أردوغان يشترط وقف السويد مظاهرات أنصار حزب العمال لقبول طلب عضويتها بالناتو
تاريخ النشر: 25th, June 2023 GMT
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لـ"ينس ستولتنبرغ" الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) اليوم الأحد إنه يتعين على السويد وقف الاحتجاجات التي ينظمها أنصار حزب العمال الكردستاني في ستوكهولم، حتى توافق أنقرة على طلبها الانضمام للناتو.
وأضافت الرئاسة التركية في بيان أن أردوغان أبلغ ستولتنبرغ -في اتصال هاتفي- بأن تركيا لديها موقف بنّاء، لكن تغيير السويد لقوانين الإرهاب لديها لتلبية مطالب أنقرة "لا معنى له"، طالما أن أنصار حزب العمال الكردستاني ينظمون احتجاجات ضد تركيا على الأراضي السويدية.
وتصنف تركيا حزب العمال الكردستاني ضمن التنظيمات الإرهابية.
محاولات ربطوذكر بيان الرئاسة التركية أن "محاولات ربط الموافقة على مطالب أنقرة حيال (شراء وصيانة) مقاتلات "إف-16" (F-16) الأميركية بموافقة تركيا على عضوية السويد بالناتو "تضر بالمقام الأول بالناتو وأمنه وليس بتركيا".
وتعليقا على مكالمته مع أردوغان، قال ستولتنبرغ في تدوينة على حسابه في تويتر إنه سيواصل العمل مع الرئيس التركي بشأن انضمام السويد للحلف.
وكانت السويد وفنلندا وتركيا وقّعت في 28 يونيو/حزيران 2022 تفاهما ثلاثيا مع تركيا بشأن انضمامهما إلى الناتو بعد تعهدهما بالاستجابة لمطالب أنقرة بشأن التعاون بملف مكافحة الإرهاب.
وفي آخر مارس/آذار الماضي، صدّقت تركيا على انضمام فنلندا للناتو، في حين تتحفظ على عضوية السويد، مطالبة إياها بالتعاون والإقدام على خطوات ملموسة في مسألة تسليم إرهابيين مطلوبين لأنقرة.
واستحدثت السويد في الآونة الأخيرة قانونا جديدا يزيد من صعوبة تمويل الجماعات الإرهابية أو دعمها.
ورغم التحفظ التركي على عضوية ستوكهولم، عبّر باقي أعضاء حلف الناتو عن آمالهم بأن تحصل السويد على عضوية الناتو قبل عقد قمة الحلف في منتصف الشهر المقبل في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
جولة أردوغان في آسيا.. هل ترسم تركيا خارطة جديدة لقوتها العسكرية؟
سلط موقع "فورميكي" الضوء على الجولة الدبلوماسية التي قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في آسيا، والتي شملت ماليزيا، وإندونيسيا، وباكستان، بهدف تعزيز العلاقات العسكرية والاقتصادية ضمن مبادرة "آسيا من جديد".
وقال الموقع، في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الزيارات التي قام بها فريق الرئيس أردوغان إلى ماليزيا وإندونيسيا وباكستان أدت إلى توقيع عدة اتفاقيات ذات طابع عسكري.
وتشمل التفاهمات مجالات تتراوح بين بيع السفن والطائرات المسيّرة إلى التعاون في الحرب الإلكترونية. ففي الأسابيع الماضية، بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جولة دبلوماسية جرت تحت شعار المبادرة الجديدة التي تروج لها أنقرة، والمعروفة باسم "آسيا من جديد"، والتي تهدف إلى تعزيز الروابط بين تركيا ودول القارة الآسيوية.
وكان برفقة الرئيس التركي كل من وزير الشؤون الخارجية هاكان فيدان، ووزير الدفاع يشار غولر، ووزير الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجر، ووزير الزراعة والغابات إبراهيم يومقلي، ووزير التجارة عمر بولات.
وشملت جولة الزعيم التركي زيارة إلى ماليزيا وإندونيسيا، واختتمها بزيارة إلى باكستان. ولم يكن هذا السفر متعدد المحطات مجرد وسيلة لتعزيز العلاقات بين تركيا والدول التي تمت زيارتها، بل كان أيضا فرصة لتوقيع اتفاقيات تعاون في مجال الدفاع تتيح عقودًا مربحة للشركات التركية.
