كشف الإعلامي مصطفى بكري عضو مجلس النواب عن مخطط إسرائيلي بدعم أمريكي غربي يقضي ملخصه بقبول خطة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء مقابل إسقاط الديون على مصر، وإغراقها في الأموال، وعلق مصطفى بكري على هذه الخطة بالقول " نجوع ولا نفرط في الأرض"، وهي رؤية القيادة السياسية أيضا... تابع التفاصيل

قال الإعلامي مصطفى بكري عضو مجلس النواب، إن محاولات الولايات المتحدة والدول الغربية بالضغط على مصر لـ قبول تهجير الفلسطينيين من غزة إلى أرض سيناء، مستمرة، ولن ييأسوا لتنفيذها، مؤكدا أنه «إلى ليس هناك تفريط أبدًا في الأرض مقابل المال، مهما كانت الضغوط والإغراءات».

وقال مصطفى بكري في مقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن «الضغوط لا تتوقف على مصر واختلاق الأزمات والمشاكل يتدفق يومًا بعد يوم، الهدف هو إجبار مصر على قبول سيناريو تهجير الفلسطينيين من غزة إلى شمال سيناء، وإقامة دولة فلسطينية على مساحة 720 كيلو مترا تبدأ من حدود رفح إلى العريش».

وتابع مصطفى بكري: «هذا هو المخطط، مخطط قديم وعادة الوثائق البريطانية لتكشف عن محاورات وحوارات جرت في الفترة من 1968 إلى 1971 ورفع السفير البريطاني لدى إسرائيل في ذلك الوقت تقريرًا شاملًا وكاملًا إلى رئيس حكومته».

وأشار مصطفى بكري، عضو مجلس النواب: إلى أن السفير البريطاني في إسرائيل أكد في تقريره على عدد من النقاط، هم:

النقطة الأولى: إن هناك إصرارا إسرائيليا على تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء لإقامة دولة لهم على الأراضي المصرية.

النقطة الثانية: إن إسرائيل لن تجد أمنًا ولا أمانًا لها، إلا بهذا التهجير الذي يجب أن يتم بأسرع وقت ممكن.

وأكمل: السفير البريطاني قال رغم ما حدث من اتصالات وحوارات جرت بين الملحقين العسكريين الأجانب في هذا الوقت مع شيمون بيريز الذي كان وزيرًا للنقل والمواصلات آنذاك، ولكن لم يكن هناك اقتناع كامل بهذا المخطط في هذه الفترة، لكن لدى إسرائيل في هذه الفترة قناعة وإصرار على تنفيذ المخطط.

وأردف مصطفى بكري: تمضي الأيام ويصدر يوم 13 أكتوبر أي بعد عملية طوفان الأقصى بـ 6 أيام تقريرا من وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، يتحدث عن انتهاز الفرصة الراهنة بضرورة تنفيذ هذا المخطط، ونشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية، ووكالة اسو شيتد برس وغيرها من وسائل الإعلام والاتصال، كان يؤكد على أن الفرصة باتت سانحة.

وتابع مصطفى بكري أن مصر احتجت على التقرير الذي نشر، فاضطر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أن يصدر بيانًا قال فيه، إن هذه التوصيات ليست ملزمة للحكومة الإسرائيلية، وأنه ليس بالضرورة أي تقرير أو حيثيات لأي قرار يمكن أن تكون محل تنفيذ.

واستطرد مصطفى بكري: طبعًا كل هذه محاولات ومراوغات من صنع الإسرائيليين دائمًا في كل المشاكل والأزمات، لكن ذلك أبدًا لا يطوي الصفحة أو أن إسرائيل برأت نفسها وأنها غير مقدمة على هذا السيناريو.

ونوه مصطفى بكري: أن الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية وفقًا للتقارير والاتصالات جرت مع مصادر عليا، أكدت أنه كان هناك اتصالات بين نتنياهو وهذه الدول يحرض فيها على ضرورة أن تقف مع إسرائيل في هذه الفترة، وتمارس ضغوطًا على مصر ذات طابع سياسي، اقتصادي، أمني.

