الثورة نت|

عقدت بصنعاء اليوم، الفعالية السياسية المركزية بعنوان ” طوفان الأقصى والخارطة المستقبلية لمحور المقاومة في ظل المتغيرات الدولية الراهنة”.

وفي الفعالية التي نظمتها الرابطة الدولية للخبراء والمحليين السياسيين – ممثلية اليمن، بالشراكة مع المؤسسة الأكاديمية للمؤتمرات والبحوث والتحكيم العلمي والمركز الإعلامي لمؤسسة كفل واللجنة العليا للفعاليات برعاية الهيئة العامة للزكاة، أكد رئيس الهيئة الشيخ شمسان أبو نشطان، أن العربدة الاسرائيلية وجرائم الابادة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة وفلسطين المحتلة أسقطت المتشدقين بحقوق الإنسان، وكشفت الوجه القبيح للكيان الصهيوني وأمريكا ودول الغرب الداعمة لهذا الكيان.

وأشار إلى أن العالم المنافق يرى وحشية الكيان الصهيوني بحق مئات الآلاف من الاسر التي تباد في غزة بالغارات والقنابل المحرمة دوليا في جرائم نازية لم تحصل على مر التاريخ، لافتا إلى أن الكيان الصهيوني لم يكتف بذلك بل أنه يهدد باستخدام السلاح النووي لضرب غزة.

ونوه بالمواقف المشرفة للمقاومة الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى التي تنتصر للمسلمين والمقدسات الإسلامية في فلسطين .. مؤكدا أن محور المقاومة يقف إلى جانب الفلسطينيين في هذه المعركة المفصلية في تاريخ الأمة.

ولفت الشيخ أبو نشطان إلى المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع في نصرة فلسطين بالمال والسلاح والرجال، معتبرا مواقف الشعوب والمسيرات المليونية التي خرجت في بلدان العالم للتضامن مع الشعب الفلسطيني دليلا على أن هذا الكيان المجرم سيزول قريبا.

من جانبه حيا ممثل حركة الجهاد الاسلامي في اليمن أحمد بركة، محور المقاومة وفي المقدمة الشعب اليمني وقيادته الشجاعة ممثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، والذي خرج بمسيرات حاشدة منذ الساعات الأولى للمعركة دعما وتأييدا للمقاومة في فلسطين.

وأشاد في كلمة فصائل المقاومة الفلسطينية، بمواقف دول محور المقاومة وأحرار الأمة والعالم الذين وقفوا سندا للمقاومة في مواجهة همجية الكيان الغاصب في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأنتقد المواقف الضعيفة لبعض الأنظمة العربية التي لا ترتقي إلى مستوى الحدث وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة جماعية على مرأى ومسمع من هذه الأنظمة وكل الأنظمة الدولية التي تتشدق بحقوق الإنسان وحماية المدنيين.

كما حيا أبطال المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة الذين يسطرون أروع الملاحم البطولية في مواجهة العربدة الصهيونية ويسجلون تاريخا جديدا في الصراع مع الكيان الغاصب ومن يقف خلفه من دول الغرب الكافرة وعلى رأسها الشيطان الأكبر أمريكا.

وأشار بركة إلى أن العدوان على غزة كشف الوجه القبيح للكيان الصهيوني وداعميه من الغرب المعادي للأمة الذي هب لدعم ومساندة هذا الكيان المجرم.. لافتا إلى أن عملية “طوفان الأقصى” أثبتت أن هذا العدو أضعف مما يتوقع الكثير من المنبهرين به بعد أن رأى الجميع فشله على كافة المستويات.

وأوضح أن عملية طوفان الأقصى تؤكد للمطبعين أن الكيان الذي يهرولون للتحالف معه عاجز عن حماية نفسه أمام المجاهدين في غزة فكيف له أن يقوم بحمايتهم.. مؤكدا أن هذا الطوفان سيجرف الاحتلال والذين يراهنون عليه ويسعون للتخلي عن فلسطين مقابل الحصول على صداقة هذا الاحتلال.

ولفت ممثل حركة الجهاد الإسلامي، إلى أن المجاهدين في المقاومة اليوم يخوضون هذه المعركة بكل قوة واقتدار معتمدين على الله وعلى إمكانياتهم التي طوروها وعلى دعم الأحرار الذين يرفضون الظلم ويقفون إلى جانب الحق الفلسطيني.

وقال: “من صنعاء الصمود نوجه رسالة للأمة أنه قد جاء الوقت الذي لا يجب أن يقاتل الفلسطيني فيه نيابة عنها، بل يجب على الأمة أن تقوم بواجبها تجاه فلسطين وتشارك في هذه المعركة كونها معركة الحق ضد الباطل”.. داعيا شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى التخلص من القيود التي فرضتها عليهم أنظمتهم المطبعة والعميلة والتقدم لقتال هذا العدو المجرم ونصرة الفلسطينيين الذين ذاقوا كل ويلات الاحتلال والأسر والحصار.