وأوضح الموقع أنه خلال إقامة وفد أردوغان في ماليزيا، تم توقيع أحد عشر اتفاقا من أنواع مختلفة بين إسطنبول وكوالالمبور. أحد هذه الاتفاقات هو خطاب قبول مبدئي لشراء سفن مهام متعددة الأغراض من إنتاج أحواض بناء السفن التابعة لشركة "ديسان" من قبل وزارة الشؤون الداخلية الماليزية.
وأعلنت الحكومة الماليزية أن أول سفينة من هذا النوع من المتوقع أن تصبح جاهزة للعمل بشكل كامل في الربع الأول من عام 2027، وأنها ستكون قادرة على العمل بشكل متواصل لمدة ثلاثين يومًا.
وتشمل تجهيزات السفينة على متنها منصة لهبوط طائرات الهليكوبتر للإسعاف، وطائرتين مسيّرتين، وأربع زوارق اعتراض سريعة. وقال مسؤول رفيع في البحرية الماليزية إن "هذه السفينة التي يبلغ طولها 99 مترًا، والقادرة على نقل 70 فردًا من الطاقم و30 راكبًا، ستركز على مراقبة الأنشطة في بحر الصين الجنوبي، لا سيما لمواجهة توغلات السفن الأجنبية، والصيد غير القانوني، والجرائم العابرة للحدود مثل التهريب والاتجار بالبشر".
وذكر الموقع أن الثلاث عشرة اتفاقية التي تم توقيعها في إندونيسيا تشمل عقودًا تتعلق بقطاع الدفاع، وخاصة القدرات غير المأهولة. وستقوم الشركة التركية المصنعة للطائرات المسيّرة "بايكار" بتزويد إندونيسيا بستين طائرة مسيّرة قتالية من طراز "بيرقدار تي بي 3" وتسع طائرات مسيّرة للاستطلاع من طراز "أقنجي"، وذلك وفقًا للاتفاقية التي وقعها الرئيس التنفيذي لشركة "بايكار" خلوصي بيرقدار ومؤسس الشركة الإندونيسية "ريبوبليكورب" نورمان يوسف.
وبموجب الاتفاقية، "سيتم إنشاء شركة مشتركة (JVC) في إندونيسيا تتولى مهام الإنتاج والتجميع والصيانة للطائرات المسيّرة"، وفقًا لما ورد في بيان شركة "ريبوبليكورب".
وستساهم "بايكار" بخبرتها في مجالات الإنتاج، ونقل التكنولوجيا، والتدريب، بينما ستضمن "ريبوبليكورب" الامتثال التنظيمي، وتطوير البنية التحتية، وشهادات اعتماد الخبراء المحليين، والاندماج في المنظومة الدفاعية الإندونيسية.
ولفت الموقع إلى أن زيارة باكستان أسفرت عن توقيع بعض الوثائق المرتبطة بمجال الدفاع، وقد اتفقت الدولتان على تعزيز التعاون في تطوير الحرب الإلكترونية الجوية والتعاون في إنتاج المعدات العسكرية، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم بين أمانة صناعات الدفاع التركية ووزارة الإنتاج الدفاعي الباكستانية، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم أخرى بين الصناعات الجوية التركية الحكومية ومعهد البحث والتطوير البحري الباكستاني.
كما أنشأت الدولتان لجنة دائمة مشتركة جديدة للأمن والدفاع والاستخبارات في إطار المجلس الرفيع المستوى، حسب التقرير.
وأكد الموقع أنه في العقد الأخير، كثّفت باكستان وتركيا تعاونهما في إنتاج الأسلحة الدفاعية. ويشمل هذا التعاون الإنتاج المشترك لأربع سفن حربية من طراز "كورفيت ميلغم" لتسليمها إلى باكستان، إضافة إلى تقديم المساعدة للبلد الواقع في جنوب آسيا في تحديث أسطوله القديم من مقاتلات النفاثة، فضلا عن تبادل ونقل تقنيات الدفاع.