وأضاف أن« هناك أيضًا ضغوطًا ذات طابع متعلق بالأسلحة التي هي بالطبع قطع غيار ومعدات موجودة في الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية».

وأكمل: أن إسرائيل طالبت بتوظيف كل هذا واستخدامه ضد مصر وإجبارها على قبول هذا المخطط، مقابل مبلغ يوازي حجم الديون الخارجية على مصر التي تصل فوق 164 مليار دولار، وأحيانًا يقال أكثر من 170 مليار دولار، علاوة على منحة مالية تقدم إلى مصر.

وعلق مصطفى بكري قائلا، إن الحديث عن «الأرض مقابل مصر» أمر خطر لا يمكن القبول به بأي حال من الأحوال، القيادة السياسية المصرية منذ اليوم الأول، قالت سيناء خط أحمر وأن التهجير مرفوض، ولن نسمح بأي حال من الأحوال بالعبور إلى سيناء لإنهاء القضية الفلسطينية وإقامة كيان أو دويلة داخل الحدود المصرية.

وأوضح: أن الأمر ذاته قاله رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أثناء زيارته إلى سيناء خلال الأيام الماضية، حينما قال: «مستعدين تقديم الملايين من الشهداء عن كل ذرة تراب في أرض سيناء».

وشدد مصطفى بكري على أن«الشارع المصري لا يمكن أن يقبل في أي حال من الأحوال صفقة المال مقابل الأرض، هذه صفقة ملوثة وتسيء إلى كل من يتبنى هذا الخيار، هذه الصفقة تساوي الخيانة، لأن التفريط في الأرض المغموسة بدم الشهداء على مدى قرون طويلة، حيث إن سيناء كانت دائمًا هي مهب جميع الغزوات، والتفريط في الأرض وبيعها، يعني بيع دم الشهداء مقابل حل المشاكل الاقتصادية والديون، وهذا أمر مرفوض قيادة وشعبا.

وأشار إلى أن كل هذا يؤكد أن «الممارسات والضغوط ستستمر وأن كل من يقول إن الأمر سهل، أقول لهم هذا الكلام غير صحيح».

وأكد عضو مجلس النواب أن «القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، تتعرض لضغوط شديدة جدًا وإغراءات في هذه الفترة من كل الاتجاهات، ولكنها تقف في ذات الخندق الذي يقف به المواطن المصري.

واختتم الكاتب الصحفي مصطفى بكري حديثه، قائلًا: ابدًا لن نفرط في أرضنا مهمًا كان حجم الضغوط أو الحصار الاقتصادي أو المحاولات التي تبذل وتعلن هذه الأيام عن تخفيض التصنيف الائتماني لمصر، وعن تحريض المستثمرين بعدم الذهاب إلى مصر كأنهم يريدون تجويع مصر، لكننا نقول مستعدين تحمل الجوع وكل التبعات الاقتصادية ولن نفرط في أرض مصر ولا في ذرة من تراب الأرض المصرية.

اقرأ أيضاًمصطفى بكري: مصر مستعدة لكل الخيارات من أجل الدفاع عن أمنها الوطني «فيديو»

مصطفى بكري: إسرائيل ضربت غزة بما يعادل ثلاث قنابل نووية حتى الآن «فيديو»

مصطفى بكري: ما يجري في قطاع غزة مذبحة وإبادة جماعية للمدنيين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل سيناء مصطفى بكري بكري عضو مجلس النواب الشعب الفلسطيني النائب مصطفى بكري الكاتب الصحفي مصطفى بكري تهجير الفلسطينيين الكاتب مصطفى بكري تهجیر الفلسطینیین عضو مجلس النواب فی هذه الفترة مصطفى بکری إلى سیناء فی الأرض على مصر

إقرأ أيضاً:

مصطفى بكري يكشف فوائد زيارة الرئيس الصومالي لمصر (فيديو)

أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وحسن شيخ رئيس الصومال له دلالة قوية ومهمة عن طبيعة العلاقات بين البلدين، وسياسة مصر وتوجهاتها في منطقة القرن الأفريقي.

