القوات الأردنية تنفذ إنزالا جويا في قطاع غزة.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
تراوحت تعليقات نشطاء منصات التواصل الاجتماعي على طريقة الأردن في إيصال المساعدات لقطاع غزة، بين من اعتبرها بمثابة تحد للاحتلال الإسرائيلي، وبين من رأى أن فلسطينيي القطاع بحاجة لأكثر من مساعدات في ظل الإبادة التي يتعرض لها الأطفال في القطاع.
وكان ملك الأردن عبد الله الثاني أعلن في وقت سابق "بحمد الله تمكن نشامى سلاح الجو في قواتنا المسلحة في منتصف هذه الليلة من إنزال مساعدات طبية ودوائية عاجلة جوا للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة.
وبثت وكالة الأنباء الأردنية فيديوهات لعملية الإنزال الجوي، حيث شُحنت 3 صناديق بطائرة عسكرية أردنية من طراز "لوكهيد سي 130 هيركوليز" العملاقة الأميركية الصنع، ثم جرى إسقاطها فوق المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة.
تغريدات النشطاءوقد تباينت تعليقات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن طريقة إيصال الأردن المساعدات إلى غزة، نقلت بعضها حلقة (2023/11/6) من برنامج "شبكات".
حيث أثنى أدهم أبو سلمية على خطوة ملك الأردن واعتبرها "خطوة مقدرة، وهي فرصة ما دام الأمر ممكنا أن يكون هناك جسر جوي عربي وإسلامي بقيادتكم لإغاثة غزة فالحاجة كبيرة والمعاناة ضاغطة وواقع كل المستشفيات لا يخفى عليكم".
وخاطب ماجد علاء الملكَ "بارك الله فيك، ولكن يا سيدي نحتاج أكثر من هذه المساعدات، فالأطفال يبادون والمستشفيات تقصف ولا حول لهم ولا قوة..".
بينما نصح شريف كل من يزايد على الشعب الأردني وحكومته أن يراجع نفسه "بأمر من الملك وبتحد صريح للكيان التافه ومن باب عدم التأخير واحتجاز المساعدات على المعبر.. المساعدات الأردنية تصل غزة من خلال إنزال جوي في تحد صريح للعدو".
كما وصف ياسر الحسني الخطوة الأردنية بأنها "مبادرة طيبة.. لتقم بقية الدول بإنزال المساعدات رغم أنف الاحتلال الصهيوني".
وهو نفس الراي الذي تبناه الناشط ياسر الذي قال "إن رجال الجيش الأردني يتحدون الجيش الإسرائيلي الجبان وينفذون عملية إنزال جوي مباغتة للمساعدات الطبية للمستشفى الميداني الأردني بغزة بواسطة مظلات".
ووفقا لما أعلنه الأردن، فأن الطائرة العسكرية أقلعت من مطار ماركا العسكري محملة بالمساعدات الطبية، ثم عبرت الحدود الأردنية ودخلت أجواء الضفة الغربية مرورًا بالأجواء الإسرائيلية قاطعة مسافة 155 كيلومترا.
ووصلت الطائرة أخيرا إلى قطاع غزة، ثم أسقطت صناديق المساعدات على المستشفى وعادت مجددا إلى الأردن.
وفي تعليقها على الموضوع، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية أنه "بالتنسيق الكامل مع الجيش الإسرائيلي، أسقطت طائرة أردنية معدات طبية ومنتجات غذائية إلى المستشفى الأردني في غزة، وسيستخدم المستشفى هذه المعدات للموظفين والمرضى".
وما زال المستشفى الميداني الأردني في غزة يقدم خدماته بمنطقة تل الهوى شمالي القطاع، رغم أنه من أوائل المستشفيات التي تلقت تحذيرات إسرائيلية بالإخلاء وتعرض محيطه للقصف أكثر من مرة، لكن الأردن استجاب لمطالب وزارة الصحة في غزة وأبقى على المستشفى ورفض إخلاءه رغم التهديدات الإسرائيلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المیدانی الأردنی الأردنی فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
«أوتشا»: تسليم المساعدات في شمال غزة «شبه مستحيل»
دينا محمود (غزة، لندن)
أخبار ذات صلة إسرائيل تنتظر رداً لبنانياً على مقترح وقف إطلاق النار مستوطنون يقتحمون قرى في الخليلقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، ينس لايركه، أمس، إن دخول المساعدات إلى غزة «عند مستوى متدن»، مشيراً إلى أن عمليات تسليم المساعدات إلى أجزاء من شمال القطاع المحاصر شبه مستحيل.
