أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، أن دعم الملف البيئي للاقتصاد يرتكز على ٣ محاور، أهمها تغيير لغة الحوار حول البيئة في مصر خلال السنوات الأخيرة بتوجيهات من رئيس الجمهورية، بحيث لا ترتكز على الحد من مصادر التلوث فقط ولكن صون الموارد الطبيعية من أجل الأجيال القادمة ليتغير المنظور إلى القطاع البيئي من قطاع خدمي إلى قطاع محفز للاستثمار يلعب دورا في التنمية الاقتصادية الشاملة المستدامة من خلال مشروعات الحد من التلوث جنبا إلى جنب مع مشروعات صون الموارد الطبيعية والاستفادة منها.

جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة البيئة في النسخة الثانية للقمة السنوية لحلول الأعمال تحت عنوان "سد الفجوة"، بحضور وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي، وعدد من ممثلي الحكومة والقطاع الخاص والمصرفي ورواد الأعمال. 

وأشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أهمية القمة في التركيز على سد الفجوات الإجرائية والمصرفية والتشريعية والتقنية وتقديم المبادرات المختلفة للدفع بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة لدفع الاقتصاد المصري والناتج المحلي، موضحة أن وزارة البيئة تضع في مقدمة أولوياتها دعم الاستثمار البيئي وتذليل العقبات أمام المستثمرين لتشجيعهم على الانخراط في مزيد من الاستثمارات الخضراء، لتعزيز مسار مصر نحو التحول الأخضر.

ولفتت الوزيرة إلى بعض الخطوات التي اتخذتها الوزارة لتعزيز ربط البيئة بالاقتصاد، حيث بدأت في ٢٠١٩ مجموعة من البرامج ومنها برنامج تطوير منظومة إدارة المخلفات، وخلق المناخ الداعم لتنفيذها، فوضعت الدولة ٩ مليارات جنيه لدعم البنية التحتية للمنظومة، كما تم إصدار أول قانون لادارة المخلفات في مصر في ٢٠٢٠ ضمن المناخ التشريعي الداعم والذي يعمل على تحقيق عدة أهداف منها دمج القطاع غير الرسمي العامل في مجال إدارة المخلفات لتنفيذ مشروعات في جمع ونقل وتدوير المخلفات، ويقوم القانون على فكر الاقتصاد الدوار الذي يعطي فرص لاستثمارات القطاع الخاص من خلال طرح آليات كتحويل المخلفات لطاقة، فتم مؤخراً إبرام عقد تنفيذ أول محطة لتحويل المخلفات إلى طاقة في أبي رواش بالتعاون مع القطاع الخاص.

كما أشارت الوزيرة إلى دور بناء القدرات ورفع الوعي في خلق مناخ داعم لتطوير قطاع البيئة وتعزيز الاستثمار البيئي، لذا نفذت الوزارة عددا من الحملات التوعوية والإعلامية القومية بالتعاون مع الشباب ومختلف فئات المجتمع ومنها، الحملة الوطنية لرفع الوعي البيئي "اتحضر للأخضر"، وحملة ايكو ايجيبت للترويج للسياحة البيئية، إلى جانب العمل في برنامج المنح الصغيرة لمساعدة الشباب والجمعيات الأهلية بالمحافظات لتنفيذ مشروعات خضراء، ومنها التعاون مع الجمعيات الأهلية في كفر الشيخ لمواجهة مشكلة ملوحة التربة لمساعدتهم على استنباط محاصيل مختلفة عن القمح تدخل في إنتاج الخبز. 

ولفتت الوزيرة إلى خلق وزارة البيئة ضمن رحلتها لتعزيز الاستثمار البيئي لمنتج جديد في الساحة المصرية، وهو السياحة البيئية، بتسليط الضوء على ١٣ محمية طبيعية كمقصد سياحي بيئي، وإشراك المجتمعات المحلية لهذه المحميات بإتاحة الفرصة لهم لتنفيذ مشروعات صغيرة ومتوسطة، مع إتاحة الفرصة لاستثمارات القطاع الخاص من خلال حق ممارسة النشاط داخل المحميات بالشراكة مع المجتمع المحلي، بما يعزز ربط الاستثمارات الصغيرة والمتوسطة بالاستثمارات الكبيرة، موضحة أن هذا التوجه ساعد على زيادة الحوافز، حيث ساعد ممارسة النشاط وإطلاق العنان لأفكار الشباب ومشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص على زيادة دخل المحميات من ١٠٠ مليون إلى ٧٠٠ مليون خلال الـ4 سنوات الماضية.

وأكدت الوزيرة أن وزارة البيئة خلال رحلتها لتعزيز للاستثمار البيئي والمناخي، أطلقت أول منتدى ومنصة إلكترونية للاستثمار البيئي والمناخي في مصر، لجذب وتشجيع الاستثمارات الخضراء في مجال البيئة والمناخ، وفتح آفاق جديدة لفرص استثمارية واعدة في مصر في مجالات إدارة المخلفات، والطاقة المستدامة، والسياحة البيئية، والصناعات القائمة على أساس حيوي، والزراعة وإنتاج الغذاء.

وذكرت وزيرة البيئة أن مواجهة التحديات العالمية ومنها تحدي تغير المناخ تتطلب ضرورة وضع خطة بالتعاون مع مختلف الأطراف، وتنفيذ العديد من المشروعات، فمنذ ١٠ سنوات انطلقت الدعوة من قلب وزارة البيئة للتوسع في استخدام الدراجات في القاهرة وعدد من المحافظات، لينفذ المشروع بإدارة من الشباب كجزء من مشروع كبير يهدف إلى التصدي لآثار تغير المناخ.