وذكر أن عملية “طوفان الأقصى” عززت وحدة ساحات المقاومة في داخل فلسطين وخارجها من خلال دعم محور المقاومة للمجاهدين الفلسطينيين حتى صارت المعركة هي معركة المحور من لبنان إلى اليمن والعراق وسوريا وليس الفلسطينيين وحدهم.

وأكد أن غزة التي يهددونها اليوم بالسلاح النووي أصبحت أكبر من حقدهم وأقوى من مخططاتهم التي صاغوها في الغرف المظلمة.

فيما أشار المدير التنفيذي للرابطة الدولية لخبراء والمحللين السياسيين- ممثلية اليمن حمدي الرازحي، إلى أن معركة “طوفان الأقصى” تمثل انتصارا للقضية الفلسطينية قضية الأمة المركزية التي آمن بها الشعب اليمني وحملها عتادا وجنادا وقوة ورجالا.

وأكد أن القضية الفلسطينية حاضرة في الوجدان الجمعي للشعب اليمني وستظل خالدة شامخة شموخ أهلها وأبطالها.. مبينا أن طوفان الأقصى أسهمت بحضورها الفعال وأدبياتها ووقائعها وأحداثها أن الشعب الفلسطيني قادر على رسم مسار الأحداث في ظل وضع مأساوي وخنوع تعيشه الأمة العربية والاسلامية.

وذكر أن هذه العملية بما حققته من انجازات كشفت زيف المزاعم التي تسوق لها المؤسسات الاستخباراتية والمراكز الإعلامية والبحثية الغربية بأن جيش “إسرائيل ” لا يقهر.

وقال “نعيش اليوم حرب مصطلحات ومفاهيم لتضليل الأمة، تستوجب من جميع المؤسسات الاعلامية والبحثية والثقافية التركيز في فضح تلك المفاهيم حتى نؤصل لوعي مقاوم قادر على الصمود والبقاء”.. مشيرا إلى أن الخارطة المستقبلية لمحور المقاومة، تتمثل في عصر المقاومة الحالية والانتصار للقضية الفلسطينية والاندحار لهذا الكيان.

ودعا الرازحي، إلى تضافر جهود الجميع للانتصار لهذه القضية المركزية المحورية، فالأمة العربية والإسلامية لن تقوم لها قائمة ما دام هذا الكيان الغاصب موجود على أرض فلسطين.

بدوره تطرق رئيس مؤسسة كفل التنموية علي بيضان، إلى الأبعاد الاستراتيجية التي حققتها عملية “طوفان الأقصى” والتي تمثل الانتصار الحقيقي الذي هزم أكبر ترسانة عسكرية واستخباراتية وتكنولوجية لجيش كان يتم تسويقه على أنه الجيش الذي لا يقهر.

وقال ” لقد انتصرت حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية رغم فارق القوة والعدد وسطرت عملية طوفان الأقصى صفحة جديدة في سجل المقاومة، وسيشهد العالم مرحلة جديدة من مراحل التصدي للكيان المؤقت ومؤامرات الغرب الاستكباري”.

ولفت إلى أن اسرائيل ستبقى مرعوبة من تداعيات وآثار هذا الانتصار لعقود طويلة من الزمن وإن حاول الكيان المؤقت إظهار غير ذلك، منوها إلى أن انتصار عملية طوفان الأقصى أسهم في تنمية الوعي لدى شعوب المنطقة بشكل غير مسبوق والذي سيؤسس لمرحلة مفعمة بروح الثورة والمقاومة والتصدي لمؤامرات قوى الاستكبار في المنطقة وليس في فلسطين وحسب.

وأكد بيضان، أهمية العمل في هذه المرحلة على ترسيخ قيم الوحدة الإسلامية انطلاقا من وحدة القضية المصيرية للأمة وفق منهجية واحدة ورؤى مستنيرة.

وقُدمت في الفعالية التي حضرها، رئيس قطاع التعليم والثقافة والإعلام حسن الصعدي، ونائب وزير الثقافة محمد حيدرة وعدد من قيادات الجهات والمؤسسات الحكومية والجهات المنظمة وممثلو فصائل المقاومة الفلسطينية، خمس أوراق عمل، تناولت الأولى لرئيس الهيئة العامة للكتاب عبدالرحمن مراد ” الواقع العربي .. بين طوفان غزة .. وأبعاده النظرية”، في حين ركزت الثانية لعضو الرابطة الدولية للخبراء والمحللين السياسيين فرع اليمن سليم الجعدبي على ” الآثار الاقتصادية لعملية طوفان الأقصى على الكيان الصهيوني المؤقت وعلى الاقتصاد العالمي”.