وقال لايركه رداً على سؤال خلال مؤتمر صحفي في جنيف بشأن ما إذا كان وصول المساعدات الإنسانية قد تحسن: «من وجهة نظرنا، فإن جميع المؤشرات التي يمكن النظر فيها فيما يتعلق بالاستجابة الإنسانية تسير في الاتجاه الخاطئ».
وفي السياق، قالت لويز ووتريدج، متحدثة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، أمس، إنه لم تتوافر مساعدات كافية في قطاع غزة طوال الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 13 شهراً، وأن «الظروف المعيشية للفلسطينيين لا تطاق».
وفي تصريحات صحفية، أوضحت المتحدثة باسم «الأونروا» أنه «ببساطة لا توجد مساعدات إنسانية كافية في غزة، ليس فقط خلال الأيام والأسابيع الأخيرة، ولكن أيضاً طوال مدة الحرب الإسرائيلية المستمرة 13 شهراً».
وفي معرض وصفها للوضع في قطاع غزة، قالت ووتريدج: «نحن محاطون يومياً بأشخاص يطالبون بقطع من الخبز، ويحاولون الوصول إلى المياه».
وشددت المسؤولة الأممية على أن «الوضع الذي أُجبر الفلسطينيون على العيش فيه بالقطاع لا يطاق».
وفي الأسابيع الماضية، بدأت أزمة حقيقية تلوح وسط وجنوب قطاع غزة، بسبب نفاد الدقيق والمواد الأساسية من الأسواق ومنازل الفلسطينيين، واضطرارهم لاستخدام الدقيق الفاسد لإطعام عائلاتهم، والبحث عن بدائل غير صحية.
وفي ظل الانخفاض المتزايد في درجات الحرارة في غالبية أنحاء القطاع مع اقتراب حلول فصل الشتاء، حذر عاملون في مجال الإغاثة من أن البرد القارس المتوقع خلال هذا الفصل، سيشكل كارثة حقيقية لمئات الآلاف ممن أجبرتهم الحرب على النزوح من ديارهم، لأكثر من مرة منذ اندلاع المعارك.
خيام متهالكة وألواح متداعية
شدد الخبراء على أن الأشهر القليلة المقبلة، ستكون لا تطاق بالنسبة لأولئك النازحين، الذين يقيم معظمهم في خيام متهالكة، خاصة عند بدء هطول الأمطار، لا سيما أن هذه الخيام المصنوعة من الأقمشة البالية والأخشاب والألواح البلاستيكية المتداعية، تحملت عاماً كاملاً، توالت عليها فيه الفصول المختلفة، ما جعلها الآن لا تقوى على مواجهة الشتاء الوشيك.
وبحسب تقديرات رسمية في غزة، بات 74% من خيام النازحين غير صالح للاستخدام، كما أن نحو 100 ألف خيمة من أصل ما يقارب 135 ألفاً، صارت في حاجة ماسة إلى استبدال فوري وعاجل، بعدما تنقل أصحابها بها لمرات عدة، بسبب القتال وأوامر الإجلاء المستمرة، التي أجبرت البعض على النزوح، لما بلغ في بعض الأحيان 11 مرة.
وقال خبراء الإغاثة إن الخيام التي تعاني غالبيتها من التلف والتآكل، لن توفر الحماية بأي شكل من الأشكال لقاطنيها خلال الشتاء، خاصة في ظل افتقار النازحين المقيمين فيها، للمستلزمات الحياتية الضرورية لمواجهة الطقس شديد البرودة، بفعل شُح الإمدادات والمساعدات، التي يُسمح بدخولها إلى قطاع غزة في الفترة الحالية.