي ..!

منذ انطلاق الرصاصة الأولى في الخرطوم يوم 15 أبريل 2023، كان واضحاً أن محمد حمدان دقلو (حميدتي) لم يقرأ المشهد العسكري والسياسي جيداً، أو قرأه بعين الوهم لا ببصيرة الواقع وبواطن الحقائق.

راهن الرجل على انقلاب خاطف وسريع يمكنه من وضع السودان في قبضته، لكنه لم يدرك طبيعة القوة الخفية في الدولة السودانية، تلك الدولة التي تبدو في ظاهرها ضعيفة ومفككة وآيلة للزوال، وذات مؤسسات هشة قابلة للانهيار السريع، لكنها أثبتت مراراً أن لديها عناصر قوة خفية لا تظهر إلا في مواجهة التحديات الكبرى.
عناصر القوة الخفية في الدولة السودانية:
• قوة المجتمع في التناصر والتعاضد ومقاومة الظلم والعدوان.

• قوة المؤسسات العسكرية والأمنية في تراكم خبراتها، وعمق تأهيلها المهني ، وروح الثبات والصبر على تحقيق الأهداف، وهي سمات تميز ضباطها وجنودها.

• قوة وجسارة الشباب بمختلف انتماءاتهم السياسية في مواجهة التحديات والمخاطر، سواء في الحروب أو التظاهرات.

• مستوى الوعي السياسي القادر على فضح النوايا الشريرة المغطاة بالشعارات التجميلية.
• العمق التاريخي لنضالات الشعب السوداني، الممتد منذ الممالك المسيحية، مروراً بمملكة الفونج، والثورة المهدية، واللواء الأبيض.

ما فعلته قوات حميدتي أنها استفزت مكامن القوة الخفية في الدولة السودانية، فوجدت نفسها في مواجهة مختلف الطيف القبلي والجهوي والثقافي والسياسي والعسكري. ونتيجة لذلك، تشكّل تيار وطني عريض وغير مسبوق، عابر للانتماءات.

هذا التيار الوطني ضمّ:
• شيوخ ورجال الدين والطرق الصوفية مثل عبد الحي يوسف، شيخ الزين محمد أحمد، شيخ الكباشي، والمكاشفية، والختمية والجماعات السلفية ، وقساوسة كنيسة ماري جرجس وغيرهم.
• الفنانات مثل ندى القلعة، إيمان الشريف، ميادة قمر الدين وغيرهن.

• المفكرين من مختلف التيارات، من الإسلاميين مثل أمين حسن عمر، عبد الوهاب الأفندي، التجاني عبد القادر، وحسن مكي، إلى اليساريين والليبراليين مثل البروفيسور عبد الله علي إبراهيم، د. محمد جلال هاشم، د. عشاري أحمد محمود، د. معتصم الأقرع، د. صلاح بندر، والروائي عبد العزيز بركة ساكن وغيرهم.

• المقاتلين من الحركات المسلحة في دارفور، وقوات “كيكل”، و”برأوون”، و”غاضبون”، و”المستنفرين”، وشباب الأقباط، و”ميارم الفاشر”، و”مرابطات الشمالية ونهر النيل”، والشيخ موسى هلال.
كل هؤلاء وغيرهم تصدوا لحماية الدولة السودانية والدفاع عن وجودها.

حميدتي، الذي كان بالأمس شريكاً في السلطة، متمتعاً بقوتها ونفوذها، ظن أنه قادر على اختطاف الدولة، لكنه نسي أن القوة وحدها لا تكفي، وأن شرعية البندقية لا تدوم طويلاً. فالرهان على الدعم الخارجي، والتحالفات المصلحية، واستراتيجية “الأرض المحروقة”، لن يحقق له أهدافه، بل سيؤدي إلى عزله وإنهاء وجوده في الفضاء العام.

فشل مشروع انقلاب حميدتي على الدولة السودانية لم يكن مفاجئاً، بل كان حتمياً، لأن أي انقلاب يفتقر إلى عمق سياسي، ورؤية استراتيجية، وحاضنة شعبية، لا يعدو كونه مغامرة متهورة باهظة التكلفة.

منذ اللحظة الأولى، كان واضحاً أن حميدتي يخوض معركة بلا غطاء وطني، وبلا ظهير سياسي يمتلك الخبرة والذكاء، وبلا أفق بعيد. اعتمد على القوة اللحظية العارية، لكنه واجه الحقيقة القاسية: القوة الخفية في المجتمع كانت أكبر من قوته العسكرية.

اليوم، وبعد ما يقارب العامين من الحرب، لم يبقَ لحميدتي سوى أطلال مشروع متهالك، وتحالفات تتآكل، وساحة تتسع لنهاية مأساوية.

فالتاريخ لا يرحم من ظنوا أن البنادق تصنع شرعية، ولا يغفر لمن توهموا أن الدعم الخارجي وحده يمكنهم من حكم الأوطان.

ضياء الدين بلال

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • الاتحاد يحقق فوزا قاتلا علي التعاون ويؤكد صدارته للدوري السعودي
  • الدوري السعودي للمحترفين : القادسية يكسب نقاط الرائد بهدفين دون رد
  • غشة: “الفوز على خنشلة يسمح لنا بالخروج من فترة الفراغ التي مررنا بها”
  • اتحاد القوة البدنية يختار 35 حكما لإدارة بطولة ليبيا
  • الاتحاد السوداني لكرة القدم يعلن إيقاف مدرب فريق الرابطة كوستى مدى الحياة عن ممارسة أي نشاط رياضي ومنعه من دخول جميع الإستادات الرياضية بالبلاد بسبب عبارات عنصرية أطلقها أثناء المباراة
  • دوري أبطال الخليج : الاتفاق يخسر من الرفاع البحريني بهدفين مقابل هدف
  • الفريق النسائي بالزمالك يتعادل مع الطيران بهدفين لكل فريق
  • فريق نادى جامعة حلوان يواصل التألق ويفوز بثلاثية على زهراء حلوان
  • القوة الخفية التي هزمت حميدتي ..!
  • دوري نجوم العراق.. القوة الجوية يخطف ثلاث نقاط نظيفة من أربيل