فيما قدم الدكتور عبدالملك عيسى الورقة الثالثة بعنوان “عملية طوفان الأقصى وانعكاساتها على اليمن .. السيناريوهات والتوقعات”، وقدم العميد الركن عابد الثور قراءة عسكرية تحليلية بعنوان ” طوفان الأقصى .. أفق المقاومة .. وأبعاد المؤامرة “، وركزت الورقة الخامسة للدكتور يحيى السقاف، على الأبعاد والتداعيات لعملية طوفان الأقصى.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: طوفان الاقصى المقاومة الفلسطینیة عملیة طوفان الأقصى الشعب الفلسطینی الکیان الصهیونی محور المقاومة هذا الکیان إلى أن

إقرأ أيضاً:

كبار العلماء والمفتين من 90 دولة يناقشون “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” بمكة المكرمة

انطلقت أمس الجمعة جلسات المؤتمر الدولي “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية”، في نسخته الثانية، الذي تُنظّمه رابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة، بحضور كبار مفتي الأمة الإسلامية وعلمائها في أكثر من 90 دولة.

وأكد المشاركون في الجلسة الرئيسية، التي كانت بعنوان “نحو مؤتلف إسلامي فاعل”، على وحدة المسلمين، ومواجهة التحديات، وتحقيق المصالح العليا للأمة.

وتناولت الجلسة الأولى بعنوان “فقه الاختلاف وثقافة الائتلاف” تأصيل مفهوم “فقه الاختلاف” في التراث الإسلامي، الذي يعنى ببيان أدب الخلاف الشرعي بين المذاهب الإسلامية، وقواعده الأخلاقية والعلمية، وكيفية تحويل الاختلافات الفقهية إلى عامل إثراء وتكامل، لا مصدر فرقة وتنازع، ومناقشة مفهوم الائتلاف كقيمة شرعية مستمدة من نصوص الكتاب والسنة.

وناقشت الجلسة الثانية بعنوان “مقومات الائتلاف الإسلامي” الأسس التي يبنى عليها الائتلاف بين المسلمين، والفرص المستقبلية لتعزيزها في ظل العديد من التحديات، سواء من خلال تعزيز حضور المشتركات العقدية والفقهية في سياق فتح آفاق الحوار الإيجابي، أو تقوية دور المؤسسات الفاعلة في هذا المجال كرابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي التي تصنع قرارات موحدة، تستشرف آفاق التآلف من خلال مبادرات عملية تعزز التفاهم بين المدارس المذهبية داخل الأمة.

اقرأ أيضاًالمملكةوزارة الشؤون الإسلامية تعقد اجتماعًا مع جمعية “لأجلهم

وركزت ثالث جلسات المؤتمر تحت عنوان “ميادين العمل المشترك بين المذاهب الإسلامية وفق وثيقة بناء الجسور” على مجالات العمل، التي وضعت أرضيتها المشتركة وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية، لتحقيق مصالح الأمة، مثل: القضايا الشرعية العامة والعمل الإغاثي، والتعاون العلمي والتعليم، ومجالات التنسيق الإعلامي والاجتماعي، ولاسيما مواجهة التهديدات والمخاطر المشتركة التي تستهدف وحدة الأمة الإسلامية.

وسلطت الجلسة الرابعة بعنوان “قضايا الأمة وتنسيق المواقف” الضوء على أهم القضايا والتحديات التي تواجه الأمة الإسلامية اليوم، وبخاصة القضية الفلسطينية والتغيير الإيجابي في سوريا، والأوضاع في السودان، وواقع الأقليات المسلمة، وغيرها، وتنسيق الجهود بين العلماء والقادة لمواجهة هذه التحديات بروح الألفة والتعاون، والتصدي للفتن الطائفية، وتعزيز صوت إسلامي موحد في القضايا الكبرى، والدفاع عن الثوابت والحقوق والمقدسات.

وأكدت الجلسة الأخيرة بعنوان “مسيرة الحوار الإسلامي – الإسلامي” أهمية تعزيز الحوار من خلال ضمانات الشفافية المحاطة بالأخوة الإسلامية واحترامها المتبادل، مع استعراض مستجدات مقوماته ودعائمه.

مقالات مشابهة

  • ممثل حماس في اليمن يشيد بموقف صنعاء الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • “أمن المقاومة الفلسطينية” يكشف ضبط متخابر مع العدو خلال مراسم تسليم الأسرى
  • ”ويبقى أثرهم“.. الدمام تحتفي برموز العطاء في فعالية ثقافية
  • تحقيقات طوفان الأقصى تضع الشاباك في مواجهة نتنياهو
  • إعلام العدو: أكثر من 10 آلاف جندي خرجوا من الخدمة منذ طوفان الأقصى
  • تحقيقات طوفان الأقصى.. الشاباك في مواجهة نتنياهو
  • قيادي بحماس: لولا طوفان الأقصى لأصبحت فلسطين مثل الأندلس
  • كبار العلماء والمفتين من 90 دولة يناقشون “بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية” بمكة المكرمة
  • يوم المرأة العالمي.. استشهاد أكثر من 12 ألف فلسطينية منذ "طوفان الأقصى"
  • مستشار رئيس وزراء فلسطين الأسبق: المقاومة الفلسطينية لم تُحسن إدارة المعركة