وأوضحت أن مصر لديها ما يقرب من ٣٠ مليار دولار سنويًا حتى ٢٠٣٠ فرص للقطاع الخاص للتصدي لآثار تغير المناخ، في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وكفاءة استخدام المياه ومنها تحلية المياه، والزراعات الصغيرة واستنباط المحاصيل، مشيرة إلى أن القطاع الخاص يستطيع من خلال المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأيضا ريادة الأعمال والشباب وفي وجود قطاع مصرفي قوي يمول هذه الاستثمارات ويقلل المخاطر، سيساعد كل ذلك في تسريع وتيرة العمل البيئي، فالبيئة ليست ضربا من الرفاهية ولكنها فرصة لدعم الاقتصاد القوي.

من جانبه، أكد مصطفى زمزم رئيس القمة دور قمة حلول الأعمال التي تعقد للعام الثاني التوالي في البحث عن حلول اقتصادية عاجلة في ظل عدد من المصطلحات الجديدة، كتوطين الصناعة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والفاتورة الاستيرادية للدولة، خاصة وأن ٧٥٪؜ من فرص العمل في القطاع الخاص تتبع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، التي تمثل ٨٠٪؜ من الناتج المحلي، ما يستدعي النظر للتحديات والفجوات لمجتمع الأعمال وتعزيز المضي قدما، والبحث عن آليات الاسراع في النمو الاقتصادي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المشروعات الصغیرة والمتوسطة وزیرة البیئة وزارة البیئة القطاع الخاص من خلال فی مصر

إقرأ أيضاً:

إقبال جماهيرى غير مسبوق على جناح وزارة البيئة بمعرض الكتاب

أكدت الدكتور ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن هناك إقبال جماهيرى غير مسبوق لزيارة جناح الوزارة بالمعرض من مختلف فئات المجتمع للإستفادة مما تقدمه الوزارة من أنشطة، من منطلق السعى لدمج الجيل الحالي في المنظومة البيئية واشراكه في العمل علي تحقيق المفهوم الشامل للتنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030 وكذا ترسيخ مفهوم ترشيد الاستهلاك والحفاظ علي الموارد الطبيعية والتوعية بقضايا البيئة.

أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن جناح وزارة البيئة هذا العام يشهد مجموعة من الفعاليات من خلال فريق التوعية البيئية بالإدارة المركزية للإعلام والتوعية البيئية، تشمل عرض أنشطة وإنجازات وزارة البيئة وجهازيها «شئون البيئة والمخلفات»، كذلك عرض مبادرات الوزارة ومشروعاتها المختلفة ومنها المبادرة الرئاسية إتحضر للأخضرلرفع الوعي البيئي -إيكو إيجيبت -إدارة المخلفات الصلبة- E-tadwer-وغيرها، بهدف توعية المترددين علي جناح الوزارة بالمعرض بقضايا البيئة المختلفة والمطروحة علي الساحة العالمية والمحلية.

وأضافت فؤاد، أن الوزارة شاركت بمجموعة من الأنشطة البيئية المتنوعة من ألعاب ومسابقات بيئية من خلال العجلة الدوارة وتلوين وورش عمل فنية حول إعادة استخدام المخلفات وكيفية الاستفادة منها في عمل لوحات فنية، إضافة إلى ورش العمل الثقافية والتي ستتناول شرح لدور الشباب والأطفال في الحفاظ علي البيئة للمترددين علي المعرض، وكذلك فتح حوار مفتوح معهم، وشرح لدور الوزارة والقطاعات المختلفة.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى تنفيذ عروض مسرحية قصيرة من خلال العرائس القفازية وكذلك عرض بعض الأفلام الكرتونية الخاصة بالمخلفات الإلكترونية وإجراء مناقشات حولها، كما سيتم توزيع الهدايا ومجموعة من الكتيبات وبورشورات توعوية الخاصة بالموضوعات البيئية المختلفة، حيث يضم الجناح هذا العام مئات الكتيبات والمطبوعات المتنوعة.

جديرًا بالذكر أن وزارة البيئة تشارك بدعم من البرنامج الوطني لادارة المخلفات، ومشروع تحويل الأنظمة المالية المتعلقة بالمناخ في مصر (TFSC Egypt) التابعان لوزارة البيئة، فى الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، بالتجمع الخامس، والذي يُقام في الفترة من 23 يناير 2025 وحتى 5 فبراير 2025، تحت شعار «اقرأ- في البدء كان الكلمة»، حيث تحل سلطنة عمان "ضيف شرف" الدورة الـ56 من المعرض، كما اختارت اللجنة الاستشارية العليا للمعرض العالم الراحل أحمد مستجير شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل.

مقالات مشابهة

  • «البيئة»: إقبال جماهيري غير مسبوق على جناح الوزارة بمعرض الكتاب
  • رئيس وزراء العراق: نعتز بالتجربة الرائدة للقطاع الخاص المصري
  • وزيرة البيئة: نجحنا في تحويل الاستثمار البيئي إلى واقع يعزز الاقتصاد والتنمية
  • وزيرة البيئة: نجحنا في جعل الاستثمار البيئي واقع حقيقي يدعم الاقتصاد والتنمية
  • وزيرة البيئة: الأنشطة البشرية تساهم بشكل كبير في تغيير سلوك القروش
  • إقبال جماهيرى غير مسبوق على جناح وزارة البيئة بمعرض الكتاب
  • وزيرة البيئة: إقبال جماهيري على جناح الوزارة بمعرض الكتاب وعروض مسرحية
  • وزيرة البيئة: شرفت بتمثيل الدول النامية في ملف تغيير المناخ
  • استشاري تنمية صادرات: يجب أن يكون للقطاع الخاص دور أكبر في الفترة القادمة
  • رئيس الوزراء: الحكومة حريصة على نجاح المبادرة الاقتصادية مع القطاع الخاص