رئيس الصومال: مقديشيو الجديدة مشروع وطني ستفتخر به الأجيال القادمة السيسي ونظيره الصومال يشهدان التوقيع على الإعلان السياسي المشترك لترفيع العلاقات بين البلدين

وقال مصطفى بكري، خلال برنامجه “حقائق وأسرار”، عبر فضائية “صدى البلد”، أن الرئيس السيسي أكد أن تواجد قوات مصرية في الصومال لا يهدف إلى تهديد أي دولة، وإنما تحقيق الأمن والاستقرار في الصومال.

توقيع اليوم اتفاقية لرفع مستوى العلاقات لمستوى الشراكة الاستراتيجية

وتابع مصطفى بكري أنه تم توقيع اليوم اتفاقية لرفع مستوى العلاقات لمستوى الشراكة الاستراتيجية، ما يعزز العلاقات في كل المجالات اقتصادية وسياسية وعسكرية وأمنية.


وأشار مصطفى بكري الى أن الرئيس السيسي شدد خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي الذي عقد عقب لقاء الرئيسين على أن أمن الصومال جزء من الأمن القومي المصري.

 

وأكد رئيس الصومال حسن شيخ محمود، أن مشروع "مقديشيو الجديدة" الذي يهدف إلى تعزيز مكانة العاصمة كمركز تجاري إقليمي، يعد مشروعا وطنيا يشارك فيه رجال الأعمال وستفتخر به الأجيال القادمة.

وأشاد الرئيس الصومالي في تصريح أوردته وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، اليوم السبت - بمدى إلتزام رجال الأعمال في المساهمة بتنفيذ المشروع، مقدما إليهم الشكر على دورهم البارز الذي يلعبونه في النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل وتعزيز السلام، وحثهم على دفع الضرائب والمشاركة في إعادة إعمار البلاد.

وأطلقت الحكومة الصومالية بالتعاون مع رجال الأعمال، مبادرة "تنمية مقديشو الجديدة"، التي تستهدف بناء عدد من المشاريع التنموية الكبرى في العاصمة مقديشيو، وتحويل المدينة إلى مركز للنقل والأعمال في المنطقة وتعزيز التنمية الاقتصادية في البلاد.

وتتضمن المرحلة الأولى من المبادرة، بناء مطار مقديشيو الدولي الجديد، وميناء مقديشيو ومنطقة اقتصادية خاصة. وتأتي هذه الخطط كجزء من خطة التحول الوطني (2025-2029) وتهدف إلى جذب الاستثمارات المحلية والدولية، وخلق فرص عمل جديدة، وتعزيز الاقتصاد الصومالي.

وتأمل الحكومة الصومالية في مشاركة رجال الأعمال والمغتربين الصوماليين في تمويل هذه المشاريع. وتتضمن الخطة الجديدة، مشاركة عامة مباشرة في الاستثمار، مما يسمح للحكومة والجمهور، والمستثمرين، والمؤسسات المالية بالقيام باستثمارات مشتركة.

وتقدر تكلفة المرحلة الأولى من بناء مطار مقديشيو الدولي بحوالي مليار دولار أمريكي. وتوفر الحكومة الأرض، كما ستقوم بتسهيل التصاريح المطلوبة لهذا المشروع الكبير.

وكان الصومال، قد وضع حجر الأساس لمطار مقديشيو الدولي منذ ما يقرب من 50 عامًا، لكن المشروع لم يتحقق بسبب الظروف الاقتصادية، والحروب الأهلية ، والحكومات الانتقالية. ومع النظام الاستثماري المبتكر الجديد، يأمل الصومال في تحقيق هذه المشاريع الطموحة خلال المرحلة الأولى.

وتعد العلاقات بين مصر والصومال علاقات تاريخية بدأت منذ عهد الفراعنة، وتحديدًا عندما قامت الملكة حتشبسوت، خامس فراعنة الأسرة الثامنة عشرة، بإرسال البعثات التجارية إلى "بلاد بونت"، الصومال حاليًا، لجلب منتجات تلك المنطقة، خاصة البخور، وفي العصر الحديث كانت مصر أول الدول التي اعترفت باستقلال الصومال عام 1960، ولا يزال يُذكر بكل تقدير اسم الشهيد المصري "كمال الدين صلاح"، مندوب الأمم المتحدة لدي الصومال الذي دفع حياته عام 1957 ثمنًا لجهوده من أجل حصول الصومال على استقلاله والحفاظ على وحدته.

وتتميز العلاقات المصرية الصومالية بتعدد الروافد في إطار من المصالح المشتركة والأمن المتبادل، لتشمل جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعيةـ خاصة التعليمية والصحية والثقافية، والمجال العسكري أيضًا.

وهناك مواقف تاريخية مشرفة سياسية وعسكرية متبادلة لكلا البلدين تجاه الآخر في الأزمات الإقليمية والدولية، وقد شهدت العلاقات بين البلدين ازدهارًا وتناميًا منذ حقبة الستينيات وحتى انهيار نظام سياد برى، غير أن هذا ما لبث أن تراجع مع بدايات الحرب الأهلية والصراعات العشائرية في الصومال، وتبذل مصر جهودًا كبيرة من أجل تعزيز الاستقرار في الصومال والحفاظ على وحدته.

وقد قفت مصر إلي جانب الصومال في نضاله ضد الاستعمار البريطاني والإيطالي، وبعد حصوله على الاستقلال عام 1960، واصلت مصر دعم الصومال في جميع مجالات الحياة كي يعزّز موقعه الطبيعي كجزء أصيل من الوطن العربي، ومنذ اندلاع الأزمة الصومالية عام 1991، سعت مصر إلى إيجاد الحلول وإنهاء الاقتتال بين الأخوة الصوماليين.

كما تُعد مصر عضوًا فاعلاً في مجموعة الاقتصاد الدولية المعنية بالمشكلة الصومالية، وتحرص على المشاركة في كافة الاجتماعات التي تعقدها المجموعة، وقد كثفت مصر تحركاتها الدولية خلال السنوات الأخيرة لحشد الدعم للقضية الصومالية وحث القوى الدولية للمساهمة في إعادة بناء المؤسسات الوطنية الصومالية نظرًا للأهمية القصوى للصومال في تعزيز الأمن القومي المصري.

كذلك تشترك مصر في عضوية مجموعة الاتصال الدولية المعنية بمكافحة القرصنة قبالة السواحل الصومالية حيث تولت رئاسة مجموعة العمل الرابعة المنبثقة عن مجموعة الاتصال وهي مجموعة تختص بدعم الجهود الدبلوماسية ونشر الوعي بشأن ظاهرة القرصنة.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري يكشف فوائد زيارة الرئيس الصومالي لمصر (فيديو)
  • «مصطفى بكري»: اصطفاف القوات بحفل عيد الشرطة يرد الاعتبار لأسر الشهداء
  • شكرا على كل شيء .. مصطفى بكري يهنئ الشرطة بعيدها الـ 73
  • أستاذ علوم سياسية: مصر أفشلت مخطط إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من غزة
  • أستاذ علوم سياسية: مصر أفشلت مخطط إسرائيل في تهجير الفلسطينيين من غزة
  • مصطفى بكري: الشرطة المصرية تلعب دورًا مهمًا في تحقيق الأمن والاستقرار.. فيديو
  • مصطفى بكري: مصر تواجه تحديات كثيرة خلال الفترة المقبلة
  • مصطفى بكري: مصر لعبت دورا أساسيا في وقف إطلاق النار بغزة
  • «مصطفى بكري»: هذه الفوضى من اعتداءات وتنمر في بعض المدارس يجب أن تتوقف
  • بعد الستين.. مهندس مصري يحول ملوحة الأرض إلى مزرعة صبار عالمية في سيناء.. شاهد